الافتتاح مارس.. أمين الأعلى للآثار يتابع تجهيزات معرض رمسيس وذهب الفراعنة في اليابان
تاريخ النشر: 27th, January 2025 GMT
قام الدكتور محمد إسماعيل خالد العام للمجلس الأعلى للآثار، بزيارة إلى العاصمة اليابانية طوكيو لتفقد قاعة العرض Crevia Bas والمخصصة لإقامة معرض "رمسيس وذهب الفراعنة"، في محطته السادسة والمقرر افتتاحه في مارس القادم ليستمر وحتى سبتمبر 2025، وذلك بعد أن انتهت مدة عرضه في مدينة كولون بألمانيا أوائل شهر يناير الجاري.
وقد جاءت هذه الزيارة بهدف الوقوف على الاستعدادات النهائية لاستقبال المعرض ومدي جاهزية قاعة العرض لاستضافته من حيث الفتارين والإضاءة وأنظمة التأمين والحماية وغيرها، الأمر الذي من شأنه توفير كافة سبل الحماية والأمان وتطبيق الإجراءات الإحترازية والتأمينية بما يضمن خروج المعرض بالشكل الأمثل.
وعلي هامش الزيارة تم عقد مؤتمر صحفي للإعلان عن الاستعدادات النهائية لافتتاح المعرض، بحضور ما يقرب من 200 من ممثلي كبري الصحف والمجلات ووسائل الإعلام اليابانية، كما حضرت المؤتمر السيدة يوريكو كويكي عمدة طوكيو والتي أعربت عن سعادتها باستضافة اليابان لهذا المعرض الهام والذي بات ينتظره الشعب الياباني من الآن في ظل اهتمامه وشغفه الكبير بالحضارة المصرية العريقة، معربة عن توقعاتها بأن يجذب هذا المعرض العديد من الزائرين من مختلف المدن اليابانية.
وخلال المؤتمر الصحفي استعرض الأمين العام للمجلس الأعلى للآثار دور وزارة السياحة والآثار ممثلة في المجلس الأعلى للآثار في الحفاظ على تاريخ مصر وتراثها وحضارتها من خلال أعمال الحفائر الأثرية وكذلك أعمال الترميم والصيانة للمواقع الأثرية المصرية، مؤكدا على دور المعارض الأثرية الخارجية في الترويج للمقصد السياحي المصري ولاسيما لمحبي منتج السياحة الثقافية.
كما استعرض في كلمته المعارض الأثرية المصرية المقامة بالخارج ومنها معرض "قمة الهرم- حضارة مصر القديمة" والمقام حاليا في متحف شنغهاي بالصين، والذي جذب حتي الآن نحو مليون و300 ألف زائر، وكذلك معرض "وما بينهما" بالسعودية، لافتا إلى أنه من المقرر أن تستضيف إيطاليا أحد المعارض الأثرية المؤقتة في منتصف العام الجاري.
وأشار الدكتور محمد إسماعيل خالد إلى ما حققه معرض رمسيس وذهب الفراعنة من نجاح كبير منذ عرضه في أولي محطاته بمدينة هيوستن بالولايات المتحدة الأمريكية عام 2021 وحتى الآن، حيث حقق عائد 15 مليون دولار بواقع ما يقرب من 5 مليون دولار في العام الواحد.
كما دعا الشعب الياباني لزيارة المعرض، والذي يضم قطعاً أثرية لواحدة من أهم حقب التاريخ المصري القديم عامة والملك رمسيس الثاني خاصة والذي يعد أحد أهم ملوك مصر القديمة وتعد فترة حكمه الأطول في تاريخ مصر ولا يقل أهمية عن الملك توت عنخ آمون.
وأكد الأمين العام للمجلس الأعلى للآثار بأنه كما يستقبل الملك رمسيس الثاني زائري المتحف المصري الكبير ببهو المتحف فإنه يستقبل زائري المعرض في طوكيو.
تجدر الإشارة إلى أن معرض "رمسيس وذهب الفراعنة" يضم 180 قطعة أثرية من مقتنيات المتحف المصري بالتحرير من عصر الملك "رمسيس الثاني" بالإضافة إلى تابوت الملك رمسيس الثاني من المتحف القومي للحضارة المصرية وبعض القطع الأثرية الأخرى من مكتشفات البعثة المصرية بمنطقة البوباسطيون بسقارة، ومقتنيات عدد من المتاحف المصرية الأخرى تُبرز بعض الخصائص المميزة للحضارة المصرية القديمة من عصر الدولة الوسطى وحتى العصر المتأخر، من خلال مجموعة من التماثيل، والحلي، وأدوات التجميل، واللوحات، والكتل الحجرية المزينة بالنقوش، بالإضافة إلى بعض التوابيت الخشبية الملونة.
