مقررة أممية: أكثر من 90% من المدارس في غزة دمرت ولم تعد صالحة للعمل
تاريخ النشر: 3rd, February 2025 GMT
قالت المقررة الخاصة للأمم المتحدة المعنية بالحق في التعليم، فريدة شهيد، إن أكثر من 90% من المدارس في قطاع غزة دمرت كليًا أو جزئيًا ولم تعد صالحة للعمل، موضحًا أن المدارس تعرضت لهجمات متكررة حتى بعد أن أصبحت ملاجئ للمدنيين.
وأكدت «فريدة» في تصريحات لها، اليوم الاثنين، أن تعافي النظام التعليمي في غزة يعتمد بالدرجة الأولى على انتهاء الحرب والاحتلال الإسرائيلي، واصفة ما شهده قطاع التعليم في غزة في ظل الحرب الإسرائيلية بأنه «إبادة المدارس»، لافتة إلى أن هذا المصطلح يعني التدمير الكامل والمتعمد لنظام التعليم.
وأشارت إلى، تدمير كافة جامعات القطاع، إضافة إلى قصف 13 مكتبة وتدمير الأرشيف المركزي الذي يحتوي على 150 عاما من تاريخ غزة تدميرًا كاملًا، مشددة على أن التعليم لا يقتصر على اكتساب المهارات، بل يتعلق أيضًا بتطوير فهم الذات والهوية الجماعية والتواصل والمضي قدما في الوحدة الاجتماعية.
وقالت: «هذا ما يتم تدميره في غزة، وأعتقد أنه متعمد جدًا، والمعلمين والطلاب في غزة تعرضوا لصدمة كبيرة أثناء الإبادة الجماعية التي ارتكبتها إسرائيل».
وأشارت إلى، أن الطريقة الوحيدة لحل المشكلة هي إنشاء برامج منح دراسية واسعة النطاق للفلسطينيين في سن الدراسة، بالإضافة إلى الاستفادة من المعرفة والخبرة التي يمتلكها الفلسطينيون المتعلمون تعليما عاليا.
وأوضحت، أن 10 أطفال فقدوا أطرافهم كل يوم أثناء الحرب، وأن عمليات البتر كانت تتم غالبًا دون تخدير، لافتة إلى أن أكثر من مليون طفل وجميع المعلمين سيحتاجون إلى استشارة نفسية واجتماعية.
وانطلق أمس الفصل الثاني من العام الدراسي الحالي في الأراضي الفلسطينية ولكن الدراسة مازالت معطلة في قطاع غزة، منذ بدء الاحتلال الإسرائيلي حرب الإبادة الجماعية في السابع من أكتوبر 2023.
ودمر الاحتلال الإسرائيلي، خلال إبادته للقطاع، غالبية المدارس سواء الحكومية أو التابعة لوكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين «الأونروا»، فيما تحولت المدارس المتبقية إلى مراكز لإيواء آلاف النازحين المدمرة منازلهم، وهو من أبرز العوامل التي تمنع استئناف العملية الدراسية.
اقرأ أيضاًارتفاع ضحايا العدوان الإسرائيلي على غزة إلى 47518 شهيدا
معلومات الوزراء يرصد جهود مصر في دعم غزة بآلاف الأطنان من المساعدات الإغاثية
عمال إغاثة لـ«أسوشيتيد برس»: ضمان وصول المساعدات لجميع سكان غزة لا يزال معركة شاقة
المصدر: الأسبوع
كلمات دلالية: أخبار غزة الاحتلال الشعب الفلسطيني القضية الفلسطينية المدارس الفلسطينية غزة فی غزة
إقرأ أيضاً:
مظاهرات ضخمة في لندن رفضا للإبادة الجماعية في غزة ومطالبة بوقف الحرب
نظم تحالف دعم فلسطين، الذي يضم نخبة من أبرز المنظمات المناصرة للقضية الفلسطينية في بريطانيا، اليوم السبت 9 أغسطس 2025، مسيرة جماهيرية كبرى انطلقت من ميدان راسل سكوير وسط لندن، وصولاً إلى وايتهول أمام مقر الحكومة البريطانية في داونينغ ستريت.
