أعاصير مدمرة.. توقعات صادمة عن حالة الطقس في هذه المنطقة من العالم العربي
تاريخ النشر: 21st, August 2023 GMT
صدم الدكتور علي قطب، أستاذ المناخ، المواطنين فيما يتعلق بالكوارث الطبيعية وحالة الطقس في عدد من البلدان العربية خلال الفترة المقبلة، خاصة في ضوء الاهتمام الكبير من الجميع بالتغيرات المناخية وحالة الطقس في الفترة الأخيرة، وعلى رأس تلك التغيرات قد يحدث أعاصير مدمرة تضرب بعض المدن في عدد من بلدان الوطن العربي
وقال الدكتور علي قطب أستاذ المناخ، إن المناخ يرتبط بجغرافية المنطقة ويختلف الأمر من المنطقة الساحلية للصحراوية أو منطقة على قرب من بحار كبيرة أو متوسطة أو صغيرة، لافتا إلى أن الأعاصير تتكون فوق البحار الكبيرة كما في المحيط الأطلسي أو الهادي أو الهندي.
وأضاف أستاذ المناخ، في مداخلة هاتفية عبر فضائية "إكسترا نيوز"، أن المنطقة الغربية من الوطن العربي بعيدة كل البعد عن تأثير الأعاصير بينما إذا اتجهنا للمنطقة الشرقية نجد أن عمان والخليج العربي أحيانا يحدث بهما أعاصير وفي المحيط الهادي تتحرك بقوة جهة الشرق فيؤثر على دولة عمان ومنطقة الخليج العربي.
وأشار إلى أن المنطقة الشرقية من الوطن العربي هي المنطقة الوحيدة التي من الممكن أن تتأثر بهذه الأعاصير وتُدمر أحيانا بعض المدن مما يؤثر سلبا على البنية التحتية والبيئة بشكل عام، موضحا أن شمال المنطقة العربية بها منخفضات جوية لا تسمى بالأعاصير وتأتي في موسم الخريف والشتاء ويكون تأثيرها قوي وواضح.
الأرصاد تكشف تفاصيل حالة الطقس في مصروفي سياق منفصل، تحدثت الدكتورة نار غانم ، عضو المركز الاعلامي بهيئة الأرصاد الجوية ، عن حالة الطقس في الفترة الراهنة، قائلة إن هناك ارتفاعا ملحوظا في درجات الحرارة ظهرا مع سطوع أشعة الشمس ، وهدوء سرعات الرياح مع وجود نسب رطوبة في الجو محملة من على البحر المتوسط .
وأضافت " غانم "، في تصريحات تليفزيونية ، إنه فيما يتعلق في حالة الطقس فإن درجة الحرارة صباحا في الظل على القاهرة الكبرى 33 درجة مئوية ، والمحسوسة تسجل 36 ، وهي قيم تدور حول المعدلات الطبيعية لها في مثل هذا الوقت من العام .
وتابعت " غانم " ، أنه مع غياب أشعة الشمس يبدأ الشعور بالطقس الحار على القاهرة الكبرى ، والسواحل الشمالية ، وشديد الحرارة على شمال وجنوب الصعيد خلال فترات النهار.
وأردفت ، أنه مع اقتراب فترات الليل يبدأ الشعور بانخفاض درجات الحرارة مرة أخرى ، خاصة في الليالي التي بها نشاط نسبي للرياح يقلل إحساس نسب الرطوبة في الطقس .
ونوهت أنه مع نهايات هذا الاسبوع تقل سرعات الرياح وبالتالي يكون الشعور بالرطوبة أكبر ، موضحة :" مفيش موجة حارة قادمة فقط ارتفاع طفيف وهدوء سرعات الرياح".
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: الطقس أستاذ المناخ الكوارث الطبيعية الأرصاد حالة الطقس حالة الطقس فی
إقرأ أيضاً:
دراسة: نصف سكان العالم تعرضوا لشهر إضافي من الحر الشديد بسبب تغير المناخ
كشف تقرير علمي جديد، أن نحو نصف سكان العالم عانوا من شهر إضافي من درجات الحرارة الشديدة خلال العام الماضي، بسبب تغير المناخ الناجم عن الأنشطة البشرية.
