الاحتلال يفرج عن أسرى فلسطينيين في الدفعة الرابعة من صفقة التبادل
تاريخ النشر: 1st, February 2025 GMT
الجديد برس|
أفرجت قوات الاحتلال الإسرائيلي، اليوم السبت، عن الأسرى الفلسطينيين ضمن الدفعة الرابعة من المرحلة الأولى لصفقة التبادل ووقف إطلاق النار في غزة.
ووصلت حافلات تابعة للصليب الأحمر الدولي، تقل الأسرى المحررين إلى مدينة رام الله، حيث احتشد ذووهم مع مئات الفلسطينيين والصحافيين في الساحة المقابلة لـ”متحف محمود درويش” بمدينة رام الله، وسط حضور ملحوظ للشرطة الفلسطينية.
وأظهرت مقاطع الفيديو، تجمع آلاف المواطنين الفلسطينيين لاستقبال حافلة الأسرى المحررين التي وصلت إلى بلدة بيتونيا غرب رام الله.
وسبق ذلك اقتحام قوات الاحتلال الإسرائيلي بلدة بيتونيا غرب رام الله وسط الضفة الغربية، صباح اليوم السبت، في اعتداء اعتادت ارتكابه قبيل الإفراج عن الأسرى ضمن صفقة التبادل.
وذكرت مصادر صحفية، أنَّ قوات الاحتلال أطلق القنابل الصوتية باتجاه الأهالي في بلدة بيتونيا غرب رام الله تزامنا مع خروج حافلة الأسرى المحررين بصفقة المقاومة.
وأكد مكتب إعلام الأسرى، أن قائمة أسماء الأسرى الفلسطينيين الذين سيتم الإفراج عنهم من سجون الاحتلال، تتضمّن اسم أحد الأسرى من قائمة الـ 9 المرضى، وبناءً على ذلك، تم الاتفاق على إضافة 12 أسيرًا من ذوي المؤبدات، و111 أسيرًا من أبناء غزة المعتقلين بعد 7 أكتوبر.
وقال المكتب، إنه في إطار تنفيذ اتفاق الإطار العام لصفقة “طوفان الأحرار”، سيتم الإفراج عن 1000 أسير من أبناء غزة الذين اعتقلهم الاحتلال بعد 7 أكتوبر 2023، بالإضافة إلى 110 أسرى من ذوي المؤبدات، مقابل الإفراج عن قائمة الـ 9 المرضى والمصابين.
وأشار إلى أن الأسرى الـ 111 الذين سيتم الإفراج عنهم اليوم، هم جزء من قائمة الـ 1000 أسير من أبناء غزة الذين تم اعتقالهم خلال العمليات العسكرية بعد السابع من أكتوبر، وذلك ضمن مراحل تنفيذ الصفقة.
وفي الإطار نفسه، أعلنت هيئة شؤون الأسرى والمحررين الفلسطينية، ونادي الأسير الفلسطيني ومكتب إعلام الأسرى، ليل الجمعة، قائمة بأسماء 183 أسيراً سيُفرج عنهم اليوم السبت، ضمن الدفعة الرابعة.
وأوضحت المؤسسات، في بيان، أنّ من بين الذين سيُفرج عنهم، 111 اعتُقلوا بعد السابع من أكتوبر/ تشرين الأول 2023، منهم 18 من ذوي الأحكام المؤبدة، و54 من ذوي الأحكام العالية والمؤبدة. وتوزّع الأسرى بين 39 من قطاع غزة و32 من الضفة الغربية، فيما سيتم إبعاد سبعة إلى مصر ضمن شروط الصفقة.
وجاء إفراج سلطات الاحتلال الإسرائيلي عن الأسرى الفلسطينيين بعدما أطلقت حركة حماس سراح ثلاثة محتجزين إسرائيليين في إطار الدفعة الرابعة من تبادل الأسرى بموجب الاتفاق، إذ سلّمت كتائب القسام، الجناح العسكري لحركة حماس، الأسرى الإسرائيليين عوفر كالديرون وياردن بيباس، وأحدهما يحمل الجنسية الفرنسية، في خانيونس جنوبي القطاع، بينما سلمت المحتجز الثالث كيث سيغال الذي يحمل الجنسية الأميركية في ميناء مدينة غزة، وسط حضور شعبي فلسطيني وانتشار مكثف لعناصر القسام.
