ما الأسباب التي تجعلك تعاني من نزلة برد لا تزول؟
تاريخ النشر: 26th, January 2025 GMT
تختفي أعراض نزلات البرد عادة بعد 7 إلى 10 أيام، ولكن ليس غريبا أن تستمر أعراض مثل السعال والاحتقان لمدة تصل إلى عدة أسابيع بعد الإصابة، وقد يكفي النوم الجيد ليلا وشرب الكثير من السوائل أحيانا في الخلاص من نزلات البرد، وقد لا يكفي فتستمر المعاناة حتى قدوم الربيع، فما السر وراء ذلك؟ ومتى يجب أن تقلق؟
أسباب تجعل نزلات البرد أطول من المعتادهناك عدد من الأسباب التي تجعل الناس يعانون من استمرار أعراض نزلة البرد لديهم لفترة أطول هذا الشتاء:
هذا هو الشتاء الخامس فقط بعد الحجر الصحي والإغلاقات التي سببها انتشار فيروس كورونا.إذ تشير الطبيبة العامة سمية عزيز لصحيفة التلغراف البريطانية أن آثار الحجر الصحي قد تؤثر على قابليتنا للإصابة بنزلات البرد، وتشرح ذلك قائلة: "ربما أدى التعرض المحدود للفيروسات أثناء عمليات الإغلاق إلى إضعاف دفاعاتنا المناعية، مما أدى إلى تقليل مستوى المناعة المتبقية لدينا وجعلنا أكثر عرضة للإصابة بالعدوى الفيروسية الحالية". تميل بعض فيروسات البرد للوصول إلى مناطق الرئة السفلية، مما قد يسبب التهاب الشعب الهوائية بدلا من مجرد التهاب الأنف والحلق. يقول البروفيسور إيان جونز، أستاذ علم الفيروسات في جامعة ريدينغ في المملكة المتحدة: "تستمر هذه العدوى لفترة أطول من غيرها لأن الخلايا التالفة تستغرق وقتا أطول للإصلاح. ويرتبط الكثير من ذلك بما كانت عليه العدوى على وجه التحديد". في حين أن فيروسات الأنف (Rhinoviruses) عادة ما تكون مسؤولة عن نزلات البرد الشائعة، فإن الأنواع الموسمية من فيروسات كورونا قد تكون مسؤولة عن السعال والحمى، بالإضافة إلى الفيروس المخلوي التنفسي (Respiratory Syncytial Virus) الذي يسبب أعراضا تشبه أعراض البرد لدى معظم الناس ويمكن أن تستمر لمدة تصل إلى أسبوعين. وضحت الدكتورة سمية أن هناك أيضا عوامل تتعلق بأسلوب الحياة يمكن أن تثبط جهاز المناعة، وتجعلنا أكثر عرضة للإصابة بنزلات البرد مثل الإجهاد، وقلة النوم، وسوء التغذية. إعلان
متى يجب أن تذهب للطبيب؟
تنصح الدكتورة سمية باستشارة الطبيب إذا كانت هناك حمى مرتفعة (أعلى من 39 درجة مئوية)، أو حمى منخفضة لعدة أيام متتالية.
وأشارت الدكتورة سمية إلى أسباب أخرى يجب عندها مراجعة الطبيب مثل ألم الجيوب الأنفية الشديد، ووجع الأذن، وتورم الغدد، وضيق التنفس أو الصفير.
ويضيف البروفيسور جونز أنه يجب عليك مراجعة طبيبك العام إذا استمرت نزلة البرد لديك لفترة طويلة بشكل غير مبرر، أي أن أعراضك لم تتحسن على الإطلاق لمدة 10 أيام، خاصة إذا كنت تعاني من حمى لم تنخفض.
المصدر: الجزيرة
كلمات دلالية: حريات نزلات البرد
إقرأ أيضاً:
تحذير .. تناول هذه الأطعمة يرتبط بارتفاع خطر الإصابة بسرطان الرئة
تشير دراسة واسعة النطاق وطويلة الأمد إلى أن الأشخاص الذين يستهلكون كميات كبيرة من الأطعمة فائقة المعالجة قد يواجهون خطرًا أكبر بكثير للإصابة بسرطان الرئة، حتى مع مراعاة التدخين وجودة النظام الغذائي بشكل عام. وتُبرز هذه النتائج المخاوف المتزايدة بشأن عوامل الحماية من الأشعة فوق البنفسجية وتأثيرها على الصحة على المدى الطويل.
