لن نخضع.. لميس الحديدي تعلق على مشهد النازحين العائدين لمنازلهم بغزة
تاريخ النشر: 27th, January 2025 GMT
علّقت الإعلامية لميس الحديدي على مشهد عودة آلاف النازحين إلى ديارهم في شمال قطاع غزة عبر شارعي الرشيد وصلاح الدين، قائلة "يسيرون على الأقدام حاملين أمتعتهم القليلة فوق ظهورهم وأحزانهم الكبيرة داخل قلوبهم، عائدين إلى ما تبقى من بيوتهم المهدّمة في شمال القطاع بعد خمسة عشر شهرًا من القتل والتدمير".
. عودة 300 ألف فلسطيني إلى شمال غزة
وأضافت لميس الحديدي، خلال برنامجها "كلمة أخيرة" المذاع على شاشة ON، “هذا هو الشعب الفلسطيني الجبّار، هؤلاء هم الغزّيون الذين قُتل منهم قرابة 10% في هذه الإبادة الوحشية، ولا يزالون يحملون بعضًا من الأمل ويتشبثون بأرضهم؛ فهم أصحابها وأصحاب الحق، ولا يتركونها”.
وتابعت “تحية لكم من مصر ومن قلوب المصريين. نحن معكم، لن نترككم، ولن نخضع لأي محاولات لتصفية قضيتكم. سندعمكم مهما كان الثمن، وبكل ما أوتينا، منذ بداية الرحلة، ليست رحلة العودة فقط، ولكن أيضًا رحلة الإعمار".
واستطردت “النازحون ورحلتهم شمالًا بدأت في تمام الساعة السابعة صباحًا بعد تأخير دام 48 ساعة بسبب خلافات بين حماس وإسرائيل. إنها مسيرة طويلة لهم، والتكبيرات كانت عظيمة طوال الطريق".
وأكملت “هؤلاء هم الغزّيون الذين هُجّروا على مدار خمسة عشر شهرًا من الشمال والوسط إلى الجنوب، وكانوا يعيشون في الخيام. والآن، مع اتفاق وقف إطلاق النار في الهدنة الأخيرة، يتحركون من رفح والنصيرات والمواصي صوب الشمال عبر معبر 'نتساريم' إلى مدينة غزة وشمالها".
وتابعت “يخرجون من خيام الجنوب إلى خيام أخرى في الشمال، لكنهم الآن بجوار بيوتهم المهدّمة. مسار رحلتهم كان من خلال أفواج ضخمة تجاوزت أعدادهم 300 ألف، بطول شارع الرشيد الساحلي، وهو مشهد تفويج لا يماثله شيء. عشرات الآلاف من النساء والرجال والأطفال ساروا على الأقدام لمسافات تتراوح ما بين 7 إلى 10 كيلومترات".
واستكملت "اللي يشوف مشاهد عودة الغزيين يقول إنها جرافيك، ولكنها حقيقة وهذه المشاهد لا يفهمها ترامب، وتزعج إسرائيل. الغزيون يعودون إلى ما تبقى من منازلهم وأهاليهم، ونسبة الدمار وصلت إلى 90%، ويحتاجون إلى خيام وكرفانات يعيشون بها. و طبقا للاتفاق شركات قطرية وأمريكية ومصرية تشرف على عودة النازحين إلى شمال غزة.
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: اخبار التوك شو قطاع غزة غزة المزيد
إقرأ أيضاً:
نطبخ الماء ونقول للأطفال إنها شوربة.. الجوع يعصف بغزة
تشهد مخيمات النازحين في قطاع غزة أزمة غذائية حادة، حيث أصبح الأهالي يلجؤون إلى وسائل وحيل غير معهودة لسد جوع أطفالهم.
وفي إحدى الخيام التي أقيمت على مكب للنفايات في أحد المخيمات، تعيش عائلة لديها 6 أطفال بعد أن عدموا الوسيلة بإيجاد مكان يوفر لهم أدنى متطلبات الحياة الطبيعية.
ويقول أحد الآباء الغزيين لفقرة "أصوات من غزة" إن أصعب اللحظات التي يواجهها يوميًا مرارًا وتكرارًا هي النظر في وجوه أطفاله عندما يطلبون منه الطعام لسد جوعهم، ولا يجد لديه ما يقدمه لهم.
وفي بعض الأحيان يلجأ هذا الأب لطبخ الماء مع قليل من الملح ويقدمه للأطفال كـ"شوربة"، بينما يخبرهم أن الطعم الغريب هو "سمك".
ومن المشاهد التي أصبحت شبه اعتيادية في القطاع، أن ترى طفلة لم تتجاوز السادسة من عمرها، تحمل عبوة كبيرة وتركض وراء شاحنة مياه، على أمل ملء عبوتها والعودة بقليل من الماء لأسرتها.
النزوح المتكررأما تكرار النزوح فهو أضحى أحد أبرز وسائل تعذيب الاحتلال للغزيين، يقول أحدهم "نزحنا من الشمال إلى غزة، وإلى الجنوب، ورجعنا من الجنوب، أيضا نزحنا على الشمال، ومن الشمال عاد رجعنا على غزة… هذا غير مقبول".
وروى كيف قطع مع عائلته مسافة من بيت لاهيا إلى الرمال سيرًا على الأقدام لمدة 5 ساعات متواصلة، قائلًا "والله وصلنا هنا رجلينا منتفخة"، كما اضطر للنوم مع أسرته في الشارع عدة أيام قبل الحصول على خيمة، موضحًا "أول 3-4 أيام أنا ومرتي وولادي وابني المريض نمنا في الشارع، وتمكنا لاحقا من الحصول على خيمة نصبناها فوق أرض كانت مكبًا للزبالة بعد تنظيفها".
إعلانووصف النازحون حالة الخوف المستمر التي يعيشونها، حيث قال أحدهم "كل واحد قبل ما ينام يتوقع أن يطير هو والخيمة، تجيك شظية، ينزل عليك عمود"، مشيرا إلى انعدام الراحة بين الخوف من القصف ليلًا ومضايقات الذباب نهارًا.
وزيادةً على الجوع والنزوح المتكرر وعدم الاستقرار، فقد تسبب القصف الليلي بخلق مشاكل نفسية لدى الأطفال، الذين أصبحوا يستيقظون مذعورين بسبب أصوات الطائرات والانفجارات.
وناشد أحد النازحين المجتمع الدولي والمنظمات الإنسانية مَنح الغزيين أبسط الحقوق وهي الحياة الكريمة، قائلا "أنا بني آدم مواطن، بدي أعيش زي أي مواطن في العالم كله".