تركيا توجّه رسالة إلى ترامب بشأن الأكراد
تاريخ النشر: 2nd, February 2025 GMT
قال وزير الخارجية التركي هاكان فيدان، اليوم الأحد، إنه يأمل أن ينهي الرئيس الأمريكي دونالد ترامب تعاون واشنطن مع وحدات حماية الشعب الكردية في سوريا، في الوقت الذي تواصل فيه أنقرة حملتها العسكرية ضد الجماعة.
وقالت وزارة الدفاع التركية، السبت، إن قواتها قتلت 23 مسلحاً كردياً في شمال سوريا، ينتمون إلى وحدات حماية الشعب، وحزب العمال الكردستاني المحظور.
وتعتبر تركيا وحدات حماية الشعب امتداداً لحزب العمال الكردستاني، في حين تعتبرهما الولايات المتحدة جماعتين منفصلتين. وتحظر واشنطن حزب العمال الكردستاني، وتصنفه منظمة إرهابية، لكنها تتحالف مع وحدات حماية الشعب في سوريا في الحملة ضد تنظيم داعش الإرهابي.
وقال فيدان، خلال مؤتمر صحافي في الدوحة، مع رئيس الوزراء القطري ووزير الخارجية الشيخ محمد بن عبد الرحمن آل ثاني: "نأمل أن يتخذ ترامب قراراً يضع حداً لهذا الخطأ المستمر في المنطقة".
وأضاف أن وحدات حماية الشعب غير قادرة على قتال تنظيم داعش الإرهابي، وأن دورها يقتصر فقط على إبقاء سجناء التنظيم في السجون، مشيرا إلى أن تركيا والعراق وسوريا والأردن أجرت محادثات أولية بشأن قتال تنظيم داعش.
وتطالب تركيا واشنطن منذ فترة طويلة بسحب دعمها لوحدات حماية الشعب، وخاضت قوات تركية وحلفاء لها مراراً معارك في سوريا مع مسلحين أكراد منذ الإطاحة بالرئيس السوري بشار الأسد في ديسمبر (كانون الأول) الماضي.
وتقول تركيا إنه يتعين على قوات سوريا الديمقراطية، وهي تحالف تدعمه الولايات المتحدة، وتنضوي تحت مظلته عدة جماعات مسلحة، منها وحدات حماية الشعب الكردية، التخلي عن السلاح، وإلا فإنها ستواجه تدخلاً عسكرياً.
وفي عهد إدارة الرئيس الأمريكي السابق جو بايدن، كان لدى الولايات المتحدة 2000 جندي في سوريا يقاتلون إلى جانب قوات سوريا الديمقراطية ووحدات حماية الشعب.
المصدر: موقع 24
كلمات دلالية: عام المجتمع اتفاق غزة سقوط الأسد عودة ترامب إيران وإسرائيل غزة وإسرائيل الإمارات الحرب الأوكرانية تركيا أمريكا وحدات حمایة الشعب فی سوریا
إقرأ أيضاً:
حملة اعتقالات جديدة واسعة النطاق في تركيا تطال مسؤولين منتمين للمعارضة
شنت السلطات التركية، السبت، حملة اعتقالات جديدة ضد بلديات وأعضاء تابعين للمعارضة في إطار الحملة القانونية المتواصلة بشأن قضية "الفساد" في بلدية إسطنبول الكبرى ورئيسها المسجون أكرم إمام أوغلو.
وأشارت وسائل إعلام تركية، إلى أن السلطات أصدرت مذكرات اعتقال بحق 47 شخصا في أربعة تحقيقات منفصلة في قضايا كسب غير مشروع، وجرى احتجاز 28 منهم.
وطالت الاعتقالات النائب السابق عن حزب "الشعب الجمهوري" المعارض أيقوت أردوغدو، ورؤساء بلديات عدة مناطق في إسطنبول وكبار الموظفين في بلدية إسطنبول والمؤسسات المرتبطة بها ورئيسي بلديتين في إقليم أضنة في الجنوب.
وقامت الشرطة التركية بتفتيش مباني بلديات أفجلار وبيوك شكمجة وغازي عثمان باشا في إسطنبول، بالإضافة إلى بلديتي سيدان وجيهان، وذلك بعدما صدر أمر باعتقال رؤساء بلدياتها في إطار التحقيق.
وذكرت ذكرت قناة "إن تي في" التركية، أن ردا على الموجة الجديدة من الاعتقالات، دعا حزب الشعب الجمهوري إلى اجتماع طارئ في إسطنبول.
يأتي ذلك بعد أيام قليلة من موجة اعتقالات مماثلة شنتها السلطات التركية في إطار تحقيقاتها بشأن قضية إمام أوغلو، ما أسفر حينها عن اعتقال 44 شخصا إضافيا.
وقبل ذلك أيضا، اعتقلت السلطات الأمنية نحو عشرين موظفا في البلدية على ذمة قضية الفساد ذاتها، وقد جرى إيداع 13 من الموقوفين في الحبس الاحتياطي بينما جرى إطلاق سراح الآخرين.
وبذلك يبلغ عدد مجموع الحملات التي نفذتها السلطات التركية في إطار تحقيقات "الفساد" المتعلقة ببلدية إسطنبول خمس حملات، حيث سبق أن اعتقل ما يقرب من 50 شخصا في نيسان /أبريل الماضي و100 آخرون في آذار /مارس الماضي بينهم إمام أوغلو، الذي ينظر إليه في أوساط المعارضة التركية على أنه منافس محتمل للرئيس التركي رجب طيب أردوغان.
ما خلفيات القضية؟
شهدت تركيا في 19 آذار/ مارس الماضي توترات حادة بين الحكومة والمعارضة عقب اعتقال السلطات إمام أوغلو، المنتمي إلى حزب "الشعب الجمهوري" المعارض، على ذمة اتهامات تتعلق بـ"الإرهاب" و"الفساد".
في الـ23 من الشهر ذاته، قرر القضاء التركي سجن أكرم إمام أوغلو على ذمة الاتهامات المتعلقة بـ"الفساد"، فيما رفض طلب الادعاء العام بشأن سجنه على ذمة التحقيق في ملف "الإرهاب". كما أعلنت وزارة الداخلية في اليوم ذاته إبعاد إمام أوغلو عن مهام رئاسة بلدية إسطنبول الكبرى بعد قرار القضاء التركي بسجنه.
وفي 24 آذار/ مارس، أعلن حزب الشعب الجمهوري عن ترشيح إمام أوغلو رسميا للانتخابات الرئاسية التي ستجرى في العام 2028، وذلك بعد انتخابات تمهيدية شارك فيها "الملايين"، بحسب تقديرات الحزب المعارض. لكن إلغاء شهادته الجامعية يمنعه من الترشح للانتخابات الرئاسية.
كما انتُخب في الشهر ذاته عضو مجلس بلدية إسطنبول الكبرى عن حزب "الشعب الجمهوري"، نوري أصلان، رئيسا للبلدية بالوكالة بديلا عن إمام أوغلو الذي يدخل شهره الثالث في محبسه الواقع بمنطقة "سيليفري" على أطراف إسطنبول.