إخصائية النساء والولادة ليلي أحمد للأسرة : فحص ما قبل الزواج ..أهمية كبيرة واهتمام ضئيل
تاريخ النشر: 1st, February 2025 GMT
الأسرة/زهور عبدالله
المجتمع اليمني مثل كثير من المجتمعات العربية التي لا تلقي أهمية كبيرة لقضية الفحوصات الطبية للرجال والنساء المقبلين على الزواج وإتمام نصف الدين بعكس كثير من الدول التي تجعل فحص ما قبل الزواج شرطا إلزاميا للرجل والمرأة على حد سواء لما يشكل ذلك وفق أطباء ومختصين من أهمية لضمان صحتهما وصحة أطفالهما في المستقبل.
ويشير مختصون اجتماعيون إلى أن الوعي المجتمعي في اليمن حول هذه القضية ما زال قاصرا وفي أدنى مستوياته لذلك تظهر الكثير من المشاكل الصحية في حياة العديد من الأسر والعائلات .
ويؤكدون ان الفحوص الطبية للزوجين قبل الاقتران الشرعي خطوة ضرورية من أجل التأكد من خلوهم من أمراض الدم الوراثية والمُعدية والمنقولة جنسياً كما يعتبر ضماناً لصحتهم وسلامتهم وعدم انتقال العدوى بينهم، أو على الأجيال المقبلة.
فحوصات مهمة
يشدد أطباء على أهمية إجراء فحص ما قبل الزواج نظرا لأهميته في ضمان استقرار وسلامة الأسرة مستقبلا ..وتوضح الدكتورة ليلى أحمد- إخصائية أمراض النساء والأطفال- في حديث خاص لـ”الاسرة” بأن الفحص يجب أن يشمل إجراء الفحوصات للأمراض المعدية مثل فيروس نقص المناعة البشرية (HIV)، والتهاب الكبد ب وسي، والزهري، والأمراض الوراثية مثل التلاسيميا بيتا، فقر الدم المنجلي، واختبارات أخرى لفحص الحصبة الألمانية، فصيلة الدم والتوافق، وتشير إلى ان تلك الفحوصات تقدّم تقييماً حاسماً بحثاً عن اضطرابات الدم الوراثية الشّائعة مثل فقر الدم المنجلي والثلاسيميا، والأمراض التّي تنتقل بالجنس مثل التهاب الكبد B والتهاب الكبد C وفيروس نقص المناعة البشرية (الإيدز). وغيرها.
وتضيف الدكتورة ليلى أحمد ان تحاليل ما قبل الزواج تهدف إلى تقديم استشارة طبية حول احتمالات انتقال هذه الأمراض للزوجين أو الأطفال حيث تساهم العوامل الوراثيّة والعمر والنّظام الغذائيّ والتّمارين الرّياضيّة وإدارة الوزن والإدمان بشكل كبير في نتائج هذه التّحاليل.
الوقت المناسب للفحص
ينصح الأطباء والمختصون الزّوجان اللّذين يخطّطان للزواج قريباً بإجراء تحاليل ما قبل الزواج قبل ثلاثة أشهر على الأقلّ من تاريخ الزّواج حتّى يتمكّنا من التّخطيط لحياتهما بشكل أفضل واستشارة الطّبيب لاتّخاذ القرار المناسب لأن ذلك يجنبهما العديد من المشاكل والعقبات التي قد تنشأ بسبب الإهمال أو التساهل في مسالة إجراء فحص ما قبل الزواج .
وتكمن أهمية تحاليل ما قبل الزواج في العديد من الأمور التي تندرج ضمن الوقاية الصحية، أهمّها كما تقول الدكتورة ليلى أحمد: الحدّ من انتشار بعض أمراض الدّمّ الوراثيّة مثل فقر الدم المنجلي والثلاسيميا وحمّى البحر الأبيض المتوسّط، والأمراض المعدية مثل التهاب الكبد B والتهاب الكبد C وفيروس نقص المناعة البشرية (الإيدز).
