قيود أوبك تكبح رفع إنتاج نفط العراق رغم الاكتشافات الجديدة
تاريخ النشر: 4th, February 2025 GMT
بغداد– تتسارع التطورات في قطاع النفط في العراق الذي أعلن مؤخرا اكتشاف حقل نفطي جديد، إلا أن هذا الاكتشاف، على الرغم من أهميته الإستراتيجية، يواجه تحديات كبيرة نتيجة القيود على إنتاج وتصدير الخام المفروضة من قبل تحالف أوبك بلس.
وحققت شركة نفط الوسط العراقية، بالتعاون مع شركة (إيه بي إس) الصينية في 20 يناير/كانون الثاني الماضي اكتشافا نفطيا في حقل شرق بغداد الجنوبي، مشيرة إلى أنه سيضيف أكثر من ملياري برميل إلى احتياطيات العراق النفطية، مما يجعله أكبر اكتشاف للنفط في وسط العراق.
أكّد مدير عام شركة نفط الوسط محمد ياسين أن حجم الرقعة النفطية المكتشفة حديثا يبلغ 114 كيلومترا مربعا، وأنها تحتوي على ملياري برميل من النفط.
وأضاف ياسين في حديث لـ(الجزيرة نت) أن هذا الاكتشاف رفع المخزون الإستراتيجي للعراق من النفط من 148 مليار برميل إلى أكثر من 150 مليار برميل.
وأوضح أن شركة نفط الوسط بالتعاون مع شركة إيه بي إس بتروليوم المقاول المشغل للحقل، هي الجهة المسؤولة عن تطوير واستخراج النفط من هذا الحقل.
وأكد ياسين أن هذا الاكتشاف سيسهم في زيادة إمكانيات العراق، منوها بإمكانية زيادة الإنتاج اليومي من الحقل من مستوى 50-60 ألف برميل إلى أكثر من 200 ألف برميل يوميا، مما سيزيد من عائدات التصدير ويسهم في تشغيل محطات الكهرباء.
إعلانوتعد احتياطيات النفط في العراق خامس أكبر احتياطيات نفطية مؤكدة في العالم وتبلغ 148 مليار برميل، وتتركز في المناطق الجنوبية وبعضها في المناطق الغربية.
سقوف أوبكيقلل الخبير بالشأن النفطي حمزة الجواهري، من أهمية الاكتشاف النفطي الجديد قائلا إنه لا يحمل أهمية كبيرة في الوقت الحالي، لأن سقوف التصدير التي حددتها منظمة أوبك تمنع العراق من زيادة كمياته المنتجة والمصدرة.
ومنظمة أوبك منخرطة في تحالف أوبك بلس مع دول من خارج المنظمة على رأسها روسيا، ويحدد هذا التحالف سقوفا للإنتاج لكل دولة فيه لضبط سوق النفط العالمي.
وقال الجواهري في حديث لـ(الجزيرة نت) إن العراق يمتلك بالفعل ما بين 40 إلى 50 مليار برميل نفط مكتشف، ولم يتم الإعلان عنه أو تطويره، مما يجعل الاكتشاف الجديد يبدو ضئيلا بالمقارنة.
وأوضح الجواهري أن التزام العراق بضوابط أوبك يسمح له باكتشاف المزيد من النفط، لكن يمنعه من تطوير وإنتاج كميات تفوق السقوف المحددة.
ولفت إلى أن العراق لديه حاليا قدرة إنتاجية إضافية تبلغ 1.5 مليون برميل يوميا، إلا أنه لا يستطيع استغلالها بسبب هذه السقوف، مما يؤدي إلى إغلاق العديد من الآبار.
وخلص الجواهري إلى أن القضية تتعلق بضوابط عالمية وسياسات الطاقة على مستوى العالم ككل.
والعراق، ثاني أكبر منتج للنفط الخام في منظمة أوبك بمتوسط إنتاج يومي، يبلغ 4.6 ملايين برميل يوميا في الظروف الطبيعية، بعيدا عن اتفاقيات خفض الإنتاج لكن نتيجة لخطة تخفيض الإنتاج التي اتبعتها المنظمة فقد خفض العراق إنتاجيته إلى 4 ملايين برميل يوميا.
على المدى البعيديلقي الخبير الاقتصادي، حمد بريهي الضوء على الفوائد التي يمكن أن يحققها اكتشاف هذه الرقع النفطية، ففي حديثه لـ (الجزيرة نت) يشير بريهي إلى أن وجود معلومات مسبقة عن توفر النفط في الموقع المكتشف يدعم هذا الاكتشاف، مؤكدا أن التوقيت الحالي لا يمثل عائقًا رئيسيًا، فالقضية ليست مرتبطة بوجود أو عدم وجود قيود جيولوجية على اكتشاف النفط، بل بزيادة الإنتاج.
إعلانويشدد بريهي على أن اكتشاف هذا الحقل يؤكد أن احتياطيات النفط في العراق أكبر مما كان يعتقد سابقا، وأنها ليست مقتصرة على مناطق جغرافية محددة، بل يمكن دائما اكتشاف تراكيب جيولوجية جديدة تحتوي على نفط.
