طهران ترفع دعوى ضد زيبا كلام بسبب تصريح عن حب الإيرانيين لـنتنياهو
تاريخ النشر: 28th, January 2025 GMT
بغداد اليوم - متابعة
أعلنت وكالة ميزان، اليوم الثلاثاء (28 كانون الثاني 2025)، التابعة للسلطة القضائية الإيرانية، أن النيابة العامة في طهران رفعت دعوى ضد المحلل السياسي الإصلاحي البارز صادق زيبا كلام بسبب تصريحاته غير الدقيقة والتي لا أساس لها من الصحة.
وزيبا كلام، الذي سبق أن حُكم عليه بالسجن بتهم مختلفة، أدلى مؤخرًا بتصريحات مثيرة في قطر بشأن تغيّر موقف الإيرانيين تجاه الصراع بين حماس وإسرائيل، معربًا عن دهشته من كراهية بعض الشباب الإيرانيين للفلسطينيين وإعجابهم بنيامين نتنياهو حاليًا.
وقد سبق لـ"زيبا كلام" أن حوكم في عدة قضايا قضائية بتهمة "النشاط الدعائي ضد النظام" وصدرت عليه أحكام مختلفة، بما في ذلك 18 شهرًا في السجن، وحظر لمدة عامين من النشاط السياسي والفضاء الإلكتروني، وسنة في السجن في قضية أخرى. وحُكم عليه بالسجن لمدة 6 أشهر بتهمة نشر محتوى غير صحيح.
وكان آخر تصريحات زيبا كلام يوم الاثنين الماضي في مركز قطر للدراسات الإيرانية، حيث تحدث عن النهج الإيراني المتغير تجاه الحرب بين حماس وإسرائيل.
وفي أجزاء من كلامه قال: "سوف تفاجأ بعدد الإيرانيين الكبير الذين يكرهون الفلسطينيين، لقد رأيت خلال الأشهر الخمسة عشر الماضية كراهية الجيل الشاب في إيران تجاه الفلسطينيين، والشعب الإيراني ينظر إلى نتنياهو باعتباره بطلاً".
هذا الأستاذ الجامعي، الذي كان في السجن منذ أيار الماضي عندما أصبحت أحكامه نهائية، هو الآن في إجازة طبية بسبب المرض وتشخيص الطب الشرعي.
وكان "صادق زيبا كلام" قال في وقت سابق، إن غالبية الشعب الإيراني ينظر إلى رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو على أنه "بطل"، مشيراً إلى أن هذه الغالبية تكره الشعب الفلسطيني.
وذكر زيبا كلام خلال جلسة في مركز الدراسات الإيرانية بالعاصمة القطرية الدوحة وتابعتها "بغداد اليوم"، "ستتفاجؤون من عدد الإيرانيين الذين يكرهون الفلسطينيين، وخلال الـ 15 شهرًا الماضية، لاحظت تزايد الكراهية بين الشباب الإيراني تجاه الفلسطينيين. البعض منهم ينظر إلى نتنياهو كقائد يُحتفى به".
وأشار زيبا كلام إلى أن هذا التحول في الموقف يعود لدعم قادة الجمهورية الإسلامية للقضية الفلسطينية، منوهاً أن "هذا التغيير في المواقف الإيرانية من قبل الشعب جاء خلال الصراع بين حماس وإسرائيل بعد هجوم 7 أكتوبر/تشرين الأول 2023".
وفي سياق متصل، شنت وسائل الإعلام التابعة للتيار الأصولي المحافظ هجوماً شديداً على صادق زيبا كلام، مطالبين بمحاسبة واعتقاله بعد عودته إلى طهران.
المصدر: وكالة بغداد اليوم
كلمات دلالية: زیبا کلام
إقرأ أيضاً:
نتنياهو: نفذنا غارة جوية دقيقة استهدفت رئيس الاستخبارات الإيرانية ونائبه
أعلن رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، مساء الأحد أن الجيش الإسرائيلي نفذ غارة جوية دقيقة استهدفت رئيس جهاز الاستخبارات الإيرانية ونائبه في العاصمة الإيرانية طهران.
جاء ذلك خلال مقابلة أجراها نتنياهو مع شبكة "فوكس نيوز" الأمريكية، حيث قال "هاجمنا قياداتهم العليا... قبل لحظات نلنا من رئيس الاستخبارات الإيرانية ونائبه في طهران".
وأضاف"طيارونا الشجعان يحلقون الآن في سماء طهران ويستهدفون مواقع عسكرية ونووية بدقة متناهية".
بحسب ما أوردته وكالة فرانس برس نقلاً عن مصادر محلية، فقد هزّت العاصمة الإيرانية انفجارات عنيفة في وقت متقارب، أسفرت عن تدمير مبنى سكني قرب وزارة الاتصالات الإيرانية.
وذكرت التلفزيون الإيراني الرسمي أن الغارة أسفرت عن مقتل خمسة أشخاص على الأقل، مع ترجيحات بارتفاع عدد الضحايا نظراً لاستهداف منطقة سكنية كثيفة وسط طهران.
الجيش الإيراني: نتنياهو يستخدم المدنيين كدروع بشرية غادروا الآن إسرائيل لن تصلح للعيش
قصف إيراني يستهدف منزل عائلة نتنياهو في بلدة قيسارية المحتلة
وتزامنًا، تداولت وسائل إعلام محلية وعالمية مشاهد تُظهر سحبًا كثيفة من الدخان الأسود تتصاعد من قلب المدينة، فيما هرعت فرق الإنقاذ والدفاع المدني إلى الموقع في محاولة لاحتواء آثار الدمار.
على الجانب الآخر، تواصلت الضربات الصاروخية الإيرانية على عدة مناطق إسرائيلية ليل السبت-الأحد، ما أسفر عن مقتل 10 أشخاص على الأقل، وإصابة ما يزيد عن 200 آخرين، وفق بيانات أولية صادرة عن الشرطة الإسرائيلية وأجهزة الطوارئ.
بينما أشارت تقارير حقوقية إلى أن حصيلة الضربات الإسرائيلية منذ يوم الجمعة وحتى صباح الأحد بلغت 128 قتيلًا، بينهم نساء وأطفال، بالإضافة إلى مئات الجرحى في مناطق متعددة من إيران، في ظل ضربات جوية متكررة طالت منشآت حيوية ومراكز سكنية.
وفي تصريح منفصل، لمح نتنياهو إلى احتمال حدوث تغيّر جذري في بنية النظام الإيراني، قائلًا "تغيير النظام في إيران قد يكون نتيجة هذه الحرب، وإنّ ضرب مراكز القيادة يشكل رافعة لتحقيق هذا الهدف".
تُظهر هذه التطورات الميدانية أن المواجهة بين إسرائيل وإيران خرجت من نطاق "الردع المتبادل" إلى مرحلة الاستهداف القيادي المباشر، ما يزيد من احتمالات انفجار الصراع إلى مستوى إقليمي أشمل، ويعزز المخاوف الدولية من دخول الشرق الأوسط في نفق مواجهة مفتوحة متعددة الجبهات.