الأسير أبو وردة حرا بعد 48 مؤبدا.. كيف علّق على استشهاد الضيف؟ (شاهد)
تاريخ النشر: 30th, January 2025 GMT
يعد محمد أبو عطية وردة الأسير الفلسطيني المحرر من سجون الاحتلال، الخميس، من بين أعلى الأسرى عقوبة، إذ صدرت بحقه أحكام بالسجن 48 مؤبدا.
وبعد نحو 23 سنة في سجونها، أفرج الاحتلال عن "أبو وردة" (49 عاما) ضمن 110 أسرى فلسطينيين مقابل إطلاق حركتي حماس والجهاد الإسلامي سراح 3 إسرائيليين و5 تايلانديين من قطاع غزة، في الدفعة الثالثة من تبادل الأسرى.
ومن بين الـ110 أسرى فلسطينيين المحررين 32 أسيرا محكومون بالسجن المؤبد (مدى الحياة)، و48 أسيرا بأحكام مختلفة، و30 أسيرا من الأطفال.
و"أبو وردة" من مخيم الفوّار جنوب مدينة الخليل جنوبي الضفة الغربية، وهو قيادي بكتائب عز الدين القسام، الجناح العسكري لحركة حماس، ولديه 48 مؤبدا.
ولد "أبو وردة" في 17 كانون ثاني\يناير 1967، وتنحدر عائلته من قرية عراق المنشية المهجرة عام 1948، وهو واحد من 5 إخوة وأخوات.
وأنهى دراسته الأساسية في مدارس وكالة الأمم المتحدة لإغاثة وتشغيل اللاجئين "أونروا" في مخيم الفوّار، ثم التحق بالمدرسة الشرعية في مدينة الخليل لدراسة المرحلة الثانوية.
بعد إتمام الثانوية العامة، التحق بجامعة بيت لحم ثم جامعة القدس، وبعدها كلية دار المعلمين بمدينة رام الله، التي درس فيها تخصص التربية الابتدائية أكاديميا.
ونشط سياسيا في الكتلة الإسلامية، الذراع الطلابي لحماس، والتحق بفرع جامعة القدس المفتوحة في بلدة يطا جنوب الخليل، لدراسة التخصص نفسه، لكنه اعتقل قبل أن يتم دراسته.
للمرة الأولى، اعتقل "أبو وردة" لمدة ثلاثة شهور وكان عمره 15 عاما، بتهمة بإلقاء حجارة على جيش الاحتلال والمستوطنين، وكتابة "شعارات نضالية" على جدران المخيم.
ثم جاء الاعتقال الأهم في 4 نوفمبر/ تشرين الثاني 2002، بعد سنوات من المطاردة؛ بتهمة التخطيط مع الأسير والقيادي في كتائب القسام حسن سلامة وتجنيد ثلاثة فلسطينيين فجروا أنفسهم في حافلات للاحتلال.
وهؤلاء الثلاثة هم مجدي أبو وردة وإبراهيم السراحنة ورائد الشرنوبي، وأسفرت العملية في فبراير/شباط 1996 عن مقتل 45 جنديا ومستوطنا إسرائيليين وإصابة أكثر من مئة آخرين.
وجاء ذلك ردا على اغتيال إسرائيل القيادي في كتائب القسام يحيى عياش في مدينة غزة.
وفي يناير 1996، اغتالت إسرائيل عياش عبر تفجير هاتف محمول مفخخ، بعد مطاردته لسنوات، شهدت محاولات فاشلة لاغتياله.
"قائدنا وشيخنا محمد الضيف سيبقى حيا في قلوبنا"..
أول رسالة من المقاوم المحرر محمد عطية أبو وردة، بعد تحريره بصفقة التبادل ووصول نبأ استشهاد القائد أبو خالد الضيف.#فلسطين pic.twitter.com/11bu8h7hxR — الساهرة (@alsahera_ar) January 30, 2025
المصدر: عربي21
كلمات دلالية: سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة سياسة عربية مقابلات حقوق وحريات سياسة دولية سياسة عربية الاحتلال غزة اسرى غزة الاحتلال شهداء المزيد في سياسة سياسة عربية سياسة عربية سياسة عربية سياسة عربية سياسة عربية سياسة عربية سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة اقتصاد رياضة صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة أبو وردة
إقرأ أيضاً:
ماذا لو اغتيل؟ أنباء عن مقتل محمد السنوار ليلحق بأخيه
لا تزال الأنباء متضاربة حول مصير محمد السنوار، القائد البارز في «كتائب القسام» – الجناح العسكري لحركة «حماس» – وسط صمت رسمي من الحركة بعد سلسلة ضربات جوية إسرائيلية استهدفت منطقة خان يونس، وبالتحديد محيط المستشفى الأوروبي، في هجوم وُصف بأنه الأعنف منذ بداية الحرب.
