بعد عقد من هجوم بغاز سام.. الناجون السوريون ينشدون الأمل في تحقيق العدالة
تاريخ النشر: 21st, August 2023 GMT
في إحدى ليالي الصيف قبل عقد من الزمان، أيقظ عائلة الشامي صوت صواريخ لكن لم يتبعه الانفجارات المعتادة. وبدلاً من ذلك، بدأ أفراد الأسرة يواجهون صعوبة في التنفس.
يتذكر غياد الشامي، 26 عامًا، وفقا لما نشرته الأسوشيتد برس، كيف حاول الجميع الهروب إلى سطح مبنى سكني في الغوطة الشرقية، إحدى ضواحي دمشق التي كانت في ذلك الوقت محتجزة من قبل مقاتلي المعارضة الذين كانوا يحاولون الإطاحة بالرئيس السوري بشار الأسد.
توفيت والدة الشامي وثلاث شقيقات وشقيقان في تلك الليلة - ضحايا هجوم بغاز السارين في 21 أغسطس 2013 الذي أسفر عن مقتل المئات وإصابة الآلاف.
بعد عشر سنوات، قال الشامي وناجون آخرون إنه لا توجد مساءلة عن الهجوم وعن الفظائع الأخرى التي ارتكبت في سوريا خلال الحرب الأهلية الوحشية في البلاد، والتي دخلت عامها الثالث عشر.
خلال العام الماضي، تمكنت حكومة الأسد - التي تتهمها الأمم المتحدة بشن هجمات متكررة بالأسلحة الكيماوية على المدنيين السوريين - من كسر عزلتها السياسية.
تم الترحيب بعودة الأسد إلى جامعة الدول العربية، التي علقت عضوية سوريا في عام 2011 بعد حملة قمع ضد الاحتجاجات المناهضة للحكومة. وبمساعدة أكبر حلفاء روسيا وإيران، استعاد الأسد أيضًا مساحات شاسعة من الأراضي التي خسرها في البداية لصالح جماعات المعارضة.
وقالت ليلى كيكي، المديرة التنفيذية لمجموعة الدفاع عن الحملة السورية: "اليوم، بدلاً من محاسبة الجناة، يتم الترحيب بعودة الأسد إلى جامعة الدول العربية ودعوته إلى المؤتمرات الدولية، مما يعزز الإفلات من العقاب على أبشع الجرائم".
قالت في بيان: "إلى كل من يسعون لمصافحة الأسد، يجب أن تكون هذه الذكرى بمثابة تذكير واضح بالفظائع التي ارتكبها نظامه". في عام 2013، كان الأسد مسؤولاً على نطاق واسع عن هجوم الغوطة الشرقية - قال خبراء أسلحة إن أنظمة الصواريخ المستخدمة كانت في ترسانة الجيش السوري.
نفت الحكومة السورية استخدامها على الإطلاق لأسلحة كيماوية. وتقول روسيا، الحليف الرئيسي لسوريا، إن هجوم الغوطة نفذته قوات معارضة تحاول الضغط من أجل تدخل عسكري أجنبي.
هددت الولايات المتحدة بالانتقام العسكري في أعقاب الهجوم، حيث قال الرئيس باراك أوباما إن استخدام الأسد للأسلحة الكيماوية سيكون "الخط الأحمر" لواشنطن. ومع ذلك، كان الرأي العام والكونجرس في الولايات المتحدة حذرين من حرب جديدة، حيث تحولت الغزوات في أفغانستان والعراق إلى مستنقع.
في النهاية توصلت واشنطن إلى اتفاق مع موسكو يقضي بأن يتخلى الأسد عن مخزونه من الأسلحة الكيماوية.
وتقول سوريا إنها تخلصت من ترسانتها الكيماوية بموجب اتفاق 2013. كما انضمت إلى منظمة مراقبة الأسلحة الكيماوية العالمية ومقرها لاهاي بهولندا، مع تصاعد الضغط العالمي على دمشق.
ألقت منظمة حظر الأسلحة الكيميائية باللوم على الحكومة السورية في عدة هجمات كيماوية مميتة، كان آخرها هجوم بغاز الكلور في 2018 على دوما، وهي ضاحية أخرى في دمشق، أودى بحياة 43 شخصًا.
رفضت السلطات السورية السماح لفرق التحقيق بالوصول إلى موقع الهجوم، وتم تعليق حقوق التصويت داخل منظمة حظر الأسلحة الكيميائية في عام 2021 كعقوبة على الاستخدام المتكرر للغاز السام.
