بغداد اليوم - بغداد

كشف العضو السابق في لجنة الأمن والدفاع النيابية، عباس صروط، اليوم الخميس (30 كانون الثاني 2025)، عن ثلاثة أسباب رئيسة تمنع الولايات المتحدة من شن ضربة واسعة ضد إيران، رغم تصاعد التوترات في المنطقة.

وقال صروط، لـ"بغداد اليوم"، إن "المصالح الأمريكية في الشرق الأوسط استراتيجية ومتعددة الأبعاد، وتلعب دورًا حاسمًا في قرارات البيت الأبيض لا سيما أن هذه المنطقة تمد العالم بنحو نصف احتياجاته من الطاقة، ما يجعل أي توتر غير محسوب مصدر قلق كبير لواشنطن، لما قد يترتب عليه من ارتدادات خطيرة على الاقتصاد العالمي".

وأضاف، أن "إيران تمتلك قدرات تمكنها من استهداف مواقع استراتيجية أمريكية في المنطقة ما يجعل أي ضربة شاملة محفوفة بالمخاطر خاصة أن طهران لديها العديد من الأدوات والوسائل القتالية التي قد تفاجئ واشنطن".

وأشار إلى، أن "البيت الأبيض يخشى من أن تدفع أي ضربة شاملة إيران إلى التفكير جديًا في امتلاك السلاح النووي كخيار دفاعي، وهو ما يشكل تهديدًا استراتيجيًا يثير قلق صناع القرار الأمريكيين".

وأكد صروط، أن "أي مواجهة عسكرية واسعة في الشرق الأوسط لن تقتصر على حدود جغرافية معينة، بل ستكون لها ارتدادات إقليمية وعالمية خطيرة، وهو ما يدفع الولايات المتحدة إلى تجنب هذا السيناريو، واللجوء بدلًا من ذلك إلى الضغوط الاقتصادية والمناورات السياسية بهدف الوصول إلى اتفاق يضمن مصالحها دون الانجرار إلى حرب مفتوحة".

وفي ذات السياق كشف مصدر مطلع، الثلاثاء (28 كانون الثاني 2025)، عن رسالة شفوية مقتضبة من البيت الأبيض إلى طهران تتضمن رؤية الرئيس الأمريكي الجديد لطبيعة العلاقة مع إيران.

وقال المصدر، لـ"بغداد اليوم"، إن "رسالة شفوية وصلت مساء الأحد من البيت الأبيض إلى بغداد، ومنها إلى وسطاء عراقيين لنقلها إلى طهران، تضمنت نقاطًا محددة تمثل خلاصة موقف واشنطن تجاه إيران".

وأضاف المصدر أن "الرسالة أكدت أن الرئيس الأمريكي لا يسعى إلى الحرب مع طهران، بل يهدف إلى التوصل إلى صفقة طويلة الأمد تنهي حالة عدم الاستقرار في الشرق الأوسط، مع التشديد على حماية المصالح الأمريكية في المنطقة".

وأشار إلى أن "رؤية الرئيس الأمريكي تتركز على منع إيران من الوصول إلى القدرة على إنتاج أسلحة نووية، في إطار صفقة شاملة تضمن تفوق حليفته في المنطقة، في إشارة إلى إسرائيل".

ولفت إلى أن "إيران تضررت بشدة في العديد من المحاور الإقليمية، مما يتيح فرصة جديدة لواشنطن لتحقيق تفاهمات طويلة الأمد معها، رغم أن الرسائل الأمريكية لا تزال غير علنية وتعتمد على وسطاء متعددي الأطراف".


المصدر: وكالة بغداد اليوم

كلمات دلالية: البیت الأبیض فی المنطقة

إقرأ أيضاً:

نتنياهو يزور البيت الأبيض 7 يوليو

قال موقع أكسيوس، اليوم الإثنين، نقلا عن مسؤول إسرائيلي، إن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب سيستضيف رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو في البيت الأبيض في السابع من يوليو المقبل.

وتأتي زيارة نتنياهو إلى واشنطن، وسط تطورات متلاحقة في منطقة الشرق الأوسط، حيث انتهت حرب الـ 12 يوما بين إسرائيل وإيران، إلى جانب ضغط الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، من أجل توقيع اتفاق لوقف إطلاق النار في قطاع غزة والإفراج عن الرهائن الإسرائيليين بقبضة فصائل المقاومة الفلسطينية.

وفي سياق آخر، ترددت أنباء حول وساطة أمريكية بين سوريا وإسرائيل؛ لتوقيع اتفاق أمني بينهما كمرحلة ما قبل التطبيع بين دمشق وتل أبيب.

وأفاد مسؤولون أمريكيون وإسرائيليون، لموقع أكسيوس، بأن إدارة ترامب تُجري "مباحثات تمهيدية" مع إسرائيل وسوريا بشأن اتفاقية أمنية مُحتملة بين الجانبين.

وقال “أكسيوس” إنه على الرغم من أن التطبيع ليس مطروحًا على الطاولة بعد؛ إلا أن هذه المحادثات قد تُمهّد الطريق لدبلوماسية مُستقبلية - بدءًا من الجهود المبذولة لتخفيف التوترات وتحديث الترتيبات الأمنية على طول الحدود الإسرائيلية السورية المُضطربة.

طباعة شارك نتنياهو نتنياهو يزور البيت الأبيض الرئيس الأمريكي ترامب رئيس الوزراء الإسرائيلي منطقة الشرق الأوسط

مقالات مشابهة

  • البيت الأبيض: لن نرسل بعض الأسلحة التي تعهدنا بها لأوكرانيا
  • ترمب يؤكد بحث ملفي غزة وإيران خلال لقاء نتنياهو في البيت الأبيض
  • باكستان: هجمات أمريكا وإسرائيل على إيران تعرض المنطقة لخطر لا يمكن تصوره
  • نتنياهو يزور البيت الأبيض في 7 تموز
  • عاجل. البيت الأبيض: ترامب يوقع أمرا تنفيذيا لإنهاء العقوبات على سوريا
  • البيت الأبيض: الرئيس دونالد ترامب يوقع أمراً تنفيذياً يقضي بإنهاء العقوبات المفروضة على سوريا.
  • نتنياهو يزور البيت الأبيض 7 يوليو
  • ترامب يستقبل نتنياهو في البيت الأبيض الاثنين المقبل
  • إيران: 71 قتيلًا جراء الضربة الإسرائيلية على سجن إوين في طهران
  • وقفة.. ضربة أمريكا لمنشآت إيران النووية