تُعَدّ لوحة الموناليزا إحدى أعظم إبداعات ليوناردو دافينشي وأكثر الأعمال الفنية شهرة في العالم، لكن قلة من الناس يعرفون هوية المرأة التي صُوِّرت فيها. ويُعتقد أن الموناليزا تجسد ليزا جيرارديني، وهي امرأة نبيلة من فلورنسا عاشت في القرن السادس عشر.

وُلدت ليزا جيرارديني في عائلة ذات نفوذ فقدت بعضاً من هيبتها، وتزوجت في سن الخامسة عشرة من تاجر الحرير فرانشيسكو ديل جيوكوندو، الذي كان يبلغ آنذاك 29 عاماً، ومع ازدياد ثروة ديل جيوكوندو، أصبح شخصية مؤثرة في المشهد السياسي لفلورنسا، وفقاً لموقع موقع "إي آي تي".

ويُقال إن نجاحه مكّنه من طلب رسم بورتريه لزوجته من ليوناردو دافينشي حوالي عام 1503، عندما كانت تبلغ من العمر 24 عاماً.

ويُعتقد أن دافينشي بدأ العمل على اللوحة سريعاً، مصوراً ليزا جيرارديني بأسلوب عصري آنذاك، إلا أنه تأخر في إتمامها، ربما بسبب التزاماته الأخرى أو إصابة في ذراعه. 

في النهاية، لم تشهد ليزا جيرارديني الصورة النهائية، حيث أخذها دافينشي معه إلى فرنسا قبل وفاته.

وبعد قرون، تكهن العديد حول ما إذا كانت ليزا جيرارديني هي في الواقع موضوع الموناليزا. وتختلف الروايات؛ البعض يعتقد أن اللوحة كانت تهدف فعلاً إلى تصوير جيرارديني، بينما يشير آخرون إلى نظريات تفيد بأنها قد تكون تمثل والدة دافينشي أو حتى نساء مجهولات، أو ربما عشيقة دافينشي.

ومع ذلك، تظل الموناليزا تحفة فنية غامضة، وعلى الرغم من كل التكهنات، يُنظر إلى ليزا جيرارديني على نطاق واسع كأحد المصادر المحتملة للإلهام. 


موت ومال

بين عامي 1496 و1507، أنجبت ليزا جيرارديني ستة أطفال: بييرو، بيرا، كاميلا، ماريتا، أندريا، وجيوكوندو. وتوفي بييرا وجيوكوندو في طفولتهما، بينما عاشت كاميلا 19 عاماً فقط.

وعلى الرغم من هذه المآسي، استمتع جيرارديني وزوجها ديل جيوكوندو بالنجاح المتزايد لأعماله، التي شملت تجارة الحرير، السكر، الجلود، ومنتجات أخرى. 

 أسئلة

وفقاً لمعظم الروايات، كانت حياة ليزا جيرارديني نموذجية لامرأة من الطبقة المتوسطة العليا في فلورنسا، حيث عاشت في راحة نسبية.

ومع ذلك، هناك بعض الأدلة التي تشير إلى أن حياتها ربما كانت أكثر قتامة مما ورد في التقارير، إذ يعتقد بعض المؤرخين أنها ربما تم دفعها قسراً للزواج من رجل كان متورطاً في تجارة العبيد.

وبحلول عام 1537، كانت صحة فرانشيسكو ديل جيوكوندو تتدهور، وأعد وصيته ليحفظ حق زوجته وأطفاله عند وفاته في عام 1538.

وبعد وفاة زوجها، مرضت ليزا جيرارديني أيضاً، ووفاتها غامضة إلى حد ما، حيث يحدد بعض المؤرخين تاريخ وفاتها في عام 1542 وآخرون في عام 1551.

وفي جميع الأحوال، حضر جنازتها حشد كبير، ومن المرجح أنها دفنت في "سانت أورسولا" في فلورنسا.

بعد وفاة ليوناردو دافنشي في أمبواز بفرنسا عام 1519، انتقلت اللوحة إلى الملك الفرنسي فرانسيس الأول، الذي ضمها إلى مجموعته الملكية حتى الثورة الفرنسية. ثم سقطت اللوحة في أيدي الثوار وعُرضت في متحف اللوفر في باريس عام 1797.

وعلى الرغم من أن الموناليزا قد أُزيلت من متحف اللوفر في فترات معينة، خاصة خلال فترات الحروب، إلا أنها ما زالت معروضة بشكل دائم هناك حتى اليوم، حيث يستمر الزوار في التأمل في ابتسامتها الغامضة والخلفية المجهولة التي تحتوي على تفاصيل معقدة مثل الجبال والمسارات وحتى جسر في الأفق.

