كتب- أحمد الجندي:

تصوير- محمود بكار؛

استضافت القاعة الدولية “بلازا 2” ندوة متميزة بعنوان “الهند: خلاصة تجربة الصعود الاقتصادي”، ضمن فعاليات الدورة الـ 56 لمعرض القاهرة الدولي للكتاب، بحضور نخبة من الشخصيات الدبلوماسية والإعلامية.

شارك في الندوة كل من سوماشا، القائم بأعمال سفارة الهند في مصر، والسفيرة هبة المراسي، سفيرة مصر السابقة لدى الهند، وأدارتها الإعلامية هدى عبد العزيز، التي استهلت اللقاء بالتأكيد على عمق العلاقات التاريخية بين مصر والهند، مشيرةً إلى أهمية التبادل التجاري والثقافي بين البلدين عبر العصور.

العلاقات المصرية-الهندية: تاريخ ممتد وتعاون مستمر

أكدت السفيرة هبة المراسي على أن العلاقات بين البلدين ليست وليدة اليوم، بل تعود إلى جذور تاريخية عميقة، لافتةً إلى أن التعاون الحديث ترسخ من خلال الزعيمين جمال عبد الناصر وجواهر لال نهرو عبر تأسيس حركة عدم الانحياز مشيرة إلي أن الزيارات الرئاسية المتبادلة، وآخرها زيارة الرئيس عبد الفتاح السيسي للهند في سبتمبر 2023، عززت التعاون الاستراتيجي والاقتصادي بين البلدين في مختلف المجالات.

وأشارت "المراسي" إلى أن تطوير التعليم كان أحد أهم عوامل نجاح التجربة الاقتصادية الهندية، حيث تمتلك الهند جامعات عالمية مثل معهد الهند للتكنولوجيا (IIT)، لافتةً إلى وجود مباحثات لإنشاء فرع لهذا المعهد في مصر موضحه أن الهند تعد من أكبر الاقتصادات الناشئة عالميًا، مما يفتح آفاقًا جديدة للتعاون مع مصر، خاصةً في مجال الطاقة المتجددة.

وأضافت " المراسي" أن هناك اتفاقًا بين القاهرة ونيودلهي لرفع حجم التعاون الاقتصادي إلى 12 مليار دولار خلال السنوات الخمس المقبلة، أي ضعف الحجم الحالي، مما يعكس متانة العلاقات الاقتصادية بين البلدين.

التعاون الثقافي والسياحي: جسر يربط بين الشعبين

سلطت السفيرة السابقة الضوء على أهمية التعاون الثقافي والسياحي، مشيرةً إلى نجاح مهرجان “مصر على ضفاف نهر الجانج”، الذي أُقيم خلال فترة جائحة كورونا وحقق إقبالًا واسعًا من الجمهور الهندي.

الهند: اقتصاد رقمي وسلة غذاء عالمية

من جهتها، أكدت سوماشا، القائم بأعمال السفارة الهندية، على أن العلاقات بين مصر والهند تمتد إلى مختلف المجالات، مشيرةً إلى أن السفارة نظمت مسابقة للرسم داخل مصر بمشاركة 32 ألف تلميذ من 15 محافظة، مما يعكس قوة الروابط الثقافية بين البلدين.

كما أوضحت " سوماشا" أن الهند، التي أصبحت أكبر دولة من حيث عدد السكان وفقًا لإحصاءات أبريل الماضي، تحتضن 122 لغة رسمية وأكثر من 1600 لغة ولهجة، مشيرةً إلى أن اللغة الهندية تُعد ثالث أكثر اللغات انتشارًا عالميًا، إذ يتحدث بها 600 مليون شخص.

وأضافت أن الهند تُعد “سلة غذاء” للعديد من الدول، من بينها مصر، حيث تصدّر إليها القمح والأرز، كما استعرضت الإصلاحات الاقتصادية الهندية منذ عام 1991، والتي أسهمت في تعزيز بيئة الاستثمار وتسهيل الإجراءات للمستثمرين المحليين والدوليين.

