قال عضو المكتب السياسي في حركة المقاومة الإسلامية (حماس) باسم نعيم إن الحركة تدرس عدة خيارات لإدارة المشهد في اليوم التالي من الحرب على قطاع غزة، وإن لم يكن أحد هذه الخيارات متاحا فستتحمل مسؤوليتها وتبحث مع شركائها في القطاع من الفصائل والمجتمع المدني كيفية إدارة الأمور وإعادة إعمار غزة.

وأضاف نعيم -في مقابلة خاصة مع الجزيرة نت تنشر تفاصيلها لاحقا- أننا لن نسمح لأي طرف خارجي قريب أو بعيد بأن يفرض علينا شكلا محددا لليوم التالي للحرب من أجل إدارة شؤون القطاع، مبينا أن إعادة إعمار القطاع تحتاج إلى ما بين 70 و100 مليار دولار.

وجاء في تفاصيل الحوار أن عودة النازحين الفلسطينيين اليوم الإثنين إلى شمال غزة يعد "من أعظم الأيام في تاريخ الصراع مع العدو الصهيوني لأنه لأول مرة في تاريخ هذا الصراع يتم عكس كل الاتجاهات التي حاول العدو ترسيخها كمعادلة للصراع حيث يعود الفلسطينيون إلى منازلهم التي نزحوا منها".

وعدد القيادي في حماس صور الانتصار التي حققتها المقاومة الفلسطينية على الاحتلال الإسرائيلي، وضرب على ذلك مثلا بعدم قدرة المستوطنين الإسرائيليين حتى الآن على العودة إلى منازلهم في غلاف غزة، بالإضافة إلى الزيادة في أرقام الهجرة المعاكسة من إسرائيل.

نعيم: عودة النازحين إلى شمال غزة تمثل صورة لانتصار الشعب الفلسطيني على الاحتلال (الجزيرة)

وأكد نعيم أن مطلع الأسبوع القادم سيشهد انفراجات كبيرة في ملف خروج الأسرى الفلسطينيين من سجون الاحتلال خاصة بعد حل إشكالية تعنت الاحتلال في مسألة الأسيرة الإسرائيلية أربيل يهود.

إعلان

وتطرق أيضا عضو المكتب السياسي في حماس إلى تصريحات الرئيس الأميركي دونالد ترامب أمس الأحد بشأن تهجير سكان قطاع غزة إلى الأردن ومصر، قائلا إن "الإدارة الأميركية الجديدة لديها مقاربة مختلفة عن الإدارة السابقة، وتقوم على تهدئة المنطقة وإنهاء الحروب والبحث عن طرق جديدة للاستقرار"، مضيفا أن ذلك يمثل أحد وجوه هذه المقاربة "بالإضافة إلى وجوه أخرى خطيرة مثل دعم الكيان في ما يتعلق بالضم وإعلان السيادة على الضفة والتطبيع في المنطقة العربية".

وسيتطرق الحوار أيضا إلى ضمانات وقف إطلاق النار والمدى الذي يمكن أن يصل إليه، ورد حركة حماس على اتهامات رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو بأن عناصرها هم "النازيون الجدد"، بالإضافة إلى خيارات إعادة ترتيب البيت الفلسطيني وشكل الحكم في قطاع غزة، ودلالات فرض المقاومة شروطها على الاحتلال.

المصدر: الجزيرة

كلمات دلالية: حريات

إقرأ أيضاً:

تعثر بمفاوضات هدنة غزة بسبب خطط الانسحاب الإسرائيلية

كشف مصدران فلسطينيان مطلعان أن مفاوضات وقف إطلاق النار في غزة تواجه "تعثرا" نتيجة إصرار الاحتلال الإسرائيلي على تقديم خريطة للانسحاب تبقي بموجبها نحو 40 في المئة من مساحة القطاع تحت سيطرتها العسكرية.

وقال أحد المصدرين إن "مفاوضات الدوحة تواجه تعثرا وصعوبات معقدة نتيجة إصرار إسرائيل على خريطة للانسحاب قدمتها الجمعة، لإعادة انتشار وإعادة تموضع لجيش الاحتلال الإسرائيلي وليس انسحابا، وتتضمن إبقاء القوات العسكرية على أكثر من 40% من مساحة قطاع غزة وهو ما ترفضه حماس"، وفقا لوكالة "فرانس برس.

