أسعار النفط تتراجع بعد زيادة في المخزونات الأميركية
تاريخ النشر: 29th, January 2025 GMT
تعرضت أسواق النفط في تعاملات الأربعاء المبكرة لضغوط، لتتخلى عن بعض مكاسبها التي سجلتها في الجلسة الماضية مع تأثرها بزيادة مخزونات الخام الأميركية وتراجع المخاوف بشأن الإمدادات الليبية، لكن الرسوم الجمركية المحتمل أن تفرضها الولايات المتحدة على الواردات من كندا والمكسيك حدت من الخسائر.
تحرك الأسواقتراجعت العقود الآجلة لخام برنت 18 سنتا، ما نسبته 0.
ونزلت العقود الآجلة لخام غرب تكساس الوسيط الأميركي 15 سنتا، أي 0.2 بالمئة، إلى 73.62 دولار للبرميل، بحسب بيانات وكالة "رويترز".
وقالت بريانكا ساشديفا محللة الأسواق لدى فيليب نوفا في سنغافورة لوكالة رويترز، "في وقت تتعامل فيه الأسواق مع ضغوط من ناحية الطلب، يؤثر تراجع التوتر من ناحية العرض على أسعار النفط".
وأضافت "تتعرض الأسواق لضغوط بسبب خطط (الرئيس الأميركي دونالد ترامب) لزيادة إنتاج النفط الأميركي وتنتظر المزيد من الوضوح بشأن سياساته في مجال الطاقة".
بدأ ترامب ولايته الثانية الأسبوع الماضي بإصدار عدة أوامر تنفيذية تسهل إصدار تراخيص إقامة بنية تحتية للطاقة وزيادة إنتاج النفط والغاز الذي ارتفع بالفعل إلى مستويات قياسية.
وأظهرت بيانات معهد البترول الأميركي أن مخزونات النفط الخام والبنزين ارتفعت في الولايات المتحدة الأسبوع الماضي، بينما انخفضت مخزونات نواتج التقطير.
ومن المقرر أن تصدر إدارة معلومات الطاقة، وهي الذراع الإحصائية لوزارة الطاقة الأميركية، بياناتها الأسبوعية في الساعة 1530 بتوقيت غرينتش الأربعاء.
وقال تشيوكي تشين كبير المحللين لدى صنوارد تريدينج في طوكيو إن تراجع المخاوف بشأن الإمدادات من ليبيا زاد أيضا من ضغوط البيع.
وانحسرت هذه المخاوف بعد أن قالت مؤسسة النفط الوطنية الليبية المملوكة للدولة أمس الثلاثاء إن نشاط التصدير مستمر بشكل طبيعي في جميع حقول وموانئ النفط، وذلك بعد التواصل مع محتجين طالبوا بوقف التحميل في أحد موانئها الرئيسية.
وقال البيت الأبيض أمس الثلاثاء إن ترامب لا يزال يعتزم فرض رسوم جمركية بنسبة 25 بالمئة على كندا والمكسيك اعتبارا من يوم السبت.
ولم يتضح بعد كيف يمكن لأي رسوم جمركية جديدة أن تؤثر على واردات النفط من هاتين الدولتين إلى الولايات المتحدة.
ووفقا لبيانات إدارة معلومات الطاقة الأميركية، زودت كندا الولايات المتحدة بنحو 3.9 مليون برميل يوميا من النفط في عام 2023، أي ما يقرب من نصف إجمالي واردات الولايات المتحدة في ذلك العام، كما زودتها المكسيك بنحو 733 ألف برميل يوميا.
المصدر: سكاي نيوز عربية
كلمات دلالية: ملفات ملفات ملفات برنت الأسواق ترامب النفط الأميركي النفط مخزونات النفط ليبيا رسوم جمركية واردات النفط إدارة معلومات الطاقة الأميركية أسعار النفط النفط خام النفط سوق النفط برنت الأسواق ترامب النفط الأميركي النفط مخزونات النفط ليبيا رسوم جمركية واردات النفط إدارة معلومات الطاقة الأميركية نفط الولایات المتحدة
إقرأ أيضاً:
الدولار الأميركي يفاجئ الأسواق بانتفاضة غامضة... هل تندلع حرب العملات مجددًا
الأسواق تترنح على وقع الشائعات والتكهنات، وسط محادثات حساسة تدور خلف الأبواب المغلقة في لندن، حيث يسعى كبار المسؤولين من الجانبين لتفكيك قنبلة النزاع التجاري، والتي لم تعد تقتصر على الرسوم الجمركية، بل انفجرت لتطال المعادن النادرة، والرقائق الإلكترونية، وحتى سياسات التعليم والهجرة.
ورغم جرعة تفاؤل حذرة من بعض المسؤولين، فإن الواقع على الأرض يشير إلى عكس ذلك.
التفاصيل شحيحة، والغموض سيد الموقف، مما دفع الأسواق لتقلبات لافتة، في وقت يترقب فيه الجميع بيانات التضخم الأميركية التي قد تفتح أبوابًا جديدة على سيناريوهات أكثر سوداوية.
مؤشرات مرعبة تهدد استقرار السوق: الدولار يرتفع بنسبة 0.2% ليقترب من 99.189، لكن لا يزال عند أدنى مستوياته في 6 أسابيع. اليورو يتراجع، والجنيه الإسترليني يترنح، بينما الين الياباني يضعف أمام الدولار رغم اكتسابه الأخير.
التصريحات القادمة من بنك اليابان تثير المخاوف من تأجيل رفع الفائدة، بينما الأسواق العالمية تتخبط. تشير تشارو تشانانا، كبيرة استراتيجيي الاستثمار في "ساكسو"، إلى أن أي تفاؤل دون تغييرات جذرية سيكون مجرد مسكّن مؤقت، مشيرةً إلى أن الأسواق باتت أكثر حساسية لأي تحرك أو كلمة.
ومع ترقّب بيانات مؤشر أسعار المستهلكين، تتصاعد المخاوف من تصعيد قادم أو حتى انهيار صامت في هيبة الدولار الأميركي، خاصة مع تحذيرات من كبار المستثمرين مثل وارن بافيت، الذي وصف الدولار بأنه "في مهب الريح".
في الأفق... عاصفة اقتصادية تلوح، والكل في انتظار الشرارة التالية. ---