لماذا غادر الرهبان الكرمليون نيكاراجوا؟
تاريخ النشر: 3rd, February 2025 GMT
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق
منذ ان أعلن الرهبان الكرمليون الحفاة التابعون لإقليم سيدة غوادالوبي، والذين قدموا خدمة رعوية استمرت لأكثر من خمسة عقود في ماناغوا بنيكاراجوا، عن مغادرتهم المفاجئة وارتبك العالم المسيحي
ورغم أن السبب الرسمي المعلن لهذا القرار هو نقص الدعوات الكهنوتية، إلا أن تقارير عديدة تشير إلى أن الضغوط السياسية التي يمارسها نظام أورتيجا-موريلو في نيكاراغوا لعبت دورًا رئيسيًا في هذا القرار المفاجىء.
كان الرهبان الكرمليون، المعروفون بتقواهم المريميّة وارتباطهم العميق بالإفخارستيا، جزءًا لا يتجزأ من جماعة سيدة جبل الكرمل منذ وصولهم. لكن مصادر مطلعة كشفت أن الحكومة كانت تضغط لتحديد هوية الرهبان الذين يحق لهم البقاء في الرعية، مما خلق بيئة يصعب الاستمرار فيها. وفي مواجهة هذه التحديات، اختار الرهبان تسليم إدارة الرعية إلى أبرشية ماناغوا.
وفي بيان رسمي، عبّر الإخوة الكرمليون عن أملهم في العودة في المستقبل إذا سمحت الظروف، قائلين:
“نأمل، إذا سمح الله، أن نعود عندما تكون لدينا المزيد من الدعوات. نحن نواصل دعم الرعية من خلال صلواتنا ونوكلها إلى شفاعة مريم الحبل بلا دنس .”
نهاية فصل تاريخي
يمثّل رحيل الكرمليين نهاية فصل بارز في تاريخ خدمتهم التي امتدت عبر أجيال، حيث بنوا روابط إيمانية عميقة مع أبناء الرعية. وأكدوا في وداعهم على قيمة التقوى المريميّة والاحتفال بالإفخارستيا، التي كانت محور رسالتهم الروحية.
وسيتم نقل المسؤوليات الرعوية رسميًا خلال قداس سيترأسه الكاردينال ليوبولدو برينيس يوم الأحد 26 فبراير 2025، الساعة الخامسة مساءً، حيث سيتولى الأب يدريس كالرو خدمة رعية سيدة جبل الكرمل.
سياق سياسي مقلق
يأتي هذا الرحيل في إطار قمع متزايد تواجهه الكنيسة الكاثوليكية في نيكاراغوا منذ العام 2018. وفقًا لتقرير “نيكاراغوا: كنيسة مضطهدة؟” للخبيرة القانونية مارثا باتريشيا مولينا، سجلت الكنيسة 971 هجومًا ضد مؤسساتها وأعضائها، بالإضافة إلى مصادرة 19 عقارًا دينيًا.
تُظهر هذه السياسات رغبة النظام في إسكات الأصوات المعارضة، حيث بقيت الكنيسة الكاثوليكية من أبرز المدافعين عن العدالة والسلام وحقوق الإنسان.
ويُعد استهداف رجال الدين والمؤسسات الدينية محاولة للقضاء على واحدة من الكيانات المستقلة القليلة المتبقية في البلاد.
المصدر: البوابة نيوز
كلمات دلالية: أقباط أقباط الأقصر
إقرأ أيضاً:
الأمن الإنساني.. الداخلية تنقل سيدة عجوز للمستشفى
فى لفتة إنسانية.. استجابت الأجهزة الأمنية بالبحيرة لاستغاثة مواطن لمساعدته فى نقل والدته المُسنة للمستشفى لتلقى العلاج.
جاء ذلك فى إطار سياسة وزارة الداخلية الهادفة فى أحد محاورها إلى تفعيل الدور المجتمعى لكافة القطاعات الأمنية من خلال التعامل الإيجابى مع كافة البلاغات ذات الطابع الإنسانى.
تبلغ للأجهزة الأمنية بمديرية أمن البحيرة من (أحد الأشخاص- مقيم بدائرة مركز شرطة دمنهور بالبحيرة) بطلب المساعدة فى نقل والدته المُسنة لتلقى العلاج بأحد المستشفيات لكونها مريضة وغير قادرة على الحركة.
على الفور تم إنزالها بمعرفة القوات ونقلها للمستشفى لتلقى العلاج اللازم. وتقدم المذكور بالشكر لرجال الشرطة على الإستجابة الفورية وتلبية إستغاثته.