تلقت الدكتورة مايا مرسي وزيرة التضامن الاجتماعي ورئيس مجلس أمناء المؤسسة القومية لتيسير الحج، تقريرًا بشأن انتهاء المؤسسة القومية لتيسير الحج من إجراء الاختبارات التحريرية لمشرفي حج الجمعيات الأهلية لموسم 1446 هـ - 2025م.

1227 مرشحًا للإشراف على حج الجمعيات الأهلية

وخاض الاختبارات التحريرية الإلكترونية التي أجرتها المؤسسة القومية لتيسير الحج 1227 مرشحًا للإشراف على حج الجمعيات الأهلية، حيث تم إجراء الاختبارات وفقًا لمعايير شفافة ومنضبطة، وذلك للقضاء على أي شائبة قد تشوب عملية الاختيار باعتبار المشرف أحد العوامل الرئيسية المهمة في نجاح منظومة الحج، حيث تم وضع الأسئلة بمعرفة لجنة مشكلة من مجلس الأمناء وتضمنت أسئلة دينية تم وضعها بالتنسيق مع دار الإفتاء المصرية وأسئلة إدارية وسلوكية.

واجتاز الاختبارات 630 مرشحا ممن خاضوا الاختبارات، حيث ستعقد لهم مقابلات شخصية تجريها اللجنة لاختيار 272 مشرفًا لموسم حج 1446هـ - 2025م.

ضوابط اختيار مشرفي رحلة حج الجمعيات الأهلية

وكانت وزيرة التضامن الاجتماعي قد اعتمدت ضوابط اختيار مشرفي رحلة حج الجمعيات الأهلية لهذا العام بواقع مشرف لكل 46 حاجا، يخصص منها نسبة 60% على الأقل ممن سبق لهم الإشراف على حج الجمعيات ونسبة 40% للمشرفين الجدد.

ومنحت وزارة التضامن الاجتماعي هذا الموسم الفرصة للسيدات في التقدم للإشراف هذا العام ممن يقل سنهم عن 50 عامًا للمشرفين الجدد، و60 عامًا لأصحاب الخبرات الإشرافية ومنحهن نسبة تمثيل أكبر من الأعوام السابقة، فيما سيتم اختيار المشرفين سواء الجدد أو الخبرات من الرجال والسيدات وفق اختبارات تحريرية وشفوية من خلال لجان مشكلة من مجلس أمناء المؤسسة. 


الشروط المطلوبة 

وأكد أيمن عبدالموجود الوكيل الدائم لوزارة التضامن الاجتماعي والمدير التنفيذي للمؤسسة القومية لتيسير الحج أنه يشترط في المرشح للإشراف، أن يكون عضو مجلس إدارة أو عضو عامل بإحدى الجمعيات المقيدة طبقًا لأحكام القانون 149 لسنة 2019، وأن يتمتع باللياقة الصحية والبدنية والثقافة الدينية الصحيحة اللازمة لأداء المهمة بكفاءة عالية بالإضافة إلي اجتيازه الاختبارات التحريرية الإلكترونية والمقابلة الشخصية التي تجريها المؤسسة القومية لتيسير الحج وفقًا لمعايير شفافة ومنضبطة، وذلك للقضاء على أي شائبة قد تشوب عملية الاختيار.



وأضاف عبد الموجود أنه من ضمن شروط الترشح للإشراف ألا يزيد سن المرشحين الجدد على 50 عاما وألا يزيد سن المرشحين ذوي الخبرة على 60 عاما ويحسب السن في 30 يونيو 2025، مشددا على أنه عقب إعلان نتائج المرشحين للإشراف لهذا العام، سيتم عقد برامج تدريبية سيتم خلالها تدريب وتأهيل المشرفين، من خلال ورش عمل ستشمل كافة المراحل التي يمر بها المشرف والمهام التى يقوم بها منذ اختياره حتى عودة الحجاج بخلاف تدريبه على المهارات المتعلقة بالتعامل مع الحجاج وحسن التصرف في المواقف، وكذلك المعلومات الدينية المتعلقة برحلة الحج والمعلومات الطبية المهمة، وكذلك تدريب المشرفين على مهارة استخدام تكنولوجيا المعلومات في رحلة الحج بما ييسر عليه القيام بدوره، وكذلك لأعمال المتابعة للمشرف طوال مدة الرحلة.