وقد بدأ المعرض رحلته في أولى محطاته في نوفمبر 2021 بمدينة هيوستن، ثم محطته الثانية في أغسطس 2022 بمدينة سان فرانسيسكو بالولايات المتحدة الأمريكية، ثم محطته الثالثة في إبريل 2023 بالعاصمة الفرنسية باريس لينتقل بعدها إلى متحف سيدني في استراليا في نوفمبر 2023 ثم بقاعة كولن بالمانيا في يوليو الماضي.
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: ذهب الفراعنة رمسيس وذهب الفراعنة الأعلى للآثار المزيد رمسیس وذهب الفراعنة الأعلى للآثار رمسیس الثانی
إقرأ أيضاً:
«إيديكس 2025».. الرئيس السيسي يفتتح النسخة الرابعة لمعرض السلاح الدولي
- الافتتاح النموذجي يؤكد احترافية التأمين وحركة الأجنحة وإدارة الاجتماعات
- ماذا تعني تنظيم وإدارة مصر لمعرض الصناعات الدفاعية والعسكرية بالكامل؟
- كيف استعدت وزارة الإنتاج الحربي والعربية للتصنيع وهيئة التسليح للمعرض؟
- مدى تأثير الفعاليات على ثقة الشركات الدولية في التوسع داخل السوق المصري
افتتح الرئيس عبد الفتاح السيسي، النسخة الرابعة من معرض الصناعات الدفاعية والعسكرية «إيديكس 2025»، ووسط أجنحة تمثل 25 دولة مصنّعة للسلاح، تجمع النسخة الرابعة من المعرض الدولي للصناعات الدفاعية والأمنية «إيديكس 2025» كبار الشركات والعارضين العالميين في مجالات التسليح والحلول الدفاعية المتقدمة، ويستقبل المعرض (الذي يقام تحت رعاية الرئيس عبد الفتاح السيسي) وفودًا رسمية من أكثر من 100 دولة، مع توقع حضور نحو 45 ألف زائر خلال الفترة من 1 إلى 4 ديسمبر المقبل.
إدارة مصر للمعرض بالكامل (بمركز مصر للمعارض والمؤتمرات الدولية بالتجمع الخامس) تظهر قدرة المؤسسات المعنية على التعامل مع حدث دولي واسع يتطلب ضبطًا دقيقًا للحركة والإيقاع، وهذا النوع من الفعاليات يوفّر مشهدًا عمليًا يختبر درجة التنسيق بين الجهات صاحبة الصلة، ويجعل الزائر الأجنبي يلاحظ ما إذا كانت الصورة المتوقعة تتطابق مع ما يجري على الأرض خلال الدقائق الأولى من الافتتاح.
في اليوم الافتتاحي يخضع التنظيم لاختبار فوري يتعلق بالقدرة على تأمين محيط المعرض وإدارة تدفق الوفود، حيث تعد حركة الأجنحة داخل المعرض جزءًا حاسمًا من التقييم الدولي. وبناءً عليه حرصت الجهات المنظمة (القوات المسلحة وشركات مدنية) على توفير الأجواء للوفود التي تحتاج إلى حرية حركة دقيقة بسبب عبء الجداول المزدحمة، واستفادة الشركات الراغبة في ضمان وصول ممثلي الجيوش إلى مواقعها دون عوائق من واقع عملية التخطيط التي سبقت افتتاح المعرض ووضع السيناريوهات البديلة لأي ضغط مفاجئ.
تم مراعاة إدارة الاجتماعات المغلقة التي تمثل المعيار الأهم بالنسبة للدبلوماسيين العسكريين، وهذه الاجتماعات تحتاج توقيتًا صارمًا، ونقاط انتقال سريعة بين الأجنحة، ومسؤولين قادرين على التعامل مع تعديلات اللحظة الأخيرة. القدرة على تسيير هذا الإيقاع تعطي انطباعًا بأن مصر لا تكتفي باستضافة المعرض، بل تتعامل معه كمنصة استراتيجية تتحكم بتفاصيله الداخلية بالكامل.
نجاح اليوم الأول عادةً يحمل أثرًا مباشرًا على مستقبل النسخ المقبلة. الشركات تستند إلى الانطباع الأول، خصوصًا تلك التي تشارك للمرة الأولى. إذا وجدت إدارة واضحة ومرنة، فإن قرارها بالعودة في الدورة التالية يصبح أقرب للتثبيت. الانطباع الإيجابي يفتح الباب أمام توسع أكبر في حجم الأجنحة وعدد الوفود، ما يعزز مكانة مصر على خريطة الصناعات الدفاعية.
