أعلنت الإدارة السورية الجديدة، اليوم الأربعاء، أنها بحثت آليات "العدالة الانتقالية" مع وفد روسي يزور العاصمة دمشق، بهدف ضمان المساءلة وتحقيق العدالة لضحايا نظام الأسد، وفق ما أوردت وسائل إعلام متفرقة.

وشددت الإدارة السورية، في بيان، اليوم، "على أن استعادة العلاقات يجب أن تعالج أخطاء الماضي وتحترم إرادة الشعب السوري وتخدم مصالحه".

وضغطت الحكومة السورية الجديدة، على روسيا للحصول على تعويضات، خلال أول محادثات لها مع وفد الكرملين، وطبقًا للبيان السوري حول المحادثات في دمشق، مع نائب وزير الخارجية الروسي ميخائيل بوجدانوف، فإن الحوار سلط الضوء على دور روسيا في إعادة بناء الثقة مع الشعب السوري، من خلال إجراءات ملموسة، مثل التعويضات وإعادة الإعمار.

ووصف بوجدانوف، المحادثات التي جرت أمس الثلاثاء، بأنها بناءة، رغم أننا نتفهم مدى صعوبة الوضع، حسب وكالة إنترفاكس الروسية للأنباء.

في غضون ذلك، نقلت وكالات أنباء روسية في وقت متأخر من مساء أمس الثلاثاء، عن نائب وزير الخارجية الروسي ميخائيل بوجدانوف، قوله بعد محادثات مع المسؤولين السوريين، إن موسكو ودمشق ستجريان مزيدًا من المحادثات بشأن القاعدتين العسكريتين الروسيتين في سوريا.

ونقلت وكالة تاس للأنباء عن بوجدانوف قوله للصحفيين: "هذه المسألة تتطلب مفاوضات إضافية".

وقال إنه حتى الآن لم تحدث أي تغييرات على وجود القاعدتين العسكريتين الروسيتين في البلاد.

وتأمل روسيا، في الاحتفاظ بقاعدتيها في سوريا، وهما منشأة بحرية في طرطوس وقاعدة حميميم الجوية بالقرب من مدينة اللاذقية الساحلية.

يُذكر أن الفصائل السورية تمكنت من إسقاط نظام الأسد، 8 ديسمبر الماضي، وكلّفت المهندس محمد البشير، بتشكيل حكومة سورية جديدة لإدارة المرحلة الانتقالية.

كما أعلنت الإدارة السورية الجديدة الأربعاء أنها بحثت “العدالة الانتقالية” مع أول وفد روسي يزور دمشق منذ رحيل الرئيس السابق بشار الأسد ديسمبر.

وهدفت المباحثات إلى “ضمان المساءلة وتحقيق العدالة لضحايا الحرب التي شنها نظام الأسد”.

ويقول مراقبون إن موسكو قد تُضطر إلى إعادة تنظيم وجودها بالكامل في المنطقة .

مع ذلك، اعتمد الزعيم السوري الجديد أحمد الشرع في نهاية ديسمبر نبرة تصالحية إلى حد ما، إذ رحب بـ”المصالح الاستراتيجية العميقة” بين سوريا وروسيا، معربا عن رغبته في إعادة بناء العلاقة مع موسكو.

وقال الشرع  ديسمبر خلال مقابلة مع قناة “العربية” إن “هناك مصالح استراتيجية عميقة بين روسيا وسوريا. السلاح السوري كله روسي وكثير من محطات الطاقة تدار بخبرات روسية”.

وأضاف “لا نريد أن تخرج روسيا من سوريا بالشكل الذي يهواه البعض”.

وفي منتصف ديسمبر، أكد بوتين أن سقوط بشار الأسد ليس “هزيمة”، معلنا أن موسكو حققت هدفها بمنع البلاد من أن تصبح “جيبا إرهابيا”.

من جانبها، تعتزم أوكرانيا التي تخوض صراعا مسلحا مع موسكو، أن تضغط على روسيا لمنعها من البقاء في سوريا.

وفي أواخر ديسمبر، التقى وزير الخارجية الأوكراني أندري سيبيجا أحمد الشرع خلال زيارة غير معلنة لدمشق.

ودعا سيبيجا بعد ذلك إلى “القضاء” على الوجود الروسي في سوريا، مؤكدا أن هذا من شأنه أن يساهم “في الاستقرار ليس فقط على صعيد الدولة السورية، بل وأيضا في منطقة الشرق الأوسط وإفريقيا بأكملها”.


