الدولار يبطش بعملتي كندا والمكسيك بعد رسوم ترامب الجمركية
تاريخ النشر: 3rd, February 2025 GMT
شهد الدولار ارتفاعا قويا، الاثنين، مما دفع نظيره الكندي والبيزو المكسيكي إلى الهبوط إلى أدنى مستوياتهما في عدة سنوات، بينما نزل اليوان الصيني إلى مستوى متدنى قياسي في التعاملات الخارجية بعد أن تسببت الرسوم الجمركية التي فرضها الرئيس الأميركي دونالد ترامب في اندلاع حرب تجارية.
سجل الدولار مكاسب واسعة النطاق، إذ لامس اليورو أيضا أدنى مستوى في أكثر من عامين، في حين هبط الفرنك السويسري، الذي عادة ما يكون ملاذا آمنا، إلى أضعف مستوى منذ مايو.
ومثلما تعهد ترامب الشهر الماضي، فرضت الولايات المتحدة رسوما جمركية بنسبة 25 بالمئة على كندا والمكسيك، ورسوما جمركية بنسبة 10 بالمئة على الصين نهاية الأسبوع الماضي، ووصفت واشنطن هذه الرسوم بأنها ضرورية للحد من الهجرة والإتجار بالمخدرات.
ومن المقرر أن تدخل الرسوم الجمركية حيز التنفيذ في الساعة 12:01 صباحا بتوقيت شرق الولايات المتحدة (0501 بتوقيت غرينتش) غدا الثلاثاء.
وتعهدت كندا والمكسيك، أكبر شريكين تجاريين للولايات المتحدة، على الفور باتخاذ إجراءات للرد على تحركات واشنطن، وقالت الصين إنها ستعترض على الرسوم التي فرضها ترامب لدى منظمة التجارة العالمية.
وقال توني سيكامور محلل السوق لدى آي جي "المفاجأة بالنسبة للأسواق... هي أن كندا والمكسيك ردتا على الفور وأن آخرين، أي الصين والاتحاد الأوروبي، قد يحذون حذوهما، مما يؤدي إلى انكماش حاد في التجارة العالمية".
وأضاف "وكان تاريخ بدء فرض الرسوم الجمركية الأميركية على كندا والمكسيك والصين في الرابع من فبراير أسرع بكثير مما توقعه كثيرون".
وارتفع الدولار 0.34 بالمئة إلى 7.34 يوان في السوق الخارجية بعد أن سجل في وقت سابق مستوى قياسيا مرتفعا بلغ 7.3765 يوان. وتظل الأسواق في الصين مغلقة بمناسبة رأس السنة القمرية الجديدة، وستستأنف التداول يوم الأربعاء.
وانخفض البيزو المكسيكي إلى أدنى مستوياته في نحو ثلاث سنوات إلى 21.2882 مقابل الدولار الأميركي، وجرى تداوله في أحدث المعاملات متراجعا 2.3 بالمئة إلى 21.1540، في حين تراجع الدولار الكندي إلى 1.4792 مقابل الدولار الأميركي، وهو مستوى غير مشهود منذ 2003. وهبط الدولار الكندي في أحدث معاملات واحدا بالمئة إلى 1.4689 مقابل الدولار.
وسجل الدولار الأسترالي أدنى مستوياته في خمس سنوات، كما انخفض الدولار النيوزيلندي إلى أدنى مستوياته منذ أكتوبر 2022. وغالبا ما تُستخدم عملتا أستراليا ونيوزيلندا كبديلين سائلين لليوان الصيني.
وانخفضت العقود الآجلة للأسهم الأميركية اليوم.
هبط اليورو 2.3 بالمئة إلى 1.0125 دولار، وهو أدنى مستوياته منذ نوفمبر 2022، وذلك في ظل استعداد المستثمرين لفرض إدارة ترامب رسوما جمركية على أوروبا. وانخفضت العملة الموحدة 1.16 بالمئة إلى 1.0242 دولار.
وقال ترامب في مطلع الأسبوع إن الرسوم الجمركية على الاتحاد الأوروبي ستمضي قدما، لكنه لم يذكر موعد ذلك
وارتفع الدولار بنحو 1.1 بالمئة إلى 0.9210 مقابل الفرنك السويسري، وهو أعلى مستوياته منذ مايو الماضي، قبل أن يجري تداوله عند 0.9165 فرنك. وانخفض الجنيه الإسترليني 0.7 بالمئة إلى 1.2312 دولار. وكانت العملة اليابانية أكثر تماسكا، إذ ظلت دون تغير تقريبا عند 155.23 ين مقابل الدولار، بحسب بيانات وكالة رويترز.