المصدر: الوطن

كلمات دلالية: التضامن وزيرة التضامن حج الجمعيات الأهلية مجلس الأمناء دار الإفتاء المصرية المؤسسة القومیة لتیسیر الحج الاختبارات التحریریة حج الجمعیات الأهلیة التضامن الاجتماعی

إقرأ أيضاً:

لن تنتهي الحرب إلا بولادة الدولة العاقلة في إيران

آخر تحديث: 24 يونيو 2025 - 10:17 صبقلم: فاروق يوسف منذ ثلاث سنوات وحرب أوكرانيا مستمرة، لا لأن روسيا التي بدأتها لا ترغب في إنهائها بل لأن تلك الحرب خرجت من نطاقها الجغرافي لتكون حربا غربية على روسيا. وإذا ما كانت جذور تلك الحرب تمتد إلى عام 2014 حين ضمت روسيا شبه جزيرة القرم إلى أراضيها فإن الحرب التي شجعت الولايات المتحدة على اشتعالها قد اعتبرتها روسيا اختبارا مصيريا؛ إما أن تفرض إرادتها على حكومة فولوديمير زيلينسكي أو تتحول إلى صيد يومي سهل لصواريخ الناتو. تلك رسالة استلمها الغرب بعناد فصار يحارب كله من خلال أوكرانيا. في الوقت نفسه فإن الحرب على غزة التي بدت إسرائيل كما لو أنها تدافع عن نفسها فيها وهو ما يلقي بظلال من الشك على الدور الإيراني الخبيث في تدمير القضية الفلسطينية وتشويه صورتها عالميا، لم يقتصر هدفها على احتواء حركة حماس وشل قدراتها العسكرية حين تحولت إلى حرب إبادة، سقط فيها أكثر من مئة وخمسين ألفا من الفلسطينيين بين قتيل ومعاق وجريح. ربما أكملت إيران دورها المريب من خلال إتاحة الفرصة لإسرائيل للقضاء على حزب الله ولكن بعد أن يدفع لبنان ثمن ذلك. وهو ما فتح عن طريق الخطأ أبواب الأمل أمام استعادة الدولة اللبنانية لهيبتها. لقد هُزم حزب الله وانتهت حربه من غير أن تنتهي حرب غزة. مثل حرب أوكرانيا التي صارت أشبه بالحرب المنسية، لا أحد يفكر في نهاية لحرب غزة ما دامت الحربان قد خرجتا عن نطاق الحروب التي يتفاوض من أجل إنهائها الطرفان المتحاربان. ليست أوكرانيا من تقرر وضع نهاية لحربها ولا إسرائيل قادرة على طيّ صفحة الحرب. فلا أحد من صناع القرار في الغرب يأمل في أن تُعاد عقارب الساعة إلى الوراء. هناك أشياء خيالية يجب أن تحدث كأن تستعيد أوكرانيا شبه جزيرة القرم أو تتحول غزة إلى ريفييرا الرئيس الأميركي دونالد ترامب بعد أن يتم طرد سكانها. من غير ذلك فإن الحروب ستُنسى، وهو أمر ممكن في ظل هيمنة التفاهة على طريقة تفكير البشر بمصائرهم. سألت أحد الأصدقاء ذات مرة “ما الذي يملكه ذلك المذيع الجاهل من مؤهلات لكي يُمنح خمسة آلاف دولار ثمنا لوقوفه المتقطع خلال ساعة من الزمن أمام عدسات التصوير في برنامج عابر؟” قال متفاجئا “له أكثر من مليوني متابع على تويتر.”