ومنذ فرار بشار الأسد، وعد الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي بالمساعدة في إعادة بناء سوريا، وأرسلت أوكرانيا، وهي دولة زراعية كبيرة، أول شحنة من المساعدات الغذائية ضمت 500 طن من دقيق القمح.
 

المصدر: صدى البلد

كلمات دلالية: سوريا دمشق الأربعاء تعويضات الشعب السوري نظام الأسد وفد روسي العدالة الانتقالية المزيد السوریة الجدیدة فی سوریا

إقرأ أيضاً:

السلطات السورية تقبض على لواء طيار بارز في نظام الأسد

قالت وزارة الداخلية السورية، إن قيادة الأمن الداخلي في محافظة حلب، ألقت القبض على اللواء الطيّار في النظام المخلوع عماد نفوري، أثناء محاولته استخراج أوراق مزوّرة تمهيداً للهروب خارج البلاد.

وقالت وزارة الداخلية إن نفوري كان متوارياً في أحد الأبنية السكنية في مدينة حلب.

وقالت إن نفوري يعدّ من أبرز الضباط المتورّطين في قصف المدن والقرى السورية، حيث شغل العديد من المناصب أبرزها قائد اللواء 17 الجوي ومدير إدارة العمليات الجوية، ورئيس أركان القوى الجوية.

وارتبط اسمه بتنفيذ العديد من الغارات الجوية التي خلّفت مجازر بحق المدنيين، بما فيها استهداف مسقط رأسه مدينة النبك.

وكانت صفحة "أرشيف الثورة السورية"، كشفت أنها قدمت معلومات للسلطات عن مكان تواجد اللواء نفوري.

ولفتت إلى أن نفوري كان في أيار/ مايو 2012 قائد اللواء 17، حيث قام باستخدام الطيران الحربي النفاث على أوسع نطاق لقصف المناطق السورية، إذ يعد اللواء 17 من أكثر الألوية الجوية التي شاركت طائراته في قصف الشعب السوري باستخدام السرب699 ميغ 29، السرب 697 ميغ 23ب ن، والسرب 696 سوخوي 24.

ألقت قيادة الأمن الداخلي في محافظة حلب القبض على اللواء الطيّار في النظام البائد عماد نفوري، أثناء محاولته استخراج أوراق مزوّرة تمهيداً للهروب خارج البلاد، حيث كان متوارياً في أحد الأبنية السكنية في مدينة حلب. pic.twitter.com/CNLNK7dKOu

— وزارة الداخلية السورية (@syrianmoi) July 28, 2025

اليوم قمنا في أرشيف الثورة السورية بتقديم معلومات صحيحة ومؤكدة عن مكان تواجد اللواء الطيار "عماد نفوري"
وتم التنسيق مع قوى الأمن الداخلي في حلب، تم القبض عليه قبل محاولة الهرب خارج البلاد

النفوري من مواليد مدينة النبك في القلمون في ريف دمشق، في أيار 2012 كان قائد اللواء 17 حيث… pic.twitter.com/Sh69AuaL9g

— أرشيف الثورة السورية Syrian Revolution Archive (@syrevarch) July 27, 2025

مقالات مشابهة

  • بورصة موسكو تعاود الصعود رغم مخاوف العقوبات الجديدة
  • فرنسا تطالب بمذكرة توقيف جديدة بحق الأسد بعد سقوط الحصانة عنه
  • المدير العام للمؤسسة السورية للمعارض والأسواق الدولية محمد حمزة: دورة هذا العام ستعكس صورة سوريا الجديدة، الواثقة بقدراتها ومستقبلها
  • لجنة نيابية تطالب الحكومة بالضغط على تركيا لحل أزمة المياه
  • السلطات السورية تقبض على لواء طيار بارز في نظام الأسد
  • الزراعة النيابية تطالب الحكومة بتحرك عاجل تجاه تركيا
  • الحكومة الألمانية تطالب بوقف فوري لإطلاق النار في غزة
  • بيان للأمن السوري بشأن ماهر الأسد
  • اتصال هاتفي بين الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون ورئيس الجمهورية العربية السورية السيد أحمد الشرع، أكدا خلاله وحدة سوريا، وإدانة التصعيد الإسرائيلي، ودعم مرحلة إعادة الإعمار والاستثمار
  • البلخي لـ سانا: اللقاءات الميدانية مع كل مكونات الشعب السوري جاءت بهدف ضمان أوسع مشاركة شعبية في صياغة المعايير الانتخابية، ونسعى لتشكيل مجلس شعب جديد يكون معبّراً عن كل السوريين، ويعكس تطلعاتهم ببناء سوريا الجديدة