صيادون بلا قوارب في غزة.. وإبحار مميت لانتزاع لقمة العيش (شاهد)
تاريخ النشر: 3rd, February 2025 GMT
روى صيادون من غزة معاناتهم من تدمير الاحتلال مراكبهم التي كانت مصدر رزقهم الوحيد، بعد قصفها بشكل مباشر وإغراقها في ميناء غزة.
وأشار أحد الصيادين إلى أنهم كانوا يمتلكون قبل العدوان، مراكب مزودة بمحركات قادرة على الإبحار مسافات في بحر غزة، من أجل رمي الشباك، وجمع كميات كافية من الأسماك، توفر لهم مصدر دخل يعتاشون منه وتكفي للإنفاق على أسرهم.
لكنه لفت إلى أن الاحتلال دمر كل مراكب الصيادين في ميناء غزة، ولم يتبق لهم اليوم سوى "حسكات" وهي أشبه بقارب صغير يقف عليه الصياد ويدفعه بواسطة مجداف، ويلقي بشباكه في البحر من خلالها، في مسافات قريبة من الشاطئ.
وقال إنه من الصعوبة اليوم الابتعاد عن الشاطئ، بسبب القطع الحربية للاحتلال في البحر، والتي لا تتوانى عن قتل الصيادين إن حاولوا التعمق قليلا، من أجل الحصول على الأسماك، والتي عادة لا تتواجد في المناطق القريبة من الشاطئ.
وأشار صيادون إلى أن مراكبهم كانت تكلف آلاف الدولارات، لكنها اليوم عبارة عن حطام غارق في ميناء غزة ولا فائدة منها، وهو ما ألحق بهم خسائر كبيرة، ولا يمكن لما يصطادونه أن يسد رمق عائلاتهم.
يشار إلى أن الاحتلال، عمد خلال الأيام الأولى من العدوان، إلى قصف ميناء غزة، بواسطة القطع البحرية والطيران، واستهدف بشكل خاصة مراكب الصيادين وفجرها بالكامل، لإغراقها وحرمان الصياديين من مصدر رزقهم.
أغرق الاحتلال عشرات مراكب الصيادين، التي كانت مئات الأسر تعتمد عليها كمصدر رزق، فضلا عن رفدهم السوق المحلية في غزة بشتى أنواع الأسماك، رغم تضييقات الاحتلال سابقا في مسافات الصيد.
المصدر: عربي21
كلمات دلالية: سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة سياسة عربية مقابلات حقوق وحريات سياسة دولية سياسة عربية غزة الاحتلال ميناء الصيادين غزة الاحتلال ميناء صيادين المزيد في سياسة سياسة عربية سياسة عربية سياسة عربية سياسة عربية سياسة عربية سياسة عربية سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة اقتصاد رياضة صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة میناء غزة إلى أن
إقرأ أيضاً:
فشل الرهان على أوديني.. احتجاجات قبل لقاء إيطاليا وإسرائيل (شاهد)
قبل ساعات من انطلاق مباراة إيطاليا أمام الاحتلال الإسرائيلي ضمن تصفيات كأس العالم 2026، تحولت مدينة أوديني شمال شرق إيطاليا إلى ساحة سياسية مشتعلة، وسط إجراءات أمنية مشددة وتظاهرات حاشدة منددة بجرائم حرب الاحتلال الإسرائيلي في غزة.
ففي الوقت الذي يستعد فيه المنتخب الإيطالي لخوض مباراته على ملعب "فريولي"، خرج آلاف المحتجين في مسيرة دعت إليها لجنة "من أجل فلسطين – أوديني"، طالبوا خلالها الاتحاد الدولي لكرة القدم (فيفا) بحظر مشاركة "إسرائيل" في جميع المسابقات، متهمين منتخبها بـ"تمثيل سياسات الاحتلال".
ورغم موافقة الاحتلال الإسرائيلي وحركة "حماس" على اتفاق لوقف إطلاق النار بوساطة مصرية قطرية تركية ورعاية أمريكية، أكد المنظمون تمسكهم بالاحتجاج، مشددين على أن الهدنة لا تعني تجاهل الجرائم السابقة، حيث قال أندريا تشامبي، أحد المشاركين في المسيرة، لوكالة "رويترز": "وقف إطلاق النار لا يكفي. ما زال الفلسطينيون بلا صوت في أي اتفاق، والعدالة لم تتحقق بعد".
