بيت السحيمي يحتفل بذكرى ميلاد منير مراد
تاريخ النشر: 30th, January 2025 GMT
منير مراد.. وُصف الفنان منير مراد بأنه مبدع جمع بين الغناء والتمثيل تاركا بصمة واضحة في تاريخ الفن المصري، حيث استطاع من خلال أدواره وأغانيه أن يصبح واحدًا من أبرز الأسماء في السينما والموسيقى خلال خمسينات وستينيات القرن الماضي.
ينظم مركز إبداع بيت السحيمي اليوم الخميس 30 يناير بشارع المعز، التابع لصندوق صندوق التنمية الثقافية، احتفالية خاصة بمناسبة ذكرى ميلاد الموسيقار الكبير منير مراد، يقام الحفل في تمام الساعة الثامنة مساءً، ويتضمن مجموعة من الأغاني التراثية التي أبدعها الموسيقار الراحل، التي تعكس عراقة التراث الموسيقي وتعيد إحياء إبداعات الموسيقار منير مراد.
يحيي الحفل الفنان محيي صلاح، صوليست فرقة الموسيقى العربية للتراث بدار الأوبرا المصرية، بمشاركة فرقته الموسيقية، حيث يقدم مجموعة مختارة من أبرز أعمال الموسيقار الراحل التي شكلت بصمة فريدة في تاريخ الموسيقى العربية.
يتضمن الحفل باقة من روائع منير مراد مثل: "بحلم بيك"، "أول مرة تحب يا قلبي"، "بأمر الحب"، "إن راح منك يا عين"، "كعب الغزال"، و"حارة السقايين". كما يشمل البرنامج تقديم أشهر الدويتوهات الغنائية مثل "حاجة غريبة" و"تعالي أقولك"
وُلد منير مراد في 13 يناير 1922 في القاهرة، لعائلة فنية يهودية، هو شقيق الفنانة الشهيرة ليلى مراد، ووالده هو الفنان زكي مراد.نشأ في بيئة فنية، حيث تأثر بوالده وشقيقته، مما ساهم في تنمية موهبته الفنية منذ الصغر، درس في مدارس فرنسية، ثم التحق بالكلية الفرنسية، لكنه لم يكمل دراسته، وفضل أن يخوض مجال الفن. عمل في العديد من الأفلام كمساعد مخرج، وبعدها بدأ في تلحين العديد من الأغاني في الأفلام، ومن أشهرها (حاجة غريبة، دبلة الخطوبة، أول مرة تحب، ضحك ولعب وجد وحب)، كما قام ببطولة عدد من الأفلام، منها (أنا وحبيبي، موعد مع إبليس، نهارك سعيد)، و لكنه قرر بعدها أن يضع جل تركيزه في التلحين والذي تميز فيه بشدة.
منير مراد هو صاحب المونولوج الشهير الذي كان يقلد فيه عبد الوهاب وفريد الأطرش وعبد المطلب وغيرهم، وكان بعنوان «محدش شاف».
وتميزت ألحانه بالطابع المرح الاستعراضي الراقص، كانت أول أغنية «واحد اثنين أنا وياك يا حبيب العين» في فيلم ليلة الحنة ليصبح بعدها من أشهر ملحني الأغنيات والاستعراضات في تلك الفترة.
ومن أهم أعماله كملحن أهل الهوى، الله يسامحك، يا ريتني كنت معاك إن راح منك يا عين، وتعالى أقولك، وحاجة غريبة، ودوّر عليه تلقاه، وسوق على مهلك، وشبك حبيبي، مقدرش أحب أتنين، و يا دبلة الخطوبة، وحياة قلبي وأفراحه، وضحك ولعب وجد وحب، وبكرة وبعده، وبأمر الحب، وبحلم بيك، وأول مرة تحب يا قلبي، «الراجل ده ح يجنني»، يعنى وبعدين، آه من الصبر، غلاب الهوى من يوميها، ابعد عن الحب، شفت الحب، كعب الغزال.
كما قدم منير مراد العديد من الأفلام التي أصبحت جزءًا من ذاكرة السينما المصري منها، فيلم جعلوني مجرماً، أيام وليالي، حكاية حب، أنت عمري.
توفي منير مراد في 17 أكتوبر عام 1981 عن عمر يناهز الـ 60 عامًا أثر أزمة قلبية مفاجئة بعد سنوات من العزلة و الاكتئاب و لم يشهد جنازته سوى اثنين فقط هما أبناء شقيقته ليلى مراد زكي وأشرف.
ورغم رحيله المبكر، إلا أن إرثه الفني ما زال حيًا في ذاكرة محبيه ومتابعيه من جمهور السينما والموسيقى. ترك لنا العديد من الأفلام والأغاني التي ما زالت تُعرض وتُسمع إلى اليوم.
اقرأ أيضاًفي ذكرى وفاته.. أبرز محطات الفنان الراحل منير مراد
في ذكرى وفاة ليلى مراد.. تفاصيل حياتها من اليهودية إلى الإسلام
في ذكرى وفاتها.. محطات صنعت الطفلة المعجزة فيروز
المصدر: الأسبوع
كلمات دلالية: منير مراد أعمال منير مراد الفنان منیر مراد من الأفلام العدید من
إقرأ أيضاً:
"دروب مصر ".. مبادرة جديدة لإعادة قراءة الجمالية في ذكرى ميلاد نجيب محفوظ
قال طارق الطاهر، المشرف على متحف "نجيب محفوظ"، إن المتحف نظم مجموعة من الورش الفنية والثقافية احتفالاً بالذكرى 114 لميلاد الروائي الكبير، بهدف إعادة توثيق دروب الجمالية المرتبطة بسيرة نجيب محفوظ وأماكنه المميزة.
وأضاف خلال اتصال هاتفي ببرنامج هذا الصباح على شاشة "إكسترا نيوز": "نحن ننظم على مدار الشهر حوالي أربع ورش مرتبطة بسيرة نجيب محفوظ وكتاباته.
وقد نظمنا ورشة حول علاقة السينما بالأدب، طبقناها على فيلمين له، هما 'بين السماء والأرض' و'اللص والكلاب'. أما الورشة الحالية، والتي تستمر لأربعة أيام، فهي بعنوان 'دروب مصر'، وتركز على جولة ميدانية في الأماكن التي كتب عنها محفوظ، بهدف إنتاج معرض يعكس رؤية هذا الجيل لهذه المواقع".
وأضاف الطاهر أن الهدف من هذه الورشة لا يقتصر على الاحتفاء بالأدب فحسب، بل يمتد إلى الحفاظ على الهوية الثقافية للمكان وربطها بالتنمية السياحية والعمرانية. وقال: "الورشة تسعى لإحياء روح هذه الأماكن، مثل حي الجمالية، التي كانت ركنًا أساسيًا في روايات محفوظ، وتسليط الضوء على احتياجاتها للتطوير بشكل يحافظ على هويتها الثقافية والتاريخية".
المشروع يمثل تواصل الأجيال وإحياء تراث حي الجماليةوأكد الطاهر أن المشروع يمثل تواصل الأجيال وإحياء تراث حي الجمالية بشكل يدمج بين الثقافة والفن والتنمية المستدامة، مشيرًا إلى أن إعادة اكتشاف هذه الأماكن من خلال ورشة "دروب مصر" تساعد على إبراز قيمتها التاريخية والاجتماعية، وتعزز من العلاقة بين الأدب والمكان، مؤكداً أن الفكرة تكمل الجهود الوطنية والفردية في الحفاظ على الهوية الثقافية للمدن المصرية.