كشف التقرير السنوي لـ “مؤشر تكلفة الإيجار” لعام 2025، الذي أصدره موقع “نامبيو” المتخصص في متابعة تفاصيل المعيشة في مختلف أنحاء العالم، أن المغرب يحتل مرتبة متقدمة من حيث انخفاض تكاليف الإيجار على المستوى العالمي.

حيث جاء المغرب في المرتبة 119 عالميًا و16 على مستوى القارة الإفريقية، وهو ما يضعه ضمن الدول ذات الأسعار المعقولة مقارنة بالعديد من الدول الأخرى.

وأشار التقرير إلى أن تكلفة إيجار شقة سكنية في المغرب أقل بنسبة 92.9% مقارنة بمدينة نيويورك، التي تعتبر واحدة من أغلى المدن في العالم من حيث تكاليف الإيجار.

هذه المعطيات تؤكد أن المغرب يعتبر وجهة مغرية للعيش من حيث تكاليف السكن، وهو ما يُعتبر عنصر جذب للوافدين والمستثمرين.

لكن رغم ذلك، لا تخلو بعض المدن المغربية من ظاهرة ارتفاع أسعار الإيجار، خاصة في المدن الكبرى مثل الدار البيضاء، الرباط، ومراكش وطنجة وسلا وفاس ومكناس ومدن اخرى.

حيث شهدت هذه المدن في السنوات الأخيرة ارتفاعًا ملحوظًا في تكاليف الإيجار، بسبب الطلب المرتفع على السكن في المناطق الحضرية، سواء من قبل المواطنين أو الأجانب.

ويرجع هذا الارتفاع إلى عدة عوامل منها النمو السكاني، وتزايد الاستثمارات في القطاع العقاري، وارتفاع الطلب على الإقامة في مناطق معينة.

في الدار البيضاء، على سبيل المثال، يعاني العديد من السكان من غلاء الإيجار في الأحياء الراقية، بينما يواجه البعض تحديات إيجاد سكن بأسعار معقولة في وسط المدينة.

وكذلك في الرباط، تتزايد أسعار الإيجارات بشكل ملحوظ في مناطق مثل حي السويسي وحي أكدال، ما يساهم في تفاقم الأزمة السكنية في هذه المدن.

ورغم التحديات التي يواجهها المستأجرون في المدن الكبرى، إلا أن المؤشرات الأخرى التي تضمنها التقرير تُظهر أن المغرب لا يزال يقدم مستوى معيشة منخفض التكلفة مقارنةً بالعديد من البلدان.

ففي مؤشر تكلفة المعيشة، حصل المغرب على 27.2 نقطة ليحتل المرتبة 111 عالميًا، بينما سجل في مؤشر الجمع بين تكلفة المعيشة والإيجار 18.3 نقطة في المرتبة 116 عالميًا.

ويتوقع البعض أن تشهد تكاليف الإيجار مزيدًا من الارتفاع في السنوات القادمة، خاصة في ظل التوسع العمراني والتزايد المستمر للطلب على الشقق السكنية في المدن الكبرى. ومن المتوقع أن يؤدي هذا الوضع إلى تفاقم أزمة السكن بالنسبة للأسر ذات الدخل المحدود، وهو ما يستدعي تدخل السلطات لتطوير حلول إسكانية ميسورة التكلفة.

 

المصدر: مملكة بريس

كلمات دلالية: أزمة السكن ارتفاع الأسعار الأسعار الإيجار الحلول الإسكانية الدار البيضاء الرباط المدن الکبرى

إقرأ أيضاً:

لهذه الأسباب يتوفر المغرب على حظوظ وافرة لاستضافة مونديال الأندية 2029

زنقة 20 | الرباط

كشف تقرير لصحيفة ماركا الإسبانية، أن المغرب يسعى لاستضافة بطولة كأس العالم للأندية 2029، في منافسة قوية مع إسبانيا.

و بحسب ماركا، فإن المغرب ضمن الدول التي تستعد للترشح لاستضافة بطولة كأس العالم للأندية 2029، في نسختها الثانية بالنظام الجديد.

محلل البيانات المغربي يوسف سعود المقيم في الولايات المتحدة ، يرى أن الحضور الجماهيري في دور المجموعات لبطولة كأس العالم للأندية 2025 بأمريكا تجاوز التوقعات الأولية للفيفا.

و ذكر أنه حتى الآن، تخطى عدد الجماهير 1.4 مليون مشجع، ومع احتساب المباريات المتبقية، من المتوقع أن يصل الرقم إلى حوالي 1.8 مليون مشجع، وهو رقم كبير بالنظر إلى سعة الملاعب التي تسمح بها الفيفا، إذ يمكن أن تقام المباريات في ملاعب سعتها 20 ألف مقعد.