إضافة إلى ما يتيح الفحص من فوائد جانبية مثل توعية الأزواج وتثقيفهم عن الزّواج الصّحّيّ جسديّاً ونفسيّاً.. وهو ما يؤدي مستقبلا إلى تخفيف ضغط المرضى على المشافي والأطباء، والتّقليل من الأعباء المادّيّة على الأسرة والمجتمع جراء تلك التحديات الطارئة التي تنطوي على مشاكل اجتماعية ونفسية للأسر والكثير من المخاطر المحتملة.
وكثير من البلدان باتت تلزم المقبلين على الزواج بإجراء الفحوصات وتشير الدراسات العلمية إلى أن ما يقرب من 70 ٪ من الأزواج الذّين أجروا فحصاً قبل الزواج تم اكتشاف الأمراض التّي تساهم في الخصوبة ممّا سمح بإعطاء خطّة علاج مناسبة في الوقت المناسب لتعزيز فرصة الحمل.
ويوضح المختصون والأطباء إلى أن من أهم مخاطر عدم إجراء تحاليل ما قبل الزواج تتمثل في انتقال الأمراض الوراثيّة إلى الأطفال وانتقال الأمراض المنقولة جنسيّاً بين الزّوجين وعدم اكتشاف حالات العقم ونقص الخصوبة وعلاجها قبل التّخطيط للحمل إلى جانب ارتفاع خطر إصابة الجنين بنقص النّموّ داخل الرّحم والإجهاضات ناهيك عن تعرّض الأمّ لخطر الإصابة بمضاعفات أثناء الحمل أو الولادة مثل السّكّريّ الحمليّ والانسمام الحمليّ.
وكذلك نشوء خلافات بين الزّوجين ومشاكل اجتماعيّة بسبب الظّروف المرافقة لظهور هذه الأمراض في العائلة.
المصدر: الثورة نت
إقرأ أيضاً:
لقطات توثق اعتقال المؤثر في اللياقة البدنية الأمريكي الشهير “ملك الكبد”
الولايات المتحدة – قبضت السلطات الأمريكية على المؤثر في مجال اللياقة البدنية والمحتال المعروف باسم “ملك الكبد” (Liver King) وذلك بعد نشره سلسلة من مقاطع الفيديو الغريبة على وسائل التواصل الاجتماعي.
وظهر “ملك الكبد” في أحد تلك المقاطع متحديا مقدم البودكاست الشهير جو روغان في قتال، أثناء تواجده في ولاية تكساس، نفس الولاية التي يقيم فيها روغان.
براين جونسون، البالغ من العمر 47 عاما، يواجه تهمة ارتكاب جنحة تتعلق بتهديد إرهابي، وقد أودع سجن مقاطعة ترافيس في مدينة أوستن، مساء الثلاثاء الساعة 8:31 مساء، وفقا لسجلات إلكترونية.
وقد أكدت مصادر لمحطة KXAN أن جونسون، الذي اشتهر بترويجه لنظام غذائي شبيه بحياة “البرابرة”، هو الشخص الذي أُلقي القبض عليه في مدينة أوستن، حيث يعيش جو روغان.
يُذكر أن روغان انتقل إلى أوستن عام 2020 بعد مغادرته ولاية كاليفورنيا خلال جائحة كورونا، ويقيم في منزل فخم بقيمة 14.4 مليون دولار، بحسب موقع Realtor.
وفي مقطع نُشر عبر حسابه على إنستغرام، ظهر جونسون مرتديا سترة بغطاء رأس خمري وسروالا رياضيا، وهو مكبل اليدين ووُضع في مؤخرة سيارة دورية أمام ما يبدو أنه فندق، بينما كانت زوجته بوزينا “باربرا” جونسون تشاهد الموقف.
