استقبلت مكتبة مصر العامة، بمحافظة المنيا، أولى فعاليات الملتقى الثقافي العشرين لشباب المحافظات الحدودية ضمن مشروع "أهل مصر"، المقام برعاية الدكتور أحمد فؤاد هنو، وزير الثقافة، واللواء عماد كدواني محافظ المنيا، وتنظمه الهيئة العامة لقصور الثقافة، بإشراف الكاتب محمد ناصف، نائب رئيس الهيئة، تحت شعار "يهمنا الإنسان"، وذلك حتى ٩ فبراير الحالي.

 

شهد الفعاليات ، أحمد يسري، مدير عام الشباب والعمال والمدير التنفيذي لمشروع أهل مصر (شباب)، ورحاب توفيق، مدير عام فرع ثقافة المنيا، ولفيف من القيادات الثقافية والتنفيذية بالمحافظة ، في كلمته، رحب مدير عام ثقافة الشباب والعمال، بالحضور ، مؤكدا ، على أهمية الملتقى الذي يهدف إلى دمج الثقافات من خلال أبناء المحافظات الحدودية.

 

وأوضح  يسري ، أن الملتقى سيشهد خلال فترة تنفيذه مجموعة متميزة من الأنشطة ، الفنية ، والثقافية ، والرياضية، بجانب اللقاءات التثقيفية و الأنشطة الترفيهية وحفلات السمر، هذا بالإضافة إلى المزارات الأثرية المختلفة، والورش الفنية والحرفية بمشاركة مدربين متخصصين ، ورحبت مدير عام فرع ثقافة المنيا ، بشباب المحافظات الحدودية، متمنية لهم التوفيق والنجاح خلال الفعاليات المنفذة على أرض عاصمة الثقافة المصرية.

 

أعقب ذلك ، فقرة للتعريف بالورش الفنية والحرفية المقرر إقامتها بدءا من اليوم الثلاثاء، وعرف المدرب جلال عبد الخالق الشباب بأهداف ورشة النحت على الصدف ، المقرر تنفيذها لعمل تصميمات عن المعالم الأثرية ، وآخرى تعكس عادات وتقاليد المحافظة ، وتحدث المدرب يوسف جلال عن فن الريبوسيه (الطرق على النحاس) ، واستخدامات تلك الصناعة الحرفية ، وكيفية الإستفادة منها لعمل مشروع مربح في المستقبل.

 

وأشار المدرب عماد محمد أن ورشة "الخيامية" تشمل التدريب على كيفية اختيار القماش ، لعمل التصميم المناسب بألوان متناسقة وحياكته بتقنية الغرزة السحرية ، بدوره تناول المدرب نادر حسن أهداف ورشة الريزن، مقدما نبذة عن استخدامات هذا النوع من الفنون ، في تصميم المطابخ والقطع الديكورية.

 

وعرفت المدربة نسرين مجدي ، أهداف ورشة الحلي والإكسسوارات ، والتي تشمل التعريف بكيفية اختيار الخرز، والمكملات والدلايات لعمل تصميمات بطريقة مبسطة ، كما تحدثت المدربة أسماء خميس عن تفاصيل ورشة الجلود والتي ستتناول خلالها التعريف بأنواع الجلود، وكيفية تصميم حقائب وحافظات نقود، وغيرها من التصميمات مع الاستعانة بفن الديكوباج.

 

وأشار المدرب أيمن السعدني ، أن الهدف من ورشة الأركت هو التدريب على كيفية استخدام منشار الأركت ، لعمل ما يسمى بفن "المنمنمات"، بجانب أشكال زخرفية متنوعة بحروف عربية ، وقدمت المدربة مها محب ، مقدمة عن فن الديكوباج وكيفية استخدامه سواء في تصميم اللوحات ، أو إعادة التدوير.

 

من ناحية أخرى، قدم دكتور محمد إسماعيل نبذة عن ورشة التصوير الفوتوغرافي ، موضحا ، أنها ستتناول أساسيات التصوير، التعريف بالأخطاء الشائعة، وكيفية التقاط صورة بشكل احترافي، بجانب مقدمة عن كيفية إجراء تعديلات لونية على الصورة باستخدام برنامج الفوتوشوب ، كما تعرف الشباب على تفاصيل ورشة الدراما المسرحية مع المخرج محمد صابر، والتي تشمل التعريف بعلم المسرح، أساسياته وفنونه، بجانب تدريبات عملية تتعلق بالمشروع الختامي .

