لأول مرة منذ تأسيسه.. المعرض الدولي للفلاحة في فرنسا يحتفي ببلد أجنبي،المغرب
تاريخ النشر: 4th, February 2025 GMT
في سابقة تاريخية، يحتفل المعرض الدولي للفلاحة في فرنسا بتكريم المغرب كضيف شرف في نسخته الـ61 التي ستُعقد في باريس من 22 فبراير إلى 2 مارس 2025.
هذا التكريم يأتي لأول مرة منذ تأسيس المعرض، حيث سيُسلط الضوء على التنوع الفلاحي والغابوي المغربي، في خطوة تعكس عمق التعاون والصداقة بين البلدين.
وخلال مؤتمر صحفي خصص لتقديم الحدث، أكدت وزيرة الفلاحة الفرنسية، آني جينيفار، أن المعرض، الذي يعد من أرقى الفعاليات الزراعية في العالم، يكرم لأول مرة فلاحة دولة أجنبية، وهي المغرب.
وأضافت جينيفار أن هذا التكريم يتزامن مع تحديات مناخية مشتركة، أبرزها التكيف مع التغيرات المناخية، حيث سيكون للخبرات المغربية في مجال تدبير المياه دور كبير في استفادة الفلاحة الفرنسية.
من جانبه، عبر رئيس المعرض، جيروم ديسبي، عن فخره باختيار المغرب كضيف شرف، مؤكدًا أن هذا القرار جاء بعد سنوات من التفكير ويعكس “اختيارًا نابعًا من القلب والمستقبل”.
وأشار إلى أن المغرب يعد واحدًا من الدول الفلاحية الكبرى، مع فرص واسعة للتعاون والتكامل بين القطاع الفلاحي الفرنسي والمغربي.
وسيكون الجناح المغربي في المعرض بمساحة 476 مترًا مربعًا، حيث سيعرض المنتجات المجالية المغربية التي أنتجتها التعاونيات المحلية، إلى جانب نشاطات ثقافية وفنية تعكس التراث الغني للمملكة. كما ستتاح للزوار فرصة تذوق الأطباق المغربية المميزة، ما يضيف طابعًا ثقافيًا خاصًا لهذا الحدث الفلاحي.
وأوضح المهدي الريفي، المدير العام لوكالة التنمية الفلاحية، أن المغرب يشارك في المعرض كجزء من تعزيز العلاقات الوثيقة بين البلدين في مجالات الفلاحة والغابات. وأعرب عن فخره بمشاركة المملكة في هذا الحدث الهام، معتبرًا أن اختيار المغرب كضيف شرف هو تقدير للعلاقات التاريخية والصداقة العميقة بين البلدين.
ومن المتوقع أن يستقطب المعرض أكثر من 600 ألف زائر، مع مشاركة نحو 1000 عارض و4000 رأس من الماشية، مما يجعله منصة رئيسية للتبادل الزراعي والتجاري بين الدول.
المصدر: مملكة بريس
كلمات دلالية: المعرض الدولي للفلاحة المغرب باريس 2025 تعاون ثقافي تغييرات مناخية شراكة زراعية ضيف شرف
إقرأ أيضاً:
اجتماع حكومي رفيع يجمع ثلاثة وزراء لتنزيل التعليمات الملكية بإعادة تكوين القطيع الوطني
زنقة 20 ا الرباط
عقدت وزارة الداخلية، صباح الجمعة 13 يونيو 2025، اجتماعاً رفيع المستوى حضره كلٌّ من وزير الداخلية، ووزير الفلاحة والصيد البحري والتنمية القروية والمياه والغابات، والوزير المنتدب المكلف بالميزانية، إلى جانب مسؤولين مركزيين وممثلي الجهات والأقاليم عبر تقنية التناظر المرئي، وذلك لبحث تنزيل التعليمات الملكية الرامية إلى إعادة تكوين القطيع الوطني للماشية على أسس مستدامة.
وأكّد الاجتماع أهمية هذا الورش الوطني في ضمان السيادة الغذائية للمملكة ودعم المربّين في وجه تحديات الجفاف والتغيرات المناخية.
وتم عرض المبادئ التوجيهية المستمدة من التوجيهات السامية لصاحب الجلالة الملك محمد السادس، وفي مقدّمتها: اعتماد حكامة واضحة ترأسها لجنة قيادة مركزية بوزارة الداخلية، مدعومة بلجنة تقنية مشتركة مع وزارة الفلاحة، ولجان محلية يقودها الولاة والعمال، إطلاق قاعدة بيانات رقمية وطنية دقيقة لتحديد تركيبة القطيع ومالكيه، تمكّن من بلورة خططٍ واقعية ومُحَيَّنة لبرامج الدعم، وتدبير منصف وشفّاف للدعم يمرّ عبر السلطات المحلية، مع التزام صارم بمعايير الأهلية، والتتبّع الميداني لعمليات صرف الدعم ومراقبتها.
وشدّد الوزراء على ضرورة تعبئة كل الموارد البشرية واللوجستية لإنجاح المشروع، محمّلين مسؤولي الإدارات الترابية والقطاعية “مسؤولية شخصية” في توفير معطيات دقيقة، وتحسيس المربّين، وضمان انخراطهم الفعلي في المراحل كافة.
ويُرتقب أن يُسهم هذا المخطط في رفع إنتاجية قطاع تربية الماشية، وتحسين دخل المربّين، وتأمين مخزون استراتيجي مستدام من اللحوم والحليب، بما يرسّخ مكانة المغرب كبلدٍ قادر على مواجهة الأزمات المناخية والاقتصادية بثبات.