وقبل دقائق من اعتقاله، شوهد جونسون وهو يتجول في غرفة معيشته بقلق، على أنغام موسيقى تأمل، ويتحدث عن الذهاب إلى “السجن”، و”الاعتقال”، و”القتال” مع جو روغان.
وكان مصوّر جونسون، الذي طُلب منه الاستمرار في التصوير، يتحدث مع الشرطة، وطلب من جونسون عدم أخذ السكين معه، بينما كان الأخير يحاول وضع سكين أدوات في جيبه، ثم تابع تحدي روغان للقتال.
ودخل شخصان إلى الغرفة بعد استدعائهما على ما يبدو من قبل المصوّر، ليبلغا “ملك الكبد” أن الوقت قد حان للرحيل. فبدأ جونسون بالصراخ قائلا إنه لم يُمنح وقتا كافيا “لقضاء حاجته”، وطلب 12 دقيقة إضافية.
وفي مقطع فيديو آخر متواصل، شوهد جونسون يحتسي القهوة بينما لا يزال يوجه كلامه إلى روغان، وعلى الطاولة أمامه صندوق يحمل شعار بودكاست “The Joe Rogan Experience”.
وأخبر الحاضرين في الغرفة: “إذا تم اعتقالي”، فإن هذا الصندوق — حاوية ذخيرة سوداء — يجب أن يُرسل إلى نادي “Mothership”، وهو ناد كوميدي يمتلكه جو روغان في أوستن.
ثم طلب من المصوّر، ويدعى جاستن، التأكد من رفع الفيديو إلى الإنترنت، قبل أن ينادي ولديه لمناقشة “كلمة مرور الواي فاي المجاني”، والتي زعموا مازحين أنها “تبا لجو روغان”.
بعدها دعا عائلته إلى عناق جماعي وصلاة، قبل لحظات من سماع صوت صفارات الإنذار في الخلفية.
ولم يتضح ما إذا كان جو روغان هو السبب المباشر وراء اعتقال جونسون، غير أن الأخير شن هجوما غاضبا عليه في وقت سابق من الأسبوع، ودعاه إلى “قتال شريف”.
وقال جونسون مرتديا جلد ذئب: “جو روغان، أنا أتحداك، اسمي Liver| King|. رجل لرجل، أريد القتال معك”.
وأضاف: “ليست لدي أي خبرة في الجوجيتسو، وأنت لديك الحزام الأسود، من المفترض أن تسحقني. لكنني أتحداك. اختر القواعد، وسآتي إليك متى شئت”.
وفي فيديو نُشر قبل يوم من اعتقاله، كرر جونسون التحدي، قائلا إنه يريد القتال “رجلا لرجل”، لأنه “يقاتل من أجل عائلته”.
وأردف أيضا: “لن تواجه شيئًا كهذا من قبل، شخص مستعد للموت، على أمل أن تخنقه، لأن هذا سيكون حلمًا تحقق”.
يُذكر أن روغان لم يستضف “ملك الكبد” على بودكاسته من قبل، لكنه ناقش استخدام جونسون للستيرويدات خلال إحدى حلقاته.
وكان جونسون قد روّج لنظام غذائي يعتمد على كبد الحيوان وخصاويه وبيض الدجاج المخصب، إلى جانب تمارين رياضية قاسية، وادعى أن هذه العادات هي سبب بنيته الجسدية الضخمة، مع استخدامه القليل فقط للمكملات.
لكن تبيّن لاحقًا أنه خدع الجمهور، بعد تسريب رسائل بريد إلكتروني كشفت أنه كان ينفق 11 ألف دولار شهريا على الستيرويدات لبناء جسده. وقد اعترف لاحقا بأنه استخدم التستوستيرون وهرمون النمو البشري.
كما ظهر جونسون في وثائقي نتفليكس بعنوان “Untold: The Liver King” الذي يتناول كيف أنشأ إمبراطوريته على مواقع التواصل الاجتماعي ومنتجاته الغذائية.
المصدر: “نيويورك بوست”