 

واختتم اللقاء بالتعريف بورشة الرسوم المتحركة، مع المدرب محمد ربيع والتي ستشهد تدريبات على تصميم شخصية كرتونية، بجانب جزء نظري حول مراحل إنتاج الفيلم وتصويره بتقنية السلوموشن، الملتقى الثقافي تنفذه الإدارة العامة لثقافة الشباب والعمال، ضمن برامج الإدارة المركزية للدراسات والبحوث، برئاسة الدكتورة حنان موسى، رئيس اللجنة التنفيذية لمشروع أهل مصر، ويقام بالتعاون مع إقليم وسط الصعيد الثقافي، بإدارة جمال عبد الناصر، مدير عام الإقليم، وفرع ثقافة المنيا، وذلك ضمن فعاليات مكثفة تشهدها المحافظة مؤخرا، عقب إعلان اختيارها عاصمة للثقافة المصرية لعام 2025، خلال الدورة السادسة والثلاثين للمؤتمر العام لأدباء مصر.

 

ويستضيف الملتقى 140 شابا وفتاة من المحافظات الحدودية الستة ، شمال سيناء، جنوب سيناء، البحر الأحمر "حلايب والشلاتين وأبو رماد"، الوادي الجديد، مطروح، أسوان، بالإضافة إلى عدد من شباب المناطق الجديدة الآمنة بالقاهرة ، ويضم الملتقى 11 ورشة فنية وحرفية، ويشهد مجموعة من اللقاءات التوعوية والتثقيفية، بجانب لقاء مع الكاتب محمد ناصف، والدكتورة حنان موسى، كما يشمل: دوري ثقافي، حفلات سمر، وزيارات ميدانية لأشهر الأماكن الأثرية بعروس الصعيد منها،  مقابر بني حسن، تونا الجبل، وتل العمارنة، بالإضافة ، إلى جولة حرة بالمحافظة.

 

مشروع "أهل مصر" أحد أهم مشروعات وزارة الثقافة المقدمة لأبناء المحافظات الحدودية "المرأة والشباب والأطفال" وينفذ ضمن البرنامج الرئاسي، الذي يهدف لتشكيل الوعي، وتعزيز قيم الانتماء والولاء للوطن، ورعاية الموهوبين، وتحقيق العدالة الثقافية.

المصدر: بوابة الوفد

كلمات دلالية: أخبار محافظة المنيا المحافظات الحدودیة مدیر عام أهل مصر

إقرأ أيضاً:

ورشة عمل في وزارة الثقافة تبحث في التراث الثقافي في سوريا بعد الحرب

دمشق-سانا

نظّمت وزارة الثقافة بالتعاون مع مبادرة قسطاس ورشة عمل تخصصية بعنوان “التراث الثقافي في سوريا بعد الحرب.. العقبات والصعوبات”، وذلك في إطار إعداد خطة وطنية شاملة لتطوير آليات العمل في مجال التراث الثقافي السوري، بظلّ الأضرار الواسعة التي طالت مختلف مكوناته، سواء المادية أو غير المادية.

وناقش المشاركون في الورشة جملة من القضايا التي تمسّ هذا القطاع الحيوي، بما في ذلك الجوانب الأمنية، واللوجستية، والإدارية، والتشريعية، والقانونية، إلى جانب التحديات المجتمعية والاقتصادية، والمخاطر البيئية والطبيعية، التي تهدد المواقع الأثرية والعناصر اللامادية للتراث على حد سواء.

وشكّلت الورشة منصة حوارية جامعة، لوضع لبنة أولية ترسم تصورات لتطوير آليات العمل المشترك بين المؤسسات الرسمية ومنظمات المجتمع المدني، تمهيداً لصياغة مشروع وطني يُعزّز الهوية السورية الجامعة، ويواكب تطلعات السوريين نحو مرحلة جديدة من التعافي الثقافي والمؤسساتي.

