لحماية مصالحها في المنطقة.. أمريكا تستهدف معقل داعش بالصومال
تاريخ النشر: 2nd, February 2025 GMT
قال رامي جبر، مراسل قناة القاهرة الإخبارية من واشنطن، إنه على الرغم من التحديات العديدة التي يواجهها الشرق الأوسط، تواصل إدارة الرئيس الأمريكي الحالي، دونالد ترامب، مكافحة تنظيم داعش كأولوية أساسية في المنطقة.
وأشار إلى أنه من منظور أمريكي، لا يعتبر هذا غريبًا، حيث كانت إدارة الرئيس السابق جو بايدن قد أعطت نفس الأولوية خلال فترة ولايته، خصوصًا في سوريا والعراق.
وأضاف جبر، خلال رسالة على الهواء، أن ما يثير الاهتمام في هذه الضربة الأخيرة هو أن الولايات المتحدة اختارت استهداف تنظيم داعش في الصومال، وهو أمر غير معتاد، فالمنطقة كانت بعيدة عن دائرة الاهتمام الأمريكية لعدة سنوات، خصوصًا في عهد إدارة بايدن التي كانت تركز جهودها على مكافحة حركة الشباب المرتبطة بالقاعدة، ولكن، في ظل إدارة ترامب، يبدو أن الولايات المتحدة تعطي الأولوية لمحاربة داعش في هذه المنطقة.
تفاصيل الضربة الأمريكية في الصومالوذكر جبر، أنه في منشور عبر منصة «تروث سوشيال»، أعلن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب عن تنفيذ ضربة ناجحة ضد معقل لتنظيم الدولة في الصومال.
وقال ترامب، إن الضربة استهدفت عددًا من الإرهابيين وقائدًا في التنظيم، وعلى الرغم من أن ترامب لم يذكر اسم القائد، إلا أن بعض التقارير الصحفية تشير إلى أن الهدف كان عبدالقادر مؤمن، الذي يُعتبر أحد أقوى رجال داعش في الصومال.
حماية المصالح الأمريكية من تهديدات داعشوأكمل جبر: «هذه الضربة تأتي في إطار حماية المصالح الأمريكية، فقد استهدفت الضربة إرهابيين يشكلون تهديدًا مباشرًا للأمن الأمريكي، كما أن الحوادث الأخيرة مثل الهجوم في نيو أورلينز، الذي أسفر عن مقتل 14 شخصًا على يد شخص يُقال إنه عضو في داعش، تبرز الحاجة المستمرة لمكافحة التنظيم لحماية المواطنين الأمريكيين وحلفائها في المنطقة».
المصدر: الوطن
كلمات دلالية: داعش الصومال ترامب الضربة المصالح فی الصومال داعش فی
إقرأ أيضاً:
ترامب ينتقد نائبة ديمقراطية ويوسّع الهجوم إلى الصومال!
هاجم الرئيس الأمريكي دونالد ترامب النائبة الديمقراطية إلهان عمر خلال تجمع جماهيري الأربعاء، في ولاية مينيسوتا، واصفًا إياها بـذات العمامة الصغيرة، وقال إنها دائمًا تشتكي ولا تفعل شيئًا مفيدًا.
ووسّع ترامب هجومه ليشمل الصومال، واصفًا إياها بأنها أسوأ دولة في العالم، مدعيًا أن لديها جيشًا ضعيفًا ولا برلمان، ولا شرطة، ولا مؤسسات فعّالة.
وردت إلهان عمر، أول أمريكية من أصل صومالي تنتخب للكونغرس، على تصريحات ترامب واصفة إياه بأنه عار على الأمة، واعتبرت هوسه بها أمرًا غريبًا ويحتاج إلى مساعدة جدية، معتبرة أن ترامب يلجأ إلى الأكاذيب المتعصبة بسبب غياب سياسات اقتصادية قابلة للمدح.
وفي سياق متصل، جدد ترامب انتقاداته لأوروبا بسبب سياسات الهجرة والطاقة، داعيًا المملكة المتحدة إلى زيادة إنتاج النفط في بحر الشمال، وانتقد التوسع في طاقة الرياح في اسكتلندا، محذرًا من أن الهجرة وسياسات الطاقة قد تدمر القارة، رغم تأكيده حبه لأوروبا.
وأشار ترامب إلى أن أوروبا مجموعة دول متداعية يقودها أشخاص ضعفاء، وأكد أنه سيدعم مرشحين سياسيين أوروبيين يتوافقون مع رؤيته للقارة. وذكرت الإدارة الأمريكية مؤخرًا استراتيجيتها الجديدة للأمن القومي، متحدثة عن تراجع الديمقراطية وحرية التعبير في أوروبا، ما أثار موجة غضب واسعة في القارة.
وفي شأن دولي آخر، تعهد ترامب بالتدخل لوقف الاشتباكات الحدودية بين تايلاند وكمبوديا، وأكد أنه سيجري اتصالًا هاتفيًا بقادة البلدين لمنع التصعيد، مستعرضًا قدرته السابقة على إنهاء النزاعات الإقليمية في جنوب شرق آسيا، بعد تجدد العنف على طول الحدود الممتدة نحو 800 كيلومتر، والذي أجبر عشرات الآلاف على الفرار إلى مناطق أكثر أمانًا.
وتأتي تصريحات ترامب في إطار تحركاته الانتخابية الداخلية وخطابه المعادي للهجرة، مع تعزيز صورته القوية أمام أنصاره، كما تعكس انتقاداته لأوروبا توجه الإدارة الأمريكية تجاه سياسات الطاقة والهجرة، بينما يسعى لتأكيد دوره كوسيط في النزاعات الإقليمية الدولية مثل اشتباكات تايلاند وكمبوديا.