"حرب ترامب الجمركية".. تصريح جديد يتعلق بالمنتجات الأوروبية
تاريخ النشر: 3rd, February 2025 GMT
أعلن الرئيس الأميركي دونالد ترامب الأحد أن المنتجات الأوروبية ستكون "قريبا جدا" مستهدَفة بدورها برسوم جمركية، وذلك عقب رسوم جمركية فرضها على منتجات من كندا والمكسيك والصين.
وقال ترامب للصحافة قبل مغادرته مقر إقامته في مارالاغو بولاية فلوريدا "إنهم يستفيدون منا حقا كما تعلمون، لدينا عجز بقيمة 300 مليار دولار.
وأضاف: "ليس لدي جدول زمني لكن الأمر سيحدث قريبا جدا".
كذلك قال ترامب إنه سيجري محادثات صباح الإثنين مع رئيس الوزراء الكندي المستقيل جاستن ترودو ومع الحكومة المكسيكية، بعد فرضه الأحد رسوما جمركية بنسبة 25 بالمئة على منتجات من كلا البلدين.
وأوضح ترامب: "سأتحدث مع رئيس الوزراء ترودو، وسأتحدث أيضا مع المكسيك. لقد فرضنا تعريفات جمركية لأنهم مدينون لنا بكثير من المال. أنا متأكد من أنهم سيدفعون".
وأعلنت الرئيسة المكسيكية كلوديا شينباوم الأحد أنها تنتظر رد ترامب على اقتراحها إجراء حوار بعد قراره المتعلق بفرض الضريبة على الصادرات المكسيكية.
وفي "رسالة إلى الشعب المكسيكي" نشرتها على وسائل التواصل الاجتماعي، قالت شينباوم "أقترح أن ننتظر رد الرئيس ترامب على مقترحنا".
ووعدت بأن تفصّل صباح الإثنين "الإجراءات الأولى" التي تنوي اتخاذها ردا على قرار ترامب الأحادي.
وكانت شينباوم أعلنت السبت عن "تدابير جمركية وغير جمركية للدفاع عن مصالح المكسيك"، دون أن تخوض في تفاصيل.
كما اقترحت شينباوم السبت على نظيرها الأميركي تشكيل "مجموعة عمل تضم أفضل فرق الأمن والصحة العامة لدينا" للعمل على قضيتي تهريب المخدرات والهجرة.
وشددت شينباوم على أن "المكسيك لا تريد المواجهة"، مذكرة بشعارها "تنسيق، نعم. تبعية، لا".
وبيّنت الرئيسة اليسارية القومية أن المشاكل "لا تحل من خلال فرض رسوم جمركية".
وأضافت الرئيسة في رسالتها "لقد مضى 30 عاما على عدم وجود هذه (الرسوم الجمركية) لأن لدينا معاهدة للتجارة الحرة"، في إشارة إلى المعاهدة التي تجمع كندا والولايات المتحدة والمكسيك منذ النسخة الأولى لها في 1 يناير 1994.
ووصفت الرئيسة المكسيكية الاتهامات التي وجهها الرئيس الأميركي للحكومة المكسيكية بأنها مرتبطة بـ"الجريمة المنظمة" المتمثلة في عصابات المخدرات بأنها تصريحات "غير مسؤولة" و"افتراء".
المصدر: سكاي نيوز عربية
كلمات دلالية: ملفات ملفات ملفات ترامب فلوريدا وسائل التواصل الاجتماعي المكسيك ترامب جمارك رسوم جمركية ترامب فلوريدا وسائل التواصل الاجتماعي المكسيك أخبار أميركا
إقرأ أيضاً:
ترامب يهدد بفرض رسوم جمركية بنسبة 50% على واردات الاتحاد الأوروبي
هدد الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، بفرض تعريفة جمركية بنسبة 50% على الواردات القادمة من الاتحاد الأوروبي، في ظل تعثر مفاوضات التجارة بين الجانبين، مشيراً إلى ما وصفه بـ"القيود التجارية القوية، والضرائب المضافة، والعقوبات المجحفة على الشركات الأمريكية، والتلاعب النقدي"، التي تسببت – بحسب قوله – في عجز تجاري يتجاوز 250 مليار دولار سنوياً، معتبراً إياه رقماً "غير مقبول على الإطلاق".
وقال ترامب في منشور عبر منصة “تروث سوشيال”: "محادثاتنا مع الاتحاد الأوروبي لا تُفضي إلى أي نتيجة!"، مضيفاً: "لذلك أوصي بفرض تعريفة جمركية مباشرة بنسبة 50%، بدءاً من 1 يونيو 2025".
وفي وقت لاحق، خلال توقيعه على أمر تنفيذي في المكتب البيضاوي، صعّد ترامب لهجته قائلاً: "أنا لا أبحث عن اتفاق. الاتفاق قد وُضع – وهو بنسبة 50%". ومع ذلك، ترك الباب مفتوحاً لتأجيل تنفيذ القرار قائلاً: "إذا جاء أحدهم راغباً في إنشاء مصنع هنا، يمكنني التحدث معه بشأن تأجيل بسيط".
تخفيضات ضريبية وأحكام جديدة.. كيف يؤثر قانون ترامب على الثروة الأمريكية؟
ترامب يتجاوز الدستور الأمريكي.. ويبرر منع الطلاب الأجانب بهارفارد
وفي رد أوروبي على هذا التصعيد، شدد مفوض الاتحاد الأوروبي للتجارة، ماروش شيفتشوفيتش، بعد مكالمة هاتفية مع الممثل التجاري الأمريكي جيميسون جرير ووزير التجارة الأمريكي هوارد لوتنيك، على أن أي اتفاق يجب أن يقوم على "الاحترام المتبادل، وليس التهديدات"، مضيفاً أن المفوضية الأوروبية لا تزال مستعدة "للتفاوض بحسن نية" لكنها "جاهزة للدفاع عن مصالحها".
الهزات السياسية انعكست فوراً على الأسواق المالية، حيث تراجعت مؤشرات الأسهم الأوروبية بشكل حاد، فهبط مؤشر ستوكس 600 بنسبة 1.7%، ومؤشر داكس الألماني بنسبة 2.4%، فيما انخفض مؤشر كاك الفرنسي بـ2.2%، ومؤشر فوتسي البريطاني بـ1%. أما في الولايات المتحدة، فقد تراجع مؤشر داو جونز بـ480 نقطة عند الافتتاح، قبل أن يتعافى جزئياً لاحقاً.
ويأتي تهديد ترامب الجديد بعد أن كانت واشنطن قد علّقت مؤقتاً تعريفة جمركية سابقة بنسبة 20% في أبريل الماضي لإعطاء فرصة للمفاوضات، ومن المقرر أن تنتهي فترة التجميد في 9 يوليو. وحتى الآن، لم تعلن واشنطن سوى عن اتفاق تجاري واحد، مع المملكة المتحدة، بينما أشار وزير الخزانة سكوت بيسينت إلى تقدم كبير في المحادثات مع الهند وعدد من الدول الآسيوية، مستثنياً الاتحاد الأوروبي الذي قال إنه يواجه "مشكلة في اتخاذ قرارات جماعية".