الشركات الدولية تراقب أيضًا مدى انسجام المؤسسات المصرية فيما بينها. إذا ظهر أن الجهات الصناعية والأمنية والتنظيمية تعمل وفق منظومة واحدة، فهذا يرسّخ ثقة الشركات في إمكانية التوسع داخل السوق المصري. الشركات لا تبحث فقط عن المشترين، بل عن بيئة مستقرة تخضع لمنهج عمل متماسك يشجع على إطلاق خطوط إنتاج أو شراكات ممتدة.
نجاح الافتتاح يعكس كذلك مستوى الإدارة الاستراتيجية للدولة. عندما تجد الوفود أن الحدث يسير وفق جدول مضبوط، وأن المسؤولين المصريين جاهزون للإجابة عن الأسئلة التقنية والتنظيمية، فهذا يعطي انطباعًا واضحًا بأن البلد قادر على التعامل مع مشروعات دفاعية معقدة تتطلب قوة قرار وتوزيعًا ناجحًا للأدوار داخل مؤسساته.
المؤسسات المشاركة (وزارة الإنتاج الحربي، العربية للتصنيع، هيئة التسليح) استعدت مبكرًا لتقديم نموذج عمل حديث لا يقتصر على عرض المعدات بل يشمل كيفية إدارة المعرفة والخبرة. هذا النموذج يقوم على التنسيق المستمر قبل الافتتاح وبعده، وعلى قدرة هذه المؤسسات على استقبال الوفود وتقديم عروض توضيحية دقيقة تعكس تطور عملياتها الداخلية.
وزارة الإنتاج الحربي تركز خلال الافتتاح على إظهار مستوى التحديث الذي أجري على خطوط التصنيع، إضافة إلى جاهزية كوادرها الفنية. هذه الصورة لا ترتبط فقط بالأجهزة المعروضة، بل تُظهر أن المؤسسة تمتلك منظومة إنتاج قادرة على استيعاب شراكات في مجالات متعددة، ما يجعل الزيارة داخل جناحها بمثابة اختبار مباشر لقدرتها على الوفاء بمتطلبات أي تعاون جديد.
العربية للتصنيع تسعى خلال ساعات الافتتاح لعرض نمط إداري يعتمد على الشفافية التقنية وسهولة الوصول إلى البيانات المتعلقة بمصانعها. الوفود تلاحظ هذا النوع من التنظيم لأنه يفتح المجال لتقدير قدرة المؤسسة على التعامل مع خطوط إنتاج مشتركة، والإجابة عن استفسارات تخص الأنظمة المركبة أو مراحل التجميع.
هيئة التسليح تعمل على تقديم صورة تجمع بين الجانب التشغيلي والجانب التقني. الهيئة تُعد نقطة اتصال رئيسية بين الجيوش والشركات، ومن ثم فإن تعاملها مع الوفود خلال الافتتاح يكشف عن درجة الجاهزية الإدارية داخل المؤسسة العسكرية المصرية. حضورها يضفي على التنظيم طابعًا متوازنًا يجعل الزيارات أكثر سلاسة.
المشهد العام لإدارة المعرض أمام المجتمع الدولي يحمل قيمة سياسية تتجاوز الحدث ذاته. نجاح التنظيم يرسل إشارة بأن مصر قادرة على تنسيق حدث دفاعي ضخم بفاعلية، وأنها تتعامل مع المعرض كجزء من شبكة مصالح واسعة تشمل التسليح والتصنيع والدبلوماسية. هذا الانطباع يتحول لاحقًا إلى رصيد سياسي واقتصادي يعزز موقعها في دورات المعرض المقبلة.
المحصلة أن إدارة مصر للمعرض بالكامل ليست مسألة شكلية، بل تعبير مباشر عن قدراتها التنظيمية والصناعية وعن رغبتها في تثبيت موقعها كمنصة مركزية في سوق الدفاع الإقليمي. وإذ يراقب المجتمع الدولي طريقة إدارة الافتتاح، فإن نجاح التجربة يفتح أبوابًا أوسع لشراكات أكثر عمقًا، ويُظهر أن البنية المؤسسية المصرية تتحرك وفق رؤية واضحة تضع المعرض في قلب استراتيجيتها الدفاعية.
اقرأ أيضاً«إيديكس 2025».. ما الجديد في معرض الصناعات الدفاعية والأمنية؟
الرئيس السيسي يتوسط صورة تذكارية مع المشاركين فى معرض إيديكس 2025
وصول الرئيس السيسي لافتتاح المعرض الدولي للصناعات الدفاعية «إيديكس 2025» (عاجل)