أداة جديدة في تشات جي بي تي
تاريخ النشر: 3rd, February 2025 GMT
أبوظبي (وكالات) كشفت شركة "اوبن ايه آي" المتصدّرة عالميا في مجال الذكاء الاصطناعي والتي تواجه منافسة من "ديب سيك" الصينية، النقاب عن أداة "بحث متعمق" (ديب ريسيرتش) جديدة لـ"تشات جي بي تي"، على هامش حدث نظّمته مع شريكتها اليابانية "سوفت بنك" في طوكيو.
ويأتي الإعلان عن هذه الأداة الجديدة في ظل إعادة النظر بالنموذج الاقتصادي للقطاع، بعدما طرحت الشركة الصينية الناشئة روبوت محادثة قويا ابتكرته بتكاليف منخفضة ويعمل بموارد أقل.
ماهي الميزة الجديدة
وأشارت "اوبن ايه آي" التي أطلق برنامجها "تشات جي بي تي" ثورة الذكاء الاصطناعي التوليدي في نهاية عام 2022، إلى أن الميزة الجديدة "تنجز في بضع عشرات من الدقائق ما يحتاج الإنسان إلى ساعات كثيرة لتنفيذه".
ولفتت "اوبن ايه آي" عبر موقعها الالكتروني إلى أنّ "البحث المتعمّق" هو الأداة الجديدة لـ"تشات جي بي تي" والتي تعمل لصالحكم بشكل مستقل: توجّهون تعليماتكم لها ثم يقوم "تشات جي بي تي" بالبحث عن مئات المصادر عبر الإنترنت وتحليلها وتجميعها لإنشاء تقرير كامل بمستوى محلل بشري".
وأظهر الرئيس التنفيذي لـ"اوبن ايه آي" سام ألتمان، حماسة على خشبة المسرح خلال منتدى أعمال في طوكيو.
وقال "إنّه نظام أعتقد، وهذا مجرّد تقدير شخصي، أنه قادر على إنجاز نسبة مئوية من رقم واحد (بين 1 و 10% تقريبا) من مختلف المهام التي تحمل اهمية اقتصادية في العالم".
مشروع "ستارغيت" الجديد
تتعاون "اوبن ايه آي" وشركة "سوفت بنك" اليابانية العملاقة للاستثمار، في مشروع "ستارغيت" الجديد الذي يتضمن استثمارات لا تقل عن 500 مليار دولار في البنية التحتية للذكاء الاصطناعي في الولايات المتحدة، والذي أعلن عنه الرئيس الأميركي دونالد ترامب حديثا.
يندرج هذا المشروع في إطار المنافسة الصينية الأميركية المتنامية، فروبوت المحادثة الخاص بـ"ديب سيك" أذهل شركات سيليكون فاليه بقدرته على مضاهاة منافسيه الأميركيين لكن بتكلفة أقل بكثير، إذ يعمل على رقائق تستهلك كميات أقل من الطاقة.
وقال ألتمان سنواصل ابتكار منتجات مذهلة وتعزيز مكانتنا كشركة متصدرة عالميا في ما يخص قدرات نماذج الذكاء الاصطناعي التوليدي".
واكد أنّ "ديب سيك" هو "نموذج جيد" يسلّط الضوء على منافسة جدّية لتكنولوجيا الذكاء الاصطناعي، لكنّ "مستوى قدرته ليس جديدا".
"كريستال"
التقى سام ألتمان ماسايوشي سون، الرئيس التنفيذي لـ"سوفت بنك"، خلال منتدى جمع نحو 500 شركة يابانية وشكّل فرصة للشركتين للإعلان عن ولادة مشروع مشترك يهدف إلى توفير ذكاء اصطناعي متقدم للشركات اليابانية.
وقال ماسايوشي سون وهو يعرض منتجا جديدا يحمل اسم "كريستال": "تم للتو التوقيع رسميا على اتفاقية بين سوفت بنك واوبن ايه آي لإنشاء مشروع مشترك".
وأضاف حاملا كرة بلورية أرجوانية إن "كريستال" ستستخدم الذكاء الاصطناعي لتوفير خدمة دعم مخصصة للشركات عن طريق تحليل بيانات نظام وتقارير ورسائل بالبريد الإلكتروني في الوقت الفعلي.
وذكر بيان مشترك أنّ "سوفت بنك" "ستنفق 3 مليارات دولار سنويا لنشر ما توفره اوبن ايه آي في شركات مجموعتها".
وأشار إلى أنّ المشروع المشترك "سيكون بمثابة نقطة انطلاق لدمج عملاء الذكاء الاصطناعي المصمّمين خصيصا لتلبية الاحتياجات الفريدة للشركات اليابانية، مع إنشاء نموذج قابل للاعتماد على المستوى العالمي".
أخبار ذات صلة
المصدر: صحيفة الاتحاد
كلمات دلالية: تشات جي بي تي أوبن إي آي الذكاء الاصطناعي الذکاء الاصطناعی تشات جی بی تی اوبن ایه آی سوفت بنک
إقرأ أيضاً:
بنك إنجلترا يحذر من مخاطر فقاعة الذكاء الاصطناعي
حذّر بنك إنجلترا مجدّدا مطلع ديسمبر من الرسملة السوقية المفرطة التي تمنح لقطاع الذكاء الاصطناعي، عاقدا مقارنة مع بدايات انهيار فقاعة الإنترنت في مطلع الألفية.
وأشارت لجنة السياسة المالية التابعة للبنك في تقريرها الفصلي إلى «عدّة عمليات رسملة للأصول الخطرة مبالغ بها، لا سيما في ما يخص شركات التكنولوجيا المتخصصة في الذكاء الاصطناعي». ولفت المصرف إلى أن «عمليات الرسملة السوقية باتت بمجملها قريبة من أعلى المستويات المسجّلة منذ انهيار فقاعة الإنترنت في الولايات المتحدة ومنذ الأزمة المالية العالمية في بريطانيا» سنة 2008.
وفي الأشهر الأخيرة، كثف عمالقة التكنولوجيا الاستثمارات في الذكاء الاصطناعي. وتبدو استثماراتهم غير متناسبة مع العائدات التي تولّدها هذه التقنية، ما يغذّي المخاوف من تشكّل فقاعة في السوق كتلك التي شهدتها الإنترنت في التسعينيات ومطلع الألفية الثالثة.
والفارق بين ما حدث في تلك الفترة والوضع الراهن هو أن الجهات الفاعلة في الذكاء الاصطناعي «تتمتّع بتدفّقات نقدية إيجابية»، وفق ما لفت حاكم مصرف إنجلترا أندرو بايلي خلال مؤتمر صحفي أعقب نشر التقرير، محذّرا من انتقال «عدوى» أزمة أمريكية محتملة إلى الأسواق البريطانية.
ففي حال خيّبت الآمال المعلّقة على الذكاء الاصطناعي، قد تتكبّد المؤسسات التي أقرضت المال لشركات القطاع خسائر كبيرة، بحسب ما حذّر بنك إنجلترا.
وكالة الأنباء الفرنسية «أ.ف.ب»