الهند ومصر: قوى عاملة شابة وفرص اقتصادية واعدة

وأشارت سوماشا إلى أن 850 مليون شخص في الهند يستخدمون الإنترنت، مما يجعلها من الدول الرائدة في المجال الرقمي، إلى جانب مبادرات صناعية كبرى مثل “اصنع في الهند" مؤكده على التشابه الديموغرافي بين مصر والهند، حيث أن 60% من سكان مصر و65% من سكان الهند تحت سن الثلاثين، مما يجعلهما من أكثر الدول امتلاكًا للقوى العاملة الشابة المطلوبة عالميًا.

ختام الندوة: آفاق جديدة للتعاون

في ختام الندوة، أكدت السفيرة هبة المراسي أهمية التعاون في مجال الطاقة الشمسية، مشيرةً إلى تاريخ الشراكة بين البلدين في هذا المجال، بالإضافة إلى التعاون في التعليم والتدريب الدبلوماسي عبر المعاهد الدبلوماسية المصرية والهندية.

اقرأ أيضا:

رياح وأمطار وشبورة.. الأرصاد تكشف حالة الطقس غدًا

تظهر بعد قليل.. رابط الاستعلام عن نتيجة سنوات النقل بالقاهرة

رئيس الوزراء: نرفض إجراءات تهجير الفلسطينيين قسريًا لأي دولة جوار

الصحة تغلق فروع عيادة شهيرة متخصصة في الأمراض الجلدية والعلاج بالليزر

لمعرفة حالة الطقس الآن اضغط هنا

لمعرفة أسعار العملات لحظة بلحظة اضغط هنا

العلاقات المصرية-الهندية الهند سلة غذاء عالمية معرض القاهرة الدولي للكتاب تجربة الهند في الصعود الاقتصادي ندوة الهند خلاصة تجربة الصعود الاقتصادي

تابع صفحتنا على أخبار جوجل

تابع صفحتنا على فيسبوك

تابع صفحتنا على يوتيوب

فيديو قد يعجبك:

الخبر التالى: أطفال حدائق أكتوبر في جولة ثقافية وتوعوية بمعرض الكتاب ضمن برنامج " المناطق الجديدة الآمنة" الأخبار المتعلقة

المصدر: مصراوي

كلمات دلالية: معرض القاهرة الدولي للكتاب مسلسلات رمضان 2025 مقترح ترامب لتهجير غزة محمد الضيف صفقة غزة سكن لكل المصريين سعر الفائدة أول أيام شهر رمضان 2025 العلاقات المصرية الهندية معرض القاهرة الدولي للكتاب بین البلدین إلى أن

إقرأ أيضاً:

سفير تايلاند: تعاون متنامٍ مع مصر وزيارة الأميرة تؤكد عمق العلاقات بين البلدين

أكد سفير تايلاند بالقاهرة ثيناوات سيريكول في حديث خاص للإذاعة المصرية ضمن برنامج "عالم المعرفة" بالبرنامج الأوروبي، أن العلاقات بين مصر وتايلاند تشهد تطورًا ملحوظًا وقائمة على التاريخ والاحترام المتبادل، مشيرًا إلى أن بلاده تثمّن الجهود الكبيرة التي تبذلها القيادة المصرية لتعزيز البنية التحتية ودعم الاستثمار والسياحة.

وأوضح السفير أن الأميرة ابنة الملك التايلاندي زارت مصر ممثلة لبلادها في احتفالية افتتاح المتحف المصري الكبير، حيث التقت بالرئيس عبد الفتاح السيسي ونقلت له تحيات والدها الملك، مؤكدًا أنها استمتعت بالمشاركة في هذا الحدث العالمي. وأضاف أن الأميرة تمتلك شغفًا خاصًا بالحضارة المصرية، وهذه هي زيارتها الرابعة للقاهرة.

وأشار السفير إلى أن تايلاند تقدر حجم العمل الذي قامت به الدولة المصرية في بناء هذا الصرح الحضاري الكبير، إلى جانب مشروعات تطوير البنية التحتية التي من شأنها جذب المزيد من الاستثمارات الأجنبية وتنشيط القطاع السياحي.

