«غوغل» تكشف عن مزايا جديدة بـ«الذكاء الاصطناعي» في خرائطها
تاريخ النشر: 1st, February 2025 GMT
بعد عقدين من انطلاقها، أصبح الذكاء الاصطناعي جزءًا لا يتجزأ من خدمات “غوغل” المختلفة، إذ امتد أثر “جيميناي” إلى جميع تطبيقات الشركة بشكل عام، والآن حان دور تطبيق الخرائط ليحصل على هذا الدعم، واعتمد لاري بيج، أحد مؤسسي “غوغل”، فكرة من شأنها أن تغير الطريقة التي نتنقل بها في العالم.
قالت ماريا بيجز، مديرة البرامج الفنية في Google Street View، وهي ميزة بارزة في «خرائط غوغل»: «قاد لاري سيارته في بعض هذه الشوارع ومعه كاميرا فيديو وسلمها لشخص ما وقال، (مرحباً، ماذا يمكنك أن تفعل بهذا؟)».
في سيارة مجهزة بأحدث كاميرا Street View، اصطحبت بيجز قناة «سي إن بي سي» في رحلة بالقرب من مقر «غوغل» في وادي السيليكون. تم طرحها لأول مرة في عام 2022، وهي أول طراز كاميرا يمكن إضافته إلى أي سيارة، بدلاً من دمجه في المركبة.
قالت بيجز إن التكنولوجيا الجديدة ستسمح لـ«غوغل» بتحديث البيانات في بعض الأماكن لأول مرة منذ 10 سنوات. وتابعت: «سنكون قادرين على تحريك هذه الكاميرات بسهولة والحصول على مزيد من الحداثة في خرائطنا».
مع أكثر من ملياري مستخدم شهرياً، تعد «خرائط غوغل» تطبيق الملاحة الأول في العالم. ومع اقتراب الذكرى العشرين لتأسيسها في فبراير، تعمل «غوغل» بجد للحفاظ على هذه الصدارة، بمساعدة الكاميرات الجديدة، بالإضافة إلى الذكاء الاصطناعي التوليدي.
تسمح الكاميرات الأكثر حداثة لـ«غوغل» بإجراء تحديثات لعشرات البلدان. كما تقوم برسم خرائط لثلاث دول جديدة على الأقل – البوسنة والهرسك وناميبيا وليختنشتاين.
تشكل كاميرات Street View جزءاً مهماً من كيفية جمع الشركة للبيانات للخرائط، لكنها تعتمد أيضاً على صور الأقمار الاصطناعية والصور الجوية، والمعلومات من أكثر من ألف مصدر تابع لجهة خارجية، مثل الحكومات المحلية والمستخدمين. يسمح نظام جمع البيانات الشامل هذا لـ«غوغل» بتقديم خرائط في أكثر من 250 دولة ومنطقة.
في أكتوبر، مكّنت «غوغل» خرائطها من استخدام Gemini، وهو برنامج محادثة آلي يعمل بالذكاء الاصطناعي. ويمكن لبرنامج Gemini المساعدة في العثور على الأماكن التي تلبي مجموعة مفصلة من المواصفات، مثل ناد رياضي مناسب للكلاب ومطاعم خارجية. ويمكنه تلخيص آلاف المراجعات، وتزويد السائقين بتقارير في الوقت الفعلي عن الاضطرابات مثل الطرق غير المحروثة أو المناطق التي غمرتها المياه، وتغطية الظروف الجوية طول الطريق.
في وسائل النقل العام، توجد الآن تقارير تأخير، وطرق بديلة، وتفاصيل مثل مواقع مداخل المترو. وفي الوجهة، يمكن للخرائط تقديم اقتراحات لمواقف السيارات ثم المساعدة في اتجاهات المشي من هناك.
كما تعمل Gemini على تمكين التقارير التي يتم تنشيطها صوتياً في Waze، والتي اشترتها «غوغل» في عام 2013 مقابل 1.3 مليار دولار. يتم إدخال هذه البيانات في «خرائط غوغل» للمساعدة في تنبيه السائقين في كلا التطبيقين حول المخاطر في الوقت الفعلي.
قال كريس فيليبس، نائب الرئيس والمدير العام لشركة Google Geo، القسم الذي يدير «خرائط غوغل»: «نأمل أن تساعد منتجاتنا الأشخاص في التنقل بثقة وأمان أكبر».
وأشار إلى أن Waze يساعد أيضاً في تحسين السلامة على الطرق من خلال «إعلام الناس بأن شارعاً معيناً كان به مشكلات في الماضي، وقد رأينا تغييراً ملحوظاً في سلوكيات الناس عندما يقودون سياراتهم في تلك الشوارع».
يُعرف Waze أيضاً بتقديم طرق بديلة.
أوضح فيليبس: «سنقدم لك بعض المناورات المهمة على طول الطريق.. عندما يتعلق الأمر بـالتغلب على حركة المرور والتنقل».
لكن الطرق البديلة أدت أيضاً إلى تفاقم حركة المرور في بعض الأحياء، حيث قد تكون الطرق الصغيرة غير مجهزة للتعامل مع العديد من السيارات.
أشار فيليبس إلى أن «غوغل» تستخدم الطرق العامة فقط وتعمل مع السلطات المحلية للالتزام بقواعد الشوارع المحددة.