وأدى هذا إلى ارتفاع مؤشر الدولار، الذي يقيس أداء العملة الأميركية مقابل سلة من ست عملات أخرى، إلى 109.48. وسجل المؤشر أعلى مستوى في ثلاثة أسابيع في التعاملات المبكرة.
وبالنسبة للعملات المشفرة، سجلت عملة بتكوين 95660 دولارا، لتتراجع إلى ما دون 100 ألف دولار مسجلة أدنى مستوياتها في ما يقرب من ثلاثة أسابيع. وهبطت عملة إيثر بشكل حاد إلى أدنى مستوياتها منذ أوائل سبتمبر وجرى تداولها في أحدث تعاملات عند 2593.15 دولار.
المصدر: سكاي نيوز عربية
كلمات دلالية: ملفات ملفات ملفات الدولار اليورو الفرنك السويسري ترامب الرسوم الجمركية منظمة التجارة العالمية التجارة العالمية الصين المستثمرين أوروبا الجنيه الإسترليني الدولار سعر الدولار قوة الدولار الدولار اليورو الفرنك السويسري ترامب الرسوم الجمركية منظمة التجارة العالمية التجارة العالمية الصين المستثمرين أوروبا الجنيه الإسترليني عملات
إقرأ أيضاً:
الأسهم العالمية تصل إلى مستويات قياسية بعد خفض الفائدة الأميركية
صراحة نيوز-وصلت الأسهم العالمية إلى مستوى قياسي جديد، بعد خفض مجلس الاحتياطي الفيدرالي لأسعار الفائدة، الأربعاء، وتقييمه الإيجابي للاقتصاد الأميركي، مما عزز معنويات المستثمرين.
وصعد مؤشر “إم إس سي آي لجميع الدول العالمي”، وهو من أوسع المؤشرات التي تقيس أداء أسواق الأسهم، بنسبة 0.2 بالمئة اليوم الجمعة، بعد أن أغلق في الجلسة السابقة عند مستوى قياسي غير مسبوق.
كما ارتفع مؤشر “إس آند بي 500” إلى ذروة جديدة، في حين تراجع مؤشر التقلب (VIX) إلى أدنى مستوى له في ثلاثة أشهر. وقفز مؤشر “إم إس سي آي” للأسهم الآسيوية بنسبة 1.3 بالمئة، متجهاً نحو أعلى إغلاق له خلال شهر، وفقًا لموقع (بلومبيرغ) الاقتصادي.
وتراجعت أسهم التكنولوجيا في آسيا كنظيراتها في الولايات المتحدة، في إشارة إلى اتساع نطاق موجة الصعود التي دفعت المؤشر العالمي للأسهم إلى الارتفاع بنحو 21 بالمئة خلال عام 2025، ليصبح في طريقه نحو تحقيق أفضل أداء سنوي له منذ عام 2019.
واستقرت العقود المستقبلية لمؤشر “إس آند بي 500” يوم الجمعة في التداولات الآسيوية، بينما انخفضت عقود “ناسداك 100” الآجلة بنسبة 0.1 بالمئة.
قاد مؤشر “توبكس” الياباني المكاسب الإقليمية، مع تفضيل أسهم القطاع المالي، وسط توقعات شبه مؤكدة بأن بنك اليابان سيرفع أسعار الفائدة الأسبوع المقبل. ارتفع المؤشر نيكي الياباني اليوم، متجهًا لتحقيق ثالث تقدم أسبوعي على التوالي.
وصعد المؤشر نيكي 225 بنسبة 0.9 بالمئة ليصل إلى 50,610.04 نقطة، فيما ارتفع المؤشر توبكس الأوسع نطاقًا بنسبة 1.6 بالمئة بعد أن وصل إلى مستوى قياسي خلال اليوم عند 3,420.57 نقطة.
وتخلفت الأسهم الصينية عن نظيراتها، بعدما أشارت القيادة الصينية إلى أنها ستواصل دعم الاقتصاد من دون زيادة التحفيز العام المقبل. بينما ظلت أسهم هونغ كونغ مستقرة إلى حد كبير.
وكانت أسهم أوروبا مرتفعة مساء الخميس، مع ترحيب المستثمرين بخفض الفائدة الأميركية.