بينما تروج إسرائيل لتصفية شخصية «ثقيلة»، تتزايد التكهنات بأن السنوار قد يكون هدف العملية الأخيرة، خاصة بعد مقتل شقيقه يحيى السنوار، القائد السياسي للحركة، في وقت سابق، في غارة أعلنت تل أبيب مسؤوليتها عنها، دون تأكيد حاسم من «حماس».
مراوغ الاغتيالات و«رجل الظل»محمد السنوار ليس اسمًا عاديًا في هيكل حركة «حماس»، بل يعتبر العقل التنفيذي والعسكري الهادئ في «كتائب القسام»، بعكس شقيقه يحيى الذي كان وجهًا سياسيًا معروفًا. ولد محمد عام 1975، أي بفارق 13 عامًا عن أخيه الأكبر، وتدرج في صفوف «القسام» بعيدًا عن الأضواء، متفاديًا الاعتقالات، باستثناء فترة قصيرة قضاها لدى أجهزة السلطة الفلسطينية.
السنوار يُلقّب بـ«مراوغ الاغتيالات» بعد نجاته من أكثر من 7 محاولات اغتيال، أبرزها خلال معركة سيف القدس عام 2021، ومحاولة استهداف نفق كان بداخله، إضافة إلى محاولات أخرى عبر تفخيخ منزله أو قصف أماكن تواجده.
«وحدة الظل» والهندسة العسكريةيُعد السنوار مؤسس ما يعرف بـ«وحدة الظل» المسؤولة عن إخفاء وإدارة ملفات الأسرى لدى «كتائب القسام»، وأشرف على احتجاز الجندي الإسرائيلي جلعاد شاليط بعد أسره عام 2006، ما أدى لاحقًا إلى صفقة تبادل ضخمة أُفرج فيها عن مئات الأسرى الفلسطينيين.
كما ارتبط اسمه بتطوير شبكة الأنفاق في غزة، وتوسيع قدرات التصنيع العسكري وتهريب الأسلحة، وكان من أوائل من وضعوا تصورًا مؤسسيًا لإدارة «القسام» عسكريًا وتنظيميًا.
ضربة استباقية أم نتيجة اختراق؟التوقيت الذي استُهدف فيه محيط المستشفى الأوروبي، بعد 24 ساعة فقط من الإفراج عن الجندي عيدان ألكسندر، أثار تساؤلات حول احتمال أن تكون إسرائيل قد تلقت معلومات استخبارية دقيقة عن موقع محمد السنوار، وربط البعض بين عملية الإفراج عن الجندي والوصول إلى «هدف كبير».
القصف شمل عشرات القنابل الخارقة والتحكم في محيط الهجوم بنمط "الأحزمة النارية" لضمان تصفية من في المنطقة أو منع عمليات إنقاذ، ما يعزز الاعتقاد بأن العملية استهدفت شخصية رفيعة.
هل يعني اغتياله نهاية «القسام»؟رغم الأهمية الرمزية والتنظيمية لمحمد السنوار، تؤكد مصادر داخل «حماس» أن الهيكل التنظيمي للكتائب مستمر، مع وجود بدائل جاهزة في المواقع القيادية. كما أن ما يسمى بـ«مجلس القسام العسكري» هو من يدير القرارات الكبرى بالتوافق، وليس السنوار منفردًا، رغم كونه القائد التنفيذي الأول.
وبينما تروج إسرائيل لأن غياب السنوار يشكل ضربة قاتلة لـ«حماس»، إلا أن تجارب الاغتيالات السابقة لقادة كبار مثل أحمد الجعبري، وباسم عيسى، ورافع سلامة، أظهرت قدرة الحركة على تجاوز خسائرها وإعادة التشكيل الميداني.
اختفاء متكرر ومصير غامضسبق لمحمد السنوار أن اختفى عن الأنظار لفترات طويلة، وسط إشاعات باعتقاله أو مقتله، مثلما حدث خلال اقتحام مجمع الشفاء الطبي، حيث ظنّت إسرائيل أنه بداخله، ليُكشف لاحقًا أنه لم يكن هناك. وبالتالي، يبقى الغموض سيد الموقف ما لم تصدر «حماس» أو إسرائيل تأكيدًا حاسمًا بشأن مصيره.