شمسان بوست / متابعات:

شدد المبعوث الخاص للأمم المتحدة إلى اليمن هانس غروندبرغ، امس الأحد، على أهمية استمرار التهدئة الإقليمية وسيلة لتحسين فرص إعادة اليمن إلى مسار السلام المستدام. جاء ذلك خلال لقاء غروندبرغ، امس في مسقط مع كبار المسؤولين العُمانيين ومع المتحدث باسم جماعة الحوثيين محمد عبد السلام.

وبحسب بيان لمكتب المبعوث الأممي، فقد ناقش اللقاء الاعتقال التعسفي الأخير لموظفين إضافيين من الأمم المتحدة، أُضيفوا إلى الآخرين الذين لا يزالون محتجزين من قبل الحوثيين.

ودان غروندبرغ هذه الاعتقالات، داعياً إلى الإفراج الفوري وغير المشروط عن جميع موظفي الأمم المتحدة المحتجزين في اليمن، إلى جانب العاملين في المنظمات غير الحكومية الدولية والمحلية، ومنظمات المجتمع المدني، والبعثات الدبلوماسية المحتجزين منذ يونيو/ حزيران 2024، بالإضافة إلى أولئك المحتجزين منذ عامي 2021 و2023.

وناقش غروندبرغ مع المسؤولين العمانيين والقيادي الحوثي “أهمية استمرار التهدئة الإقليمية وسيلة لتحسين فرص إعادة اليمن إلى مسار السلام المستدام”، وشدد على “الالتزام بالعمل مع جميع الأطراف اليمنية والإقليمية والدولية لضمان تحقيق تقدم نحو حل سلمي وشامل للصراع في اليمن”، وفق البيان. وكانت الأمم المتحدة قد أصدرت، أول أمس الجمعة، توجيهات بإغلاق كامل لمكاتبها في المناطق الخاضعة لسيطرة جماعة الحوثيين في اليمن بسبب قيام الجماعة، الخميس، بشنّ حملة اختطافات جديدة بحق عدد من الموظفين الأمميين.

وتضمن القرار الأممي إغلاق جميع المكاتب في المناطق الخاضعة لسيطرة الحوثيين، إلى جانب منع التحركات الرسمية للموظفين المحليين والدوليين، مع إلزامهم البقاء في أماكن إقامتهم، فضلاً عن تعليق التنقلات إلى صنعاء أو بين المراكز الأخرى براً وجواً حتى إشعار آخر. وأعربت الأمم المتحدة عن قلقها البالغ إزاء سلامة موظفيها، داعية السلطات المحلية إلى التعاون لضمان الإفراج عن المختطفين وتمكينها من مواصلة عملياتها الإنسانية الضرورية في اليمن.

وكان جهاز الأمن والمخابرات التابع لجماعة الحوثيين، قد أقدم، في يونيو/ حزيران الماضي، على تنفيذ حملة اختطافات بحق أكثر من 50 موظفاً في الأمم المتحدة والمنظمات الدولية والمحلية في محافظات صنعاء والحديدة وصعدة وعمران شمالي البلاد. وفي أكتوبر/ تشرين الأول الماضي، أحالت جماعة الحوثيين عدداً من الموظفين المختطفين لديها من موظفي المنظمات إلى “النيابة الجزائية”، من بينهم ثلاثة من موظفي الأمم المتحدة؛ اثنان من منظمة الأمم المتحدة للتربية والعلم والثقافة “يونسكو”، وواحد من مكتب مفوضية الأمم المتحدة السامية لحقوق الإنسان، وقد تم اعتقالهم في عامي 2021 و2023.

المصدر: شمسان بوست

كلمات دلالية: الأمم المتحدة فی الیمن

إقرأ أيضاً:

الأمم المتحدة: المستوطنات الإسرائيلية عقبة أمام السلام

أكد المتحدث باسم الأمم المتحدة، ستيفان دوجاريك، أن المستوطنات الإسرائيلية غير قانونية وتعد عقبة أمام السلام والتنمية الاقتصادية والاجتماعية، مشيرا إلي أن مكتب تنسيق الشؤون الإنسانية يؤكد باستمرار هدم المباني الفلسطينية شمال الضفة الغربية.

