موقع 24:
2025-06-01@09:58:32 GMT

الشعب الفلسطيني لا يريد حماس

تاريخ النشر: 30th, January 2025 GMT

الشعب الفلسطيني لا يريد حماس

لعل مشهدية عودة النازحين من الشعب الفلسطيني في قطاع غزة إلى بيوتهم المدمّرة، وافتراشهم للركام ليكون راوياً على وحشية الاحتلال الإسرائيلي من جهة، ومن جهة أخرى على حماقة حماس السياسية والعسكرية التي خاضت بها مقامرة غير محسوبة النتائج بحسابات بالية، جلبت تعقيدات أكبر على القضية الفلسطينية.

دون مواربة، لم يعد كافياً رفع الصوت والاحتجاج والاستنكار، بل تجب محاربة هذه الشوائب التنظيمية التي أنتجتها مشاريع إقليمية منقوصة تريد زعامة الشرق الأوسط، وعدم الانجرار وراء محاولة ابتداع شعبية لها.

بل يجب أيضاً الوقوف أمام استمرار ممارسة الاستعلاء السياسي الذي أنتجته رؤى فكرية إخوانية عقيمة، وصد منهجية تزييف الواقع المرير. بل يجب وقف ربط مستقبل الشعوب والمنطقة بحلم أصبح أبعد من أن يتحقق في ظل الظروف الراهنة، خاصة في ظل وجود إدارة الرئيس دونالد ترامب التي تسعى لفرض معادلات سياسية تتجاوز دولاً وشعوباً في المنطقة، بل وفي العالم برمته.
الثابت الوحيد اليوم لتجاوز ما سبق من سوداوية الواقع الذي أنتجه الصراع هو عدم السماح للشعب الفلسطيني، الذي دفع ثمن الصراع الأكبر، بهروب الجناة ومجرمي الحرب من المحاسبة والمحاكمة، تحت وهم النصر الذي لم يتحقق. ثابت أصبح يتلمسه الجميع بأصوات الغزيين أنفسهم التي تصدح نقماً وسخطاً.

فمعضلة غزة أعمق من مجرد نشر مجموعات محدودة من عناصر شرطية لإظهار سيطرة وحكم حماس، التي لا تملك مقومات مد الفلسطينيين في القطاع لتثبيت صمودهم وبقائهم على أرضهم، مما سيضطرهم عاجلاً أم آجلاً إلى أخذ زمام المبادرة قريباً لانتفاضة بوجه الحركة وعناصرها التنظيمية والشرطية والبلدية. انتفاضة لن تُفاجئ أحداً إلا قادة الحركة الذين يعيشون في أبراج عاجية في عواصم إقليمية.
الشعب الفلسطيني لا يريد حماس العاجزة عن تأمين احتياجاته، والتي تعيش حالة إنكار حقيقية لما تعانيه في ظل المستجدات الإقليمية والدولية وانعكاساته على سكان القطاع، ولا يريد الشعب إعادة إنتاج مقاربات سياسية فارغة لا قيمة لها أمام سحق تداعيات الصراع الذي عاث بمصيره ومستقبله.
ولا يريد إتاحة الفرصة مجدداً لبنيامين نتانياهو لاستغلال بقايا حماس لاستمرار الانقسام الفلسطيني، وحرف المشروع الوطني الفلسطيني عن مساقه السياسي.
سيرفض الشعب الفلسطيني في القطاع أن يبقى رهينة ظلم وعبث الحركة، كما سيبدع في الخروج من دوائر تحالفاتها الضيقة. فلا أحد اليوم يمكن له أن يتكهن بالتطورات التي قد تذهب إليها مسارات الأحداث في غزة، فاليقين الراسخ لدينا جميعاً هو أن الواقع لن يعود كسابق عهده، والحاجة إلى استكمال وتعزيز مشهدية العودة من النزوح بمشهديات أخرى، كمشهدية البقاء والصمود، ومشهدية البناء والإعمار لاحقاً، في تجاوز حقيقي لحماس التي لا يريدها الشعب الفلسطيني.

المصدر: موقع 24

كلمات دلالية: عام المجتمع اتفاق غزة سقوط الأسد عودة ترامب إيران وإسرائيل غزة وإسرائيل الإمارات الحرب الأوكرانية اتفاق غزة الشعب الفلسطینی لا یرید

إقرأ أيضاً:

صاروخ يمني فرط صوتي يضرب مطار “بن غوريون” ويشل الحركة الجوية في قلب الكيان

يمانيون |
في تطور نوعي جديد ضمن عمليات الإسناد اليمنية لمعركة التحرر الفلسطينية، أعلنت القوات المسلحة اليمنية، مساء الخميس، تنفيذ ضربة صاروخية دقيقة استهدفت مطار “اللد” الواقع في منطقة “يافا” المحتلة، والمعروف باسم “بن غوريون”، مستخدمة صاروخاً باليستياً فرط صوتي.

