خيرُ مَن مثل المشروع القرآني وجسَّده
تاريخ النشر: 3rd, February 2025 GMT
هاني محمد شجاع الدين
إلى من لا يفهمون ولا يعون حقيقة المشروع القرآني وينظرون إليه بنظرة اشمئزاز بدون حق أَو اطلاع ومعرفة كافية، لمن يتأثرون بتلك الشائعات أَو بسَببِ بعض تصرفات ممن يسعون إلى تشويه المشروع القرآني، بل عليهم أن ينظروا إلى تلك النماذج الراقية والصادقة والطاهرة والزكية بكل إنصاف، لا أن ينظروا إلى من لا يمثل المسيرة القرآنية المباركة، ومن يسيئ إليها، ثم يغضون عيونهم عن تلك النماذج الراقية التي هيَ هيَ لا غيرها من تمثل المشروع القرآني وتجسده.
وعليهم أن يعلموا حقًا أن من يمثل المسيرة القرآنية المباركة ومنهجها الذي يعبر عن الصراط المستقيم وأن من يمثل ويجسد المشروع القرآني قولًا وعملًا وصدقًا وولاء هم المجاهدون التي تجلت على أيديهم آيات وعبر لأولي الأبصار والعقول اللبيبة، وكذلك على يد الشهداء الذي بذلوا أرواحهم ودمائهم الطاهرة والزكية كرمًا منهم في الذود عن الدين وعن الأرض وبالنيابة عن كُـلّ أبناء الأُمَّــة وليس عن أبناء الشعب اليمني فقط وصنعوا النصر بدمائهم الزكية.
وقد يكون أبرز من مثل المشروع القرآني على المستوى المحلي والدولي وكان أشهر من نار على علم هو الشهيد المجاهد والرئيس الإنسان أبو الفضل صالح علي الصماد -سلام الله عليه- فهو الابن البار لليمن وللمسيرة القرآنية وكان هو الأب والأخ والصديق والمؤمن والمحسن والمؤثر والعفيف والنزيه والزاهد والشريف والمتواضع والبسيط والحريص والحكيم، والذي عرف أَيْـضًا بالدهاء والحكمة والسياسة والنشاط والفطنة والفصاحة والبلاغة، والمتميز بإيصال الرسالة وبالواعي الكبير للقرآن الكريم ومشروعه، بل هو المجاهد في سبيله منذ بداية شبابه والمشهور بنشاطه العالي وحركته المُستمرّة في كُـلّ المجالات بكل روح زاكية.
نعم، فهو خير من وعى وفهم المشروع القرآني الذي دعا إليه الشهيد القائد السيد حسين بدر الدين الحوثي -رضوان الله عليه- والسيد القائد عبدالملك بدر الدين الحوثي -حفظه الله وأدام عزه- وكان الحريص على الالتزام بالهدى والولاء الصادق لأعلام الهدى وإعانتهم بكل ما يستطيع، والسامع والمطيع لله ولأعلام الهدى، وسعى الشهيد الصماد إلى تجسيد ذلك المشروع القرآني العظيم قولًا وعملًا، وقد جسده حين ظهر وحكم اليمن وهي في أصعب ظروفها واحتوى جميع أبنائها وكلّ مكوناتها السياسية والمذهبية، وكان الحريص على أبناء الشعب وعلى أرواحهم وأموالهم وعلى أمنهم وسلامتهم وحفظ كرامتهم وحقوقهم، من سعى إلى بناء دولة مدنية حديثة لا تعرف المحسوبيات ولا المزايدات، من دعا إلى لم الشمل والوحدة وبذل كُـلّ جهده؛ مِن أجلِ تامين البلاد والعباد وتحسين أوضاعهم وتصحيح وضع الدولة والحفاظ على مؤسّساتها وتنشيط دورها.
