غوما (الكونغو الديموقراطية)"وكالات": قال مسؤولان في الكونجو الديمقراطية اليوم إن الوصول إلى مطار جوما، وهي عاصمة إقليم في شرق البلاد، ليس ممكنا وألغيت بعض الرحلات مع تقدم متمردين في المدينة.

وقال متمردون في بيان اليوم إن المجال الجوي لجوما مغلق حاليا.

وقالت مالاوي وأوروجواي إن أربعة من قواتهما قُتلوا في اشتباكات بشرق جمهورية الكونجو الديمقراطية مع متمردين مدعومين من رواندا مما رفع عدد القتلى بين قوات حفظ السلام التابعة للأمم المتحدة ودولة جنوب أفريقيا إلى 13 على الأقل بحلول اليوم.

واشتدت حدة التمرد المستمر منذ ثلاث سنوات من جانب حركة (23 مارس) المتمردة في يناير ي مع سيطرة المتمردين على مزيد من أراضي الدولة الواقعة في وسط أفريقيا أكثر من أي وقت مضى، وحذرت الأمم المتحدة من أن العنف قد يتحول إلى حرب إقليمية أوسع.

وقالت الأمم المتحدة في مالاوي في منشور على منصة إكس مساء أمس السبت إن ثلاثة جنود مالاويين قُتلوا في المهمة بالكونجو دون الخوض في مزيد من التفاصيل.

وأعلن جيش أوروجواي مقتل أحد جنوده في بيان مساء السبت، مضيفا أن اثنين آخرين أُصيبا.

وقال في بيان "اتُخذت إجراءات مختلفة لتحسين أمن قواتنا التي تعمل في ظروف سيئة".

وقالت جنوب أفريقيا في وقت سابق أمس السبت إن تسعة من مواطنيها قُتلوا في المعارك، من بينهم اثنان ضمن بعثة الأمم المتحدة في الكونجو، وسبعة من بعثة منفصلة تابعة لجنوب أفريقيا.

ولم ترد بعثة الأمم المتحدة في الكونجو بعد على طلبات التعليق.

وتتهم الكونجو والأمم المتحدة وآخرون رواندا المجاورة بتأجيج الصراع بقواتها وأسلحتها. وتنفي رواندا ذلك، لكن جيش الكونجو قال أمس السبت إن قناصة روانديين مسؤولون عن مقتل الحاكم العسكري لإقليم شمال كيفو على خط المواجهة يوم الجمعة.

وفر مئات النازحين إلى عاصمة الإقليم جوما. وسُمع دوي إطلاق نار في ساعة مبكرة من صباح اليوم مما أدى إلى حالة من الذعر في بعض المناطق.

وقال مصدر عسكري "رواندا تحاول الدخول بكل الوسائل لكننا صامدون"، مشيرا إلى أن المتمردين دمروا بعض المعدات بالقرب من قرية كليمانيوكا على بعد نحو 20 كيلومترا من جوما.

وأضاف المصدر "إنها حرب، هناك خسائر في كل مكان.. يجب أن يبقى السكان في حالة هدوء، نحن نقاتل".

ويعقد مجلس الأمن الدولي اجتماعا طارئا لمناقشة تصاعد القتال في شرق جمهورية الكونغو الديموقراطية بين الجيش وحركة "إم23"، وهي جماعة مسلحة مناهضة للحكومة تدعمها رواندا، ما يثير مخاوف من اندلاع صراع إقليمي.

وبعد فشل وساطة بين جمهورية الكونغو الديموقراطية ورواندا برعاية أنغولا، تمكن متمردو حركة "إم 23" وما بين 3 إلى 4 آلاف جندي رواندي، بحسب الأمم المتحدة، من تحقيق تقدّم سريع في الأسابيع الأخيرة، وباتوا يطوقون بشكل شبه كامل غوما عاصمة إقليم شمال كيفو التي يبلغ عدد سكانها مليون نسمة، وتضم أيضا عددا مماثلا من النازحين.

وبعد معارك عنيفة استمرت لأيام قتل فيها 13 جنديا أجنبيا بينهم ثلاثة من قوات حفظ السلام التابعة للأمم المتحدة، اتهم المتحدث باسم الجيش الكونغولي رواندا أمس بأنها "عازمة على الاستيلاء على مدينة غوما"، مؤكدا أن جيش جمهورية الكونغو الديموقراطية عازم بدوره على "صد العدو".

وأعلنت كينشاسا استدعاء دبلوماسييها من كيغالي "بأثر فوري"، وذلك في رسالة مؤرخة الجمعة ونُشرت مساء السبت.

وتتوالى النزاعات منذ أكثر من 30 عاما في شرق جمهورية الكونغو الديموقراطية الغنيّ بالموارد الطبيعية. وسبق أن أُعلن التوصل إلى ستة اتفاقات وقف إطلاق نار وهدنة في المنطقة، لكنها ما لبثت أن انتُهِكَت. ووُقِّع آخر اتفاق لوقف النار في نهاية يوليو.