وأكد بيان رسمي صادر عن القوات المسلحة أن العملية، التي جاءت رداً على جرائم الإبادة الجماعية التي يرتكبها العدو الصهيوني بحق الشعب الفلسطيني، حققت أهدافها بدقة، وأحدثت حالة من الهلع في صفوف الصهاينة، وأجبرت الملايين منهم على التوجه إلى الملاجئ، بالتزامن مع تعليق حركة الملاحة الجوية في المطار.

وأوضح البيان أن هذه العملية تأتي ضمن سلسلة عمليات الردع الاستراتيجية التي تنفذها القوات اليمنية نصرةً للشعب الفلسطيني، مؤكداً أن استهداف مطار “بن غوريون” يمثل رسالة قوية للعدو الصهيوني بأن اليمن حاضر في معادلة الردع، وسيواصل تنفيذ عملياته حتى وقف العدوان على غزة ورفع الحصار عن أهلها.

وجددت القوات المسلحة اليمنية التزامها الثابت بواجبها الديني والإنساني تجاه القضية الفلسطينية، معتبرة أن استمرار العدوان الصهيوني لن يمر دون رد. كما أكدت أن أي اعتداء صهيوني على الأراضي اليمنية سيُقابل بعمليات نوعية إضافية تستهدف البنية التحتية الحيوية للكيان المؤقت، بما في ذلك الموانئ والمطارات.

وفيما يلي نص البيان:

بسم الله الرحمن الرحيم

قال تعالى: { وَلَيَنصُرَنَّ اللَّهُ مَن يَنصُرُهُۥۤۚ إِنَّ اللَّهَ لَقَوِىٌّ عَزِيزٌ }

في سياق الموقف اليمني الثابت والمشرّف في مناصرة الشعب الفلسطيني، وردًّا على جرائم الإبادة الجماعية التي يرتكبها العدو الصهيوني في قطاع غزة، نفذت القوة الصاروخية في القوات المسلحة اليمنية، بعون الله وتوفيقه، عملية عسكرية استهدفت مطار “اللد” المسمى إسرائيلياً “بن غوريون” في منطقة “يافا” المحتلة، بصاروخ باليستي فرط صوتي.

وقد حققت العملية أهدافها بنجاح، حيث أجبرت ملايين الصهاينة المحتلين على الفرار إلى الملاجئ، وأدت إلى تعطيل حركة الملاحة الجوية في المطار.

إن القوات المسلحة اليمنية، وهي تؤدي واجبها الديني والإنساني، تؤكد لشعبنا العزيز استمرارها في دعم الشعب الفلسطيني حتى وقف العدوان ورفع الحصار عنه، وستواصل تنفيذ العمليات الإسنادية، بما في ذلك فرض الحظر الجوي على مطارات الكيان الصهيوني.

والله حسبنا ونعم الوكيل، نعم المولى ونعم النصير

عاش اليمن حراً عزيزاً مستقلاً

والنصر لليمن ولكل أحرار الأمة

صادر عن القوات المسلحة اليمنية
الخميس 2 ذو الحجة 1446هـ الموافق 29 مايو 2025م

مقالات مشابهة

  • مصادر: رد حماس على مقترح ويتكوف كان إيجابياً وهذه التعديلات التي تطلبها الحركة
  • امريكا ترفض ردّ “حماس” الذي يؤكد على حقوق الشعب الفلسطيني
  • الشعب يريد حياة كريمة.. ثورة نساء تتصاعد في ‫عدن وتنديد بالأداء الحكومي وغياب الخدمات
  • «الوطني الفلسطيني» يثمن موقف مصر في التصدي لمخطط التهجير
  • قيادي بحماس: الحركة تدرس بكل مسؤولية وطنية الرد على مقترح المبعوث الأمريكي
  • قيادي في “حماس”: الحركة تدرس بكل مسؤولية وطنية الرد على مقترح المبعوث الأمريكي
  • صاروخ يمني فرط صوتي يضرب مطار “بن غوريون” ويشل الحركة الجوية في قلب الكيان
  • وقفة نسائية في الحديدة تضامناً مع الشعب الفلسطيني
  • أحزاب إيطالية تنظم مظاهرة في روما الشهر المقبل تظامنا مع الشعب الفلسطيني
  • الأردن: إسرائيل تمعن في التعدي على حق الشعب الفلسطيني