مسنة يابانية ترتكب جرائم لتأمين مأوى في السجن
تاريخ النشر: 4th, February 2025 GMT
في حادثة تسلط الضوء على أزمة الشيخوخة السكانية في اليابان، ارتكبت امرأة مسنة، عدة جرائم، عامدة، لتضمن القبض عليها والبقاء في السجن لتعيش براحة وحرية بعد أن تخلى عنها الجميع.
وسُجنت المرأة البالغة من العمر 81 عاماً، والتي تم تحديدها باسم أكيو، وفقاً لتقرير في صحيفة ساوث تشاينا مورنينج بوست، مرتين بتهمة السرقة، بعد سرقة الطعام أولاً عندما كانت في الستينيات من عمرها ثم كررت ذلك لاحقاً عندما أصبح البقاء على معاش التقاعد صعباً.
وتم إيداع أكيو في سجن توتشيغي للنساء، وهو أكبر سجن للنساء في اليابان، ويقع شمال طوكيو، ويضم ما يقرب من 500 سجينة، معظمهن من كبار السن، وفق "إن دي تيفي".
وقالت أكيو وهي تتأمل سجنها: "لقد اتخذت قراراً سيئاً وسرقت من المتاجر، معتقدة أنها ستكون مشكلة بسيطة. لو كنت مستقرة مالياً ولدي أسلوب حياة مريح، لما فعلت ذلك بالتأكيد، لكن هناك أشخاص طيبون جداً في هذا السجن، ربما تكون هذه الحياة هي الأكثر استقراراً بالنسبة لي".
وقبل الحكم عليها بالسجن، عاشت أكيو مع ابنها البالغ من العمر 43 عاماً والذي لم يكن يريدها أن تبقى وكثيراً ما طلب منها المغادرة.
وبعد إطلاق سراحها في أكتوبر (تشرين الأول) 2024، عانت من الخجل والخوف من حكم ابنها.
وقالت: "أخشى كيف قد ينظر إلي، أن أكون وحدي أمر صعب للغاية، وأشعر بالخجل لأنني انتهيت إلى هذا الموقف، أشعر حقاً أنه لو كانت لدي إرادة أقوى، لكنت قد عشت حياة مختلفة، لكنني أصبحت كبيرة في السن الآن لفعل أي شيء حيال ذلك".
وقال ضابط في السجن، يُدعى تاكايوشي شيراناجا، أن البقاء في السجن بالنسبة لكثير من المسنين أفضل من الموت بمفردهم في الخارج مع استعداد العديد منهم لدفع ما بين (20.000 إلى 30.000 ين) شهرياً للبقاء في السجن إذا استطاعوا.
ووفقاً لبيانات الحكومة، وصل عدد الأشخاص الذين تبلغ أعمارهم 65 عاماً أو أكثر في اليابان إلى أعلى مستوى قياسي، بلغ 36.25 مليوناً في عام 2024، مما يجعلها واحدة من أسرع المجتمعات شيخوخة في العالم.
ويمثل كبار السن الآن 29.3 % من إجمالي سكان اليابان، وهو أيضاً رقم قياسي جديد.
المصدر: موقع 24
كلمات دلالية: عام المجتمع اتفاق غزة سقوط الأسد عودة ترامب إيران وإسرائيل غزة وإسرائيل الإمارات الحرب الأوكرانية غرائب فی السجن
إقرأ أيضاً:
العاصفة القاتـ لة تودي بحياة 7 فلسطينيين وتكشف هشاشة مأوى النازحين في غزة
تحولت الأمطار الغزيرة والرياح العاتية الناتجة عن المنخفض الجوي القارس الذي يضرب قطاع غزة إلى عامل مميت يفاقم كارثة النزوح.
وأسفرت الانهيارات والسيول عن وفاة 7 فلسطينيين وإصابة آخرين خلال الساعات الماضية، وسط عجز الإمكانيات المتوفرة عن مواجهة حجم الكارثة.
أكدت مصادر محلية وطبية تزايد أعداد الضحايا جراء تداعيات الطقس العنيف.
وأشار مصدر في الإسعاف والطوارئ إلى فاجعة انهيار منزل في منطقة بئر النعجة في بيت لاهيا شمالي القطاع، ما أسفر عن وفاة 5 أشخاص وإصابة عدد آخر.
ولم يكن غرب مدينة غزة بمنأى عن المأساة؛ إذ أفادت مصادر الدفاع المدني بوفاة شخصين آخرين فجر اليوم بعد سقوط حائط كبير على خيام النازحين.
وتضاف هذه الوفيات إلى حالة الطفلة رهف أبو جزر، التي كانت وزارة الصحة قد أعلنت وفاتها متأثرة بالبرد الشديد وغرق خيام النازحين بمنطقة المواصي في خان يونس يوم أمس.
تشير هذه الحوادث إلى خطر مضاعف يواجه النازحين؛ فبالإضافة إلى العيش في الخيام المهترئة، لجأت العديد من العائلات إلى المباني المتضررة والآيلة للسقوط والتي تعرضت لهيكلها الأساسي بفعل القصف.
وفي هذا السياق، صدرت تحذيرات عاجلة من الدفاع المدني بشأن مخاطر هذه المباني، مؤكدين أن الأمطار الغزيرة والسيول تؤدي إلى انجراف التربة وتصدعات إضافية في الجدران والأعمدة الهشة، مأما يجعل الانهيار أمراً وشيكاً.
وسُجل انهيار 4 مبانٍ بالفعل في مناطق متفرقة من مدينة غزة يوم الخميس.
يأتي المنخفض الجوي ليضع ضغطاً هائلاً على ما يقارب 250 ألف أسرة نازحة تعيش تحت وطأة انعدام مقومات الحياة وصعوبة الحصول على المستلزمات الأساسية، وتراجع حاد في الخدمات الحيوية بسبب الحصار المستمر.
إن حجم الاحتياج يفوق بكثير قدرة الجهات الخدمية والمبادرات الفردية على الاستجابة، خاصة وأن نحو 93% من إجمالي 135 ألف خيمة في القطاع كانت غير صالحة للإقامة حتى نهاية سبتمبر الماضي، وفقاً للمكتب الإعلامي الحكومي.
ويمثل العيش في خيام تالفة وسط البرد والسيول، دون تدفئة أو عزل ملائم، حكماً بالإعدام البطيء على الفئات الأكثر ضعفاً.
ويؤكد هذا التفاقم أن الأزمة في غزة لم تعد تقتصر على الاحتياجات الغذائية والطبية فحسب، بل وصلت إلى أساسيات المأوى والسلامة الجسدية في مواجهة العناصر الطبيعية.