الوزارة: الانفتاح على الشراكة المجتمعية

وفي تصريح لـ سانا، أوضحت معاون الوزير لونا رجب، أن الورشة تندرج ضمن سلسلة من الجهود التي تبذلها الوزارة لتشخيص واقع التراث الثقافي السوري، بالتعاون مع منظمات المجتمع المدني، التي راكمت خبرة ميدانية واسعة خلال السنوات الماضية، ضمن رؤية شاملة تهدف إلى تكامل أدوار المؤسسات الرسمية والمجتمع المدني في حماية التراث وخدمته.

قسطاس: أدوات تحليل حديثة وسياسات قائمة على الأدلة

وقال عبد السلام التيناوي، المدير التنفيذي لتنوين ميديا وأحد المبادرين في قسطاس: إن المبادرة تعتمد على أدوات تحليل وتقنيات حديثة في تقييم المخاطر، من خلال جمع الأدلة والبيانات وتقديمها إلى الجهات الفاعلة على المستويين الوطني والمحلي، لاتخاذ قرارات قائمة على معطيات دقيقة.

وأضاف التيناوي: إن قسطاس تسعى أيضاً إلى ربط السوريين في الخارج بالداخل، للاستفادة من خبراتهم في مجالات متعددة، ومنها التراث الثقافي، لوضع أسس مستدامة لإعادة الإعمار تعتمد على الشراكة والمعرفة.

قسطاس تمثّل سوريا في مؤتمر دولي بجنيف

بدوره أوضح بلال خلقي، مدير مكتب تنوين في دمشق وأحد المبادرين في قسطاس، أن المبادرة تطمح إلى أن تكون ممثلاً فاعلاً لسوريا في قضايا الصحة العامة، والزراعة، والمياه، والتراث الثقافي، ولفت إلى مشاركة مرتقبة في مؤتمر دولي بجنيف تموز المقبل، حيث ستعرض تحديات واحتياجات هذه القطاعات، ومنها ملف التراث الثقافي السوري.

المجتمع المدني: حماية التنوع والهوية

وأكّد عبد الله الحافي، من منظمة LACU، أن التراث الثقافي السوري، طالته أضرار الحرب تاركة آثاراً عميقة على الهوية الثقافية للسوريين، وأشار إلى أن الورشة مثّلت فرصة لتشخيص التحديات الراهنة التي تواجه قطاع التراث، والانطلاق نحو التفكير في حلول واقعية، في ظل وجود تصورات تنظر إلى التراث باعتباره أقل أولوية مقارنة بملفات أخرى، وشدّد الحافي على أن الحفاظ على هذا التراث يشكّل ضرورة لحماية التنوّع الثقافي في سوريا، ويتطلّب مواجهة خطابات الكراهية والتنميط، ورفض أي سردية تُقصي مكوّنات المجتمع، انطلاقاً من إيمان راسخ بأن سوريا يجب أن تكون وطنًا يتّسع لجميع أبنائها.

شارك في الورشة معنيون في وزارة الثقافة من مديرية الآثار والمتاحف ومديرية التراث اللامادي، إلى جانب ممثلين عن منظمات المجتمع المدني من مختلف المحافظات، وعدد من الباحثين والمهتمين بالشأنين الثقافي والحقوقي.

تابعوا أخبار سانا على

مقالات مشابهة

  • انطلاق فعاليات الملتقى الوظيفي الأول لكلية التربية بجامعة جنوب الوادى
  • انطلاق فعاليات الملتقى الوظيفي الأول لكلية التربية بجامعة جنوب الوادي
  • قصور الثقافة تطلق أسبوعًا ثقافيًا لتمكين المرأة بالمنيا
  • قصور الثقافة تفتتح معرض "تجربة شخصية" بالمنيا ضمن مشروع المعارض الطوافة
  • في أسوان.. انطلاق فعاليات برنامج مصر جميلة بمدينة أبوسمبل
  • قصر ثقافة احمد بهاء فى أسيوط يطلق أولى فعاليات برنامج الموسم الصيفى المجاني
  • ورشة عمل في وزارة الثقافة تبحث في التراث الثقافي في سوريا بعد الحرب
  • انطلاق فعاليات ملتقى التوظيف والتدريب الأول بجامعة أسيوط التكنولوجية اخر شهر يونيو
  • اليوم.. ضمن مشروع المعارض الطوافة.. قصور الثقافة تقيم معرض "تجربة شخصية" بالمنيا
  • محافظ المنيا يؤكد استمرار فعاليات حملة التبرع بالدم