المصدر: موقع 24

كلمات دلالية: عام المجتمع اتفاق غزة سقوط الأسد عودة ترامب إيران وإسرائيل غزة وإسرائيل الإمارات الحرب الأوكرانية ثقافة وفنون

إقرأ أيضاً:

شقيق زوج عروسة المنوفية: مراتى كانت بتعملها الأكل ومحرمتهمش من حاجة

أكد شقيق زوج عروسة المنوفية، خلال لقائه ببرنامج “صبايا الخير” المذاع عبر فضائية “النهار”: "أنا كنت بشتغل واللي هي عايزاه كنت بجيبهولها.. وأهلها قالوا على مراتي كلام محصلش.. وكانت بتعملها الأكل وتبعتهولها".

وعود ليلة الزفاف تتحول إلى مأساة | ماذا حدث لعروس المنوفية؟ وخالتها لـ "صدى البلد": الزوج قتلها بعد 4 شهور من الفرحخالة عروس المنوفية: زوجها أنهى حياتها وهي حامل.. وجارتهم أبلغتنا بعد انقطاع صوت صراخها


وفي ليلة زفافهما قبل أربعة أشهر فقط، وقفا أمام الجميع يتبادلان عهود المودة والرحمة، تعانقت ابتساماتهما ورسما معا ملامح حياة هانئة ومستقبل يجمعهما ويزينه الأطفال، ولم يتخيل أحد حينها أن تلك الوعود التي بدت ثابتة ستتحول لاحقا إلى ذكرى مؤلمة توجع القلوب، حيث شهدت محافظة المنوفية حادثة مقتل زوجة وجنينها قبل أن يرى النور، على يد من أقسم يوما أن يحميهما، هكذا تحولت قصة زواج العروس "كريمة" و"أيمن" أبناء محافظة المنوفية، إلى مأساة. 

 تروي خلود خالد، خالة الفقيدة كريمة والمقيمة في محافظة القليوبية، أن كريمة، البالغة من العمر عشرين عاما، تزوجت قبل أربعة أشهر من عامل يدعى أيمن يقيم بقرية ميت بره التابعة لمحافظة المنوفية، مؤكدة أنه لم تظهر خلال تلك الأشهر أي خلافات زوجية كبرى بينهما.

وتشهد خلود لابنة شقيقتها بأنها كانت مثالا لحسن الخلق وحسن المعاملة، وبارة بوالديها طوال حياتها، الأمر الذي جعل خبر مقتلها صدمة هائلة نزلت على الأسرة بأكملها كالصاعقة، خاصة أنها كانت حاملا في الشهر الثالث. 

وأضافت خلود- خلال تصريحات لـ "صدى البلد"، أن إحدى جارات كريمة اتصلت بأهلها بعدما سمعت صراخا متواصلا من داخل منزل الزوجية استمر لساعات طويلة قبل أن ينقطع فجأة، وقد حصلت الجارة على رقم الأسرة من أحد الأقارب في المنوفية، لتتواصل معهم محاولة إنقاذ كريمة.


طباعة شارك عروسة المنوفية زوج عروسة المنوفية صبايا الخير

مقالات مشابهة

  • طارق الشناوي: النجومية الحقيقية لا تُقاس بالإيرادات.. ومحمد رمضان مثال على المشروع الفني المتوازن
  • النحل الطنان: مزاج واحد يغيّر المزاج كله!
  • مزاد لبيع لوحة ثمينة عمرها 200 عام.. ترقب لمبلغ خيالي
  • ليلة لم تنمها إمبابة| القصة الكاملة لانفجار مدينة العمال.. وشهود عيان: إسطوانة بوتاجاز السبب والبيوت كانت بتتهز
  • في ذكرى ميلاده.. «نجيب محفوظ» رجل صاغ القاهرة من طين الحكايات وصنع للروح العربية مرآتها الحقيقية
  • الشيف أبو جوليا: كنت بشتغل حداد في غزة.. والجامعة كانت بتحتاج مصاريف 200 دولار
  • لجنة حماية الصحفيين: حرب غزة كانت الأكثر دموية للصحفيين
  • من تحرير حلب إلى دمشق.. لماذا كانت لدير الزور قصة مختلفة؟
  • شقيق زوج عروسة المنوفية: مراتى كانت بتعملها الأكل ومحرمتهمش من حاجة
  • نجم الزمالك: آرني سلوت لم يعامل محمد صلاح بقيمته الفنية الحقيقية