الجيش البريطاني يعلن استعداده لاحتجاز سفن روسية
تاريخ النشر: 27th, January 2025 GMT
الجديد برس|
في تطورٍ لافت ينذر بامتداد الحرب الروسية الأوكرانية الى ما رواء القرم، أفادت مصادر عسكرية في لندن بأن الجيش البريطاني أعلن استعداده لاحتجاز السفن الروسية قبالة السواحل البريطانية.
وقالت جريدة “إكسبرس”، “إن قوة الانتشار السريع البريطانية مستعدة للصعود على متن السفن الروسية واحتجازها قبالة السواحل البريطانية إذا كان هناك دليل على أنها تلحق الضرر بخطوط الأنابيب والكابلات تحت البحر”.
وقالت المصادر إن فرق العمل المعنية قد رفعت استعدادها لدرجة التأهب القصوى ومستعدة لاحتجاز أي سفن يزعم أنها تقوم بأنشطة مشبوهة بالقرب من البنية التحتية تحت الماء في المملكة المتحدة.
ونقلت الصحيفة عن أحد المصادر قوله “لكن بطبيعة الحال، سيتطلب ذلك قرارا سياسيا على أعلى مستوى، ومن المرجح أن يتم اتخاذ مثل هذه التدابير على أساس كل حالة على حدة”.
وكان وزير الدفاع البريطاني جون هيلي قد أعلن، في وقت سابق أمام مجلس العموم في البرلمان البريطاني، إرسال غواصة للتجسس على سفينة الأبحاث المحيطية “يانتار” في القنال الإنجليزي، ووصفها بأنها “سفينة تجسس” زاعما أنها تستخدم لجمع المعلومات الاستخباراتية ورسم خرائط للبنية التحتية الحيوية تحت الماء.
وقد ردت السفارة الروسية في لندن على هذه المزاعم بأنها ذريعة وهمية لتعزيز وجود القوات البحرية والجوية لدول حلف “الناتو” في منطقتي بحر البلطيق وبحر الشمال.
المصدر: الجديد برس
إقرأ أيضاً:
هجوم أوكراني بالمسيرات على منشأة صواريخ روسية.. وانفجارات كبيرة
قال الجيش الأوكراني اليوم الجمعة إن طائراته المسيرة قصفت مصنع طائرات في منطقة موسكو ومنشأة لإنتاج الصواريخ بمنطقة تولا.
وأضاف الجيش في بيان أن الهجوم الذي نفذه الليلة الماضية تسبب في وقوع انفجارات وحريق في مصنع الطائرات في حين وقعت انفجارات وتصاعد الدخان فوق المنطقة الصناعية بالموقع الآخر.
وكانت أعلنت وزارة الدفاع الروسية، قبل أيام أن قواتها المسلحة سيطرت على بلدتين جديدتين في شرق أوكرانيا، في تطور ميداني يُضاف إلى التصعيد المتواصل على جبهات القتال، خاصة في مناطق خاركيف ودونيتسك.
وقالت الوزارة في بيان رسمي إن "الوحدات الهجومية الروسية تمكّنت من السيطرة الكاملة على بلدة سوبوليفكا في منطقة خاركيف شمال شرق البلاد، بالإضافة إلى بلدة بيدوبني في منطقة دونيتسك الصناعية الواقعة شرق أوكرانيا، وذلك بعد معارك عنيفة مع القوات الأوكرانية".
ووصفت الوزارة التقدم بأنه "نتيجة مباشرة للعمليات العسكرية النشطة والضربات الدقيقة التي تنفذها القوات الروسية ضد مواقع العدو"، مشيرة إلى أن "السيطرة على هاتين البلدتين تعزز مواقع الجيش الروسي على خطوط الجبهة الشرقية، وتفتح المجال لمزيد من التقدم داخل خاركيف ودونيتسك".
وتأتي التحركات الروسية الأخيرة في وقت تواصل فيه موسكو تكثيف عملياتها العسكرية بعد أشهر من الجمود النسبي، حيث تسعى للاستفادة من تعثر الدعم العسكري الغربي لأوكرانيا، وتراجع قدرات كييف اللوجستية في بعض الجبهات، ومن المعروف أن بلدة سوبوليفكا تقع في محور شمالي استراتيجي يتيح مراقبة طرق الإمداد الأوكرانية باتجاه خاركيف، بينما تُعد بيدوبني نقطة ضغط على الدفاعات الأوكرانية جنوب دونيتسك.
وشنت روسيا، سلسلة ضربات جوية وصاروخية، استهدفت قاعدة جوية أوكرانية رئيسية، إضافة إلى منشأة صناعية متخصصة في إنتاج مكونات الطائرات المسيرة بعيدة المدى، فضلاً عن مستودعات ذخيرة تستخدمها القوات الأوكرانية في الجبهة الشرقية.
وقالت الوزارة إن "الهجمات نفذت باستخدام أسلحة دقيقة التوجيه، وأصابت أهدافها بنجاح"، مضيفة أن "الضربات تهدف إلى إضعاف قدرات كييف الجوية والحد من استخدام الطائرات المسيرة، خاصة تلك المستخدمة في تنفيذ هجمات عبر الحدود على الأراضي الروسية".
وتعد هذه التطورات جزءًا من حملة تصعيدية بدأتها موسكو منذ منتصف مايو الماضي، عقب تصريحات لمسؤولين روس تحدثوا عن "تحول نوعي في إستراتيجية العمليات"، مع تركيز أكبر على استنزاف القوات الأوكرانية وتدمير بنيتها التحتية العسكرية. ولم تصدر كييف تعليقًا رسميًا على إعلان موسكو حتى الآن، فيما تشير تقارير أوكرانية محلية إلى استمرار القتال العنيف حول البلدتين المذكورتين، وسط قصف روسي مكثف على خطوط الإمداد.