عضو كبار العلماء: القرآن معجزة علمية معنوية تُدرك بالبصيرة.. وهذا تشريف للأمة
تاريخ النشر: 29th, January 2025 GMT
نظم جناح الأزهر الشريف بمعرض القاهرة الدولي للكتاب، اليوم الأربعاء، ندوة بعنوان "البلاغة القرآنية.. الإعجاز ورد الشبهات"، شارك فيها كل من فضيلة الأستاذ الدكتور محمود توفيق سعد، عضو هيئة كبار العلماء بالأزهر، والدكتور عبدالحميد مدكور، أمين عام مجمع اللغة العربية، وأدارها الإعلامي عاصم بكري، وسط حضور لافت من رواد المعرض.
أكد الدكتور محمود توفيق سعد، أن معجزة القرآن الكريم تختلف جوهريًّا عن معجزات الرسل السابقين، التي اقتصرت على أحداث حسية مؤقتة، بينما جاء القرآن معجزةً علميةً معنويةً خالدةً، تُدرك بالبصيرة لا البصر، قائلًا: "من تشريف الله لهذه الأمة أن جعل معجزة نبيها كتابًا باقيًا إلى قيام الساعة، يُؤخذ علمه بالتفكر والتدبر، لا بمجرد المشاهدة".
وأوضح أن العرب – وهم أهل الفصاحة – كانوا الأقدر على إدراك بلاغة القرآن، الذي نزل بلغتهم في عصر ذروة بيانهم، مشيرًا إلى أن دراسة بلاغة القرآن تنقسم إلى نوعين: دراسة للاقتناع بأنه كلام الله، ودراسة بعد الإيمان به لاستشراف معانيه والترقي في مدارج الإيمان، التي تبدأ بــ "الذين آمنوا" وتصل إلى "المؤمنين" عبر الجهاد الروحي والعلمي.
من جانبه، سلّط الدكتور عبدالحميد مدكور الضوء على العلاقة الفريدة بين القرآن واللغة العربية، مؤكدًا أن الله أعدَّ العربية عبر عدة قرون لتكون قادرةً على حمل أعظم النصوص بلاغةً وعمقًا، قائلًا: "تهيأت اللغة بثرائها ومرونتها عبر العصور لتعبِّر بدقة عن مكنونات النفس الإنسانية وجمال الكون، وتحمل أنوار القرآن التي لا تُسعها لغة أخرى".
وأشار أمين مجمع اللغة العربية إلى أن العربية ظلت – بفضل القرآن – لغةً حيةً قادرةً على استيعاب كل جديد، مع الحفاظ على رصانتها، ما يجعلها جسرًا بين الأصالة والمعاصرة، ووعاءً لحضارة إسلامية امتدت لأكثر من ألف عام.
ويشارك الأزهر الشريف – للعام التاسع على التوالي – بجناح خاص في الدورة الـ56 لمعرض القاهرة الدولي للكتاب، ضمن قاعة التراث رقم (4)، على مساحة ألف متر، تشمل أقسامًا متنوعة: قاعة ندوات، ركن للفتوى، ركن الخط العربي، وآخر للمخطوطات النادرة وورش عمل للأطفال، في إطار استراتيجيته لنشر الفكر الوسطي وتعزيز الحوار الحضاري.
المصدر: بوابة الفجر
كلمات دلالية: الازهر الشريف الدكتور محمود توفيق القاهرة الدولي القرآن الكريم هيئة كبار العلماء بالأزهر جناح الأزهر الشريف هيئة كبار العلماء رواد المعرض قران الكريم معرض القاهرة الدولي للكتاب مجمع اللغة العربية يوم الاربعاء
إقرأ أيضاً:
وزارة التربية: فتح باب المشاركة في المسابقة الدولية لشهر اللغة العربية
أعلنت وزارة التربية الوطنية عن فتح باب المشاركة في المسابقة الدولية لشهر اللغة العربية، التي تُنظم هذه السنة تحت شعار: “الاستثمار في عقول الناشئة ورواد المستقبل”، وذلك في إطار احتفاء الجزائر بشهر اللغة العربية.
وحسب بيان للوزارة، تهدف هذه المبادرة الثقافية الكبرى إلى اكتشاف التلاميذ الموهوبين والمبدعين في مختلف المجالات الأدبية والفنية، وتشجيعهم على إبراز قدراتهم في القصة، المقالة، الشعر، الخط والرسم، من أجل تمثيل الجزائر دوليًا بأحسن خمسة وسبعين (75) عملاً إبداعيًا.
وأشار البيان إلى أن هذه المشاركة تجسد رؤية وطنية طموحة لترسيخ اللغة العربية في وجدان الناشئة، تماشياً مع المبادرات الدولية الهادفة إلى جعل شهر اللغة العربية فرصة للاستثمار في عقول الأجيال وبناء رواد المستقبل.
كما أوضحت الوزارة أن فترة إنجاز وتسليم الأعمال الإبداعية إلى مؤسسات التربية والتعليم تمتد من 12 أكتوبر إلى 10 نوفمبر 2025، على أن تُقام تظاهرات وطنية عبر مختلف ولايات الوطن من 16 نوفمبر إلى 16 ديسمبر 2025، تُتوَّج بتكريم التلاميذ الفائزين على المستويين الولائي والوطني، تزامناً مع اليوم العالمي للغة العربية الموافق لـ 18 ديسمبر 2025.
ودعت وزارة التربية الوطنية جميع التلاميذ إلى المشاركة الواسعة في هذه المسابقة الدولية، كما شجعت الأساتذة والأولياء على مرافقة التلاميذ في إبراز طاقاتهم الإبداعية والمساهمة في إنجاح هذا الحدث الثقافي والتربوي الهام.