وذكرت مصادر أمنية أن معارك السبت تركزت حول بلدة ساكي في منطقة ماسيسي الواقعة على بعد حوالي عشرين كيلومترا غرب غوما.

ودعا الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون السبت خلال محادثات هاتفية مع زعماء كونغوليين وروانديين، إلى "إنهاء الهجوم الذي تشنه حركة إم23 والقوات الرواندية فورا وانسحابها من الأراضي الكونغولية".

ودعا الاتحاد الأوروبي السبت حركة "إم23" إلى "وقف تقدمها" و"الانسحاب فورا"، في بيان وقعته الدول السبع والعشرون الأعضاء.

كما دعا الاتحاد الإفريقي إلى "التزام صارم بوقف إطلاق النار المتفق عليه بين الأطراف".

وأعرب الامين العام للامم المتحدة انطونيو غوتيريش الخميس عن "قلقه" حيال تجدد العنف، محذرا من "خطر اندلاع حرب إقليمية".

بقلم فريق وكالة فرانس برس في شمال كيفو

المصدر: لجريدة عمان

كلمات دلالية: جمهوریة الکونغو الدیموقراطیة الأمم المتحدة

إقرأ أيضاً:

أنقذونا نحن نموت.. المجاعة تجتاح غزة

قال موقع ميديا بارت إن أكثر من 100 فلسطيني، معظمهم من الأطفال، ماتوا جوعا في قطاع غزة منذ بداية الحرب هناك، في وقت تتهم فيه الأمم المتحدة الجيش الإسرائيلي بقتل أكثر من ألف شخص كانوا يبحثون عن غذاء، منذ نهاية مايو/أيار.

وانطلق الموقع -في تقرير مشترك بين رشيدة العزوزي ومارغو حسين وكلوتيلد مرافكو- من قصة الأخصائي الاجتماعي صهيب أبو سيف (30 عاما) الذي بقي شهرا يحاول شراء دقيق، قبل أن يحصل على كيلوغرام واحد بقرابة 40 دولارا، وقال عبر الهاتف "يكفينا يوما واحدا. لا يهمني الموت، لكنني لا أطيق رؤية طفلتي جائعة".

اقرأ أيضا list of 2 itemslist 1 of 2لوتان: كفى وعودا فارغة ولا بد من مواجهة مسرح الموت في غزةlist 2 of 2صحف عالمية: على بريطانيا معاقبة إسرائيل وحماس تقود حربا نفسية فعالةend of list

وأضاف الرجل أن اللحوم اختفت من الأكشاك، وكذلك الأسماك والبيض ولم يتبق شيء في غزة منذ فبراير/شباط، وإذا خرجت إلى الشارع يمكنك أن ترى في دقيقة واحدة، شخصين أو 3 ينهارون أمامك لأنهم لم يأكلوا منذ فترة طويلة".

الجوع يفتك بأطفال غزة بسبب الحرب والحصار الإسرائيلي (الأناضول)

وذكر الموقع بأن محمد أبو مغيصيب، المنسق الطبي لمنظمة أطباء بلا حدود غير الحكومية، قال لهم في نهاية مايو/أيار إنه يعيش على وجبة واحدة يوميا، أما الآن، كما يكتب على مواقع التواصل الاجتماعي، فإنه يأكل مرة كل يومين، ويقول "نعالج المرضى الجائعين ونحن أيضا نتضور جوعا. يتوقع منا إنقاذ الأرواح وأرواحنا تتدهور ببطء".

مخازن فارغة

ويتوسل محمد صقر، مدير التمريض في مستشفى ناصر في خان يونس في اتصال هاتفي "نحن على وشك تعليق خدمات الرعاية بسبب نقص الشاش والضمادات والمحاقن"، مضيفا "أنقذونا. نحن نموت جوعا. الجوع لا يرحم أحدا، فهو يطال جميع الطبقات الاجتماعية".

وتروي السفيرة الفلسطينية في فرنسا هالة أبو حصيرة، محادثة هاتفية مع عمها في غزة، الذي لم يأكل شيئا منذ 4 أيام، وتصرخ بسخط: "كيف نقبل أن شعبا بأكمله يتضور جوعا، وأن تستخدم إسرائيل المجاعة كسلاح حرب، مع إفلات تام من العقاب وفي صمت شبه تام؟".

إعلان

وفي اليومين السابقين توفي 15 شخصا، بينهم 4 أطفال، جوعا، حسب وزارة الصحة الفلسطينية التي أحصت منذ 7 أكتوبر/تشرين الأول، 101 فلسطيني ماتوا بسبب المجاعة، بينهم 80 طفلا، كما تقول منظمة الأمم المتحدة للطفولة (يونيسيف) إن 112 طفلا يدخلون المستشفيات يوميا لتلقي العلاج من سوء التغذية.

