سواليف:
2025-07-04@14:04:56 GMT

حزب النارجيلة هو الحل

تاريخ النشر: 21st, August 2023 GMT

حزب النارجيلة هو الحل

#حزب_النارجيلة هو الحل

#يوسف_غيشان

صحيح أن هناك عوامل كلاسيكية للوحدة تجمعنا في العالم العربي، وقد تعلمناها في المدارس الإبتدائية وتغنينا بها إنشادا كل صباح. على ما أذكر فقد كان من هذه العوامل ، وحدة اللغة والتاريخ المشترك والدين والجغرافيا والمصير المشترك. لكن رغم جميع عوامل الوحدة هذه ، فما زلنا قيد الفرقة والإنقسام الدائمين .

مقالات ذات صلة تلازم السلطة والمسؤولية في عصر الإسلام 2023/08/20

التجارب الحزبية على امتداد الوطن لم تنجح في تكريس الوحدة، لأن كل فئة منها ركّزت على (مقوّم) واحد من مقوماتها:

القوميون العرب ركزوا على القومية العربية، والقوميون السوريون ركزوا على الموقع الجغرافي، اليساريون ركزوا على وحدة الطبقة العاملة، المتدينون ركزوا على وحدة الدين، والليبراليون ركزوا على حرية الاقتصاد …. وهكذا حتى ضاعت لحانا بين حانا ومانا.

لذلك قررت أن أدعو لتشكيل حزب جديد يجمعنا ولا يفرقنا، بمقومات وحدة عصرية قائمة على المصالح المشتركة والمص المشترك…. وهو “حزب النارجيلة” …. نعم يا سادة يا كرام ..النارجيلة ، ما غيرها ،حيث نستطيع أن نصهر وحدتنا على جمراتها، بينما تكركع المياه من تحتنا.

عندما تدخل مكانا عاما – في أي قطر عربي – تستطيع أن تلحظ الذين يتعاطون النارجيلة، حيث ترى نظراتهم مركزة على مكان واحد متحرك… إنهم يتابعون حركة العامل الذي يجدد فحم النرجيلة، وهذه نقطة جوهرية في الوحدة الجديدة لم تتوفر في عوامل الوحدة الكلاسيكية.

في النارجيلة قبول للآخر بدون منّة ولا مؤتمرات ولا مزايدات، حيث يجتمع من يدخن التنباك مع من يدخن المعسل، ومن يدخن (التفاحتين) مع من يدخن الأرجيلة بنكهة البطيخ أو البرتقال أو السوس وما شابهها، دون أن ينزعج أحدهم من الآخر، فقط يختلفون في لون الشريط اللاصق الذي يضعه قسم الأرجيلة ليحدد نوع النكهة حتى لا تختلط الأراجيل، وهذه ديمقراطية حقيقية تعتمد على قانون (الوحدة والتنوع) والديمقراطية الداخلية التي لم تتوفر في أي من أحزابنا الكلاسيكية.

ولا ننسى البرابيش والمباسم التي يتم تركيبها عليها، فهناك البرابيش الجلدية الدائمة، وهناك البرابيش البلاستيكية التي تستخدم لمرة واحدة، ولك الخيار، وهذا يجعل وحدتنا مطاطة ومتحركة، ولا تقوم على القسر والإجبار …. إنها وحدة الأحرار الذين لا يتشابهون كأسنان المشط، وعدم تشابههم هو أساس وحدتهم.

في حزب النارجيلة نتطلع جميعا الى ذات المكان وتتنقل أنظارنا مع تنقل الهدف الأكبر. والهدف الأكبر هو الكائن الذي يحمل الفحم المشتعل، حتى لا تنطفئ شعلة أراجيلنا التي توحدنا: انظارنا جميعا تتركز على (أبو لهب).

وتلولحي يا دالية

المصدر: سواليف

إقرأ أيضاً:

الصحة العالمية: الوحدة تودي بحياة 100 شخص كل ساعة حول العالم

ذكر تقرير لجنة العلاقات الاجتماعية التابعة لمنظمة الصحة العالمية، أن الوحدة تؤدي إلى موت حوالي 100 شخص كل ساعة حول العالم.

ووفقا للتقرير، يعاني شخص واحد من كل ستة أشخاص في العالم من الوحدة، ما يؤثر سلبا على حالته الصحية ورفاهيته.

وجاء في التقرير "ترتبط الوحدة بحوالي 100 حالة وفاة كل ساعة، أي أكثر من 871000 حالة وفاة سنويا. ويمكن أن تؤدي الروابط الاجتماعية القوية إلى صحة أفضل وطول العمر المتوقع".



وبالطبع تؤثر الوحدة على الناس من جميع الأعمار، وخاصة الشباب والأشخاص الذين يعيشون في البلدان منخفضة ومتوسطة الدخل. فقد أفاد 17-21 بالمئة من الأشخاص الذين أعمارهم 13 - 29 عاما أنهم يشعرون بالوحدة، وكان أعلى معدل بين المراهقين.

وقال تشيدو مبيمبا رئيس اللجنة: "حتى في العالم الرقمي، حيث كل شيء مترابط، يشعر الكثير من الشباب بالوحدة. وبما أن التكنولوجيا تغير حياتنا، فيجب أن نضمن أنها تقوي الروابط البشرية بدلا من إضعافها. ويوضح تقريرنا أنه يجب دمج الروابط الاجتماعية في جميع المجالات، من الوصول إلى العالم الرقمي إلى الرعاية الصحية والتعليم والعمل".

ووفقا له، يمكن أن تحمي الروابط الاجتماعية الصحة طوال الحياة. ويمكنها تقليل الالتهاب، ومخاطر المشكلات الصحية الخطيرة، وتعزيز الصحة العقلية، ومنع الموت المبكر. كما بإمكانها أيضا تقوية النسيج الاجتماعي، ومساعدة المجتمعات على أن تكون أكثر صحة وأمانا وازدهارا.

مقالات مشابهة

  • حضرموت.. بين المعاناة والصمود: ما الحل؟
  • حزب طالباني:الحل المؤقت لأزمة رواتب الإقليم بداية لحل دائمي
  • ورقة برّاك تصطدم برفض حزب الله وبن فرحان في بيروت تشجيعا لانجاز خارطة الحل المطلوبة
  • إيطاليا بين الأمن واكتظاظ السجون: هل تحمل خطة ميلوني الحل أم الأزمة؟
  • اتفاق أردني سوري لتعديل مذكرة سد الوحدة ونهر اليرموك
  • 5 أجهزة تستهلك الكهرباء بصمت.. تقدر تستغنى عنها بسهولة وتوفر الفاتورة
  • عبدالكبير: الحل يبدأ برحيل البعثة الأممية وتشكيل حكومة جديدة
  • الصحة العالمية: الوحدة تودي بحياة 100 شخص كل ساعة حول العالم
  • وهم الحل الليبي الليبي
  • بشرى لأهالي عسيلان: وحدة خفض الجهد قادمة.. جنة هنت تؤكد التزامها بدعم البنية التحتية في شبوة