وتأتي هذه المسيرة، وهي رقم 30 منذ بدء حرب الإبادة على غزة، في سياق تصاعد الغضب الشعبي والسياسي تجاه خطط الاحتلال الإسرائيلي لشنّ غزو واسع على قطاع غزة، وتصاعد دعوات إيقاف ما وصفه المنظمون بـ"كارثة لا يمكن تخيلها لشعب يرزح أصلاً تحت نير الإبادة الجماعية".
مطالب واضحة وصريحة للحكومة البريطانية
يطالب التحالف الحكومة البريطانية بوقف جميع مبيعات الأسلحة لإسرائيل، وإنهاء أي تعاون عسكري معها، وطرد الدبلوماسيين الإسرائيليين من لندن، وفرض عقوبات صارمة على الدولة العبرية لردعها عن مواصلة ممارساتها القمعية في الأراضي الفلسطينية المحتلة. ويؤكد التحالف أن استمرار دعم الحكومة البريطانية لإسرائيل يساهم بشكل مباشر في استمرار معاناة الفلسطينيين، ويخالف القيم الإنسانية التي تدعو إليها بريطانيا.
رسائل مؤثرة من شخصيات بارزة
وخاطب الحشود في المسيرة عدد من الشخصيات البارزة في مجال السياسة والثقافة والإعلام، من بينهم الصحفي الفلسطيني أحمد الناعوق، الذي تناول باستفاضة معاناة الشعب الفلسطيني في غزة، والممثلة البريطانية دنيز غوف التي تستخدم منصتها الفنية للدفاع عن الحقوق الإنسانية، بالإضافة إلى زاك بولانسكي نائب زعيم حزب الخضر البريطاني، الذي يدعو إلى موقف سياسي قوي يرفض دعم الاحتلال.
بيان التحالف والدعوة للتحرك الشعبي
وقال التحالف في بيانه الرسمي: "إسرائيل تُجَوِّع الشعب الفلسطيني في غزة حتى الموت. على حكومتنا أن تتحرك فوراً لوقف الإبادة الإسرائيلية. ندعو الجميع إلى الانضمام إلينا السبت كجزء من حملة 'صيف العمل من أجل غزة'، لرفع صوت التضامن والدفاع عن حقوق الإنسان".
وتأتي هذه الدعوة وسط موجة دولية من الاحتجاجات التي شهدتها العديد من العواصم الغربية، حيث أعرب المستشار الألماني فريدريش ميرتس عن موقفه بإعلان تعليق بلاده مبيعات الأسلحة لإسرائيل، وهو موقف يعكس تزايد الضغوط على الحكومات الأوروبية لتغيير سياساتها تجاه الصراع الفلسطيني الإسرائيلي.
ردود فعل السلطات البريطانية
في المقابل، عبّأت شرطة العاصمة لندن عناصرها استعدادا للتعامل مع أي نشاطات قد تُعتبر خرقاً للقانون، خاصة فيما يتعلق بالدعم لمجموعة "فلسطين أكشن" المحظورة قانونياً على خلفية اتهامات تتعلق بالإرهاب والتخريب.
وحذرت الشرطة المتظاهرين من أن إظهار الدعم لهذه المجموعة قد يعرضهم للاعتقال وفقاً لقانون مكافحة الإرهاب البريطاني، مع ما لذلك من تأثيرات قانونية قد تمتد إلى منع السفر، وتأثيرات على العمل والوضع المالي.
وقد أعلنت الشرطة بالفعل أنها اعتقلت العشرات ممن رفعوا لافتات مؤيدة لمجموعة "فلسطين أكشن" المحظورة رسميا والمصنفة ضمن لائحة الإرهاب.
تصاعد التوتر في المشهد السياسي والاجتماعي
تأتي هذه المسيرة في وقت تشهد فيه بريطانيا توتراً متزايداً بين مؤيدي القضية الفلسطينية والسلطات التي تسعى للحد من نشاطاتهم، وسط موجة اعتقالات تجاوزت 200 شخص خلال الأشهر الماضية على خلفية دعمهم لـ"فلسطين أكشن"، التي تنظم احتجاجات غير تقليدية ضد الشركات التي تدعم الاحتلال الإسرائيلي. ويُنظر إلى أن هذا الحراك الشعبي في بريطانيا يعكس حالة من الغضب المتزايد على مستوى المجتمع تجاه سياسات الحكومة البريطانية التي يصفها كثيرون بأنها متواطئة مع الاحتلال.