وأوضح الباحثون الذين أعدوا الدراسة أن استمرار حرق الوقود الأحفوري يؤدي إلى تفاقم موجات الحر، ما يتسبب في أضرار صحية وبيئية متزايدة تطال جميع القارات، ولا سيما في الدول النامية، حسب تقرير نشره موقع "phys.org".
وشددت عالمة المناخ في "إمبريال كوليدج لندن" فريدريك أوتو، وهي من المشاركين في إعداد التقرير، على أن "مع كل برميل نفط يُحرق، وكل طن من ثاني أكسيد الكربون يُطلق، وكل جزء من درجة الحرارة المُرتفعة، ستؤثر موجات الحر على عدد أكبر من الناس".
وأُجري التحليل من قبل علماء في مؤسسة World Weather Attribution، ومركز المناخ المركزي، ومركز الصليب الأحمر والهلال الأحمر للمناخ، ونُشر قبيل يوم العمل العالمي لمكافحة الحرارة في 2 حزيران /يونيو، الذي يركز هذا العام على مخاطر الإجهاد الحراري وضربة الشمس.
وأشار التقرير إلى أن الباحثين قاموا بدراسة الفترة الممتدة بين 1 أيار /مايو 2024 و1 أيار /مايو 2025، وعرّفوا "أيام الحر الشديد" بأنها الأيام التي تجاوزت فيها درجات الحرارة 90 بالمئة من أعلى درجات الحرارة المسجلة بين عامي 1991 و2020 في موقع معين.
وباستخدام نماذج مناخية خضعت لمراجعة علمية، قارن الباحثون عدد هذه الأيام بما كان سيحدث في عالم لا يعاني من تغير مناخي من صنع الإنسان، فوجدوا أن ما يقرب من أربعة مليارات شخص، أي 49 بالمئة من سكان العالم، تعرّضوا لحر شديد لمدة 30 يوما إضافيا على الأقل.
وأوضح التقرير أن الفريق العلمي رصد 67 حالة حر شديد خلال العام الماضي، ووجد في كل منها بصمة واضحة لتغير المناخ.
ولفت الباحثون إلى أن جزيرة أروبا في الكاريبي كانت الأكثر تضررا، حيث سجّلت 187 يومًا من الحر الشديد، أي أكثر بـ45 يوما من التقديرات المفترضة في غياب تغير المناخ.
وتأتي هذه النتائج في أعقاب عام شهد درجات حرارة غير مسبوقة عالميا، فقد كان عام 2024 الأشد حرارة منذ بدء التسجيلات، متجاوزا عام 2023، كما سجّل شهر كانون الثاني /يناير 2025 أعلى درجة حرارة شهرية على الإطلاق.
وأشار التقرير إلى أن متوسط درجات الحرارة العالمية على مدى خمس سنوات بات أعلى بمقدار 1.3 درجة مئوية من مستويات ما قبل الثورة الصناعية، فيما تجاوزت درجات عام 2024 وحدها حاجز 1.5 درجة، وهو الحد الرمزي الذي حددته اتفاقية باريس للمناخ.
ونوّهت الدراسة إلى نقص حاد في البيانات الصحية المتعلقة بتأثيرات الحرارة في الدول منخفضة الدخل، مضيفة أنه في حين سجّلت أوروبا أكثر من 61 ألف حالة وفاة مرتبطة بالحرارة في صيف 2022، فإن أرقاما مماثلة نادرة في أماكن أخرى بسبب سوء التوثيق أو التشخيص.
وأكد المؤلفون على ضرورة تعزيز أنظمة الإنذار المبكر، وزيادة التوعية العامة، ووضع خطط محلية للتعامل مع موجات الحرارة في المدن.
كما شددوا على أهمية تحسين تصميم المباني من خلال التظليل والتهوية، وتبنّي سلوكيات أكثر أمانا مثل تجنب الأنشطة البدنية الشاقة خلال ساعات الذروة.
لكن الباحثين حذروا من أن هذه التدابير لا تكفي وحدها، وقالوا إن "الطريق الوحيد لوقف تصاعد شدة وتكرار موجات الحر هو التخلص العاجل من الوقود الأحفوري".