قال الأمين العام لحلف شمال الأطلسي (الناتو) مارك روته، اليوم الأحد، إن الحلف يحتاج إلى مزيد من التسلح، مؤكدا أنه إذا فكر الرئيس الروسي فلاديمير بوتين في مهاجمة الحلف "فستكون العواقب مدمرة".

جاء تصريح روته في لقاء مع صحيفة "بيلد آم زونتاغ" الألمانية تطرق خلاله إلى الحرب الروسية الأوكرانية المتواصلة منذ فبراير/شباط 2022.

واعتبر روته أن "ثمة حاجة إلى المزيد من المال والمزيد من الإنتاج الصناعي لردع الرئيس الروسي فلاديمير بوتين عن مهاجمة أراضي حلف الأطلسي".

وأضاف "نحن بحاجة إلى خطوط إنتاج إضافية، ومزيد من الذخيرة ودبابات ليوبارد 2، ومزيد من مقاتلات إف-35، ومزيد من الأسلحة في أراضي الحلف من أميركا وصولا إلى تركيا، وبهذه الحالة لا يتجرأ أحد على مهاجمتنا".

وردا على سؤال عما إذا كانت روسيا في وضع يسمح لها بـ"مهاجمة حلف الأطلسي"، قال روته "لا ينبغي (للرئيس الروسي) فلاديمير بوتين أن يفكر في الأمر ولو للحظة، لأن عواقب ذلك ستكون مدمرة عليه".

وأشار إلى أن موسكو تنفق حاليا 40% من ميزانيتها على الدفاع، وهو ما يعادل 10% من الدخل القومي لروسيا، بينما "نحن (دول حلف الناتو) لسنا مضطرين للإنفاق بهذا القدر الكبير، ولكننا نحتاج إلى أكثر من 2%".

إعلان

وفي هذا الإطار علّق روته على مطالبة الرئيس الأميركي دونالد ترامب الدول الأوروبية الأعضاء في الحلف بتخصيص 5% من ناتجها المحلي الإجمالي للتسلح.

وأضاف "كان ترامب محقا بشكل عام في هذا المطلب خلال فترة ولايته الأخيرة. لقد استثمرنا المزيد بسبب هذه المبادرة، وأنفق الحلفاء الأوروبيون وكندا أكثر من 600 مليار دولار على الدفاع منذ عام 2014".

وأوضح أن "أكثر من ثلثي أعضاء حلف الناتو ينفقون أكثر من 2% من ناتجهم المحلي على الدفاع"، وتابع "لكننا بحاجة إلى استثمار المزيد، وسوف يقرر حلفاؤنا سبل ذلك في الأشهر المقبلة، وأؤكد أن حجم الإنفاق سيكون أعلى بكثير من 2%".

وقال روته إن ألمانيا قادرة على فعل المزيد في إنتاج الأسلحة والذخيرة، خاصة بالنظر إلى حجم اقتصادها، وإنه "ينبغي على ألمانيا زيادة إنفاقها الدفاعي".

المصدر: الجزيرة

كلمات دلالية: حريات أکثر من

إقرأ أيضاً:

ائتلاف نتنياهو تواجه المزيد من عدم الاستقرار مع بدء دورة الكنيست الصيفية

تقترب أزمة الائتلاف الحكومي في "إسرائيل" من نقطة الغليان، مع تسارع الأحداث السياسية الداخلية والخارجية، وهذه المرة يفكر الحريديم جدّياً في حلّ الحكومة؛ أما رئيس وزراء الاحتلال بنيامين نتنياهو، يفكر في إدارة ظهره للكتلة الانتخابية لأول مرة، لكنه يخشى التداعيات المتوقعة على مستقبل حكومته.

وأكدت المراسلة الحزبية لـ"القناة 12" الإسرائيلية، ديفنا ليئيل، أن "الدورة الصيفية للكنيست هي الأكثر سخونة في عهد بنيامين نتنياهو، ففي الأسبوع الأول، أعلن الحريديم رفضهم التشريع الخاص بتجنيد عناصرهم في الجيش، واضطر الائتلاف لسحب جميع مشاريع القوانين".


وأضافت أنه "رغم أن رئيس الوزراء نجح في الصمود أسبوعًا آخر، أسبوعًا من أصل تسعة في الدورة الصيفية، لكنه هذه المرة يبدو أن حتى أرانبه قد نفدت (إشارة من الخدع وألعاب الخفة)، وفي الوقت الذي يُستدعى فيه عشرات آلاف جنود الاحتياط للجولة الرابعة أو الخامسة من التجنيد، يقف الحريديم على أقدامهم، ويطالبون بترسيخ الإعفاء من التجنيد في القانون".

