فوز أحد الكيانات الاستثمارية بحق الانتفاع لمشروع إنتاج البيض بالعيساوية بسوهاج
تاريخ النشر: 4th, February 2025 GMT
أعلن اللواء دكتور عبد الفتاح سراج محافظ سوهاج عن فوز أحد الكيانات الاستثمارية العاملة بالمجال الإنتاجي بحق الانتفاع لمشروع إنتاج البيض بالعيساوية بمركز أخميم، وذلك من خلال المزايدة العلنية التى أجريت بديوان عام المحافظة بين عدد من الكيانات الاستثمارية والشركات العاملة فى الاستثمار والإنتاج الزراعي والداجني، والتي انتهت إلى إرساء المزايدة على شركة "مبارك السعودي للاستثمار الزراعي" لمدة 15 عام بقيمة 3 مليون جنيه، تزداد بنسبة 10% سنويا.
استمرارا لخطة المحافظة لتشغيل المشروعات الإنتاجية المتعثرة للاستفادة من مقوماتها فى تدبير المنتجات الغذائية للحد من فاتورة الاستيراد، وتطبيق وثيقة ملكية الدولة.
ويعد مشروع إنتاج البيض بالعيساوية هو الثالث من بين المشروعات الانتاجية بالمحافظة التي تم ترسيتها خلال الآونة الأخيرة، و ذلك تنفيذا لخطة الدولة فى الإصلاحات الهيكلية للاستثمار الاقتصادي وسياسات الاستثمار، وتطبيقا لوثيقة ملكية الدولة فى كافة القطاعات الخدمية خاصة فى الإنتاج الزراعي والحيواني والداجني، حيث كان هذا المشروع من المشروعات الإنتاجية التي تدار بالمحافظة، والذي توقف عن الإنتاج، وتم تصفيته وطرحه للاستثمار العام خلال السنوات القادمة، والذي أفرز عن حصول الشركة المشار إليها بحق الانتفاع للمشروع.
وأكد "سراج" أن هذا المشروع سيوفر العديد من فرص العمل لشباب المحافظة، بالإضافة إلى مساهمته الفاعلة فى زيادة إنتاج بيض المائدة، وسد الفجوة بين احتياجات السوق والإنتاج الفعلي، والذي سيكون له أثر في خفض الأسعار بشكل ملحوظ، كما أنه سيسهم فى كسر حلقات بين مصادر الإنتاج والتوزيع، مما يخفف من آثار زيادة الأسعار، ويوفر العملات الأجنبية .
وسوف توالي المحافظة طرح كافة المشروعات الإنتاجية والفرص الاستثمارية للاستثمار الوطني والأجنبي، تنفيذا لتوجيهات فخامة رئيس الجمهورية بتشجيع الاستثمار وتسهيل كافة الإجراءات على رجال الأعمال الجادين فى ضخ استثماراتهم فى المشروعات الوطنية وخلق نوع من التنافسية في جميع الصناعات المحلية والأجنبية، وتحقيق الإستفادة القصوى من تلك المشروعات بما يحقق العائد على المواطن المصري .
وفي سياق متصل أعلن اللواء دكتور عبد الفتاح سراج محافظ سوهاج عن نتيجة المزايدة العلنية التى أجريت اليوم، بين عدد من الكيانات الإستثمارية والشركات العاملة فى الاستثمار الإنتاجي، على حق الانتفاع لمشروع إنتاج اللحوم والألبان بالديابات بمركز أخميم، والتي انتهت إلى إرساء المزايدة على "المجموعة العربية للاستثمار" لمدة 15 عام بقيمة 9 مليون و 925 ألف جنيه، تزداد بنسبة 10% سنويا، وذلك في إطار خطة المحافظة لتشغيل المشروعات الانتاجية المتعثرة للاستفادة من مقوماتها في توفير فرص عمل، وتدبير المنتجات الغذائية للحد من الاستيراد، وتطبيق وثيقة ملكية الدولة،
يأتى ذلك تنفيذا لخطة الدولة فى الإصلاحات الهيكلية للاستثمار الإقتصادي وسياسات الاستثمار، وتطبيقا لوثيقة ملكية الدولة فى كافة القطاعات الخدمية خاصة فى الإنتاج الزراعي والحيواني، حيث كان هذا المشروع من المشروعات الإنتاجية التي تدار بالمحافظة، والذي توقف عن العمل، وتم تصفيته وطرحه للاستثمار العام خلال السنوات القادمة، والذى أفرز عن حصول الشركة المشار إليها بحق الانتفاع للمشروع.
وأوضح محافظ سوهاج أن هذا المشروع سيوفر العديد من فرص العمل لشباب المحافظة، بالإضافة إلى مساهمته الفاعلة فى زيادة إنتاج الحيواني من اللحوم والألبان، ويضمن سد الفجوة بين احتياجات السوق والإنتاج الفعلي، والذي سيكون له أثر في خفض الأسعار بشكل ملحوظ، كما أنه سيسهم فى كسر حلقات بين مصادر الإنتاج والتوزيع، مما يخفف من آثار زيادة الأسعار، ويوفر العملات الأجنبية التي يتم ضخها لاستيراد اللحوم والألبان.