احتجاج نحو 10 آلاف شخص في مدينة أوديني الإيطالية تضامنا مع الفلسطينيين خارج ملعب يستضيف مباراة إيطاليا وإسرائيل ضمن تصفيات كأس العالم.. التفاصيل مع مراسل الجزيرة لطفي المسعودي#الأخبار pic.twitter.com/FRAWyjifft — قناة الجزيرة (@AJArabic) October 14, 2025
أوديني تحت الحصار الأمني
السلطات المحلية نشرت المئات من عناصر الشرطة والجيش في أرجاء المدينة، وأقامت حواجز خرسانية حول الاستاد، وأغلقت الطرق المؤدية إليه، في مشهد غير مألوف للمدينة الصغيرة الهادئة عادة.
وأعلنت الحكومة المحلية قيودًا على المرور وإغلاق المطاعم والمقاهي مبكرًا، كما منعت تقديم المشروبات في عبوات زجاجية أو معدنية خشية استخدامها في الاشتباكات.
وقال باولو ليتسي، أحد سكان المدينة، إن "المشهد أشبه بحالة طوارئ"، مضيفًا: "الطائرات تحلق على ارتفاع منخفض، والدوريات في كل مكان... كل هذا من أجل مباراة كرة قدم؟"، فيما أعلن الاتحاد الإيطالي لكرة القدم إنه باع ما يزيد قليلا على 9 آلاف تذكرة للمباراة أمام إسرائيل، أي أقل بكثير من العدد المخفض للحضور والبالغ 16 ألفا.
صور مباشرة من أوديني الإيطالية لاحتجاجات تضامنية مع الفلسطينيين خارج ملعب يستضيف مباراة إيطاليا وإسرائيل#الأخبار pic.twitter.com/QqvCC2FymF — قناة الجزيرة (@AJArabic) October 14, 2025
جدل سياسي حول "اختيار المدينة"
وأثار ناشطون تساؤلات حول سبب اختيار أوديني تحديدًا لاستضافة المباراة، معتبرين أن القرار له أبعاد سياسية أكثر من كونه رياضيًا.
فالمدينة تقع ضمن إقليم فريولي فينيتسيا جوليا المعروف تاريخيًا بتوجهاته المحافظة، لكنها تدار حاليًا من عمدة يساري، ما جعلها، "رمزًا لصراع داخلي بين اليمين واليسار في الموقف من الحرب على غزة".
وقالت الناشطة الإيطالية ميليسا من نوفارا: "اختيار أوديني محاولة لتقليل حجم الاحتجاجات، فمدن مثل ميلانو وتورينو أكثر صخبًا وأقل قابلية للسيطرة الأمنية".
أما الشاب ريكاردو فأشار إلى "ازدواجية الغرب" قائلاً: "استبعدت روسيا من البطولات بسبب أوكرانيا، لكن إسرائيل تمنح الضوء الأخضر رغم المجازر في غزة".
تضامن رياضي بديل
وفي العاصمة روما، أعلنت منظمات طلابية وفنية عن تنظيم مباراة رمزية بعنوان "بطولة حقوق الإنسان" بين فريقي إيطاليا وفلسطين، بمشاركة فنانين ومثقفين معروفين، بهدف تحويل الحدث الرياضي إلى مساحة تضامن إنساني.
وقال مغني الراب الإيطالي كينتو، أحد المشاركين في المباراة الرمزية، إن "كرة القدم يجب ألا تكون صامتة أمام المآسي، بل وسيلة لرفع الوعي".
ومن المقرر أن تُقام المباراة في ساحة أوستينسي المفتوحة للجمهور، بمشاركة منظمات حقوقية تدعو إلى "تحويل الملاعب إلى منصات للسلام لا التطبيع".
La rencontre Italie/Israël est classée à très haut risque par les instances.
10 000 personnes sont actuellement en ville pour protester contre Israël, le bus de la sélection a emprunté un chemin secret et a été suivi par des hélicoptères, des snipers ont été placé sur les toits pic.twitter.com/G3IH9d1RpW — Joueurs IT ???????? (@JoueursItalia) October 14, 2025