ويرى بريهي أن الفائدة المباشرة من هذا الاكتشاف تكمن في تعزيز الصورة الاقتصادية للعراق، بالإضافة إلى توفير فرصة لاستخراج النفط من مناطق متعددة وبمرونة أكبر في أي وقت وتحت أي ظروف.
المصدر: الجزيرة
كلمات دلالية: حريات هذا الاکتشاف ملیار برمیل برمیل یومیا النفط فی إلى أن
إقرأ أيضاً:
المؤثّرة السعوديّة تمارا القباني: أكسر قواعد الموضة يوميا ولا أبالي
دبي، الإمارات العربية المتحدة (CNN) --بدأت مؤثّرة الموضة السعوديّة تمارا القباني مسيرتها في مجال تصميم الأزياء، قبل الانتقال تدريجيًا إلى التعبير عن ذوقها الشخصي من خلال المحتوى الذي تشاركه عبر منصات التواصل الاجتماعي.
في لقاء مع موقع CNN بالعربية، تصف القبّاني أسلوبها بالجريء والمواكب للاتجاهات ، وتعتبر أنّ كل إطلالة تروي حكاية.
لطالما كنتِ أيقونة موضة لكثيرات في المملكة وخارجها؛ كيف تطوّر أسلوبك مع مرور السنوات؟
مؤثّرة الموضة السعوديّةتمارا القباني: بعد إغلاق علامتي التجارية، وبعدما كان أسلوبي محافظًا، شعرت بفراغ إبداعي، وهنا أصبحت أنا اللوحة الفنية. هذا التحوّل منحني الحرية لأعبّر عن أسلوبي الحقيقي.
بعدما كنت أفضّل الإطلالات الراقية، الأنيقة والأنثوية، أصبحت اليوم أتّبع أسلوبا أكثر جرأة وتجددا، وأتخطّى الحدود، وأجرّب مدارس مختلفة في الموضة، وأغيّر لون شعري، وأسلوب مكياجي وحتى أُفتّح لون حاجبيّ.
لم أشعر بالسعادة كما أشعر بها اليوم، لأنني لم أعد "ألعب بأمان"، بل أمتلك حريتي الكاملة في الابتكار، والتجديد، والتعبير عن قصص مختلفة من خلال الموضة.
View this post on InstagramA post shared by Tamaraah Al Gabaani (@tamaraah)
ما هي دور الأزياء أو العلامات التجارية التي تعكس ذوقك الجمالي؟
مؤثّرة الموضة السعوديّة تمارا القباني : تعبّر تصاميم Balenciaga ببنيتها المعمارية عن حبي للأسلوب الطليعي. أماMiu Miu فتمزج المرح مع التفاصيل اللطيفة، بينما أن بساطة Prada وحدّتها العصرية تتماشى مع ذوقي الراقي والمستقبلي.
مع ذلك، أفرح حين أكتشف المواهب الصاعدة، خاصة من فيتنام، وكوريا، وجورجيا، حيث ينشأ جيل جديد من الابتكار في الموضة. وعلى الصعيد المحلي، أدعم دائمًا المصممين العرب.
برأيك، ما الفرق بين مواكبة صيحات الموضة واعتماد أسلوب معيّن مع صيحات لا زمن لها؟
مؤثّرة الموضة السعوديّةتمارا القباني: أجد أنّ الموضة الرائجة تمثل لحظة ثقافية شعبية معينة: تظهر بسرعة، وتنتشر، ثم تتلاشى، وقد تعود بعد سنوات. أما اعتماد صيحات لا زمن لها، فهو اختيار يعتمد على الجودة، والبساطة، والحرفية. ويمكن تطبيقه ليس فقط في الموضة والجمال، بل في العمارة، والتصميم الداخلي، وحتى في الذوق الشخصي.
ما هي قاعدة الموضة التي تكسرينها دائمًا ولماذا؟
مؤثّرة الموضة السعوديّة تمارا القباني : أنا لا أؤمن بالقواعد. أكسرها يوميًا ولا أبالي! الموضة بالنسبة لي هي وسيلة للتعبير عن الذات، وليست لائحة قوانين يجب اتباعها.
View this post on InstagramA post shared by Tamaraah Al Gabaani (@tamaraah)
ما هو روتين الجمال الأساسي الذي يمنحك الإشراقة الدائمة؟
مؤثّرة الموضة السعوديّة تمارا القباني : يبدأ روتيني الجمالي بزيارات منتظمة لطبيبتي الجلدية حيث أخضع شهريًا لحقن PDRN المستخلصة من حمض السلمون النووي، وجلسات Aquagold، بالإضافة إلى علاجات ليزر دقيقة موجهة.
أما في المنزل، فأحافظ على إشراق بشرتي باستخدام كريمات الترطيب، والسيروم، وكريمات إزالة المكياج، وكل مستحضرات العناية بالبشرةـ وهذا المزيج من العناية الاحترافية والعناية المنزلية الفاخرة يحافظ على نضارة بشرتي طوال الوقت.كما أنني أخصص أيامًا أقضيها من دون مكياج، وأحرص على شرب عصير الخيار الطازج.
