قيادي بـ«حزب العدل»: المصريون رفضوا التهجير أمام معبر رفح.. والرئيس أفشل صفقة القرن
تاريخ النشر: 2nd, February 2025 GMT
قال أحمد بدرة، مساعد رئيس حزب "العدل" لشؤون تنمية الصعيد، إن الوقفة التضامنية للأحزاب المصرية والشخصيات العامة والقوى الشعبية أمام معبر رفح أكدت موقف مصر رسميًا وشعبيًا المتمثل في رفض خطط الرئيس الأمريكي دونالد ترامب لتهجير الفلسطينيين من قطاع غزة إلى مصر والأردن.
وأكد "بدرة"، في بيان اليوم السبت، أن هذه الوقفة، عكست حرص القيادة السياسية على دعم مصر الثابت للقضية الفلسطينية وضرورة إقامة الدولة المستقلة وعاصمتها القدس الشرقية ورفض أي محاولات لتقويض القضية وتهجير الشعب الفلسطيني لتنفيذ صفقة القرن التي طرحها ترامب خلال ولايته الأولى.
وأضاف أن رفض الرئيس السيسي لخطة ترامب بتهجير الفلسطينيين؛ أفشل صفقة القرن، وأعاد للقضية زخمها، وأكد أن مصر لن تتنازل عن دعم قضية العرب الأولى، وإيجاد حلول عادلة وشاملة لإنهاء معاناة الشعب الفلسطيني الشقيق.
وثمن مساعد رئيس حزب "العدل" لشؤون تنمية الصعيد، موقف الرئيس السيسي الرافض للمشاركة في ظلم الفلسطينيين وطمس حقوقهم التاريخية إرضاءا للإدارة الأمريكية الجديدة، داعيًا المجتمع الدولي لرفض مخططات ترامب التي تخدم إسرائيل وخططها الاستعمارية وتنهي أحلام الفلسطينيين بإقامة دولتهم المستقلة على حدود 4 يونيو عام 1967.
ولفت إلى أن المصريين أحزابا ومجتمعا أهليا وحكومة وشعبا تصطف خلف الرئيس السيسي في مواجهة الغطرسة الأمريكية، وتدعم الجيش المصري لإفشال أي مخططات أمريكية لإعادة رسم خريطة الشرق الأوسط، وتطبيق نظرية الفوضى الخلاقة التي أطلقتها وزيرة الخارجية السابقة كوندليزا رايس لتنفيذ صفقة القرن وتوسيع مساحة إسرائيل على حساب جيرانها وخصوصا الدولة الفلسطينية التي ضحى أبناؤها بدماءهم منذ عام 1948 وهو عام إعلان قيام الكيان الغاصب وحتى أحداث 7 أكتوبر عام 2024 والتي راح ضحيتها أكثر من 50 ألف فلسطيني فداء للقضية الفلسطينية.
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: الرئيس الأمريكي دونالد ترامب القدس أحمد بدرة المزيد صفقة القرن
إقرأ أيضاً:
عبدالمنعم سعيد: تقرير الأمن القومي الأمريكي يعكس «روح ترامب» ويُعيد الولايات إلى القرن الـ19
قال الدكتور عبد المنعم سعيد، الكاتب والمفكر السياسي، إن وثيقة الأمن القومي الأمريكي تمثّل استمرارًا لنمط سنوي اعتادت الولايات المتحدة من خلاله إصدار تقرير يشرح إمكاناتها وقدرتها على التأثير الخارجي، وكيف ترى موقعها في النظام الدولي.
وأوضح سعيد خلال حواره مع الإعلامي نشأت الديهي، ببرنامج المشهد المذاع على فضائية Ten، مساء الأربعاء، أن التقرير الحالي يحمل بوضوح بصمة إدارة الرئيس دونالد ترامب، مشيرًا إلى أن المعتاد من هذا التقرير منذ 2017 حتى 2021، وهي المرحلة الأولى من عهد ترامب، أن الشخصيات نفسها ظلت تتولى قيادة مجلس الأمن القومي.
وأضاف أن المجلس الآن يبدو صامتًا، لكن التقرير يكشف الكثير؛ فافتتاحيته تؤكد أن "ترامب جاء لينقذ أمريكا"، في تناقض مع روح التقارير السابقة التي كانت أكثر تحفظًا ومؤسسية.
ووصف سعيد "لغة التقرير ونفَسه السياسي" بأنهما يحملان قدرًا كبيرًا من التحيّز لترامب، إلى جانب نبرة مدح واضحة، وهو ما يكشف عن تغيّر جوهري في ترتيب الأولويات الاستراتيجية الأمريكية.
رؤية ترامب
وأضاف أن أكثر ما يلفت الانتباه هو وضع "أمريكا الجنوبية" كأولوية أولى في الإستراتيجية، وهو توجّه "قد يدهش الكثيرين"، لكنه يعكس رؤية ترامب الذي اعتبر أن التهديد الأكبر للولايات المتحدة يأتي من "الهجرة غير الشرعية" عبر الحدود الجنوبية، وتدفّق المخدرات الذي تعاني منه عدة ولايات في الشمال الشرقي.
وأوضح أن هذا التوجّه يعيد الولايات المتحدة إلى منطق السياسة الأمريكية في القرن التاسع عشر، عندما وضع الرئيس الخامس عقيدة المجال الغربي التي تمنع أي قوة من الاقتراب من محيط النفوذ الأمريكي في نصف الكرة الغربي.
واختتم المفكر السياسي بأن التقرير يكشف عن تحول كبير في الرؤية الأمريكية للعالم، يعكس إرث ترامب ومحاولته إعادة صياغة دور الولايات المتحدة وفق منظور قومي ضيّق وأولويات تختلف جذريًا عن إدارات سابقة.