خبير عسكري: مشاهد تسليم الأسرى تؤكد قوة المقاومة بأغلب مناطق غزة
تاريخ النشر: 1st, February 2025 GMT
قال الخبير العسكري والإستراتيجي العقيد ركن حاتم كريم الفلاحي إن مشاهد تسليم الأسرى الإسرائيليين في قطاع غزة تؤكد أن المقاومة لا تزال تفرض حضورها بقوة في أغلب مناطق القطاع، خلافًا للرواية الإسرائيلية التي تدّعي تدمير معظم كتائبها.
وفي وقت سابق، سلّمت كتائب القسام، الجناح العسكري لحركة المقاومة الإسلامية (حماس) 3 أسرى إسرائيليين في قطاع غزة، للصليب الأحمر الدولي في كل من ميناء مدينة غزة، ومدينة خان يونس، ضمن دفعة التبادل الرابعة في إطار المرحلة الأولى من اتفاق وقف إطلاق النار
وأوضح الفلاحي، في تحليل للمشهد العسكري في قطاع غزة، أن الحروب غالبًا ما تنتهي بعملية مفاوضات وتبادل أسرى، وهو جزء أساسي من وقف القتال والانتقال إلى العمل السياسي.
وأشار إلى أن تعدد المواقع الجغرافية التي تمت فيها عمليات التسليم يكشف عدم دقة التقارير الاستخباراتية الإسرائيلية التي زعمت تدمير أغلب البنية العسكرية للمقاومة.
وأضاف أن تصريحات رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو بشأن تدمير 18 كتيبة من أصل 26 قبل معركة رفح، ثم الإعلان عن تدمير 4 كتائب أخرى لاحقًا، تتناقض مع المشهد على الأرض، إذ إن المقاومة أظهرت انتشارًا واسعًا في مناطق عدة، من الشمال إلى الوسط وخان يونس، مما يؤكد أن الادعاءات الإسرائيلية لم تستند إلى حقائق ميدانية.
إعلانوأكد الفلاحي أن ظهور مقاتلي المقاومة بأسلحة متنوعة، بينها أسلحة غنمتها من الجيش الإسرائيلي، يبرز إمكانياتهم القتالية وقدرتهم على الصمود، مشيرا إلى أن العمليات الأخيرة في شمال القطاع كانت نوعية وأسفرت عن خسائر كبيرة للجيش الإسرائيلي.
القدرة الميدانية
كما لفت إلى أن عرض المقاومة للأسلحة الإسرائيلية التي استولت عليها منذ 7 أكتوبر/تشرين الأول 2023، ومن بينها عربات عسكرية مثل "الجمسي" التي دخلت إلى خان يونس، يؤكد نجاحها في الاستيلاء على معدات عسكرية خلال المعارك، وهو ما يعكس قدرة فصائل المقاومة على مواجهة الجيش الإسرائيلي ميدانيا.
وأشار إلى أن انتشار الفصائل في مناطق مختلفة من القطاع يعكس استمرار قوتها العسكرية، موضحا أن المعارك التي جرت في الشمال استهدفت فقط لواء الشمال، بينما لا تزال فصائل المقاومة متماسكة في المناطق الأخرى بقوة عددية كبيرة، فضلا عن قدرتها على إعادة بناء وتجديد الكتائب المقاتلة.
وشدد الفلاحي على أن ظهور قائد كتيبة الشاطئ في كتائب القسام هيثم الحواجري، الذي زعمت إسرائيل أنها اختطفته، يوجه ضربة قوية للروايات الإسرائيلية، مشيرًا إلى أن الاحتلال سبق أن أعلن مقتل العديد من قادة المقاومة، لكنهم ما زالوا على قيد الحياة ويواصلون قيادة العمليات العسكرية.
وأوضح أن عرض المقاومة لبندقية "الغول" القناصة وراجمات الـ"آر بي جي" خلال عملية التسليم يعكس تطور تسليحها وقدرتها على تنفيذ العمليات في مختلف مناطق القطاع.
وأشار إلى أن استمرار إطلاق سراح الأسرى من مواقع متفرقة يهدف إلى التشويش على الاستخبارات الإسرائيلية وإعطاء انطباع بعدم وجود موقع محدد لاحتجاز الأسرى، مما يعزز الغموض التكتيكي للمقاومة.
وبانتهاء عملية التبادل الرابعة ضمن المرحلة الأولى من اتفاق وقف إطلاق النار الساري منذ 19 يناير/كانون الثاني الماضي، تكون المقاومة الفلسطينية قد أطلقت 13 إسرائيليا و5 تايلنديين مقابل 583 أسيرا فلسطينيا أفرج عنهم من سجون الاحتلال.
إعلانالمصدر: الجزيرة
إقرأ أيضاً:
“الحوثيون” ينشرون مشاهد لطاقم السفينة “إيترنيتي سي” التي تم إغراقها (شاهد)
#سواليف
نشرت جماعة أنصار الله اليمنية ” #الحوثي ” مقطعا مصورا الإثنين لطاقم #سفينة_الشحن ” #ايترنيتي_سي ” التي هاجموها ثم أغرقوها في وقت سابق هذا الشهر، موضحين في بيان مرفق أنهم “أنقذوا” أفراد الطاقم.
في وقت سابق من هذا الشهر، هاجم الحوثيون سفينتي الشحن “ماجيك سيز” و”اتيرنيتي سي” في #البحر_الأحمر، بعدما أوقفوا لأشهر حملة شنّوها على سفن تجارية بسبب ارتباطها بدولة #الاحتلال الإسرائيلي، على خلفية #حرب_غزة.
مشاهد للحظة إنقاذ طاقم السفينة "ETERNITY C" وشهادات للطاقم تؤكد وجهتها لميناء أم الرشراش بفلسطين المحتلة pic.twitter.com/DtucrC4ysB
مقالات ذات صلةوأفادت عملية “أسبيدس” البحرية التابعة للاتحاد الأوروبي وكالة فرانس برس أن 15 من أصل 25 من أفراد الطاقم لا يزالون يعتبرون مفقودين، مقدرة أن أربعة منهم في عداد القتلى.
وتضمن الفيديو الذي نشره الحوثيون مشاهد لعشرة من إفراد الطاقم قالوا إنهم “أنقذوهم”.
وأورد البيان أنه تم “إنقاذ 11 من طاقم السفينة في عرض البحر بينهم جريحان تم تقديم الرعاية الطبية لهما، فيما نقلت جثة واحدة عُثر عليها على متن السفينة قبل غرقها وتم نقلها إلى ثلاجة المستشفى”.
وأظهر الفيديو اللحظة التي خرج فيها أفراد الطاقم، والقسم الأكبر منهم فيليبينيون، من الماء وهم يرتدون سترات نجاة.
واظهر أيضا رجلا قدمه الحوثيون على أنه عامل كهرباء، ممددا على سرير. وكانت “اسبيدس” أفادت بأن كهربائيا روسيا على متن السفينة فقد إحدى ساقيه.
وقبل الهجوم على السفينة “ايترنيتي سي”، تبنى الحوثيون هجوما على السفينة “ماجيك سيز” التي غرقت أيضا وتم إنقاذ طاقمها.
واتهمت الولايات المتحدة الحوثيين بخطف أفراد الطاقم المفقودين.