وأوضحت ليئيل في مقال ترجمته "عربي21" أن "اجتماع نتنياهو مع الحاخام أرييه درعي زعيم حزب شاس الديني، ويولي إدلشتاين رئيس لجنة الخارجية والأمن في الكنيست، تخلله طلب الأول تقديم تشريع بشأن التجنيد يُتيح للحريديم "التعايش بسلام"، أي الالتزام بالأعداد التي قدمها وزير الحرب يسرائيل كاتس، وعدم فرض عقوبات شخصية، وإضافة بعض الحيل المتعلقة بطريقة حساب عدد المجندين، لكن الأخير رفض الطلب، لأنه من وجهة نظره، لا يستوفي هذا القانون أي معايير قانونية، لاسيما في ظل واقع يُجنّد فيه عشرات آلاف الآباء الشباب في آنٍ واحد، بعضهم لفترات طويلة، من الآن وحتى الأعياد".

وذكرت أن "إدلشتاين يُدرك أن الإعفاء من الخدمة العسكرية لا يمكن أن يستمر دون عقوبات شخصية صارمة، أما الحريديم فغير مستعدين لسماع هذا، وهنا يكمن جوهر المشكلة، حيث لا توجد صيغة يُمكن إقرارها في الكنيست تُلبي توقعات الحريديم وقرار المحكمة العليا في آن واحد معاً".

وأشارت إلى أنه "في هذه الحالة بدأ الحريديم يفقدون صبرهم، الآلاف منهم ينشقّون، وحاجز الخوف ينهار، ولا يمكن أن يتفاقم الوضع أكثر، لكن نتنياهو يعلم أن التخلي عن الحريديم في هذه اللحظة الحساسة قد يُشكل خطرًا سياسيًا عليه، وقد لا يُسفر حتى عن نتائج، لأن الجميع يدرك أنه سيجلس معهم حتى بعد الانتخابات".


وقال إن "نتنياهو أراد البقاء في منصبه، وضمان عدم انهيار الائتلاف، لكن الآن يتغير الوضع، فمع اقتراب الانتخابات، بدأ يكسب تأييد قاعدته، يريد الفوز، ويحتاج أيضًا لتهديد حقيقي للشراكة، ليُظهر أنه قادر أيضًا على جرّهم للانتخابات في قضية تُزعجهم، وطوال فترة ولايته لم يتذكر أنه بحاجة للشعب الإسرائيلي بأكمله، بل فقط للناخبين المُحتملين".

وبيّنت ليئيل أنه "في الوقت نفسه يمكن فهم سبب انزعاج نتنياهو، فهو يُدرك أن قاعدته الانتخابية مُحبطة من أدائه في غزة، ولذلك فإنه يلجأ بنفسه لقيادة مستويات جديدة وغير مسبوقة من التحريض والانقسام بين الاسرائيليين، وأعلن أنه لن تُشكّل لجنة تحقيق رسمية خلال فترة ولايته للبحث في فشل السابع من أكتوبر،  والنتيجة أنه ليس فقط غياب التحقيق، بل أيضًا غياب استخلاص النتائج ومحاسبة النفس".

مقالات مشابهة

  • “نيويورك تايمز”: أمين عام “الناتو” يخشى إفشال قمة الحلف بسبب الخلاف بين ترامب وزيلينسكي
  • رئيسة كوسوفو تجدد دعوتها للناتو لضم بلادها إلى الحلف
  • الهند توافق على برنامج لتصنيع أكثر المقاتلات الشبحية تطورا وسط الصراع مع باكستان
  • ألمانيا تريد قيادة حلف الناتو
  • ائتلاف نتنياهو تواجه المزيد من عدم الاستقرار مع بدء دورة الكنيست الصيفية
  • 30 شهيدا بغزة وتحذير أممي من كارثة مدمرة بسبب نقص الغذاء
  • قائد مدمرة أمريكية يكشف تفاصيل صادمة لهجوم شنته قوات صنعاء عليهم
  • مهاجمة المناعة لخلايا الإنسولين تفتح باب الأمل نحو علاج السكري من النوع الأول
  • مدبولي: مصر تستهدف دعم الإنتاج وجذب المزيد من رؤوس الأموال الأجنبية
  • "حادث خطير".. كوريا الشمالية تعتقل 3 أشخاص بعد تحطم مدمرة حديثة