وقال المصدر الثاني وهو مسؤول فلسطيني مطلع إن "إسرائيل تواصل سياسة المماطلة وتعطيل الاتفاق لمواصلة حرب الابادة".

وبناء على خريطة الانسحاب، يريد جيش الاحتلال الإسرائيلي، إبقاء قواته في "كافة المناطق جنوب محور موراج في رفح، بما في ذلك إبقاء السيطرة على محور فيلادلفيا" أي منطقة الشريط الحدودي بين قطاع غزة ومصر وطولها نحو 13 كيلومترا، وفقا لما ذكره المصدر.

وأوضح أن الإحتلال الإسرائيلي يرغب كذلك في إبقاء السيطرة على معظم أراضي بلدة بيت حانون" (شمال القطاع) وإبقاء مواقع ونقاط عسكرية في كافة المناطق الشرقية لقطاع غزة بعمق ما بين 1200 الى 3000 مترا".

 وشدد على أن وفد حماس المفاوض "لن يقبل الخرائط الإسرائيلية المقدمة لأنها تمثل منح الشرعية لإعادة احتلال حوالي نصف مساحة القطاع وجعل قطاع غزة مناطق معزولة بدون معابر ولا حرية التنقل، مثل معسكرات النازية".

وحذر من أن خريطة الانسحاب هذه "تهدف إلى حشر مئات آلاف النازحين في جزء من منطقة غرب رفح تمهيدا لتنفيذ تهجير المواطنين الى مصر أو بلدان أخرى، وهذا ما ترفضه حماس".

وأشار إلى أن الوسطاء القطريين والمصريين "طلبوا من الطرفين تأجيل التفاوض حول الانسحاب إلى حين وصول المبعوث الأميركي ستيف ويتكوف للدوحة" موضحا "تعهد الوسطاء مواصلة العمل لجسر الهوة وتقريب وجهات النظر من أجل التوصل إلى اتفاق".

من جهته، قال المسؤول المطلع إن "حماس طالبت بانسحاب قوات الاحتلال الإسرائيلية من كافة المناطق التي تم إعادة السيطرة الإسرائيلية عليها بعد 2 آذار/مارس الماضي" أي بعد انهيار هدنة استمرت لشهرين.

وأشار إلى أن الوفد المفاوض الاسرائيلي "ليس لديه إجابات، وعمليا لا يتفاوض لأنه لا يملك صلاحيات" لكنه لفت إلى أنه في ما "يتعلق بمسألة المساعدات وملف تبادل الأسرى قد حدث فيهما تقدم.

حركة حماسأهم الآخبارمفاوضات غزةقد يعجبك أيضاًNo stories found.

مقالات مشابهة

  • ضابط إسرائيلي: حماس درست نقاط ضعف جيشنا واستغلتها في عملياتها
  • تعثر بمفاوضات هدنة غزة بسبب خطط الانسحاب الإسرائيلية
  • المنظمات الأهلية الفلسطينية: «نرحب بدعوة أسبانيا للاتحاد الأوروبي لتعليق اتفاقية الشراكة مع إسرائيل»
  • محللون: فيديو القسام يمس “الكرامة الإسرائيلية” ورسالة تفاوض بالنار
  • أمن المقاومة يعلن ضبط جهاز تجسس استخباري متطوّر في غزة
  • محللون: فيديو القسام يمس الكرامة الإسرائيلية ورسالة تفاوض بالنار
  • الدويري: المقاومة تعيد بناء نفسها وقد تفاجئ الاحتلال مجددا في بيت حانون
  • أول تعليق من حركة حماس على عملية الطعن في بلدة رمانة
  • “مرغنا أنف الاحتلال في وحل غزة”.. قيادي قسامي يتوعد بعمليات أسر قريبا
  • مرغنا أنف الاحتلال في وحل غزة.. قيادي قسامي يتوعد بعمليات أسر قريبا