وكشف عن أن شركة فندقية تايلاندية ستبدأ قريبًا في إنشاء وافتتاح فنادق جديدة في مصر، فضلًا عن وجود شركة تايلاندية أخرى تعمل في مجال المنسوجات داخل المنطقة الاقتصادية لقناة السويس.

كما أوضح أن حجم التجارة بين البلدين يبلغ نحو 700 مليون دولار سنويًا، معربًا عن أمله في زيادة حجم التبادل التجاري خلال السنوات المقبلة، مؤكدًا أن السوق المصري يمتلك فرصًا واسعة وجاذبة لرجال الأعمال التايلانديين، خاصة في مجالات الطاقة النظيفة والخضراء.

وفي سياق التعاون الثقافي والديني، أكد السفير أن ما يقرب من 3 آلاف طالب تايلاندي يدرسون في جامعة الأزهر، وينقلون مبادئ الإسلام الوسطي إلى بلادهم، لاسيما أن 10% من سكان تايلاند من المسلمين.

وأشار إلى أن زيارة شيخ الأزهر لتايلاند العام الماضي، وزيارة مفتي الجمهورية هذا العام، تعكس متانة العلاقات الروحية والفكرية بين البلدين. وأضاف أن هؤلاء الطلاب يعودون إلى بلادهم كسفراء لمصر وثقافتها.

وتناول السفير ملامح بلاده، موضحًا أن تايلاند التي يسكنها نحو 70 مليون نسمة تمثل بوابة اقتصادية مهمة بين الشرق والغرب، وتعد محطة محورية للتجارة الدولية، كما تتمتع بقطاع طبي متقدم، وتحقق معدلات نمو مرتفعة في التصدير بمجالات التكنولوجيا وصناعة السيارات والزراعة. ويعد القطاع السياحي ركيزة أساسية في اقتصادها، حيث يمثل 16% من الدخل القومي، وتستقبل البلاد أكثر من 30 مليون سائح سنويًا بفضل طبيعتها وجوها وشعبها المعروف بالسماحة.

واختتم السفير حديثه بالتأكيد على أنه في عامه الأول بالقاهرة يسعى إلى تعزيز العلاقات الثنائية بين البلدين، معربًا عن تفاؤله بمستقبل مشرق للتعاون المصري–التايلاندي.

كما أعرب عن أمله في تبادل زيارات رسمية رفيعة المستوى قريبًا، مستذكرًا بفخر زيارة ملك تايلاند إلى مصر عام 1897 وإقامته بقصر عابدين، وكذلك زيارة الملك الحالي لمصر قبل 33 عامًا عندما كان وليًا للعهد.

مقالات مشابهة

  • فوضى في جولة ميسي الهندية بعد إلقاء مشجعين الزجاجات بسبب سوء التنظيم
  • "نداء أهل القبلة: دعوة مشتركة لوحدة المسلمين".. في ندوةٍ لحكماء المسلمين بمعرض العراق الدولي للكتاب
  • السفيرة المصرية بزيمبابوي تؤكد: العلاقات بين البلدين في تطور مستمر
  • سفير تايلاند: تعاون متنامٍ مع مصر وزيارة الأميرة تؤكد عمق العلاقات بين البلدين
  • هيئة الأدب والنشر والترجمة تُطلِق معرض جدة للكتاب 2025
  • تحت شعار “جدة تقرأ”.. هيئة الأدب والنشر والترجمة تُطلِق معرض جدة للكتاب 2025
  • فؤاد هنو يلتقي سفير اليونان: العلاقات الثقافية بين البلدين نموذج مُلهم للتواصل الحضاري
  • وكيل «الخارجية» يستعرض مع مسؤول أمريكي سبل تطوير العلاقات بين البلدين
  • «فضيحة تهز الهيئات المهنية الهندية».. كيف حصل مليون شخص على شهادات مزورة؟
  • جوزاف عون: زيارتي لسلطنة عُمان تعزز التعاون الاقتصادي والاستثماري بين البلدين