وحول التقارير التي أفادت بموافقة إسرائيل على إنشاء مستوطنات جديدة في الضفة الغربية، قال دوجاريك: «الأمين العام دعا إسرائيل مرارا إلى وقف جميع الأنشطة الاستيطانية في الأرض الفلسطينية المحتلة بما فيها القدس الشرقية».

وكانت سيخريد كاخ منسقة الأمم المتحدة لعملية السلام في الشرق الأوسط «بصفة مؤقتة» قد قالت أمام مجلس الأمن إن أفضل وصف للوضع في الضفة الغربية هو أنه «تسريع للضم الفعلي عبر التوسع الاستيطاني والاستيلاء على الأرض وعنف المستوطنين. وإذا لم يتم تبديل هذا الوضع، فإنه سيجعل حل الدولتين مستحيلا عمليا».

وذكر مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية أن أعمال الهدم والتهديد بهدم المباني الفلسطينية، في سياق عملية القوات الإسرائيلية في المناطق الشمالية بالضفة الغربية، مستمرة بلا هوادة.

وأفاد المكتب باستمرار عمليات الهدم في مخيم نور شمس بمدينة طولكرم، الذي تستمر عمليات القوات الإسرائيلية فيه منذ الخامس من الشهر الحالي. وقد دُمر بالفعل ما يقرب من 50 وحدة سكنية. وقد سُمح للسكان بدخول المخيم لفترة وجيزة لجمع متعلقاتهم الشخصية.

وحذر المكتب التابع للأمم المتحدة من النطاق الواسع لهذه الأعمال التي تؤدي إلى تهجير قسري جماعي ودمار كبير للممتلكات الفلسطينية والبنية التحتية الإنسانية، ومفاقمة احتياجات المجتمعات المتضررة.

ووفقا لوكالة الأمم المتحدة لإغاثة وتشغيل لاجئي فلسطين «الأونروا» شُرد عشرات آلاف الأشخاص - بنهاية أبريل - في سياق العمليات الإسرائيلية أو الفلسطينية في الضفة الغربية.

اقرأ أيضاً«أونروا»: غزة تحولت من جحيم إلى مقبرة بسبب تزايد القصف الإسرائيلي

مصطفى بكري يكشف تفاصيل المقترح الجديد للهدنة في غزة

«النقابة الفلسطينية»: ارتفاع عدد الصحفيين الشهداء في غزة إلى 221 شهيدا

مقالات مشابهة

  • العفو الدولية ورايتس ووتش تطالبان الحوثيين بالإفراج عن موظفين أمميين
  • منظمتان حقوقيتان تطالبان الحوثيين بالإفراج عن موظفين أمميين ومساعدين
  • الأمم المتحدة: المستوطنات الإسرائيلية عقبة أمام السلام
  • العفو الدولية وهيومن رايتس تدعوان الحوثيين إلى الافراج عن موظفين إنسانيّين وحقوقيّين
  • «اليونيفيل»: الطريق إلى السلام في جنوب لبنان «سياسي»
  • الأمم المتحدة تشيد بجهود مصر في عمليات حفظ السلام في إفريقيا
  • الأمم المتحدة تحذر من التصعيد بين الحوثيين وإسرائيل وتدعو إلى الحوار
  • مسقط.. غروندبرغ يبحث مع مسؤولين إيرانيين وعمانيين وقف العمليات العدائية بين واشنطن والحوثيين
  • بيان هام من الأمم المتحدة حول قصف إسرائيل لمطار صنعاء
  • الأمم المتحدة تدعو إلى فتح جميع معابر قطاع غزة وإدخال المساعدات الإنسانية