أقوال الأسوياء.. ماذا قال مصطفى حسني عن شكر نعمة الستر
تاريخ النشر: 28th, January 2025 GMT
قال الداعية مصطفى حسني، إن كثيرا من العلماء والمفكرين يتحدثون عن ميراث سيدنا علي بن أبي طالب رضي الله عنه، وما تركه من أقوال عظيمة تحمل معاني عميقة وحكمًا تتجاوز الزمن. من بين هذه الأقوال المضيئة قوله: "كم من مستدرَجٍ بالإحسان إليه، ومغرور بالستر عليه، ومفتون بحسن القول فيه".
وأضاف حسني، فى فيديو له، أن الاستدراج يعني أن يُعطى الإنسان شيئًا يستدرجه إلى هدف معين، وكثيرًا ما يكون ذلك الهدف زيادة في بعده عن الله سبحانه وتعالى.
فالاستدراج هنا ليس تكريمًا، بل اختبار يُغرق الإنسان في الدنيا ويبعده عن الآخرة، كما في قوله تعالى: "وأما ثمود فهديناهم فاستحبوا العمى على الهدى."
الفرق بين الاستدراج والإكرامواشار الى ان المؤمن عندما يكرمه الله بالنعمة أو الستر، يكون ذلك بابًا لإعادة النظر في حاله، ودعوة للرجوع إلى الله. لكن المشكلة تكمن في أن الإنسان قد يسيء فهم هذا الإحسان، فيظن أن ذلك دليل على رضى الله عنه، رغم تقصيره في حق الله وفي أداء عباداته، فيغتر. وهنا يتحول الإحسان والستر إلى استدراج يصنعه الإنسان بنفسه.
الاغترار بالستر والإحسانالستر من الله نعمة عظيمة، لكنه قد يصبح سببًا للغرور إذا استغل الإنسان هذا الستر ليتمادى في الذنوب. يظن المخدوع أن الله يحبه لأنه لم يفضحه، رغم إصراره على الخطايا والمعاصي. وهنا يتحول القلب إلى حالة من "الاغترار"، التي ذكرها القرآن في قوله: "يا أيها الإنسان ما غرك بربك الكريم؟" هل غرّك كرمه؟ أم سترك؟.
المؤمن الحقيقي عندما ينعم الله عليه بالإحسان، أو يستره رغم تقصيره، عليه أن يشعر بالحياء من الله. يجب أن يتساءل مع نفسه: كيف أتعامل مع نعمة الله؟ هل أستغل قوتي وصحتي في طاعة الله أم في ظلم الناس؟ هل أكسب رزقي من الحلال أم أتهاون؟، القول "كم من مستدرَج بالإحسان إليه، ومغرور بالستر عليه" هو دعوة للتفكر والتأمل في حالنا مع نعم الله. عندما نجد أنفسنا غارقين في النعم، بينما نبتعد عن الطاعة، يجب أن نعود ونستحي من الله. كما قال ابن عطاء الله السكندري: "إذا أراد الله أن يظهر فضله عليك خلق ونسبه إليك." فكل إحسان هو من الله، ليشجعنا على الرجوع إليه، لا لنزداد بعدًا.
فلا يجب أن نكون سببًا في استدراج أنفسنا. علينا أن نحاسب أنفسنا قبل أن نحاسب، وننظر إلى الإحسان والستر كفرص للعودة إلى الله. وكما قال سيدنا علي رضي الله عنه، فلنتعلم أن الستر والإحسان ليسا دليلًا على الكمال، بل اختبار لمدى استجابتنا لنداء العودة إلى طريق الله.
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: نعمة الستر المزيد من الله
إقرأ أيضاً:
فضل التسبيح والتحميد والتكبير بعد الصلوات.. داوم عليه وترى تغييرا فى حياتك
قال الدكتور مختار مرزوق عبد الرحيم، أستاذ التفسير وعلوم القرآن بكلية أصول الدين جامعة الأزهر، إنه يسن أن يقرأ المصلي آية الكرسي دبر كل صلاة عن أبي أمامة قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم ( من قرأ آية الكرسي في دبر كل صلاة مكتوبة لم يمنعه من دخول الجنة إﻻ أن يموت).