المصدر: الجديد برس
كلمات دلالية: الدفعة الرابعة الإفراج عن رام الله من ذوی
إقرأ أيضاً:
في رسالة للسلطة.. أسير محرر ومبعد: لسنا عبئاً نحن هوية الوطن وذاكرة نضاله
#سواليف
وجّه #الأسير_المحرر والمبعد #رائد_نزار_عبد_الجليل #رسالة_مفتوحة إلى قيادة #السلطة_الفلسطينية، دعا فيها إلى الحفاظ على مكانة #الأسرى و #الشهداء في الوعي الوطني، ورفض محاولات اختزال قضيتهم في إطار “المساعدات الإنسانية”.
وقال عبد الجليل إن الاحتلال “لم يكن يوماً عاراً على شعبنا”، مشيراً إلى أن تجارب الشعوب التي خاضت #الاحتلال والاستعمار أثبتت أن الحرية تُنتزع بالنضال والصمود، لا باليأس أو التنازل. وأضاف أن الأسرى والشهداء في التجربة الفلسطينية “لم يطلبوا رتبة ولا معاشاً، بل سعوا لوطن مُحرّر وشعب يذكر أسماءهم بفخر”.
وخاطب الأسير المحرر القيادة الفلسطينية، بما فيها اللجنة المركزية لحركة فتح والرئيس محمود عباس ونوابه وقادة الحركة، مؤكداً أن الأسرى “ليسوا عبئاً ولا خطأً”، بل “مناضلون قدّموا أعمارهم ووجعهم من أجل فلسطين”. ودعا إلى التمسك بالموقف الذي ردده الرئيس محمود عباس مراراً: “لو بقي قرش واحد فهو لعائلات الشهداء والأسرى”.
مقالات ذات صلةوشدد عبد الجليل على أن اتفاق أوسلو وقيام السلطة الفلسطينية “لم يكونا منحة من أحد، بل ثمرة تضحيات الشعب ودماء الشهداء وصمود الأسرى”، محذراً من تحويل قضية الأسرى والشهداء إلى ملفات إنسانية تُقاس بمقاييس الإعالة.
كما رفض الروايات التي تُروّج لها أطراف خارجية حول دور مخصصات الأسرى، معتبراً أنها تحقق أهداف الاحتلال. وأشار إلى أن الضغوط الدولية المتواصلة من الإدارات الأميركية المتعاقبة “لم تُحقق للفلسطينيين دولة، فيما بقيت فلسطين تنزف أرضاً وحقوقاً”.
وأكد عبد الجليل أن “الدولة لا تأتي بلا نضال وتضحيات، فالعالم لا يقف مع الضحية لأنها ضحية، بل لأنها تتمسك بحقها”. واستشهد بما قاله الأسيران وليد دقّة وكريم يونس حول استمرار النضال مهما طال الزمن، معتبراً أنه “روح وطن لا ينكسر”.
وختم رسالته قائلاً إن الأسرى والشهداء والمنفيين “ليسوا حالات تنتظر إعالة”، بل هم “جوهر الوطن وهويته التي قامت على تضحياتهم”.
يشكو الأسرى المحرّرون المُبعَدون إلى مصر من أبناء حركة فتح، تدهور أوضاعهم المعيشية والإنسانية، وسط ما يصفونه بـ”تجاهل كامل من قيادة السلطة”، الأمر الذي فاقم من حالة الاحتقان بينهم ودفعهم إلى التحضير للإعلان عن خطوات احتجاجية، وفق ما يكشف مصدر قيادي في اللجنة العليا للأسرى المحررين المبعدين من حركة فتح لـ شبكة قدس.
ويبلغ عدد المحرّرين من حركة فتح نحو 190 أسيرًا أُبعدوا إلى مصر بعد الإفراج عنهم ضمن صفقات طوفان الأحرار في المفاوضات غير المباشرة بين حركة حماس والاحتلال الإسرائيلي خلال أشهر “يناير، وفبراير، وأكتوبر” من العام الجاري. فيما بلغ عدد الأسرى المحرّرين المبعدين إلى مصر نحو 383 أسيرًا خلال هذه الصفقات، بينهم قرابة 90 أسيرًا جرى استقبالهم في عدّة دول، أبرزها تركيا، وماليزيا، ودول أخرى استقبلت أعدادًا قليلة محدّدة مثل الجزائر وإسبانيا.