بوستيكوجلو: الأزمة «تنحسر» في توتنهام!
تاريخ النشر: 1st, February 2025 GMT
لندن (د ب أ)
يرى أنجي بوستيكوجلو، المدير الفني لفريق توتنهام الإنجليزي لكرة القدم، أن أزمة الإصابات التي يعاني منها الفريق بدأت تنحسر، ولكنه يخطط لإدارة دقائق لعب اللاعبين المهمين في المباراة أمام برينتفورد، وذلك استعداداً لأسبوع مهم بالنسبة للفريق.
وذكرت وكالة الأنباء البريطانية (بي أيه ميديا) أن توتنهام يحل ضيفاً على برينتفورد الأحد في مباراة مهمة، حيث يتبعها أهم مباريات الفريق هذا الموسم أمام ليفربول يوم الخميس المقبل، سعياً وراء انتزاع بطاقة التأهل للمباراة النهائية ببطولة كأس رابطة الأندية الإنجليزية المحترفة.
بعدها سيخوض الفريق مباراة أمام مضيفه أستون فيلا في كأس الاتحاد الإنجليزي 9 فبراير المقبل، وبعد أيام قليلة منها ينتظر أن يستعيد الفريق ستة لاعبين مصابين هم جوجليلمو فيكاريو، وديستني أودوجي، وجيمس ماديسون، وويلسون أودوبيرت، وتيمو فيرنر، وبرينان جونسون.
وعاد ميكي فان دي فين في المباراة التي فاز بها توتنهام على إلفسبورج 3- صفر يوم الخميس الماضي، ولكن بوستيكوجلو شاهد المدافع رادو دراجوسين يصاب في ركبته في ذات المباراة.
وبينما يحتاج توتنهام للنقاط بعد أن تلقى ست هزائم في آخر سبع مباريات بالدوري، يبدو بوستيكوجلو عازماً على إدارة عدد دقائق لعب فان دي فين، وربما بيدرو بورو وسون هيونج مين وديان كولوسوفسكي، وريتشارليسون قبل المواجهة الكبيرة في أنفيلد.
وقال بوستيكوجلو مازحاً: «في كل مرة أرى فيها الضوء في نهاية النفق، عادة ما يكون هذا الضوء من قطار قادم».
وأضاف: «بكل وضوح لدينا أسبوع كبير، ولكننا نواجه فيلا في الكأس، وبعدها سيكون أمامنا أسبوع كامل قبل مواجهة مانشستر يونايتد يوم 16 فبراير الجاري، وهذا هو الأسبوع الذي من المقرر أن يبدأوا فيه جميعاً العودة للتدريبات».
وقال: «أن يكون لديك أسبوع كامل للتدريب مع هؤلاء اللاعبين متاحين قبل مواجهة مانشستر يونايتد، فأنا أعتقد أنه سيكون نقطة مهمة بالنسبة لنا للعودة للتوازن هذا الموسم، خاصة في الدوري، ولكن لدينا أيضاً مباريات كبيرة ذات أهمية في الكؤوس قادمة أيضا، وأعني أنني لهذا السبب أحاول إدارة دقائق لعب اللاعبين المتاحين لأننا لا نريد خسارة أي لاعب آخر».
وأضاف: «بكل تأكيد لدينا أسبوع كبير قادم بداية من الأحد، وسنضطر إلى خوض هذه المباراة بهذه المجموعة الأساسية من اللاعبين، لذا يتعين علينا توخي الحذر في التعامل مع هذه المباراة».
المصدر: صحيفة الاتحاد
كلمات دلالية: الدوري الإنجليزي البريميرليج توتنهام آنجي بوستيكوجلو
إقرأ أيضاً:
أزمة المرور في مسقط: دعوة إلى حلول عاجلة
عبدالله بن زهران بن عبدالله البلوشي
azalbalushi@gmail.com
تحوَّلت الرحلة اليومية في مسقط، من مجرد تنقُّل روتيني إلى معاناة مرهقة تستنزف الجسد والعقل، ما كان ينبغي أن يكون طريقًا بسيطًا إلى العمل أو الدراسة، أصبح عبئًا يوميًا يؤثر على جودة حياة السكان في العاصمة. ومع وصول الازدحام المروري إلى مستويات غير مسبوقة، آن الأوان لفهم جذور الأزمة والمطالبة بحلول جريئة ومستدامة.