آلاف المجوعين يسعون نحو محور نتساريم للحصول على المساعدات الأميركية الإسرائيلية بين زخات الرصاص (الأناضول)

ومع ذلك، تقول تمارا الرفاعي، مديرة العلاقات الخارجية والاتصالات في وكالة الأمم المتحدة لغوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (أونروا) إن "مخازن غزة فارغة منذ عدة أسابيع، رغم امتلاء مخازننا في مصر والأردن. لدينا ما يكفي من الغذاء والإمدادات الأخرى لمدة شهرين على الأقل لجميع السكان، لكنها محظورة من قِبل إسرائيل".

وكان صهيب أبو سيف في البداية يريد الذهاب إلى أحد مراكز توزيع الغذاء عبر مؤسسة غزة الإنسانية المثيرة للجدل التي ترعاها إسرائيل والولايات المتحدة لتجاوز المنظمات غير الحكومية الدولية والأمم المتحدة، ولكنه استسلم لحاله لأن الأمر كان خطيرا للغاية، كما يقول.

ولخص الأخصائي الاجتماعي الوضع قائلا "قد يعتقلك الجيش الإسرائيلي، أو تتعرض للقصف أو إطلاق النار"، وبالفعل قتل أكثر من ألف شخص منذ نهاية مايو/أيار، أثناء محاولتهم الحصول على مساعدات غذائية، حسب أرقام الأمم المتحدة.

ألعاب الجوع

وأشار الموقع إلى أن الجيش الإسرائيلي قتل ما لا يقل عن 99 مدنيا بعد إحدى عمليات التوزيع هذه التي يطلق الفلسطينيون عليها اسم "ألعاب الجوع"، وأفاد برنامج الغذاء العالمي أنه "مع اقتراب القافلة، تعرض الحشد لإطلاق نار من الدبابات والقناصة الإسرائيليين ونيران أخرى".

أنقذونا. نحن نموت جوعا. الجوع لا يرحم أحدا، فهو يطال جميع الطبقات الاجتماعية

بواسطة محمد صقر

من جانبه، أقر الجيش الإسرائيلي بأن الطلقات كانت "طلقات تحذيرية"، إلا أن جندي احتياط إسرائيليا صرح لصحيفة وول ستريت جورنال بأن قواعد الاشتباك متساهلة للغاية، "إذا كنت قلقا من اقترابهم كثيرا ورأيت أن ذلك قد يعرضك أنت وفريقك للخطر، فلا تخاطر".

وقبل يومين، دعت 25 دولة غربية من بينها فرنسا، إلى وقف فوري لإطلاق النار في قطاع غزة، مشيرة إلى أن "معاناة المدنيين في غزة قد بلغت مستويات غير مسبوقة"، وقالت الدول الموقعة في بيانها "نحن مستعدون لاتخاذ خطوات إضافية لدعم وقف إطلاق نار فوري ومسار سياسي نحو الأمن والسلام للإسرائيليين والفلسطينيين والمنطقة بأسرها".

ولكن وزارة الخارجية الإسرائيلية ردت بأن هذه الدعوة "لا تعكس الواقع وترسل رسالة خاطئة إلى (حركة المقاومة الإسلامية) حماس"، وقال صهيب أبو سيف إن البديل أمام المدنيين هو "المنفى أو الموت، وهو أحلى بكثير مما يقاسونه اليوم".

ويسيطر الجوع على الناس ويغيرهم، وقد ظهر تجار الحرب في خضم الفوضى، يعيدون بيع الدقيق والمكرونة والزيت والسكر من الطرود الغذائية بأسعار باهظة، واحتج الناس، وأُغلقت الأسواق لفترة وجيزة، لكن الضغط كان له أثر عكسي، فعندما أُعيد فتح الأسواق ارتفعت الأسعار مرة أخرى.

إعلان

مقالات مشابهة

  • هل يمكن لفلسطين أن تنال العضوية الكاملة في الأمم المتحدة؟
  • رويترز: تعليق الرحلات المغادرة بمطار هيثرو جراء عطل في قسم المراقبة الجوية
  • أعطال فنية تعطل الرحلات الجوية المغادرة من مطارات بريطانيا
  • أنقذونا نحن نموت.. المجاعة تجتاح غزة
  • خص منهم النساء.. الأمم المتحدة تتعهد بدعم الفقراء في العراق
  • كيف أقلق البرهان واشنطن وتل أبيب؟
  • استهداف إسرائيل بصاروخ يمني.. وتوقف الرحلات الجوية بمطار بن غوريون
  • الأمم المتحدة تدين هجوما على كنيسة في الكونغو الديمقراطية
  • رواندا وتنزانيا توقعان اتفاقيات لتعزيز التعاون الاقتصادي والسياسي
  • وزير خارجية النرويج: من العبث اللجوء للإنزالات الجوية بغزة.. بعيدون عن إغاثة السكان