زنقة 20. تطوان

قدّمت إسبانيا، اليوم الخميس، برنامجها السنوي للأنشطة الثقافية في المغرب لعام 2025، مستندة إلى رؤية تقوم على التعاون والتبادل الثقافي المتكافئ بين البلدين.

وأكد سانتياغو هيريرو ، مدير العلاقات الثقافية والعلمية في الوكالة الإسبانية للتعاون الدولي من أجل التنمية (AECID) ، على أهمية مد جسور التواصل بين الفنانين الإسبان والمغاربة، مشددًا على أن التفاعل بين المبدعين هو جوهر العمل الثقافي.

وقال هيريرو: «الترويج للثقافة الإسبانية أمر مهم، لكن الأهم هو تمكين الفنانين من خلق روابط حقيقية فيما بينهم، لأنهم الفاعلون الأساسيون في هذا المجال .« 

وأضاف أن البرنامج لهذا العام يتميز بثرائه وانفتاحه، مشيرًا إلى أنه لا يقتصر على مجرد التعريف بالثقافة الإسبانية، بل يسعى إلى أن يكون أداة لتعزيز نمو المجتمعات وتطويرها.

وأوضح قائلًا: «الثقافة ليست ترفًا، بل هي ركيزة أساسية لتنمية المجتمعات وتعزيز حريتها وتقدمها في مختلف الجوانب، سواء الاقتصادية أو الاجتماعية « .

كما شدّد على أهمية التعاون مع معاهد ثربانتس، معتبرًا أن دورها يتجاوز نشر اللغة الإسبانية ليشمل التفاعل الثقافي بمعناه الواسع. وقال: «هذا التعاون بين إدارة الشؤون الثقافية ومعاهد ثربانتس يعود فضله إلى الجهود التي يبذلها العاملون في هذه المؤسسات، حيث لا يقتصر دورهم على الترويج للثقافة الإسبانية، بل يسهمون في النهوض بالثقافة كقيمة إنسانية مشتركة». وأردف: «من خلال هذا العمل، نضيء زوايا جديدة في المشهد الثقافي العالمي « .

وأشار هيريرو إلى ضرورة تجاوز المركزية الجغرافية في الأنشطة الثقافية، داعيًا إلى نشر الفعاليات في مختلف مناطق المغرب، وليس فقط في العاصمتين الإدارية والاقتصادية. وقال في هذا الصدد: «علينا أن نوسع نطاق أنشطتنا لتشمل الجنوب والمناطق الداخلية، لأن الثقافة الإسبانية ليست حكرًا على فئة أو منطقة معينة. يجب أن نخرج من الرباط والدار البيضاء ونتوجه إلى جميع المدن المغربية .«

 كما تطرّق إلى البعد الدولي للبرنامج، موضحًا أن التعاون لا يقتصر على المغرب فحسب، بل يمتد إلى دعم الفنانين من أمريكا اللاتينية لخلق جسور ثقافية بين الضفتين. وأوضح: «ناقشنا مع مدير أحد المهرجانات الموسيقية إمكانية دعم مشاركة الفنانين من أمريكا اللاتينية، لأن العلاقة بين الموسيقى اللاتينية والموسيقى المغربية ذات أهمية كبيرة، وهي عنصر أساسي في تعزيز التفاعل الثقافي .« 

وفي ختام حديثه، عبّرهيريرو عن تطلعه إلى أن تكون إسبانيا جسرًا ثقافيًا يربط بين الشعوب، مشيدًا بمتانة العلاقات الإسبانية المغربية في المرحلة الراهنة.

ويعد برنامج عام 2025 خطوة جديدة في ترسيخ الشراكة الثقافية بين إسبانيا والمغرب، عبر نهج يركز على التعاون، التبادل، والانفتاح على مختلف الفضاءات الثقافية.

إسبانياالمركز الثقافي الإسبانيمعهد سيرفانتيس

المصدر: زنقة 20

كلمات دلالية: إسبانيا المركز الثقافي الإسباني

إقرأ أيضاً:

المؤتمر العربي في إدارة المستشفيات يوصي بتعزيز مجالات التعاون في الاستثمارات بالقطاع الصحي

العُمانية: أوصى المؤتمر العربي الـ 24 الذي استضافته سلطنة عُمان ونظمته وزارة الصحة والمنظمة العربية للتنمية الإدارية بجامعة الدول العربية بالشراكة مع شركة المواساة للخدمات الطبية بعدد من التوصيات أبرزها تعزيز التكامل بين القطاعات الثلاثة الحكومي، والخاص، والمؤسسات غير الربحية في تحقيق الوصول العادل للخدمات الصحية، مع أهمية قيام القطاع الحكومي بتحديد الفجوات التي يرغب في تغطيتها من قبل القطاعين الخاص والمؤسسات غير الربحية، من حيث المجالات والتخصصات أو الأماكن الجغرافية المطلوب تغطيتها.

كما أوصى ببناء منظومة استجابة وطنية وإقليمية فعالة للكوارث والطوارئ الصحية تقوم على التكامل بين القطاعات المختلفة، مع تطوير منصات مشتركة للإنذار المبكر وإدارة الأزمات، مع أهمية تنظيم دورات عمل تحاكي فرضيات كوارث صحية مختلفة، تشارك فيها القطاعات بهدف اختبار فعالية خطط الاستجابة، وتحديد الأدوار المطلوبة من كل قطاع، وتطوير التشريعات المحفزة لشراكات التمويل لتعزيز نماذج التمويل الحديثة بما يشمل (الوقف الصحي - والتأمين الصحي - والتأمين التعاوني - والمسؤولية المجتمعية والمنظمات والجمعيات الأهلية الصحية).

