شبكة انباء العراق:
2025-07-05@00:08:38 GMT

حقول نفطية مجهولة المالك

تاريخ النشر: 28th, January 2025 GMT

بقلم: كمال فتاح حيدر ..

نحن لا نتكلم عن دولة بعينها حتى لا يزعل فقهاء كوكب التعطيل، وحتى لا يزعل المؤيدون لنظرية الحقول النفطية المباحة المستباحة. ولا نريد تفضيل بيان الكلام وإيضاحه للمخاطب وتكريره ليفهم إذا لم يفهم إلا بذلك. ولا نبغي المزايدة بالوطنيات حتى لا يغضب المتآلفون المتحاصصون. لذا كان لابد من التكلم بالعموميات والتلميحات واللبيب بالإشارة يفهم.

.
ولكن هل يخطر ببالكم ان الحقول التي تختزن الاحتياطي النفطي الخامس في العالم ظلت ترزح تحت عنوان: (مجهولة المالك) حتى يومنا هذا بإجماع آراء كبار الفقهاء في ذلك البلد ؟.
بمعنى آخر هنالك دولة عربية آسيوية شرق اوسطية اختارها الله مهبطا للأنبياء وملاذا للأولياء، ظلت حقولها النفطية مجهولة المالك، آخذين بعين الاعتبار ان حقول قطر معلومة المالك، وحقول الكويت معلومة المالك، وحقول ايران معلومة المالك، وكل حقول البلدان الأعضاء وغير الأعضاء في منظمة أوبك معلومة المالك باستثناء دولة واحدة فقط يرى فقهاؤها أنها مجهولة المالك. .
ابحثوا بانفسكم عن تلك الدولة، ثم فكروا كيف يتسنى لها النهوض والإصلاح بعد الآن عندما يصبح نفطها ليس لها. وعندما تصبح ثرواتها المعدنية ليست ملكها ؟. .
احيانا تُعزى فرضية (المالك المجهول) لأسباب سياسية. مثال على ذلك: الصحراء الغربية التي تقع شمال غربي أفريقيا، وتبلغ مساحتها نحو 266 ألف كيلومترا مربعا، يدير المغرب منها نحو 80% وجبهة البوليساريو 20%. وهذا يعني وجود نزاع طويل بين قوتين تسعيان للاستيلاء على ارض متنازع عليها. .
وهناك مكان آخر لا ترغب أي دولة للمطالبة به. ارض يمكنك ان تعلن نفسك اميرا عليها، تقع بين مصر والسودان. مساحتها 2060 كيلومترا مربعا، تُعرف باسم (بير طويل) تعود حكايتها إلى عام 1899، وهو العام الذي رُسمت فيه الحدود هناك، ثم جرى تعديلها عام 1902، فظهرت منطقة جديدة تدعى (مثلث حلايب) أصبحت في بداية الأمر من حصة السودان، بينما أصبحت منطقة (بير طويل) من حصة مصر، لكن النزاع ظل متفجرا بين البلدين حول (حلايب)، وهنا ظهرت لدينا مفارقة حدودية جديدة، تقول: ان الذي يريد (حلايب) ينبغي ان يتنازل عن (بير طويل)، والذي يريد (بير طويل) ينبغي ان يتنازل عن (حلايب). فظل الحال على ما هو عليه. لكن تلك الحالات لا تماثل احوال الحقول النفطية الجبارة التي أعلنها فقهاء دولة عربية: (مجهولة المالك). وهي حالة نادرة تتداخل فيها الأحكام الشرعية بالسيادة الوطنية، ولم يحدث ان طرأت مثل هذه الحالة حتى في أيام المماليك بتركيبتهم البدائية القديمة. .
ولله في خلقه شؤون. . .