كيف تنظرين إلى الجمال من الداخل إلى الخارج؟
مؤثّرة الموضة السعوديّة تمارا القباني : أؤمن أن الجمال الحقيقي، أو "النور"، يبدأ من العناية بالنفس. أبدأ يومي بلحظات من التأمل والامتنان، ما يساعدني على الشعور بالسكينة والاتزان، وأقوم بذلك من خلال الاستيقاظ لصلاة الفجر يوميًا، والالتزام بالصلوات الخمس.
أحاول النوم بين 8 و10 ساعات يوميًا، وأشرب ما بين 1.5 و2 لتر من المياه المعدنية الطبيعية يوميًا . كما أبدأ صباحي بكوب صغير من عصير الخيار الطازج، وأتناول إلكترولايت بدون نكهة أو سكر.
كما أنّ الحركة والهواء النقي هما جزء من روتيني اليومي. أخرج في نزهات يومية مع كلبي، وأحاول قدر الإمكان حضور دروس الباليه.
بدأت مؤخرًا بجلسات الساونا بالأشعة تحت الحمراء التي أجدها مريحة ومنعشة في آنٍ واحد. أعتني بنظافة بشرتي وأدوّن أفكاري كل مساء تقريبًا؛ فالكتابة تساعدني على تفريغ ذهني، و تمنحني شعورًا بالصفاء والتركيز عند الاستيقاظ صباحًا.
View this post on InstagramA post shared by Tamaraah Al Gabaani (@tamaraah)
هل تغيّر روتين جمالك مع تطوّر مسيرتك المهنية؟
مؤثّرة الموضة السعوديّة تمارا القباني: ليس بشكل جذري؛ فقد اعتدت دائمًا على العناية ببشرتي جيدًا، واستخدام واقي الشمس يوميًا، واتباع روتين عناية متعدد الخطوات. لكن خلال فترة عانيت فيها من مشاكل في صحة الجهاز الهضمي، اضطررت إلى تبسيط كل شيء لأن بشرتي كانت تتفاعل سلبًا مع غالبية المنتجات.
أما اليوم، بعدما استعدت صحتي، فقد وجدت التوازن المثالي مع زيارة طبيبة الجلد واستخدام فقط المنتجات الأساسية في المنزل، وإعطاء أولويّة للنوم، والطعام الصحي، وشرب الماء، والاسترخاء، أي باختصار اتباع نمط حياة أكثر هدوءًا وصحة.
ما هي خرافة الجمال التي تستفزّك؟
مؤثّرة الموضة السعوديّة تمارا القباني: يتطلب الحصول على بشرة صحية استخدام عدد لا نهائي من المنتجات. في الواقع، يكفي عدد قليل من المستحضرات الأساسية مثل الغسول، والسيروم، والمرطّب، وواقي الشمس، إلى جانب عادات صحية كالنوم الجيد، وشرب الماء، والحركة، وجلسات الساونا، والشعور بالسعادة.
لا يمكن لأي كمية من المكياج أو الفيلر أن تُخفي بشرة غير مُعتنى بها. فصحة البشرة تتعلّق بالعناية، وأسلوب الحياة.
View this post on InstagramA post shared by Tamaraah Al Gabaani (@tamaraah)
ماذا تعني لكِ الفخامة على المستوى الشخصي؟ هل هي منتج، أو هي تفكير ذهني، أم أسلوب حياة؟
مؤثّرة الموضة السعوديّة تمارا القباني: الفخامة بالنسبة لي تعني "السهولة"، عندما تسير الأمور بسلاسة، وتبعث على الطمأنينة، وأن يتم تنفيذ كل تفصيل، سواء كان قطعة ملابس، أو خدمة، أو حتى لحظة، بأعلى درجات الإتقان. تلك الحالة من الكمال الهادئ والانسيابية هي ما أعتبره الفخامة الحقيقية.
View this post on InstagramA post shared by Tamaraah Al Gabaani (@tamaraah)
ختاما، كيف تدمجين الفخامة في روتينكِ اليومي من دون مبالغة؟
مؤثّرة الموضة السعوديّة تمارا القباني : أحرص على إدخال لمسات من السهولة والرُقي في تفاصيل يومي. أتناول قهوتي الصباحية، وفطوري على أواني بورسلين فاخرة مع صوانٍ مطلية بالذهب، بينما أستمع إلى بودكاستي المفضل. ألتفّ ببطانية من الكشمير في المنزل، وأعتني بنفسي باستخدام مستحضرات تجميل فاخرة، مستمتعة بكل لحظة أقضيها في طقوسي الجمالية.
في المساء، أنام على ملاءات مصنوعة من قطن مصري فاخر أو حرير البامبو، وأرتدي بيجاما قطنية أو حريرية مرحة. هذه التفاصيل المدروسة تمنحني إحساساً بانسيابية الفخامة والهدوء، من دون إفراط، كهدية أقدمها لنفسي فقط.