سوريون يتظاهرون في القنيطرة مطالبين بانسحاب إسرائيل
تاريخ النشر: 28th, January 2025 GMT
تظاهر سوريون في محافظة القنيطرة، الاثنين، ضد التوغل الإسرائيلي جنوب سوريا، بعد سقوط نظام المخلوع بشار الأسد.
وأفاد مراسل وكالة الأناضول أن المظاهرة خرجت في مدينة السلام (البعث سابقا).
وحمل المتظاهرون لافتات باللغتين العربية والإنجليزية عليها عبارات من قبيل "نستنكر التوغل الإسرائيلي في أراضينا، ويجب أن تأخذ قوات الأمم المتحدة دورها في حفظ السلام".
ورصدت الأناضول قافلة للأمم المتحدة عبرت من منطقة المظاهرة وتوجهت نحو مبنى المحافظة الذي تحتله إسرائيل في مدينة السلام.
وفي حديث للأناضول خلال المظاهرة، أوضح الناشط في مجال حقوق الإنسان محمد فياض أن إسرائيل بدأت باحتلال القنيطرة بعد يوم من سقوط نظام الأسد.
وقال فياض "عندما دخلنا قرية الحميدية أدركنا أن إسرائيل تستعد للبدء بمشروع استيطاني هناك من خلال جمع معلومات إحصائية، وهذا مؤشر على أن احتلالهم للقنيطرة سيتحول إلى مشروع استيطاني".
وأشار إلى أنه وفريقه يعملون على فيلم وثائقي يسلط الضوء على الاحتلال الإسرائيلي. وذكر أن الجيش الإسرائيلي اقتادهم إلى التحقيق لأنه يعتبر توثيق الاحتلال ونشر ذلك مصدر تهديد.
ولفت إلى أنهم خضعوا للاستجواب لمدة 8 ساعات، إثر اتهامهم بتصوير القواعد الإسرائيلية. ودعا فياض المجتمع الدولي وكل صاحب ضمير إلى التحرك الفوري ضد الخطوات الإسرائيلية.
إعلانبدوره ندد السوري موفق الحفري من محافظة درعا بالاحتلال، مؤكدا أنه خرق لاتفاقية فصل القوات الموقعة بين إسرائيل وسوريا عام 1974.
وأشار إلى أن فرحهم بإسقاط نظام بشار الأسد لم يكتمل بسبب احتلال إسرائيل لأراض بالبلاد.
من جانبه، ذكر عمر محمد الطحان أن إسرائيل احتلت 45 قرية ويجب انسحابها منها فورا.
بدوره، أوضح يوسف الحوامدة أنهم هنا اليوم للتضامن مع شعبهم ووطنهم، مبينا أن السكان قلقون من تقدم إسرائيل.
وخاطب الحوامدة الأمم المتحدة وقادة العالم قائلا: "عليهم أن يوقفوا العدو الصهيوني ويضمنوا انسحاب إسرائيل إلى حدودها السابقة، من دون الدخول إلى هذه المنطقة، وخاصة القنيطرة وما بعدها".
وفي ديسمبر/كانون الأول الماضي، أعلن الجيش الإسرائيلي احتلال المنطقة السورية العازلة في هضبة الجولان، منتهكا اتفاق فصل القوات لعام 1974.
وبدخوله المنطقة السورية العازلة، وسع الجيش الإسرائيلي رقعة احتلاله لهضبة الجولان السورية التي يحتل معظم مساحتها منذ حرب الخامس من يونيو/حزيران 1967.
وجاء احتلال المنطقة العازلة بعد أن أطاحت فصائل سورية، في الثامن من ديسمبر/كانون الأول الماضي، بنظام بشار الأسد (2000-2024).
ومنذ اليوم التالي تدير حكومة جديدة، برئاسة محمد البشير، مرحلة انتقالية في البلاد، بتكليف من قائد الإدارة السورية الجديدة أحمد الشرع.
المصدر: الجزيرة
كلمات دلالية: حريات الجیش الإسرائیلی
إقرأ أيضاً:
الاحتلال الإسرائيلي يواصل انتهاك السيادة السورية
أعلن جيش الاحتلال الإسرائيلي، اليوم الخميس، اعتقال عدد من المواطنين السوريين في جنوب سوريا، بدعوى "الاشتباه بتورطهم في أعمال إرهابية"، دون أن يوضح عدد المعتقلين أو تفاصيل إضافية بشأن ظروف الاعتقال.
وبحسب إذاعة جيش الاحتلال، نفذت قوات من "لواء الإسكندروني" عملية ميدانية الليلة الماضية داخل قرية بيت جن السورية، الواقعة على بُعد نحو 10 كيلومترات من الحدود التي يحتلها جيش الاحتلال الإسرائيلي، في منطقة الجنوب الغربي من البلاد.
ولم تصدر سلطات الاحتلال بياناً رسمياً يوضح مصير المعتقلين أو الجهة التي نُقلوا إليها، كما لم تُقدم أي تفاصيل حول طبيعة التهم الموجهة إليهم.
في المقابل، كانت محافظة القنيطرة السورية قد أعلنت، يوم الأربعاء، أن جيش الاحتلال الإسرائيلي احتجز سيارة وثلاثة عمال نظافة يتبعون لمجلس مدينة القنيطرة قرب بلدة القحطانية، بريف المحافظة الغربي. ولم توضح المحافظة أسباب الاحتجاز، كما لم يصدر أي تعليق رسمي من جانب جيش الاحتلال بشأن الحادثة.
وتأتي هذه التطورات في ظل تصاعد التوترات الأمنية على الحدود بين سوريا والمناطق التي يحتلها جيش الاحتلال الإسرائيلي، لا سيما بعد إعلان الاحتلال، في ديسمبر/كانون الأول 2024، انهيار اتفاقية فصل القوات الموقعة عام 1974، وقيام قواته باحتلال المنطقة العازلة منزوعة السلاح في الجولان السوري المحتل.
وكان وزير الخارجية السوري، أسعد الشيباني، قد صرح في وقت سابق من يونيو/حزيران الجاري بأن دمشق لا تسعى إلى الدخول في حرب مع جيش الاحتلال الإسرائيلي، مشدداً على أهمية احترام وتطبيق اتفاقية فض الاشتباك، التي أنهت حرب أكتوبر 1973، ونظّمت التواجد العسكري في محيط الجولان بإشراف قوة الأمم المتحدة (يوندوف).
ورغم عدم صدور تهديدات مباشرة من الإدارة السورية الجديدة، يواصل جيش الاحتلال الإسرائيلي تنفيذ غارات جوية متكررة على الأراضي السورية منذ الإطاحة بنظام بشار الأسد، مستهدفاً مواقع عسكرية للجيش السوري، ما أدى إلى سقوط ضحايا مدنيين وتدمير معدات عسكرية.
© 2000 - 2025 البوابة (www.albawaba.com)
قانوني وكاتب حاصل على درجة البكالوريوس في الحقوق، وأحضر حالياً لدرجة الماجستير في القانون الجزائي، انضممت لأسرة البوابة عام 2023 حيث أعمل كمحرر مختص بتغطية الشؤون المحلية والإقليمية والدولية.
الأحدثترنداشترك في النشرة الإخبارية لدينا للحصول على تحديثات حصرية والمحتوى المحسن
اقرأ ايضاًاشترك الآن