الإمارات وجهة العالم.. والشتاء “ذروة” المواسم السياحية
تاريخ النشر: 1st, February 2025 GMT
عززت دولة الإمارات، مكانتها كإحدى أبرز الوجهات السياحية في المنطقة والعالم، وباتت ضمن أكثر الوجهات السياحية طلباً طوال العام، فيما يشكل فصل الشتاء موسم “الذروة” السياحية.
ويعد فصل الشتاء موسما مميزا للترويج السياحي في الإمارات، نظرا لاعتدال درجات الحرارة وتعدد الخيارات السياحية ما بين الترفيه والتسوق والأعمال، فضلا عن الاستجمام والتمتع بالمناطق الطبيعية الخلابة التي تشمل الجبال والصحاري والسواحل والمحميات الطبيعة.
وأطلقت الإمارات مؤخرا، حملة “أجمل شتاء في العالم”، للعام الخامس على التوالي للاحتفاء بالإنسان والمكان وسط تجارب سياحية استثنائية تستهدف المواطنين والمقيمين والسياح القادمين من باقي دول العالم، وفق منظومة متكاملة أساسها 53 عاما من الإنجازات المميزة جعلتها قبلة السياحة الإقليمية والعالمية بلا منازع.
وهربا من برودة الطقس في كثير من الدول حول العالم، التي تشهد انخفاضا حادا في درجات الحرارة خلال فصل الشتاء، يتوافد العديد من السياح إلى دولة الإمارات، ذات الطقس الدافئ والأجواء المعتدلة في فصل الشتاء، ليستمتعوا إلى جانب ذلك بالعديد من الأنشطة مثل رحلات السفاري والمغامرات الجبلية والتخييم ومغامرات الأودية.
ووفق مؤشر تنمية السياحة والسفر لعام 2024، الصادر عن المنتدى الاقتصادي العالمي، تبوأت الإمارات المركز الأول إقليميا، وحلت في المرتبة 18 عالميا، لتحقق تقدما بمقدار 7 مراكز، مقارنة بالنسخة الماضية.
وتُعد الإمارات الدولة الشرق الأوسطية الوحيدة في قائمة الدول العشر الأكثر في الإيرادات السياحة الدولية، وتشير توقعات تقرير السياحة والسفر الصادر عن مجلس السفر والسياحة العالمي للإمارات العام الماضي، إلى أنها استقطبت 29.2 مليون سائح دولي العام 2024، بنمو 15.5%، مقارنة بالعام 2023؛ في حين أن من المتوقع بحسب تقرير “مجلس السفر”، الخاص بالمؤشرات السياحية للإمارات، أن يبلغ عدد السياح الدوليين القادمين إلى الدولة بحلول عام 2033، نحو 45.5 مليون سائح.
ومع اعتدال الطقس والتنوع البيئي بين الواحات والجبال والصحاري الشاسعة، إضافة إلى الخيران والجزر والشواطئ الجميلة، تقدم الإمارات وجهة مثالية للباحثين عن مغامرات متنوعة وتجارب سياحية لا تنسى، وقد باتت في ظل مواصلة تطوير منظومة البنية التحتية والخدماتية، وجهة رئيسية للسياحة الشتوية يقصدها الزوار من دول العالم المختلفة.
ويزداد الإقبال في فصل الشتاء على سياحة الرحلات الصحراوية والمشي الجبلي والطيران الشراعي، إلى جانب رياضة التسلق والنزول بالحبال في المناطق الجبلية واستكشاف الأودية، وتجربة التخييم الصحراوي، وركوب الجمال، واستكشاف الحياة البدوية التقليدية، كما يمكن الاستمتاع بمشاهدة النجوم في الليل، حيث تتمتع الصحراء بصفاء سمائها، ما يجعلها واحدة من أفضل أماكن مشاهدة النجوم.
وقال السائح ليام أندرو من الدنمارك، إن تجربة السياحة الشتوية في دولة الإمارات تكتسب طابعا مميزا للغاية، فهي تتمتع بأجواء ساحرة وطبيعة خلابة تتجسد في مقوماتها الطبيعية من الجبال، والوديان والشواطئ الممتدة، والصحاري المكسوة بالرمال الذهبية، فضلا عن عوامل الجذب السياحي الأخرى.
ويضيف، “قضينا أياما جميلة ما بين “الهايكنج” وسياحة السفاري والتخييم، ومغامرات الجبال والأودية وركوب القوارب الشراعية، واستمتعنا بالمحميات الطبيعية، وزرنا المعالم التاريخية والأثرية، مثل متحف دبي، ورأينا أسواقا تستقبل ضيوفها برائحة البخور وعبق التراث، وتجولنا بين جنباتها ورأينا ما تضمه من مقتنيات تراثية ومنتوجات متنوعة تجسد الثراء التراثي لدولة الإمارات”.