وأوصى كذلك ببناء أطر حوكمة التعاون بين القطاعات الصحية المختلفة لتوضيح الأدوار وتقليل الازدواجية وتعزيز مبادئ الشفافية وبناء الثقة بين الشركاء وتبنّي نماذج متقدمة للتحول الرقمي تعتمد على التكامل الإلكتروني بين المنشآت الصحية في القطاعات المختلفة مع التركيز على توظيف الذكاء الصناعي، ونظم الصحة الرقمية والطب الافتراضي والاستثمار في تأهيل القيادات الصحية على مفاهيم حوكمة الشراكات بين القطاعات المختلفة وإدارة الأزمات، والابتكار، وتبنّي برامج تدريب عربية مشتركة لتعزيز مفاهيم التعاون بين القطاعات الثلاثة والتحول الصحي.

وحثّ المؤتمرُ القطاعَ الصحي الحكومي على دعم القطاع الخاص من خلال برامج الإسناد الحكومي وكذلك قيام القطاع الخاص بتوجيه الجزء الأكبر من مساهماته الخاصة بالمسؤولية الاجتماعية للقطاع الثالث العامل في المجال الصحي، ليتمكن من أداء دوره بفاعلية في تعزيز النظام الصحي وتعزيز مجالات التعاون بين القطاع الحكومي والقطاعين الخاص في الاستثمارات بالقطاع الصحي، بما في ذلك تطوير البنية الأساسية الصحية، وبناء وتشغيل المستشفيات والمراكز الصحية، بالإضافة إلى الاستثمار في مجالات الصحة الرقمية وتطبيقاتها بالتعاون مع الشركات التكنولوجية لتطوير حلول مبتكرة للعلاجات وإدارتها.

ودعا إلى أهمية تعميق الوعي بمفهوم الخطة الصحية في جانبها الوقائي، وتبنّي مفهوم الصحة في كل السياسات، مع التركيز في الإنفاق الصحي على هذا الجانب بما يعزز مبدأ اقتصاديات الصحة والتوجيه بإنشاء شبكة عربية للتأمين الصحي، تحت مظلة المنظمة العربية للتنمية الإدارية؛ بهدف توحيد الجهود في مجال التأمين الصحي وتبادل الخبرات بين القائمين على أجهزة وهيئات التأمين الصحي بالدول العربية.

وقد شهد المؤتمر في يومه الختامي مشاركة نخبة من المختصين والخبراء الصحيين من مختلف الدول العربية، ونُظمت جلسات حوارية تطرقت إلى الفكر الإداري الحديث في إدارة المستشفيات وتبادلت فيها الخبرات والتجارب بين القيادات الإدارية العربية؛ من أجل تجويد الخدمات الصحية وضمان الرعاية الصحية المستدامة، حيث أتاح المؤتمر فرصة للنقاش حول التحديات التي تواجه القطاع الصحي في العالم العربي وطرق تحسين أداء المستشفيات والمؤسسات الصحية باستراتيجيات مبتكرة وحلحلة تلك التحديات بالتظافر والتكامل بين القطاعات الحكومية والقطاع الخاص والمنظمات غير الربحية.

كذلك تضمنت الجلسة النقاشية الرابعة "فرص وممكنات التكامل بين القطاع الحكومي والقطاعين الخاص والمؤسسات غير الربحية" وتناولت دور القطاعين الخاص والمؤسسات غير الربحية في دعم الابتكار وريادة الأعمال الصحية، وموضوع الربط الإلكتروني بين القطاع الصحي والحكومي، وتعزيز التكامل بين القطاعين الحكومي والخاص في ظل التحول الرقمي والذكاء الصناعي، كما نوقش فيها دور الصحة الوقائية في المستشفيات الحكومية والخاصة نحو مستقبل أفضل.

فيما استعرضت الجلسة السادسة أوراق عمل الفائزين بالمسابقة البحثية لجائزة الأستاذ محمد السليم –رحمه الله- للتميز في القطاع الصحي، وفي الختام تم تكريم المشاركين في المؤتمر.

مقالات مشابهة

  • طحنون بن زايد يستعرض مسار العلاقات الثنائية مع مسؤوليْن بريطانيين بارزين
  • عاجل- الرئيس السيسي وماكرون يبحثان تعزيز العلاقات الثنائية واستقرار الأوضاع الإقليمية في اتصال هاتفي
  • السيسي يتلقى اتصالاً من ماكرون لمناقشة العلاقات الثنائية.. والملفين الفلسطيني والسوداني
  • الرئيس السيسي يتلقى اتصالا هاتفيًا من نظيره الفرنسي ويبحثان مواصلة دفع العلاقات الثنائية
  • انعقاد الدورة الأولى للجنة المشتركة بين مصر وأنجولا لتعزيز العلاقات الثنائية
  • انعقاد الدورة الأولى للجنة المشتركة بين مصر وأنجولا لتعزيز العلاقات الثنائية وتنسيق التعاون المشترك
  • المستشار الثقافي الروسي يناقش العلاقات الثقافية والتعليمية بين مصر وروسيا على الهواء
  • الجوائز الثقافية الوطنية: منظومة تكرّم المبدعين وتوثّق الحراك الثقافي
  • المؤتمر العربي في إدارة المستشفيات يوصي بتعزيز مجالات التعاون في الاستثمارات بالقطاع الصحي
  • فؤاد هنو يلتقي سفير اليونان: العلاقات الثقافية بين البلدين نموذج مُلهم للتواصل الحضاري