هل تنجح "إف 35" والسفن البحرية الأمريكية في ردع إيران؟
تاريخ النشر: 21st, August 2023 GMT
ذكرت صحيفة "جيروزاليم بوست" الإسرائيلية، أن واشنطن تأمل في أن تردع إيران، عبر طائرات إف 35 والسفن الحربية، التي أرسلتها إلى المنطقة.
وقالت جيروزاليم بوست في تحليل إن طائرات إف 35 التابعة للقوات الجوية الأمريكية تلعب دوراً رئيسياً في حماية الأجواء قبالة سواحل الخليج.
ونقلت عن عنصر بالقيادة المركزية الأمريكية، أن مقاتلات إف 35 حلقت في السماء للدفاع عن منطقة الخليج وحمايتها، في وقت تتمركز المدمرة التابعة للبحرية الأمريكية "يو إس إس ماكفول" أيضاً في الخليج.
US hopes F-35s, ships will deter Iran in Gulf region as Iran threats grow - analysis https://t.co/a5dJghGA4h
— JuVi (@SciteCito) August 21, 2023
تهديد إيراني
وكانت وكالة أنباء فارس الإيرانية نشرت تقريراً أظهر حاملة طائرات أمريكية في مرمى النيران تحت عنوان "هذه مياهنا الإقليمية، ابتعد"، ونقلت "جيروزاليم بوست" عن عنصر في القوات الجوية الأمريكية يعمل بالقيادة المركزية، قوله في أواخر يوليو (تموز)، إن طائرات إف 35 انتشرت في الخليج، وهي مقاتلات متقدمة من الجيل الخامس تتمتع بقدرات استثنائية، كما أنها واحدة من بين العديد من أصول القوات الجوية الأمريكية، التي أرسلت مؤخراً إلى المنطقة، بما في ذلك طائراتF-22، وطائرات A-10 وقاذفات B-52، وذلك بهدف ردع إيران وروسيا.
تأهب البحرية الأمريكية
ووفقاً للصحيفة، تتواجد السفن البحرية الأمريكية أيضاً في المنطقة للمساعدة في حماية السفن من الهجمات الإيرانية، خصوصاً في وقت تسود توترات بسبب إقدام الولايات المتحدة الأمريكية على تفريغ ناقلة نفط إيرانية، تمت مصادرتها قبالة سواحل ولاية تكساس.
ردع الإيرانيين
وذكرت الصحيفة، أن الولايات المتحدة أرسلت السفينة الحربية البرمائية "يو إس إس باتان" إلى المنطقة كجزء من نشر القوات اللازمة لردع الإيرانيين، موضحة أنها نسخة صغيرة من حاملة طائرات، بالإضافة إلى المدمرة "توماس هودنر"، التي تتواجد أيضاً في الخليج.
وتقول الولايات المتحدة إن هذه السفن موجودة هناك لإظهار "الالتزام بحرية التجارة والملاحة، وبيئة بحرية آمنة في المنطقة"، مؤكدة أن السفن والطائرات موجودة للمساعدة في ردع تصرفات إيران.
المصدر: موقع 24
كلمات دلالية: التغير المناخي محاكمة ترامب أحداث السودان النيجر مانشستر سيتي الحرب الأوكرانية عام الاستدامة الملف النووي الإيراني إيران أسلحة إيرانية الولايات المتحدة الأمريكية الخليج العربي
إقرأ أيضاً:
واشنطن بوست: غزة تتضور جوعا وأقصى اليمين الإسرائيلي يحلم
#سواليف
إنها لحظة انقسام حاد؛ في جانب، هناك الواقع اليومي الساحق لـ قطاع #غزة، إذ بلغ حجم #المجاعة_الجماعية في هذه الأرض المحاصرة مستويات مأساوية، وفي الجانب الآخر، هناك #رؤية_سريالية يروّج لها سياسيو أقصى اليمين في إسرائيل.
بهذه العبارات استهل الكاتب بواشنطن بوست إيشان ثارور مقالا له، موردا أن أعضاء في #الحكومة_الإسرائيلية يتبنون رؤية مستوحاة من الرئيس الأميركي دونالد #ترامب لغزة مليئة بالأبراج اللامعة، والسياحة الفاخرة، والأحياء النظيفة، ولكن من دون فلسطينيين.
وكتب ثارور عن #المجاعة في القطاع، قائلا إنها بلغت مستوى أن العاملين في المجال الطبي والإنساني المكلّفين بإغاثة المجوعين بالكاد يستطيعون الصمود بأنفسهم، ومنظمات الإغاثة إما فرغت مخازنها أو توشك على النفاد، بعد أكثر من 4 أشهر من الحصار، مضيفا أن الأمم المتحدة كشفت عن أن واحدا من كل 3 أشخاص في غزة يقضي عدة أيام من دون طعام.