من استطاع أن يبني ويحافظ على الدولة، ويعد العدة لجهاد تحالف العدوان وقوى الشر والاستكبار أمريكا و”إسرائيل” وأدواتهم في نفس الوقت برغم كُـلّ الصعوبات والمتاعب التي واجهها وظل يعمل بكل جد ونشاط وتفاؤل وتحَرّك دائم ومُستمرّ في جميع المجالات، حتى شدت شخصيته القريب والبعيد والعدوّ والصديق وكلّ دول العالم لتميزه بالتحَرّك والعمل والنشاط والخطابات وَبالسياسة والحنكة والحكمة والدهاء وسعة صدره واحتضانه للناس وحرصه على لم الشمل والمحافظة على الدولة والشعب حتى كاد أن يصبح رجلًا قد يكون محل توافق لجميع الأطراف اليمنية المتنازعة كونه بنظر الجميع ظاهرة لحاكم لم يسبق له مثيل في تاريخ اليمن، وكلّ ذلك؛ بسَببِ فهمه واستيعابه للمشروع القرآني ولتلك الدروس للشهيد القائد ومحاضرات السيد القائد، وقد صدق ما عاهد الله عليه وقضى نحبه في سبيل الله باستهداف من رأس الشر والإجرام أمريكا؛ بسَببِ تأثير الرئيس على الساحة اليمنية.
المصدر: يمانيون
كلمات دلالية: المشروع القرآنی
إقرأ أيضاً:
مقارئ الجمهور بمساجد كفر الشيخ تتواصل لتعزيز التلاوة الصحيحة والارتقاء بالمستوى القرآني
برعاية كريمة من الدكتور أسامة السيد الأزهري وزير الأوقاف، وتوجيهات الدكتور السيد حسين عبد البارى رئيس القطاع الديني، وتحت إشراف ومتابعة الدكتور رمضان عبد السميع إبراهيم مدير المديرية، تواصلت اليوم الجمعة، الثاني عشر من ديسمبر 2025، فعاليات مقارئ الجمهور بمساجد محافظة كفر الشيخ، في أجواء إيمانية عامرة بذكر الله.
وشهدت الفعاليات تفاعلًا واسعًا من المصلين والرواد، حيث تحلق المشاركون حول مائدة القرآن الكريم لتصحيح التلاوة، وضبط مخارج الحروف، ومراجعة أحكام التلاوة، في إطار حرصهم على الارتقاء بالأداء القرآني.
وتتيح هذه المقارئ الفرصة للأئمة والمشرفين لمتابعة المصلين بشكل مباشر، وتصحيح الأخطاء الشائعة، مما يسهم في ترسيخ التلاوة الصحيحة داخل المجتمع.
وتأتي هذه المقارئ ضمن استراتيجية وزارة الأوقاف الرامية إلى استعادة الدور الريادي للمسجد بوصفه منارة للهدى والتوجيه، وتعميق الفهم الصحيح لكتاب الله الكريم، وحماية الألسنة من الوقوع في اللحن أثناء التلاوة.
وتهدف الوزارة من خلال هذه المبادرة إلى تعزيز دور المسجد كمركز ثقافي وروحي، يساهم في نشر القيم الدينية والارتقاء بالجانب القرآني للمجتمع.
وأكد الدكتور رمضان عبد السميع إبراهيم مدير المديرية، أن المديرية تترجم هذه الأهداف السامية إلى واقع ملموس عبر الإشراف الدقيق على المقارئ، وتخصيص نخبة من الأئمة المتقنين لتوجيه الجمهور والمراجعة المستمرة، لضمان رفع المستوى القرآني لجميع المصلين.
وأضاف أن هذه الجهود تعكس اهتمام الوزارة بالارتقاء بجودة التعليم الديني وتوفير بيئة محفزة لتعلم القرآن الكريم بالصورة الصحيحة.
وشدد مدير المديرية، على أن هذه المقارئ تعد نموذجًا عمليًا لتطبيق خطة وزارة الأوقاف لتطوير العمل القرآني في المساجد، وتوفير تدريب مستمر للمواطنين على القراءة الصحيحة والتجويد، مشيرًا إلى أن حضور المقارئ يعزز الثقة بالنفس لدى المصلين ويشجعهم على الالتزام بالتلاوة الدقيقة والمراجعة الدائمة.
وتتواصل فعاليات مقارئ الجمهور في مختلف مساجد المديرية خلال الفترة الحالية، مع متابعة مستمرة لضمان استفادة أكبر عدد من المصلين، وتحقيق الهدف الأسمى المتمثل في صقل مهارات التلاوة الصحيحة، ونشر الثقافة القرآنية في جميع أنحاء المحافظة، بما يسهم في غرس القيم الدينية وتعزيز الهوية الروحية للمجتمع.