و اعتبر سعود ، أن المغرب يمتلك فرصة كبيرة لاستضافة نسخة 2029 من البطولة، خاصة إذا لم تقرر الفيفا زيادة عدد الفرق إلى 48.

و أشار الى أنه بعد تنظيم كأس إفريقيا 2025، سيضم المغرب 8 ملاعب بمعايير مقبولة من الفيفا، وسيتم رفع تصنيفها لتتوافق مع معايير الفيفا، لا سيما ملاعب مراكش وفاس وأكادير، بفضل الخطة التي اقترحها المغرب للتحضير لعام 2030.

بالإضافة إلى ذلك، يقول الخبير المغربي ، ستكون ملاعب الأمير مولاي عبد الله وطنجة والفتح والبريد جاهزة ومستوفيين لشروط الفيفا وإذا تم الانتهاء من بناء ملعب بنسليمان في الموعد المحدد، سيرتفع عدد الملاعب المؤهلة إلى 9 ملاعب، موزعة على مدن تلبي الحد الأدنى من متطلبات البنية التحتية والخدمات اللازمة حسب ما تطلبه فيفا.

هذا يعني بحسب سعود، أن المغرب سيكون متوفرا على الحد الأدنى المطلوب لاستضافة البطولة، بل وسيكون ذلك بمثابة تجربة بروفة مثالية لاستضافة كأس العالم للمنتخبات 2030.

و أكد سعود أن كأس العالم للأندية بمشاركة 32 فريقا سيكون حدثا عالميا بزخم أكبر حتى من كأس العالم للمنتخبات ، مشيرا إلى أن عدد متابعي أكبر 10 أندية في العالم يتجاوز المليار شخص على مختلف المنصات.

وشدد على أن تنظيم المغرب لبطولة كأس العالم للأندية بالصيغ الجديدة يحمل نفس الأهمية بالنسبة للتنظيم مشترك لكأس العالم للمنتخبات مع إسبانيا والبرتغال.

هذه البطولة وفق الخبير المغربي ، تجسد تنوعا فريدا من نوعه؛ فهي تجمع جمهورا عالميا، لكن بثقافات وخلفيات مختلفة، يوحدهم شغفهم بفريق واحد.

و ذكر أنه في حال نظمت نسخة من هذه البطولة في المغرب، فإن الحضور الجماهيري سيكون استثنائيا، خصوصا من طرف المغاربة، مشيرا الى ان تنسيقيات الأندية الكبرى قادرة وحدها على تعبئة الجماهير وضمان شبابيك مغلقة في مباريات فرق مثل ريال مدريد، برشلونة، تشيلسي، إنتر ميلان، إي سي ميلان، مانشستر سيتي، ويوفنتوس.

و سجل أن كأس العالم للمنتخبات كثيرا ما يغيب عنه النجوم بسبب الإصابات أو اختيارات المدربين أما في كأس العالم للأندية، فجميع النجوم يحضرون، لأن الأندية الكبرى تتأهل غالبا وتخوض البطولة بكامل نجومها بل إن القيمة السوقية لفريق مثل ريال مدريد تعادل القيمة السوقية لعشرين منتخبا في كأس العالم.

و خلص الى أن التركيز على تنظيم هذا الحدث بعد كان 2025، هو خيار استراتيجي فالعوائد التي يمكن أن يجنيها المغرب من حيث السمعة والاقتصاد والرياضة والسياحة ستكون قريبة من تلك التي يوفرها تنظيم كأس العالم للمنتخبات.

مقالات مشابهة

  • والتاريخ يتأزم في الشرق... والمغرب يشحن مناعته بالجنوب
  • مدينة جزائرية ضمن “TOP 10 ” للمدن الأشد حرًّا في  العالم
  • تكلفة التأمين على دين مصر السيادي أجل 5 سنوات تتراجع إلى 5%
  • الأرصاد تحذر من موجة حر ورطوبة شديدة.. وشبورة ورياح حتى الثلاثاء
  • مواقيت الصلاة اليوم الخميس 26 يونيو 2025 في المدن والعواصم العربية
  • أسعار زيت التدفئة يرتفع عالميا وسط زيادة تكاليف المواد الخام
  • لهذه الأسباب يتوفر المغرب على حظوظ وافرة لاستضافة مونديال الأندية 2029
  • ”تسعير مرجعي“ لضبط تكاليف الخدمات الصحية في المستشفيات
  • المغرب يبدي رغبته في تنظيم مونديال الأندية 2029
  • المغرب يضع خطة استراتيجية للسياحة استعدادًا لمونديال 2030