أثارت دراسة حديثة مخاوف بشأن التأثير طويل المدى للأطعمة فائقة المعالجة، مشيرةً إلى أن الأشخاص الذين يستهلكون كميات كبيرة من هذه المنتجات قد يواجهون خطرًا أكبر للإصابة بسرطان الرئة. ووفقًا للبحث، فإن من يتناولون أعلى كمية من هذه المنتجات لديهم احتمال أكبر للإصابة بالمرض بنسبة 41%، واللافت للنظر أن هذا الارتباط ظل ثابتًا حتى بعد مراعاة عادات التدخين ونوعية النظام الغذائي بشكل عام.
جاءت هذه النتائج من تحليل طويل الأمد شمل ما يزيد قليلاً عن 101,000 بالغ في الولايات المتحدة، وتمت متابعتهم لأكثر من اثني عشر عامًا. خلال تلك الفترة، أصيب 1,706 مشاركين بسرطان الرئة، مما دفع الباحثين إلى دراسة أنماط أنظمتهم الغذائية وعوامل نمط حياتهم.
الأطعمة فائقة المعالجة، والتي تُختصر غالبًا بـ UPFs، هي منتجات تتجاوز بكثير مجرد الطهي أو المعالجة الأساسية. تُصنع عادةً باستخدام مكونات مُكررة، وإضافات، وملونات، ومثبتات، ومواد حافظة - مع تشابه ضئيل أو معدوم مع مصادرها الغذائية الأصلية. تخيل رقائق البطاطس المُعبأة، والمشروبات المُحلاة، والمعكرونة سريعة التحضير، والمخبوزات المُنتجة بكميات كبيرة، والوجبات الجاهزة، ومعظم المنتجات التي تُسخن وتُؤكل فقط.
في العديد من الأنظمة الغذائية الغربية، تشكل الأحماض الدهنية غير المشبعة أكثر من نصف متوسط السعرات الحرارية اليومية، مما يجعلها مريحة بشكل لا يصدق ولكنها قد تكون ضارة إذا تم استهلاكها بكميات كبيرة.
نُشرت الدراسة في مجلة ثوراكس، وتشير إلى وجود علاقة واضحة بين تناول كميات كبيرة من مضادات الأكسدة غير المشبعة (UPFs) وزيادة خطر الإصابة بسرطان الرئة. والأهم من ذلك، وُجدت هذه العلاقة في كلا النوعين الفرعيين الرئيسيين من المرض:
سرطان الرئة ذو الخلايا غير الصغيرة (NSCLC): كان الأشخاص في المجموعة التي تتناول أعلى مستويات UPF أكثر عرضة للإصابة بهذا النوع بنسبة 37%.
سرطان الرئة ذو الخلايا الصغيرة (SCLC): ارتفع الخطر إلى 44%.
ما يُبرز هذه النتائج هو أن العلماء أخذوا في الاعتبار عوامل مثل التدخين، والوزن، والنشاط البدني، وجودة النظام الغذائي، وعددًا من عوامل نمط الحياة الأخرى في تحليلهم. وظل الارتباط بين عوامل الحماية من الأشعة فوق البنفسجية وسرطان الرئة ذا دلالة إحصائية.
لماذا هذا مهم؟
في حين يظل التدخين هو عامل الخطر الأول للإصابة بسرطان الرئة، تشير هذه الدراسة إلى أن النظام الغذائي - وخاصة الأطعمة المصنعة للغاية - قد يلعب أيضًا دورًا مهمًا.
وأقر المؤلفون بأن نتائجهم تتطلب تأكيدًا من خلال دراسات إضافية واسعة النطاق عبر مجموعات سكانية مختلفة قبل التوصل إلى استنتاجات نهائية حول العلاقة السببية.
وخلص الباحثون إلى أنه "إذا تم إثبات العلاقة السببية، فإن الحد من اتجاهات تناول الأطعمة فائقة التصنيع على مستوى العالم قد يساهم في الحد من عبء سرطان الرئة".
المصدر: timesnownews