وأشار مرزوق، إلى أن من الأوراد التي صح عن النبي صلى الله عليه وسلم الذكر بها بالعدد ( مائة) التسبيح (33 ) والتحميد (33) والتكبير (33) عقب كل صلاة ويذكر في تمام المائة ( لا إله إﻻ الله وحده لا شريك له له الملك وله الحمد يحيي ويميت وهو على كل شيئ قدير ) .
فعن أبي هريرة عن رسول الله صلى الله عليه وسلم ( من سبح الله في دبر كل صلاة ثلاثا وثلاثين وحمد الله ثلاثا وثلاثين وكبر الله ثلاثا وثلاثين فتلك تسعة وتسعون وقال تمام المائة لا إله إلا الله وحده لا شريك له له الملك وله الحمد وهو على كل شيء قدير غفرت له خطاياه وإن كانت مثل زبد البحر). رواه مسلم في صحيحه كتاب المساجد باب استحباب الذكر بعد الصلاة وبيان صفته رقم 1380 .
1- يطرد الشيطان.
2- يزيل الهم والغم.
3- يجلب الرزق.
4- يورث ذكر الله للذاكر.
5- يزيل الوحشة بين العبد وربه.
6- سبب لنزول السكينة وغشيان الرحمة وحفوف الملائكة.
7- فيه إشغال عن الغيبة والنميمة والفحش من القول.
8- أيسر العبادات وأقلها مشقة ومع ذلك فهو يعدل عتق الرقاب ويرتب علية الجزاء ما لا يرتب علي غيرة.
9- يقرب من الآخرة ويساعد من الدنيا.
10- الله عز وجل يباهي بالذاكرين ملائكته.
11- يسهل الصعاب ويخفف المشاق وييسر الأمور باذن الله.
أذكار بعد الصلاة
بعد أن يؤدي العبد الصّلاة المفروضة عليه، ويسلّم عن يمينه وشماله، يردّد بعض الأذكار، وهي:
الاستغفار ثلاثًا؛ فالمسلم لا يخلو من تقصيره في الصلاة، ثمّ يردّد الدّعاء: «اللهُمّ أنت السلام، ومنك السلام، تباركت يا ذا الجلال والإكرام»، حيث جاء في صحيح مسلم عن ثوبان مولى رسول الله صلى الله عليه وسلم: «كان رسولُ اللهِ -صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ- إذا انصرف من صلاتِه، استغفر ثلاثًا، وقال: اللهمَّ أنت السلامُ ومنك السلامُ، تباركت يا ذا الجلالِ والإكرامِ».
«لا إله إلّا الله، وحده لا شريك له، له الملك وله الحمد، وهو على كل شيء قدير، اللهم لا مانع لما أعطيت، ولا معطي لما منعت، ولا ينفع ذا الجدّ منك الجدّ»، فعن المغيرة بن شعبة أنّه قال: «إنَّ رسولَ اللهِ -صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ- كان إذا فرغ من الصلاةِ وسلَّمَ، قال: لا إله إلا الله وحده لا شريك له له الملكُ وله الحمدُ وهو على كل شيءٍ قديرٌ، اللهمَّ لا مانعَ لما أعطيتَ ولا مُعطيَ لما منعتَ، ولا ينفعُ ذا الجدِّ منك الجَدُّ».
«لا إله إلا الله وحده لا شريك له، له الملك وله الحمد وهو على كل شيء قدير، لا حول ولا قوة إلا بالله، لا إله إلا الله ولا نعبد إلا إياه، له النعمة وله الفضل وله الثناء الحسَن، لا إله إلا الله مخلصين له الدين ولو كرِه الكافرون»، فقد جاء في صحيح مسلم عن عبد الله بن الزبير رضي الله عنه: «لا إله إلا اللهُ وحده لا شريك له، له الملكُ وله الحمدُ وهو على كلِّ شيءٍ قدير، لا حول ولا قوةَ إلا بالله، لا إله إلا اللهُ، ولا نعبد إلا إياه، له النعمةُ وله الفضلُ، وله الثناءُ الحسنُ، لا إله إلا اللهُ مُخلصين له الدينَ ولو كره الكافرون».