يمكن النظر إلى الحرب التي بدأتها إسرائيل على إيران بطريقة خاطفة في سياق ذلك التحول الذي تمر به البشرية في عصرنا. كانت إسرائيل تنتظر انهيار المفاوضات النووية لكي تشن هجومها المخطط له سلفا بطريقة استخبارية متقنة. لم تفشل المفاوضات غير أن إيران كعادتها لعبت على الوقت. تلكأت كسبا للوقت وهذه عادتها وكان في ذلك مقتلها. بهدوء قال ترامب “مر ستون يوما من غير جواب إيراني وفي اليوم الحادي والستين ضُربت إيران.” وهو ما يعني آن التوقيتين الأميركي والإسرائيلي هما توقيت واحد. كان على إيران أن تعرف ذلك جيدا وهي الخبيرة بعدائها للطرفين. فليس مستهجنا أن يظن البعض أن إيران دولة معتدى عليها. غير أن ذلك لا يمثل الحقيقة كلها. فالخطر الإيراني حين وصل إلى إسرائيل فذلك معناه أنه ألغى عامل الجغرافيا وسحق الكثير من الدول من أجل أن يطرق أبواب إسرائيل.       

إيران دولة استعمارية في زمن انتهى فيه الاستعمار. تلك حقيقة ما انطوى عليه السلوك السياسي الإيراني المتغطرس والمتعالي وغير المنضبط. إذا كان البعض يصف الإيرانيين بالدهاء والمكر فإن ذلك ليس صحيحا ولا يمكن التسليم به في زماننا. لقد ضحت إيران بوكلائها وكانت تأمل أن الآخرين سيعفونها من المسؤولية، بل إن الولايات المتحدة ستكافئها باتفاق نووي مريح جديد. غير أن إسرائيل وقد جُنّ جنونها في غزة لم تكن على استعداد للانتظار أكثر. وهو ما تطابق مع وجهة نظر الرئيس الأميركي التي عبر عنها في رسالته إلى الزعيم الإيراني علي خامنئي. لذلك يمكن القول بناء على المعطيات السابقة إن هذه الحرب ليست تأديبية وهي لن تنتهي إلا إذا حققت هدفها الرئيس وهو إعادة إيران إلى داخلها دولة تفكر في أمنها بمعزل عن أوهام السلاح النووي. ولا معنى لمهلة الأسبوعين التي منحها ترامب لإيران بعد أن وجهت الولايات المتحدة ضرباتها الصاروخية إلى ثلاثة مفاعلات نووية إيرانية. وبعكس ما كانت تأمل إيران فإن الجبهة المعادية لها قد اتسعت ولم يعد قبولها بالعودة إلى المفاوضات كفيلا بدفع الخطر عنها.حرب أخرى بدأت، ترتبط نهايتها بشرط يصعب على إيران قبوله إلا إذا كانت مستعدة للقبول بالهزيمة. فالمفارقة تكمن في أن ذلك القبول سيكون بمثابة إعلان عن ولادة الدولة العاقلة في إيران.

مقالات مشابهة

  • اليوم.. عودة آخر أفواج حجاج الجمعيات الأهلية من الأراضي المقدسة
  • طوارئ مياه المزة تنتهي من رفع التلوث عن منطقة المزة 86
  • التضامن: عودة آخر أفواج حجاج الجمعيات من الأراضي المقدسة.. غدًا
  • "التضامن الاجتماعي": عودة آخر أفواج حجاج الجمعيات الأهلية غدًا الأربعاء
  • التضامن: عودة آخر أفواج حجاج الجمعيات الأهلية من الأراضي المقدسة.. غدًا
  • عودة آخر أفواج حجاج الجمعيات الأهلية من الأراضي المقدسة.. غدا الأربعاء
  • لن تنتهي الحرب إلا بولادة الدولة العاقلة في إيران
  • الخرطوم تشدد الإجراءات الأمنية بالطرق القومية والجسور
  • عاشور والأنصارى يتفقدان مركز الاختبارات الإلكترونية ومركز فيزياء الطاقات العالية بجامعة الفيوم
  • مطار القاهرة الدولي يطلق خدمة «المسار السريع» لتيسير إجراءات السفر والوصول