الحاضر غير المستدام
شهدت السنوات الأخيرة ارتفاعًا هائلًا في أعداد المركبات على طرق مسقط؛ مما يتطلب تدخلًا فوريًا ومنسقًا؛ إذ لم تعد المسألة تقتصر على الإزعاج فقط؛ حيث إن العائلات باتت تضطر للاستيقاظ مبكرًا ومغادرة منازلها قبل شروق الشمس لتجنب الازدحام!! وتلاشت بذلك مظاهر الحياة الأُسرية اليومية، مثل: وجبة الإفطار المشتركة. وفي الوقت ذاته، يقف رجال المرور عند التقاطعات الكبرى في محاولة لفك اختناقات مرورية باتت جزءًا من المشهد اليومي.
غياب النقل العام
في صميم هذه الأزمة، تكمن فجوة واضحة، ألا وهي: غياب منظومة نقل عام فعّالة ومعقولة التكلفة. هذا الغياب لا ينعكس فقط على راحة المواطن؛ بل يفرض أعباءً مالية إضافية على الأُسر التي تضطر لشراء مركبات متعددة لنقل الأبناء إلى المدارس والجامعات. والأسوأ من ذلك هو حال المواطنين من ذوي الدخل المحدود، الذين يُجبرون على امتلاك وصيانة مركبات خاصة فقط للوصول إلى أماكن عملهم.
ونعتقد أن بعض عيوب التخطيط العمراني تسببت في تفاقم الأزمة؛ إذ تركَّزت معظم الوزارات والمؤسسات الحكومية داخل نطاق جغرافي صغير في وسط مسقط؛ مما يجعل أي إجراء رسمي يتطلب تنقُّلًا فعليًا إلى هذه المنطقة، ويضيف آلاف المركبات يوميًا إلى بنية أساسية مُرهقة أصلًا.
واتبع القطاع الخاص النهج ذاته؛ حيث تمركزت مقار الشركات الكبرى أيضًا في قلب المدينة، وغالبًا دون توفير مواقف كافية. ونتيجة لذلك، يتنافس الموظفون والزوار على أماكن الوقوف؛ مما يؤدي إلى اختناقات مرورية إضافية بسبب دوران المركبات بحثًا عن موقف.
مقاومة التحول إلى العمل عن بُعد
ورغم الدعوات الرسمية من وزارة العمل لتبنّي نماذج العمل المرن والعمل عن بُعد، لا تزال معظم الجهات الحكومية والخاصة بطيئة في الاستجابة. في حين أن هذه السياسات أثبتت فعاليتها عالميًا في تخفيف الازدحام وتعزيز الإنتاجية، إلّا أن تطبيقها في مسقط لا يزال محدودًا؛ مما يزيد الضغط غير الضروري على شبكة الطرق.
وتتطلب أزمة مرور مسقط أكثر من حلول تجميلية.. إنها تستدعي رؤية مُتكاملة تشمل تطوير منظومة نقل عام شاملة تشمل: الحافلات، والحافلات الصغيرة، وخيارات تنقُّل مُستقبلية ذكية. وحل المركزية في توفير الخدمات الحكومية والمقار التجارية، ونقلها إلى مناطق متعددة في مختلف المحافظات. إضافة إلى تطبيق فعّال لسياسات العمل عن بُعد لتقليل عدد الرحلات اليومية.
وأخيرًا.. تستحق مسقط منظومة نقل تُعزِّز جودة الحياة، لا تُعيقها، ولا ريب أن ازدهار مدينتنا وصحة سكانها ورفاههم الاجتماعي، أهداف مشروعة تتطلب التعامل مع هذه الأزمة بالجدية والعزيمة التي تستحقها.