واتهمت دمشق الوكالة بالتحيز للغرب ولم تعترف بسلطتها. تقول الدول الغربية إن سوريا لم تعلن بالكامل عن تدمير مخزونها من الأسلحة الكيماوية لمنظمة حظر الأسلحة الكيميائية. استعادت الحكومة السورية وحلفاؤها الغوطة الشرقية في عام 2018، حيث فر معظم سكانها إلى آخر جيب تسيطر عليه المعارضة في شمال غرب سوريا.
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: سوريا ناجون حرب أهلية فی عام
إقرأ أيضاً:
الخارجية السورية: اللقاء التاريخي بين بوتين والشيباني أكد انطلاق مرحلة جديدة من التفاهم السياسي والعسكري بين سوريا وروسيا
دمشق-سانا
أعلنت إدارة الإعلام في وزارة الخارجية السورية أن اللقاء التاريخي بين الرئيس الروسي فلاديمير بوتين ووزير الخارجية السوري أسعد حسن الشيباني أكد انطلاق مرحلة جديدة من التفاهم السياسي والعسكري بين البلدين، تقوم على احترام السيادة السورية ودعم وحدة الأراضي السورية.
وقالت إدارة الإعلام في وزارة الخارجية في بيان تلقت سانا نسخة منه: إن الرئيس بوتين شدد على رفض روسيا القاطع لأي تدخلات إسرائيلية أو محاولات لتقسيم سوريا، وأكّد التزام موسكو بدعم سوريا في إعادة الإعمار واستعادة الاستقرار.
وأضافت إدارة الإعلام: إن وزير الخارجية الشيباني أكد التزام سوريا بتصحيح العلاقات مع روسيا على أسس جديدة تراعي مصالح الشعب السوري وتفتح آفاق شراكة متوازنة.
وأوضحت إدارة الاعلام أن سوريا شددت خلال اللقاء على التزامها بحماية جميع أبنائها بمختلف مكوناتهم، وعلى ضرورة معالجة إرث النظام السابق، سياسياً وبنيوياً، بما يخدم مستقبل سوريا.
وقالت إدارة الإعلام: إن اللقاء يمثّل مؤشراً سياسياً قوياً على بدء مسار إعادة العلاقات السورية الروسية بما يعزز التوازن الإقليمي ويخدم تمكين الدولة السورية.
وأضافت إدارة الإعلام في وزارة الخارجية: إن سوريا تحذر من التدخلات الإسرائيلية التي تدفع البلاد نحو الفوضى، وتؤكّد أن أبوابها مفتوحة لكل من يحترم سيادتها ووحدتها ويحافظ على أمنها واستقرارها.
2025-07-31SAMERسابق الأردن يعين سفيراً فوق العادة ومفوضاً لدى سوريا انظر ايضاً الأردن يعين سفيراً فوق العادة ومفوضاً لدى سورياعمّان-سانا أعلن الأردن اليوم عن تعيين السفير سفيان القضاة الناطق الرسمي باسم وزارة الخارجية والمغتربين …
آخر الأخبار 2025-07-31الأردن يعين سفيراً فوق العادة ومفوضاً لدى سوريا 2025-07-31وزارة العدل تُشكّل لجنة للتحقيق في أحداث السويداء الأخيرة 2025-07-31وضع حجر الأساس لترميم مشفى تدمر الوطني 2025-07-31غرفة زراعة دمشق وريفها تناقش التحضيرات للمشاركة بمعرض دمشق الدولي 2025-07-31التنمية الإدارية تنشر قائمة جديدة للمفصولين تعسفياً من وزارة الإدارة المحلية 2025-07-31تجار ومصدّرو الخضار والفواكه: قرار منع الاستيراد ضرورة لحماية الإنتاج المحلي وتوفير بيئة تنافسية له 2025-07-31وزير الإعلام: إسرائيل لا ترى بعين إيجابية وجود سوريا الجديدة بل تريدها ممزقة 2025-07-31حملة “شفاء 2” تستمر بتقديم خدماتها الطبية والجراحية المجانية في سوريا 2025-07-31أطباء بلا حدود: الوضع في غزة كارثي مع أسوأ سيناريو للمجاعة 2025-07-31تقييم بيئي لمعرفة حجم الضرر بالغطاء النباتي نتيجة الحرائق في اللاذقية
صور من سورية منوعات بحيرة في البرازيل تتحوّل إلى اللون الأزرق في مشهد غريب 2025-07-31 اكتشاف فصيلة دم غير معروفة عالمياً لدى امرأة هندية 2025-07-31
مواقع صديقة | أسعار العملات | رسائل سانا | هيئة التحرير | اتصل بنا | للإعلان على موقعنا |