التسبيح ثلاثًا وثلاثين مّرًة، والتحميد ثلاثًا وثلاثين مرّةً، والتكبير ثلاثًا وثلاثين مرّةً، جاء عن الرسول -صلّى الله عليه وسلم- أنّه قال: «أفلا أُعلِّمكم شيئًا تُدركون به مَن سبقَكم وتَسبقون به من بعدكم، ولا يكون أحدٌ أفضل منكم إلا من صنع مثلَ ما صنعتُم؟ قالوا: بَلى يا رَسولَ الله، قال: تُسبِّحونَ وَتُكَبِّرُونَ وَتُحَمِّدونَ دُبُرَ كلِّ صلاةٍ ثلاثًا وثلاثين مرّةً».
«اللهم إنّي أعوذ بك من الجُبن، وأعوذ بك أن أُرَدَّ إلى أرذل العُمر، وأعوذ بك من فتنة الدنيا، وأعوذ بك من عذاب القبر»، فقد جاء في صحيح البخاري: «كان سَعْدٌ يَأمُرُ بخَمسٍ، ويَذْكُرُهُنَّ عَنِ النبيِّ -صلَّى اللهُ عليه وسلَّم- أنّه كان يأمُرُ بهِنَّ: اللَّهُمَّ إني أعوذُ بكَ مِنَ البُخلِ، وأعوذُ بِكَ مِنَ الجُبنِ، وأعوذُ بِكَ أنْ أُرَدَّ إلى أرْذَلِ العُمُرِ، وأعوذُ بِكَ مِن فِتنَةِ الدُّنْيا -يَعني فِتنَةَ الدَّجَّالِ- وأعوذُ بِكَ مِن عَذابِ القَبرِ».
قراءة المعوِّذتين، وهما سورتا الفلق والناس، حيث قال عقبة بن عامر: «أمرني رسولُ اللهِ -صلَّى اللهُ عليه وسلّم- أنْ أقرأ بالمعوِّذتينِ في دبُرِ كلِّ صلاةٍ».
«اللهُمّ أعنّي على ذِكرك، وشُكرك، وحُسن عبادتك»، فعن معاذ بن جبل -رضي الله عنه- قال: «أخذَ رسولَ اللَّهِ -صلَّى اللَّهُ عليهِ وسلَّمَ- بيدي يومًا، فقالَ: يا معاذُ إنِّي واللَّهِ لأحبُّك. فقالَ معاذٌ: بأبي أنتَ وأمِّي يا رسولَ اللَّهِ، وأنا واللَّهِ أحبُّكَ، فقالَ: أوصيكَ يا معاذُ لا تدَعَنَّ دُبرَ كلِّ صلاةٍ مكتوبةٍ أن تقولَ: اللَّهمَّ أعنِّي على ذِكرِكَ، وشُكرِكَ، وحُسنِ عبادتِكَ».
«اللهُمّ اغفر لي ذنوبي وخطاياي كلَّها، اللهم أنعشني واجبُرني واهدِني لصالح الأعمال والأخلاق، فإنّه لا يهدي لصالحها ولا يصرف سيِّئها إلا أنت»، فقد رُوي عن أبي أمامة الباهلي: «اللهُمّ اغفِر لي ذنوبي وخطايايَ كلَّها، اللهم أَنعِشْني واجبُرْني، واهدِني لصالحِ الأعمالِ والأخلاقِ؛ فإنّه لا يهدي لصالحها ولا يصرفُ سيِّئَها إلا أنت».
«اللهم إنّي أعوذ بك من الكُفر، والفقر، وعذاب القبر»، حيث رُوِي عن أنس بن مالك رضي الله عنه: «أنَّ رسولَ اللهِ -صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ- كان يقولُ: اللهمَّ إنّي أعوذُ بك من الكفرِ، والفقرِ، وعذابِ القبرِ».