مقالات ذات صلةواستمر الكاتب في عرض حالة التجويع الشامل في غزة، موضحا أن كل يوم يجلب معه صورا جديدة لأطفال هزلى وأُسر يائسة تبحث عما يسدّ الرمق وسط أنقاض غزة، ووفيات متزايدة من كل الأعمار.
رؤية سريالية
وفي الجانب الآخر، يقول ثارور، هناك الرؤية السريالية، ومنها ما طرحته وزيرة العلوم والتكنولوجيا الإسرائيلية، جيلا غمليئيل، التي نشرت هذا الأسبوع مقطع فيديو مُنتجا بتقنية الذكاء الاصطناعي على وسائل التواصل الاجتماعي يُصوّر كيف يمكن أن تبدو غزة ما بعد الحرب.
استحضر هذا الفيديو نسخة سابقة مشابهة نشرها ترامب على منصته “تروث سوشيال” في فبراير/شباط الماضي، ظهرت فيها شخصية شبيهة للملياردير الأميركي إيلون ماسك وهو يأكل الحمص من وعاء خبز، وتماثيل ذهبية لترامب، وأغنية بعنوان “غزة ترامب”.
احتفى المقطع، الذي لا يتجاوز الدقيقة، باقتراح ترامب للمساعدة في إعادة إعمار غزة وتحويلها إلى منطقة أبراج شاهقة، وسياحة مترفة، وأحياء سكنية جديدة نظيفة، واليخوت الفاخرة تخترق شواطئ القطاع على البحر المتوسط، ويبتسم سكان يهود فوق أطباق من الحمص، وسكان غزة الأصليين، أو معظمهم، لا يظهر لهم أثر.
وأشارت الوزيرة الإسرائيلية إلى “ضرورة #الهجرة_الطوعية” لسكان غزة #الفلسطينيين.
ترحيل
ولم تكن وحدها في حكومة رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو المطلوب أمام المحكمة الجنائية الدولية، التي دعت إلى هذا المصير. فمنذ الأيام الأولى التي تلت هجوم أكتوبر/تشرين الأول 2023، سعى عديد من الساسة الإسرائيليين ليس فقط إلى القضاء على حركة المقاومة الإسلامية (حماس)، بل صوّروا أكثر من مليوني فلسطيني في غزة كأنهم “سكان أعداء” ينبغي ترحيلهم.
وأوضح ثارور أن إفراغ غزة من سكانها برز مجددا يوم الثلاثاء خلال مؤتمر لأقصى اليمين في الكنيست، حيث وصف المشاركون غزة بأنها موقع مثالي لحل أزمة الإسكان في إسرائيل، كما كانت المستوطنات في الضفة الغربية، ودعوا إلى عودة المستوطنين اليهود إلى القطاع.
وقال وزير المالية بتسلئيل سموتريتش، وهو أحد أبرز رموز أقصى اليمين في حكومة نتنياهو، خلال المؤتمر الذي حمل عنوان (ريفيرا غزة- من الحلم إلى الواقع): “سنحتل غزة ونجعلها جزءا لا يتجزأ من إسرائيل”.
ريفيرا غزة
ووفقا لتقارير إعلامية إسرائيلية، فإن بعض الخطط المطروحة تشمل إنشاء مدينتين منفصلتين داخل القطاع الضيق، إلى جانب منطقة سياحية تحتوي على فنادق شاطئية، ومناطق صناعية وزراعية جديدة. وأكد سموتريتش وجود خطط لـ”نقل سكان غزة إلى دول أخرى”، مشيرا إلى أن ترامب نفسه يدعم هذا التوجه.
ويوم الخميس، استمر تصعيد الخطاب، فقد أعلن وزير التراث الإسرائيلي أمنحاي إلياهو -وهو سياسي يميني متطرف كان قد اقترح في بداية الحرب استخدام قنبلة نووية ضد غزة- أن “غزة كلها ستكون يهودية”.
وقال لإحدى المحطات الإذاعية: “الحكومة الإسرائيلية تُسابق الزمن لمحو غزة من الوجود”، واصفا الفلسطينيين بأنهم “نازيون مغسولو الأدمغة”. وأضاف: “الحمد لله، نحن نمحو هذا الشر. نحن ندفع هذه الفئة السكانية التي تربت على كتاب كفاحي” في إشارة إلى كتاب أدولف هتلر.
وقال إلياهو في المقابلة نفسها: “لا توجد مجاعة في غزة”، واعتبر التقارير بشأن الجوع دعاية معادية لإسرائيل. وأضاف: “ليس علينا أن نقلق بشأن الجوع في غزة. فليقلق العالم بشأنه”.