وسوف توالي المحافظة طرح كافة المشروعات الإنتاجية للاستثمار الوطني والأجنبي، تنفيذا لتوجيهات فخامة رئيس الجمهورية بتشجيع الإستثمار وتسهيل كافة الإجراءات على رجال الأعمال الجادين فى ضخ استثماراتهم فى المشروعات الوطنية وخلق نوع من التنافسية فى جميع الصناعات المحلية والأجنبية، وتحقيق الإستفادة القصوى من تلك المشروعات بما يحقق العائد على المواطن المصري.
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: فوز أحد الكيانات الاستثمارية محافظ سوهاج فاتورة الاستيراد بحق الانتفاع وثيقة ملكية الدولة بوابة الوفد الإلكترونية
إقرأ أيضاً:
ظفار الخضراء تحت تهديد التصحر
سعيد بن بخيت غفرم
s.ghafarm@gmail.com
ظفار، المحافظة الخضراء بجمال جبالها الشاهقة وسواحلها الرائعة، لطالما شكلت نموذجًا للتوازن البيئي في عمان. لكن اليوم، تواجه المحافظة تحديًا خطيرًا: التصحر. الأراضي الزراعية والمراعي التي كانت مصدر حياة بدأت تتدهور، والتربة تفقد خصوبتها تدريجيًا نتيجة الرعي الجائر، وإزالة الغابات، والتغيرات المناخية، واستنزاف الموارد المائية.
التصحر في ظفار ليس مجرد مشكلة بيئية؛ بل أزمة متعددة الأبعاد؛ فهو يهدد التنوع البيولوجي؛ حيث بدأت بعض النباتات والحيوانات المهددة بالانقراض تفقد موائلها الطبيعية. كما إن انخفاض الإنتاج الزراعي والرعوي يؤثر مباشرة على معيشة السكان الريفيين، الذين يعتمدون على الزراعة وتربية المواشي لتأمين قوتهم، ويضطر بعضهم إلى الانتقال إلى المدن، تاركين وراءهم تراثًا عمره أجيال.
أسباب التصحر متنوعة، وأبرزها: الرعي المُفرِط الذي يُجرِّد الأرض من غطائها النباتي ويجعلها عرضة للتعرية، وإزالة الغابات لأغراض البناء أو الزراعة، إلى جانب تقلص الأمطار الموسمية وارتفاع درجات الحرارة. كل هذه العوامل تؤدي إلى فقدان خصوبة التربة، ما ينعكس على جودة وكمية الإنتاج الزراعي والرعوي.
لكن التصحر ليس مصيرًا محتمًا، وهناك حلول عملية لمواجهته. تشمل إعادة التشجير وزراعة الأشجار المحلية المقاومة للجفاف لاستعادة الغطاء النباتي وحماية التربة، وتنظيم الرعي من خلال ضبط أعداد الماشية واعتماد نظام تدوير المراعي. كما تلعب تقنيات الري الحديثة وإدارة المياه بشكل مستدام دورًا مهمًا في المحافظة على الموارد الطبيعية. بالإضافة إلى ذلك، تُعد التوعية المجتمعية وتشجيع الزراعة المستدامة خطوات فعالة يمكن أن تحدث فرقًا ملموسًا.
لقد شهدت بعض مناطق ظفار تجارب ناجحة عبر مشاريع إعادة التشجير المجتمعية؛ حيث تعاونت السلطات المحلية مع الأهالي لغرس آلاف الأشجار المقاومة للجفاف في القرى والمراعي المتدهورة. كما أَطلقت بعض الجهات مبادرات لتعليم المزارعين أساليب الزراعة المستدامة واستخدام تقنيات الري الحديثة؛ مما ساعد على تحسين خصوبة التربة وزيادة الإنتاج. وهذه التجارب تؤكد أن التعاون بين الدولة والمجتمع المحلي يمكن أن يُحدث فرقًا حقيقيًا، ويشكل نموذجًا يُحتذى به في بقية مناطق المحافظة.
ظفار ليست مجرد أرض؛ بل هوية وتراث. والتصحر تحدٍ حقيقي، لكنه أيضًا فرصة لتوحيد الجهود من أجل بيئة صحية وموارد مستدامة وحياة كريمة للجميع. وإذا تحركنا اليوم، ستظل المحافظة خضراء نابضة بالحياة، وشاهدًا على إرادة الإنسان في حماية الأرض وصون تراثه. حماية البيئة مسؤولية جماعية تبدأ من الفرد وتمتد إلى الدولة لضمان استدامة الطبيعة والحياة معًا.
وفي الختام.. يجب أن يكون كل منا جزءًا من الحل. كل شجرة تُزرع، وكل خطوة نحو إدارة مستدامة للموارد، وكل جهد للتوعية البيئية، يسهم في صون إرث ظفار. إن الطبيعة توجه نداءً عاجلًا لنا جميعًا، والأجيال القادمة تنتظر: لنكن حراسًا للطبيعة، لنضمن المحافظة على خضرتها وحياتها المتجددة، ولتظل شاهدة على التوازن بين الإنسان والبيئة.