د. كمال فتاح حيدر

المصدر: شبكة انباء العراق

كلمات دلالية: احتجاجات الانتخابات البرلمانية الجيش الروسي الصدر الكرملين اوكرانيا ايران تشرين تشكيل الحكومة تظاهرات ايران رئيس الوزراء المكلف روسيا غضب الشارع مصطفى الكاظمي مظاهرات وقفات

إقرأ أيضاً:

صفقة مرتقبة بين بغداد والاقليم تتجاوز عقبات الشركات النفطية

2 يوليو، 2025

بغداد/المسلة: أعلنت مصادر مطلعة في بغداد عن قرب توصل الحكومة العراقية وإقليم كردستان إلى اتفاق مبدئي لاستئناف تصدير النفط عبر ميناء جيهان التركي بعد توقف دام أكثر من عامين، في خطوة تهدف إلى تسوية أحد أبرز الخلافات الاقتصادية بين الطرفين.

ويأتي هذا الاتفاق المرتقب بعد مفاوضات مكثفة امتدت لساعات طويلة، ركزت على إدارة الموارد النفطية وتقاسم الإيرادات، وسط ضغوط دولية، خصوصاً من الولايات المتحدة، لإعادة تدفق النفط الكردي إلى الأسواق العالمية.

ويسلم إقليم كردستان، بموجب الاتفاق، 280 ألف برميل يومياً إلى شركة تسويق النفط العراقية (سومو)، مع تخصيص 120 ألف برميل إضافي لتلبية الاستهلاك المحلي، فيما تظل مستحقات الشركات النفطية العاملة في الإقليم نقطة خلاف رئيسية.

وتحصل هذه الشركات مؤقتاً على 16 دولاراً للبرميل، بانتظار تقرير شركة استشارية تحدد تكاليف الإنتاج بدقة، لكن عدم موافقة بعض الشركات يعرقل تنفيذ الاتفاق بشكل كامل.

وأكدت مصادر حكومية أن توقف تصدير النفط منذ مارس 2023، إثر قرار تحكيم دولي لصالح بغداد ضد أنقرة، كبد العراق خسائر تجاوزت 20 مليار دولار، مما زاد الضغط لإيجاد حلول عاجلة.

وتسعى الحكومة الاتحادية إلى دمج إنتاج الإقليم ضمن حصص أوبك، بما يعزز استقرار الموازنة العامة ويخفف العجز المالي. وأشارت تقارير إلى دور أمريكي بارز في تسريع المفاوضات، مع تهديدات بعقوبات إذا تأخر استئناف التصدير.

ويمهد هذا الاتفاق، رغم تحفظات الشركات النفطية، الطريق لتعزيز الثقة بين بغداد وأربيل، مع توقعات بحل جذري لأزمة الرواتب في الإقليم قريباً.

 

المسلة – متابعة – وكالات

النص الذي يتضمن اسم الكاتب او الجهة او الوكالة، لايعبّر بالضرورة عن وجهة نظر المسلة، والمصدر هو المسؤول عن المحتوى. ومسؤولية المسلة هو في نقل الأخبار بحيادية، والدفاع عن حرية الرأي بأعلى مستوياتها.

About Post Author moh moh

See author's posts

مقالات مشابهة

  • ڨالمة.. العثور على جثة إمرأة مجهولة الهوية
  • أمر يرفضه.. آخر معلومة عن موقف حزب الله بشأن الورقة الأميركية!
  • ما سبب تسمية يوم عاشوراء بهذا الاسم؟.. معلومة لا يعرفها كثيرون
  • أكثر من 1.6 مليون برميل صادرات العراق النفطية للأردن خلال 5 أشهر
  • طويل وفيه تريكات.. تباين آراء طلاب أسوان حول صعوبة امتحان الكيمياء
  • العراق يحفر 27 بئرا نفطية جديدة خلال النصف الأول من 2025
  • 3 انفجارات تهز تعز وحريق هائل في محطة للمشتقات النفطية وسقوط جرحى "فيديو"
  • صفقة مرتقبة بين بغداد والاقليم تتجاوز عقبات الشركات النفطية
  • باير ليفركوزن يضم مدافع ليفربول الشاب كوانساه بعقد طويل الأمد
  • حقول شانلي أورفا الصفراء تسرق الأنظار… سر وراء تدفق العرسان والمصورين