أكد الدكتور محمد مهنا، أستاذ الشريعة بجامعة الأزهر، أن تعدد الطرق الصوفية ليس غريبًا أو متناقضًا، بل هو أمر طبيعي يعود إلى اختلاف اجتهادات البشر في فهم وإدراك الحقيقة الإلهية.

وأضاف: كما هو الحال في مذاهب الفقه المختلفة، فإن التصوف يعد علمًا يتعلق بمعرفة الله تعالى، ويسعى كل مريد للوصول إلى الله تعالى من خلال التربية الروحية والصدق في التوجه إليه.

وأشار أستاذ الشريعة بجامعة الأزهر، خلال حلقة برنامج «الطريق إلى الله»، المذاع على قناة الناس، اليوم الخميس، إلى أن التصوف يرتكز على مفهوم الصدق الذي يعد ثاني أعلى درجات الإيمان بعد النبوة، حيث يقتضي أن يكون المسلم في حال من الارتباط القوي بالله سبحانه وتعالى.

مشيرًا إلى أن الطرق الصوفية متعددة بناءً على اختلاف قدرات الناس على إدراك هذه الحقيقة، فكل طريقة تعبّر عن فهم الشخص للحقيقة حسب تجربته الروحية ودرجة وصوله إلى الفهم والمعرفة.

وأضاف، أن التصوف يقوم على مبدأ «مقام الإحسان»، وهو ما فسره النبي صلى الله عليه وسلم في حديث جبريل، حيث بين أن الإحسان هو أن تعبد الله كأنك تراه، فإن لم تكن تراه، فاعلم أنه يراك، موضحًا أن هناك طرقًا روحية تتفاوت بين المشاهدة والمراقبة، حيث يرى بعض الصوفية الحقيقة بعيون الإيمان، في حين يكتفي آخرون بالمراقبة والتقوى في العبادة.

وأوضح الدكتور محمد مهنا أن الطرق الصوفية تتنوع بحسب استعدادات النفوس، فبعض الناس يميلون إلى الزهد، وآخرون يجدون راحتهم في العبادة والعمل الصالح، وكل طريقة تجد تلاميذها بما يتناسب مع استعداداتهم الروحية.

ونصح كل شخص بأن يسعى لفهم نفسه واكتشاف طريقه الروحي الخاص، مع الالتزام بالكتاب والسنة، والاعتراف بتعدد الطرق في سعيها نحو الحقيقة الإلهية، طالما كانت موجهة نحو الله تعالى.

المصدر: الوطن

كلمات دلالية: جامعة الأزهر الطرق الصوفية قناة الناس الطرق الصوفیة

إقرأ أيضاً:

غاريث بيل يكشف ضغوط ريال مدريد ويعترف بسذاجته تجاه الإعلام الإسباني

صراحة نيوز- أكد غاريث بيل، نجم ريال مدريد السابق، أن وسائل الإعلام الإسبانية “صلبته” بعد ظهوره حاملاً لافتة كتب عليها (Wales. Golf. Madrid. In That Order) خلال احتفالات تأهل ويلز إلى كأس أوروبا 2020، معترفاً بأنه كان “ساذجاً” لعدم الدفاع عن نفسه.

وقال بيل في مقابلة مع GC Magazine: “كنت أحتفل مع زملائي ووضع أحدهم العلم أمامي. ماذا كان يفترض أن أفعل؟ لم يكن بوسعي رميه على الأرض، فهو علم بلادي. وسائل الإعلام الإسبانية صلبتني”. وأضاف: “لم ألعب الغولف بقدر ما قالوا. اخترع الناس صورة عني لم تكن حقيقية. الناس تصدق ما يقرأونه، وربما كنت ساذجاً لعدم الدفاع عن نفسي”.

وأشار الجناح، الذي اعتزل كرة القدم الاحترافية بعد مونديال قطر 2022 عن عمر 33 عاماً، إلى تجربته مع ريال مدريد قائلاً: “لعبت بعد أربعة أيام في سانتياغو برنابيو أمام ريال سوسييداد وسط أجواء معادية. كانوا يصفرون بلا توقف، وفي النهاية صفقوا لي لأنني لعبت جيداً للغاية. اتصل بي وكيلي وقال لي ‘أنت مجنون حرفياً، لا أحد يستطيع تحمّل هذا الضغط’. قلت له إنني محظوظ لكوني قوياً ذهنياً”.

وأضاف بيل: “كثير من اللاعبين يذهبون إلى مدريد ليصبحوا نجوم المجرة، لكنني ذهبت للعب كرة القدم. ما حققته كلاعب ويلزي في الخارج كان مذهلاً”. وكشف أن أفضل أهدافه كان المقصية في شباك ليفربول بنهائي دوري أبطال أوروبا 2018 في كييف.

واختتم حديثه بالإشارة إلى أسباب اعتزاله: “الناس لا تعرف ما الذي تمر به في المنزل. مرض والدي كان له تأثير كبير، وأدركت أن الحياة أكبر من كرة القدم”.

مقالات مشابهة

  • خدم العلم وأهله | مفتي الجمهورية ينعى ثروت مهنا أستاذ العقيدة والفلسفة بجامعة الأزهر
  • مفتي الجمهورية ينعى الدكتور ثروت مهنا أستاذ العقيدة والفلسفة بجامعة الأزهر
  • أستاذ بجامعة الأزهر: ينبغي عدم الانشغال بالفتن عن بناء النفس
  • غاريث بيل يكشف ضغوط ريال مدريد ويعترف بسذاجته تجاه الإعلام الإسباني
  • ملتقى السيرة النبوية بالجامع الأزهر يكشف ملامح شخصية عمر بن الخطاب قبل إسلامه
  • ليست خادشة للحياء| سر الضجّة حول أغنية «ننه هو».. ودوللي شاهين تكشف الحقيقة |فيديو
  • زيارة نجيب ساويرس تل أبيب تشعل أزمة.. ورجل الأعمال يكشف الحقيقة كاملة
  • هل يشهد الشتاء انتشار عدوى جديدة؟.. فيديو
  • 6 خصال تفتح لك أبواب الجنة.. مكارم أخلاق وعد بها النبي
  • علوم الرياضة بجامعة كفر الشيخ تمنح درجة الدكتوراه لبحث مبتكر في الوقاية من الإصابات العضلية