بدورها، تشارك “إيما” زوجها ليام أندرو، الرأي حول متعة السياحة الشتوية في الإمارات، التي يسهم في تألقها عدة عوامل من أبرزها التسوق، حيث توجد في الإمارات سلسلة كبيرة من أهم المراكز التجارية العالمية التي تشهد عروضا تسويقية مغرية، بالإضافة إلى فعاليات الترفيه المخصصة للصغار والكبار على حد سواء.
وتستهدف “الإستراتيجية الوطنية للسياحة 2031″، جذب استثمارات سياحية للدولة بقيمة 100 مليار درهم، واستقطاب 40 مليون نزيل فندقي بحلول 2031.
المصدر: جريدة الوطن
إقرأ أيضاً:
“التحالف الإسلامي” يطلق البرنامج الإعلامي “إعلاميو السلام” بمشاركة 13 مرشحًا من دولة فلسطين
الجزيرة-عوض مانع القحطاني
أطلق التحالف الإسلامي العسكري لمحاربة الإرهاب اليوم في مقره بمدينة الرياض البرنامج الإعلامي المتخصص “تحليل الخطاب المتطرف وخطاب الكراهية في الإعلام الرقمي – أدوات وتقنيات المواجهة الذكية” الذي يعّد أحد برامج مبادرة “إعلاميو السلام” وهي إحدى المبادرات الاستراتيجية المعنية بالمجال الإعلامي، بمشاركة (13) مرشحاً من دولة فلسطين يمثلون مؤسسات إعلامية وأكاديمية مختلفة.
ويأتي هذا البرنامج ضمن سلسلة البرامج والمبادرات الاستراتيجية التي ينفذها التحالف في إطار جهوده لبناء القدرات الإعلامية وتعزيز الكفاءات المهنية في مواجهة التطرف والإرهاب، وذلك من خلال تمكين الإعلاميين من تحليل الخطاب الرقمي، والتعامل مع التضليل الإعلامي، وتوظيف أدوات التحقق الذكي في كشف المحتوى المتطرف وخطاب الكراهية.
ويستعرض البرنامج على مدى خمسة أيام استراتيجيات المواجهة الذكية للتطرف الرقمي، وأدوات تحليل الخطاب عبر المنصات الاجتماعية، وتقنيات الكشف المبكر عن الرسائل المتطرفة، إضافةً إلى تعزيز الوعي بآثار الخطاب المتطرف على المجتمعات، وتنمية المهارات الإعلامية التي تدعم نشر قيم الاعتدال والتسامح والتماسك الاجتماعي.
اقرأ أيضاًالعالمناشطة سويدية تتعرض لسوء المعاملة بعد احتجازها فى إسرائيل
وفي هذا السياق، أكد سعادة الأمين العام للتحالف الإسلامي العسكري لمحاربة الإرهاب، اللواء الطيار الركن/ محمد بن سعيد المغيدي أن هذه المبادرة تأتي ضمن رؤية التحالف الاستراتيجية الرامية إلى توظيف الإعلام كأداة فاعلة في الوقاية من الإرهاب ومحاربة الفكر المتطرف، مشيراً إلى أن التحالف يولي اهتماماً خاصاً بتعزيز المهارات المهنية والفكرية للإعلاميين في الدول الأعضاء، وتزويدهم بالقدرات التي تمكنهم من رصد وتحليل الخطاب المتطرف، والتصدي لظواهر الكراهية والتضليل في الفضاء الرقمي. وأوضح أن الإعلام الواعي والمتزن يمثل خط الدفاع الأول في بناء الوعي الجمعي وحماية المجتمعات من الانزلاق نحو الفكر المتطرف، مؤكداً أن التحالف سيواصل برامجه النوعية في دعم الإعلاميين، وتمكينهم من أداء دورهم الإيجابي في ترسيخ قيم السلام والأمن الفكري.
الجدير بالذكر أن هذه المبادرات الإعلامية تأتي امتداداً لجهود التحالف الإسلامي العسكري لمحاربة الإرهاب في دعم الدول الأعضاء، وبناء قدراتها في مواجهة الفكر المتطرف وخطاب الكراهية، وترسيخ مبادئ الاعتدال والوسطية والتعايش السلمي.
ويواصل التحالف من خلال برامجه التدريبية والإعلامية تنفيذ رؤيته الاستراتيجية في جعل الإعلام شريكاً محورياً في الوقاية من الإرهاب والتطرف، وإرساء بيئة إعلامية مسؤولة تسهم في تعزيز الأمن الفكري وترسيخ ثقافة السلام.