ويمكن للمستخدمين أيضاً إيقاف تشغيل سجل المواقع أو حذف الأماكن التي زاروها. يتم حذف أماكن معينة مثل عيادات الإجهاض أو ملاجئ العنف المنزلي تلقائياً. في ديسمبر (كانون الأول)، بدأت «غوغل» في الاحتفاظ بسجل المواقع على الأجهزة بدلاً من السحابة، ما يجعل من الصعب على السلطات الوصول إلى سجل المواقع.
المصدر: عين ليبيا
كلمات دلالية: الذكاء الاصطناعي خرائط غوغل غوغل خرائط غوغل
إقرأ أيضاً:
أكبر ترقية ذكاء اصطناعي في تاريخ كروم.. 10 مزايا جديدة مدعومة بـ Gemini
قدّمت جوجل تقرير تقني حديث يكشف أن واحدة من أضخم القفزات في تاريخ متصفح كروم، عبر دمج 10 مزايا جديدة للذكاء الاصطناعي مدعومة بنظام Gemini لجعل التصفح أكثر ذكاءً وأمانًا وإنتاجية.
التحديث موجّه حاليًا لمستخدمي كروم على سطح المكتب (ويندوز وماك) في الولايات المتحدة باللغة الإنجليزية، مع خطط للتوسّع إلى الشركات والمناطق الأخرى تدريجيًا.
Gemini داخل كروم: مساعد يفهم الصفحات ويجمع محتوى عدة تبويباتأبرز ما في الترقية هو دمج Gemini مباشرة في كروم، بحيث يمكن للمستخدم طلب تلخيص صفحة، تبسيط محتوى معقد، أو مقارنة معلومات من عدة تبويبات في نافذة واحدة.
تجعل هذه الإمكانية كروم ليس مجرد متصفح، بل أداة بحث وتحليل سياقي قادرة على تحويل فوضى التبويبات المفتوحة إلى ملخّصات وخلاصات مركّزة.
ضمن المزايا الجديدة ما يُعرف بـ “الذكاء متعدد التبويبات” Multi-Tab Intelligence، والذي يسمح بتجميع معلومات من عدة مواقع في جدول واحد أو مخطط واحد، مثل جمع خطط رحلة من أكثر من موقع سفر في مسار واحد.
كما يمكن للمستخدم البحث في سجل التصفح بأسلوب لغوي بسيط، كأن يقول: “ما كان موقع المكتب الذي رأيته الأسبوع الماضي؟” ليعثر كروم على الرابط المطلوب دون الحاجة للبحث اليدوي التقليدي في التاريخ.
تكامل عميق مع خدمات جوجل: يوتيوب، الخرائط، والتقويم من داخل المتصفحالتحديث يضيف طبقة تكامل بين Gemini داخل كروم وخدمات جوجل الأخرى مثل Calendar وYouTube وMaps دون مغادرة الصفحة الحالية.
يمكن للمستخدم مثلًا جدولة اجتماع في التقويم، أو القفز مباشرة إلى مقطع محدد في فيديو يوتيوب، أو إظهار موقع على الخرائط في لوحة جانبية، ما يقلل كثيرًا من التنقل بين التبويبات.
AI Mode في شريط العنوان: بحث معقّد من مكان واحدتجلب جوجل أيضًا وضعًا جديدًا للبحث يسمى AI Mode إلى شريط العنوان (Omnibox)، ما يسمح بطرح أسئلة مركّبة مع متابعات دون مغادرة شريط العنوان نفسه.
يمكن مثلًا كتابة وصف تفصيلي لاحتياجاتك (“أنا أنام على جانبي وأعاني من آلام أسفل الظهر…”) ليقترح كروم مقارنة لأنواع المراتب المناسبة، ثم متابعة الحوار بأسئلة تكميلية ضمن نفس السياق.
أمان أقوى: كشف الاحتيال والدعم بالإشعارات الذكيةعلى مستوى الحماية، يستخدم كروم نسخة مصغرة من Gemini (Gemini Nano) لرصد صفحات الاحتيال مثل رسائل الدعم الفني الزائفة، تحذيرات الفيروسات المزوّرة، وعروض الهدايا الاحتيالية.
وتشير جوجل إلى أن تقنيات إدارة الإشعارات الذكية خفّضت بالفعل مليارات الإشعارات المزعجة يوميًا على أندرويد، مع توجّه لتوسيع هذه القدرات داخل كروم نفسه لتصفية التنبيهات المشبوهة قبل وصولها للمستخدم.
نحو متصفح “وكيل” يقوم بالمهام بدلاً منكالتقرير يلمّح أيضًا إلى ما تسميه جوجل “قدرات وكيلة” Agentic Capabilities في كروم، والتي ستسمح مستقبلًا للمستخدم بتكليف Gemini بتنفيذ مهام كاملة مثل حجز موعد حلاقة أو طلب البقالة أسبوعيًا.
سيتولى في هذه الحالة المساعد التنقل بين المواقع، ملء السلال، وترتيب الخطوات، بينما يحتفظ المستخدم بالتحكم في الخطوة الأخيرة عبر الموافقة والدفع، ما يمهّد لمرحلة يصبح فيها المتصفح نفسه شريكًا فعّالًا في إنجاز المهام اليومية.